المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

plage blanche- الشاطئ الأبيض


4 مشترك

    القنفد والذيب.

    بوسافن2008
    بوسافن2008
    عضو شرفي
    عضو شرفي


    عدد المساهمات : 698
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008

    القنفد والذيب. Empty القنفد والذيب.

    مُساهمة من طرف بوسافن2008 الخميس 11 ديسمبر 2008, 10:53

    كثيرة هي الحكايات الشعبية الحسانية التي طالما سمعناها من الأجداد والتي تحمل في طياتها الكثير من المعاني والحكم.
    ومن بينها تلك التي بطليها الذئب والقنفد أو الذيب والكنفود.
    حيث نجد في هذه الحكايات، الذئب رغم مكره إلا انه دائما ما يهزم أمام حكمة القنفد.
    وربما إختيار المجتمع الصحراوي لشخصية القنفد ليس وليد الصدفة، فالقنفد شكل عنصرا دراسيا فلسفيا حيث نجده في بيت شعري لشاعر يوناني قديم إسمه أرخيلوخوس يقول فيه ما معناه " الثعلب يعرف أشياء كثيرة لكن القنفد يعرف شيئا واحدا كبيرا"
    وهنا يمكننا تعويض الثعلب بالذئب فهما من فصيلة واحدة وتجمعهما خصائص كثيرة مشتركة.
    ولو نظرنا إلى المعنى المباشر لبيت أرخيلوخوس نجد أن الثعلب ماكر وله حيل كثيرة ومخادع ومع ذلك يقف عاجزا امام الحيلة الوحيدة للقنفد حين يصنع من نفسه كرة صلبة لا ملامح لها محاطة بأشواك حادة لحماية نفسه من العدو.
    إلا أن الباحث والفيلسوف المعاصر أيزايا برلين رأى أن وراء كلمات أرخيلوخوس معان أعمق، حيث أصدر سنة 1953 دراسة مطولة بعنوان " القنفد والثعلب"، إستشهد في مطلعها بهذا البيت وحاول أن يصنف الكتاب والمفكرين إلى قنافد و ثعالب تبعا لإسهاماتهم الفكرية وإنجازاتهم الثقافية ونظرتهم إلى الحياة.
    فنجد في مجموعة القنافد : أفلاطون وباسكال وهيجل ونيتسه وبروست.......
    وفي مجموعة الثعالب : شكسبير وأرسطو وموليير وبلزاك.....
    وحسب منظور إيزايا برلين يرى أن فريق القنافد هم الفريق الذي يرد كل شئ لفكرة واحدة مركزية أي أن لديه مبدأ واحدا عاما وكليا ينظم كل شئ ويعتبره مرجعا يرد إليه كل ما يصدر عنه من فعل وأقوال.
    بينما الفريق الآخر أي الثعالب يجاهد في البحث عن أكثر من هدف وتحقيق أكثر من غاية لذا يعيش أفراد هذا الفريق ويتصرفون تبعا لأفكار متنافرة ومتباعدة ومتناثرة وليس تبعا لمبدأ واحد محوري.
    قد يجد البعض في هذا التصنيف بعضا من الغرابة إلا أنه يلامس الحقيقة البشرية ولو بنسبة 45 بالمئة
    وقد يكون الإنسان يحمل في داخله ثعلبا وقنفدا فلا يوجد من يستطيع العيش دون مبدا يرتكز عليه وينطلق منه لبناء حياته.
    كما أن ظروف الحياة غالبا ما تتطلب منا مراوغات وحيل والبحث عن عدة طرق وإن كانت متقاطعة للخروج من المآزق والمعضلات.
    فأي الاشخاص أنت؟ قنفد أم ثعلب؟ أو الأصح قنفد أم ذئب ؟ بما أننا في مجتمع حساني.
    boubakaroh_boug
    boubakaroh_boug
    عضو مشرف
    عضو مشرف


    عدد المساهمات : 434
    تاريخ التسجيل : 14/02/2008

    القنفد والذيب. Empty رد: القنفد والذيب.

    مُساهمة من طرف boubakaroh_boug الخميس 11 ديسمبر 2008, 12:08

    باسم الله الرحمان الرحيم.

    القنفد والذيب.
    ذكرتني بالقصة التي المروية في تراثنا الحساني بعدما دخلا لمستودع الطعام من حفرة ضيقة وبدآ يأكلان إلا أن القنفد خلال الأكل يذهب ويقيس حجمه بالمقارنة مع الفرة حتي شبع وخرج على عكس الذئب الذي ارخى العنان لشهيته وأفرط في الأكل حتى أصبح حجمه أكبر من الحفرة التي دخل منها فعلق هناك حتى قبض عليه.

    إجابة على سؤالك أختي بوسافن،لاأرى في نفسي قنفدا ولا حتى ثعلبا لأن القنفد مليئ بالأشواك ولايستطيع أحد الإقتراب منه والإنسان بطبعه اجتماعي ولا ثعلبا فهو خبيث وغضار،إلا أني أرى في نفسي الإنسان الذي يركز على هدف واحد ومبدإ واحد بعيد عن التذبذب و تنافر الأفكار،لذا قد أميل إلى فريق القنفد في هذه الخاصية.
    avatar
    محمد بن صالح
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1242
    تاريخ التسجيل : 08/04/2008

    القنفد والذيب. Empty رد: القنفد والذيب.

    مُساهمة من طرف محمد بن صالح الثلاثاء 16 ديسمبر 2008, 18:11

    السلام عليكم..
    فعلا الحكايات عن القنفد والذيب كثيرة في الحكاية الحسانية او الرواية..
    والذيب يسمى في الحكاية الحسانية بابا صيكا بينما الدب او كٌابون معروف بشرتات أو عبد الرحمن..
    وهناك رواية اسميميع النـّـْدى..
    لا تحضرني الآن أي حكاية ..وفي سؤال للعجائز والشيب سوف اعود بحكاية او اكثر..لاني لم اعد اتذكر
    أي حكاية..
    بنصالح محمد
    avatar
    swadah78
    عضو شرفي
    عضو شرفي


    عدد المساهمات : 708
    تاريخ التسجيل : 22/03/2008

    القنفد والذيب. Empty رد: القنفد والذيب.

    مُساهمة من طرف swadah78 الأربعاء 17 ديسمبر 2008, 05:53

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأساطير التي تتحدث عن القنفد والذئب كثيرة جدا ،والانسان كحيوان ناطق بالتعريف الدارج قد يتقاطع مع بعض الحيوانات في صفاتها ولذلك كتب صاحب كليلة ودمنة كتابه عن بني الانسان وأعطى لأبطاله وقمصهم أدوار حيوانية ،كان ذلك تصويرا لواقع عاشه الكاتب ولم يكن في مستطاعه ربما التعبير عنه صراحة فاختار التورية.
    سئل أحد العلماء كيف أدركت هذا العلم؟فقال:ببكور كبكور الغراب وصبر كصبر الجمل وذكر صفة لحيوات آخر نسيتها
    ونحن في انتظار قصص الكنفود والذيب في الرواية والأدب الحساني وعليكم وبالكهلات ولكهول راهم يعرفوا ياسر منهم وردوهم رد زين وقد تكون مناسبة لصلة الرحم وفتح نوافذ للتواصل مع هذه الفئة التي باتت تعيش الغربة في مجتمع النت والدش

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 28 سبتمبر 2024, 20:23