المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

plage blanche- الشاطئ الأبيض


    القضية الفلسطينية بين الإستغلال الأدبي والإيمان بها.

    بوسافن2008
    بوسافن2008
    عضو شرفي
    عضو شرفي

    عدد المساهمات : 698
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008
    14122008

    القضية الفلسطينية بين الإستغلال الأدبي والإيمان بها. Empty القضية الفلسطينية بين الإستغلال الأدبي والإيمان بها.

    مُساهمة من طرف بوسافن2008

    حين أقرأ عملا أدبيا سواء أكان شعرا أم عملا نثريا يتحدث عن القضية الفلسطينية غالبا ما تنتصب أمام عيني مجموعة من التساؤلات عن العلاقة التي طالما ربطت القضية بالعمل الأدبي.
    أعرف جيدا كيف استطاع العمل الأدبي أن يخدم القضية الفلسطينية حيث قام الكتاب والشعراء بالتعريف بها وإجلاء اللبس عنها ونفض الغبار عن الحقيقة الكامنة وراء ما يحاول العدو إيهامنا به.
    نعم لقد نورت الأشعار والمؤلفات عقل الإنسان العربي وحركت مشاعره وأيقظت فيه روح التضحية والتآزر والتلاحم وروح القومية العربية.
    ولكن ماذا بعد ذلك ؟ هل مازال للأدب العربي ما يقدمه للقضية سوى إثارة مشاعر الشعوب والتي سرعان ما تنطفئ وتخمد نيرانها؟.
    وماذا عما قدمته هذه الأخيرة للأدب بالمقابل؟
    وما هو الحد الفاصل الذي يمكن قياسه لمعرفة الفرق بين الإستغلال والإيمان الحقيقي بالشئ؟
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    زرياب

    مُساهمة الأحد 14 ديسمبر 2008, 17:39 من طرف زرياب

    بسم الله الرحمان الرحيم
    عندما قرأت الموضوع وجدت نفسي بليدا إن لم أعلق عليه لماذا ؟ببساطة لأنة يستحق ذلك بأمتياز وهومبحث جيد لنقاش وفيه من التفاصيل ما يكمنه ملأ ملايينو الأوراق لو وجد من يجيد الكتابة.
    من المعلوم ان لكل قضية إفرازات ونتائج تؤثر على التكوين النفسي للمجتمع فكان الادب الفلسطيني خاصة والعربي عامة في كثير من تجلياته إنعكاس صارخا لما تحمله سيكولوجية المنكسر المهزوم من مشاعر الغبن تارة والحماس للمقاومة والثائر تارة أخرى.
    لفلسطين شهداء ماتوا في ساحات العزة والمجد ولفسلطين أسرى كرام بمعتقلات العدوان كل هؤلاء تعجز الذاكرة العربية عن نسيانهم لانهم فخر الأمة وعنوان كرامتها في زمن الذل فلن يستطيع حفدة القردة وأعوانهم مسخ هذه الثقافة مهما أنفقوا من ملايير الدولارات.
    ولفسطلين شعراء كبار من طينة درويش والقاسم وأدباء عمالقة من أشباه غسان كنفاني وناجي رسام الكاريكاتورالفذ وغيرهم كثير هؤلاء قضو مضاجع المحتل وبكلماتهم أسروا حلمه في المهد قبل أن يزج بهم بالمعتقلات .ودفنوا اضغاث أحلام العدو الغاشم بأشعارهم وعبارتهم الخالدة قبل أن يدفنوا فدى الوطن.
    الوطن يصنع الرجال والأبطال منهم هم من ينجحوا في صنع الوطن هكذا يتحدث المخزون الثقافي الذي كان نتاج للحالة الصراع العربي الصهيوني فمن يخدم الأخر إذن الرجال العظام أم الوطن الكبير؟؟
    هذه السؤال لن يجيب عنه إلا من عاش تجربة قاسية أفشت له عن أسرار ما كان ليطلع عليها لولا مرارة التجربة.عندما نقف على حقيقة الشعب الذي يموت من أجل الوطن ويحيا لأجله سنعلم علم اليقين أن الرجال قادرين على خدمة القضية.وكلما وجدنا وطن مأسور مهدد بالفناء كل لحظة سنجد حتما أن هذا الوطن هو الكفيل بمد الحياة في أوصال كل رجل يحلم أن يعيش عظيما.
    فالفرق بين الإستغلال والإيمان واضح بالنهاية فهو الفرق ذاته بين النصرة والخذلان وذل المنكسرين وعزة الشحعان فالحياة عند كل عاقل مدرك إما حياة أسود كريمة او عيش مقرف للجرذان.
    بوسافن2008

