قال الله تعالى : " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين , الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "
وهذا ما حدث لأهل غزة وهم صابرون ومرابطون، ونسأل الله أن يكلل جهادهم بالنصر المبين ، ولكن ماذا عنكم يا أصحاب القرار والنفوذ؟
ماذا ستقولون لرب العالمين يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش، ما حجتكم؟
مؤتمرات، قمم ، وقرارات لا تفارق الورق، وتنديد وتمديد. إلى متى؟
هل ما زالت هناك أولويات علينا مراعاتها مع تلك الدماء التي تسيل على رأس كل ساعة؟
وماذا عنا كشعوب عربية ؟ متى نعي أننا كيان واحد ، وننبذ الحياة الفردية.
أكان على الحرب أن تنشب لنستشعر حقيقة ما يقع بغزة؟ وماذا عن الحصار الذي طال أمده بالقطاع؟ ألم يكن يخلف كارثة إنسانية ومرضى وحتى موتى؟ أم أننا كنا مرابطين في كهفنا نياما، ننتظر ان يصلح الله من أمورنا، ونحن نعي حقا أن الله لن يحسن أوضاعنا حتى نغير ما بأنفسنا.
الله الله عليك ياغزة الكرامة والعزة، الله الله عليك ياغزة الكرامة والعزة.
"فلا نامت أعين الجبناء".