    مُساهمة الإثنين 15 ديسمبر 2008, 04:44 من طرف بوسافن2008

    أخي زرياب، لقد تحدثت عن أولائك الذين ولدوا وترعرعوا في فوهة بركان ليخرجوا منها حمما ملتهبة، أولائك الذين وجدت القضية في أجسادهم لسانا تخاطبنا به وأنامل تحكي لنا عن أوجاعها وآلامها وانتصاراتها وعزتها.
    محمود درويش وناجي العلي وغسان كنفاني وغيرهم كانوا هم القضية من منظورها الادبي وأرواح كل الشهداء والمغتربين والأرامل والأيتام كانت هي القضية من منظورها العقائدئ والإجتماعي والإنساني.
    وللإجابة عن تساؤلك: من يخدم الآخر إذن الرجال العظام أم الوطن الكبير؟
    أخي زرياب، يقال أن الصعاب هي من تصنع الرجال ، فما بالك إن كانت هذه الصعاب هي إحتلال الوطن وتشريد الأهل والقتل اليومي الذي يصل إلى حد الإبادة، فلا شك أن الناتج سيكون رجالا عظاما.
    وإن عكسنا الأمر وتحدثنا عن الرجال العظام وليس الرجال فقط فلا شك أن هؤلاء هم القادرون على تأسيس الوطن الكبير.
    لكن ألا تلاحظ أن هذا الكلام كله لا يمكنه أن يخرج عن حدود الدولة الفلسطينية، وبما أن القضية نعتبرها ويعتبرها كل عربي قضية الأمة العربية برمتها فماذا عنا نحن البعيدون عن فوهات المدافع؟
    حين نكتب شعرا أو موضوعا عن فلسطين ، فهل هذا نابع عن إيمان حقيقي بالقضية ام عن مجموعة من المشاعر المتضاربة التي لم نعد نعرف كنهها ولا كيف نتعامل معها أو كيف نستغلها؟
    القضية بالنسبة لغير الفلسطينيين (بعضهم وليس كلهم طبعا) مكسبا لمن أراد النجاح وكسب قلوب الملايين.
    بل أكثر من ذلك فهناك من يتعامل مع أحداث القضية كتعامله مع جديد الموضة وما يطلبه المشاهد، فمثلا عند مقتل الشهيد محمدالدرة، تسابقت وسائل الإعلام لتتحدث عن الحدث وتفنن الفنانون في إنتاج ألبومات عن الشهيد وأذرف المغنيون الدموع و............
    متناسين بأن هناك الملايين من محمد الدرة يموتون كل يوم، فهل ما قاموا به نابع عن إيمان حقيقي بما يحدث أم تماشيا مع جديد الأحداث؟
    أتعرف أخي ما الأمر الذي يخيفني حقا كل ما فكرت فيه ؟ إنها نظرة الفلسطينين لنا اليوم، كيف ينظرون إلينا كعرب؟ وما رأيهم الصريح فينا؟
    إن كان حكمهم علينا قاسيا، فلهم كل العذر وكل الحق بذلك.
    خلد عبد الحي

    مُساهمة الإثنين 15 ديسمبر 2008, 15:27 من طرف خلد عبد الحي

    شكرا للأخوين بو سافن وزرياب موضوع شيق وبه يحلو الحديث
    ان الواقع الفريد الذي عاشه شعبنا الفلسطيني والالام التي تكبدها شعبنا هي من كانت المحرك الاساسي للواقع الادبي وقد استطاع الاديب الفلسطيني من أن يكون المرءاة الحقيقيه التي عكس من خلالها الوقائع الحياتيه بما فيها من تفاصيل دقيقه هي لب جوهر حياتهم وقضيتهم من احتلال ومقاومه وأفرازات فرضت نفسها نتيجه لواقع الاحتلال
    ولكن هل حافظ الاخوه العرب على هذا الخط الناصع البياض الذي سلكه وبكل امانه الاديب الفلسطيني لقد تطرقت الاخت بو سافن لهذا السؤال بصياغه مختلفه وللجواب .....
    لا انكر أن الثقافه العربيه والادب العربي في الغالب كان وجها مشرقا وأداة داعمه للثوره الفلسطينيه ولكن لا انكر انه وبالكثير من الاحيان قد تم استغلال القضيه الفلسطينيه لتسويق العديد من الاعمال الادبيه التي تجسدة بأعمال سينمائيه تلفزيونيه على سبيل المرابح لا اكثر وقد اعتقد اصحاب الشركات الانتاجيه في مصر أن القضيه الفلسطينيه تربه خصبه للعمل السينمائي وقد تم استغلالها بطرق بذيئه في كثير من الاحيان
    مع فائق تقديري
    تشي جيفارا
    abdallahi mouma

    مُساهمة الإثنين 15 ديسمبر 2008, 16:04 من طرف abdallahi mouma

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    حقيقة لم أشأ التعليق على الموضوع في حينه لسبب واحد و أساسي ، و هو أنني يتملكي الوهن الفكري هذه الأيام إنشغالات أخرى Smile لا أحسبها مهمة مقارنة بقضية فلسطين .
    المهم لمعرفة قوة قضية ما في نفوس الشعوب ، قس مدى قربها و بعدها عن إبداعاتهم و حياتهم اليومية ، عندما كنت في السنوات الأولى من المرحلة الإبتدائية ، كانت صور و أعلام فلسطين تغطي جدران الأقسام ، لدرجة أن علم فلسطين و نشيده الوطني حفظتهم في السنوات الأولى قبل أن أتمكن من ضبط نغمات النشيد المغربي .
    أناشيد [ يا شعبي يا عود الند / إني إخترتك يا وطني ....] كنا نرددها أثناء الإستراحة المدرسية ، المجموعات الموسيقية التي كانت تتغنى بثورة فلسطين و شعب فلسطين كانت أكثر قبولا و تقبلا في الشارع .
    خرج في سنوات السبعينات آلاف الشباب االمغاربة إلى الشوارع محتفين بما كانوا يسمونه آنذاك [ يوم فلسطين ] قبل إلغائه فتصدت لهم قوات الشرطة و إعتقلت شابة في مقتبل العمر تدعى [ سعيدة المنبهي ] زجت في السجن و أضربت عن الطعام حتى فارقت الحياة لتسجل أول شهيدة للقضية الفلسطينية في المغرب .
    تفاعل الشاعر العربي مع قضيته الأولى و المصيرية تم عبر عدة قنواة [ غناء / شعر / مسرح / رسم ... ] على جميع الأصعدة الإبداعية ، لم يبدع العرب في فنونهم و لم يعبروا عن مقاساتهم بشكل أسطوري كما عبروا عن قضية فلسطين .
    و للحديث بقية ..
    avatar

    مُساهمة الثلاثاء 16 ديسمبر 2008, 05:32 من طرف swadah78

    بغض النظر عن نوايا المبدعين ومقاصدهم فان اتخاذها موضوعا للابداع يبقي عليها حية في وجدان المواطن بل أكثر من ذلك يدل على أنها لم تتحول بعد الى موضوع مبتذل يمر عليه مرور الكرام بل لازالات تستقطب المشاهد وتشكل وعيه وتحرك وجدانه بل تفرض نفسها على المبدعين باعتبارها الموضوع المفتاح للشهرة ولكسب الحظوة لدى الجماهير
    ظهور النفاق اتجاه قضية من القضايا يدل حتما على قوتها فالنفاق كظاهرة مثلا لم تظهر بمكة والاسلام مستضعف بل عرفت لما تقوى الاسلام وصارت له دولة بالمدينة حيث جاء الناس رغبا ورهبا للبيعة ودخلوا في دين الله أفواجا
    boubakaroh_boug

    مُساهمة الثلاثاء 16 ديسمبر 2008, 06:43 من طرف boubakaroh_boug

    باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على خاتم المرسلين

    القضية الفلسطينة لطالما كانت مصدر إلهام للكتاب والمبدعين خاصة الغير فلسطينيين،اما بالنسبة للكاتب والشاعر الفلسطيني فهي الحبر الذي يخط به معاناته وآلامه للعالم أجمع.
    أتعرف أخي ما الأمر الذي يخيفني حقا كل ما فكرت فيه ؟ إنها نظرة الفلسطينين لنا اليوم، كيف ينظرون إلينا كعرب؟ وما رأيهم الصريح فينا؟

    أختي بوسافن إن رأي الفلسطيني في إخوانه العرب رغم أنه أصبح يشك في قرابة الأخوة مما رآه من جفاء من قبلهم،فلا شك في أن حكمه علينا عادلا،فالإنسان الذي يفقد كل يوم حبيبا أو أخا أو صديقا ويعلما أن له أمة يربطه بهم رابط الأخوة والدين ولا يحركون ساكنا فلا يكمن لنا إلا أن نقبل بحكمه علينا.

    أما في خصوص دور الأدب في خدمة القضية،منذ بداية الإحتلال تمخض منه ثلة من الأدباء والشعراء الذين سطعوا في سماء الأدب وكان لهم التأثير القوي في نفس القارئ، وتعاقبة أجيال تليها أجيال إلى أن أصبحوا قلائل إن لم نقول أنهم انعدمو،لانراهم إلا في مناسبات كالإنتفاضة و الشهيد محمد الضرة و....والسؤال المطروح هو لماذا لم يظهر لنا أعلام معاصرين يحملون الشعلة التي تركها أمثال محمود درويش وغيرهم اللهم الشاعر الشاب تميم البرغوثي،أهي خطة نهجتها أمريكا وإسرائيل للتعتيم على الأدب العربي لتفشي الجهل في الأمة؟

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 18 مايو 2024, 20:54