المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

plage blanche- الشاطئ الأبيض


    العدوان على غزة

    alkhala
    alkhala
    عضــو مميز
    عضــو مميز

    عدد المساهمات : 270
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008
    06012009

    العدوان على غزة Empty العدوان على غزة

    مُساهمة من طرف alkhala

    كعادتنا نتابع بألم وحسرة ما يحصل لاخوانا المسلمين بكل مكان وما رأيناه وما نراه بغزة يدمي قلب كل مسلم وكل انسان
    لقد عانى أهل غزة كثيرا يواجهون الحصار ويقتلون ويدفعون ثمن اختيارهم لحركة حماس هذه الحركة ال طاهرة المجاهدة المقاومة التي رفضت ان تركع لعدو العالم
    الشعب الفلسطيني عانى ويعاني وسيعاني ان لم نتحرك ونساعدهم الى متى هذا الصمت الم يحن الوقت لنأخذ حقنا بأيدينا مادا ننتظر ادا كان بعض الحكام ميتون والبعض منهم مشاركون في الجرائم التي تحصل بغزة فلتدهبوا يا حكام العرب انتم وجامعتكم العربية الى الجحيم التاريخ لن يرحمكم والله اتساءل كيف ستقفون امام الله يوم لقائه
    لا تحزني يا غزة يا ارض العزة ابناءك سيهزمون اعداءك واعداءنا
    ويا اخواننا بغزة انتم اخواننا دمكم هو دمنا نحن معكم لستم وحدكم نفتخر بكم لانكم انتم كرامتنا ومجدنا و ندعو على كل خائن متورط مع الصهاينة ضد اخواننا بغزة
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    avatar

    مُساهمة الثلاثاء 06 يناير 2009, 17:08 من طرف محمد بن صالح

    السلام عليكم..
    شكرا لك أختي الخالة على الموضوع..
    والقضية الفلسكينية كما يبدو للناظر والعارف قضية فلسطينية محضة وتخص الفلسطينيين فقط..
    مساعدة الفلسطينيين كما يبدو باتت من الاشياء التي يتمناها المرؤ..وباتت من المستحيلات..
    والحكومات العربية مابين متواطئ في صمت وسرية..وبين مدع المساندة ..ولكن تقف الام امريكا
    في وجه الكل..رغم ان باراك يحاول ان يكتسب بعضا من الانسانية المزيفة التي سرعان ما تختفي
    حين الاصدام باللوبيات الصهيونية..
    المساعدة المادية لا تكفي..ولا تكفي ايضا المظاهرات الغاضبة والصاخبة والتي تملؤ الشارع العربي..
    بعد الهجوم على نيويورك..وما خلفه من حطام سارع الامير السعودي الوليد بن طلال الى تسليم مليون
    دولار الى حاكم نيويورك..ولكن بعد مدة تمت اعادة الشيك الى الوليد..ولا لشيء سوى ان البعض نظر
    الى ذلك من منظور انساني..وانه كان الاولى دفعه الى فلسطين..
    وفلسطين ليست تعاني منذ الحصار والهجوم على غزة..ولكن التاريخ حافل بكل انواع القتل والتقتيل
    والتهجير والتجويع والتحكم في الموارد المائية..
    فكيف تتم المساعدة ؟؟؟هل بالالتحاق بغزة ونصرة الاخوان الفلسطينيين؟؟
    هل بالامدادات المادية والغذائية..؟؟؟ وهل بالمساعدة المعنوية كأضعف الايمان ؟؟؟ ثم ماذا بعد اذا اسمتر
    العدوان في أفعاله الشنيعة ؟؟؟؟
    ولماذا تقف الحكومات العربية مكتوفة الايدي ؟؟؟؟؟؟؟؟
    هذه اسلئة لن أطلب لها اجوبة..
    دمــــــــــــــــــــــــــــتم
    بنصالح محمد
    زرياب

    مُساهمة الثلاثاء 06 يناير 2009, 18:07 من طرف زرياب

    بسم الله ناصر عباده الصالحين
    أه كم نحن أقزام امام هذه الققم الشماء وكم نحن صغار أمام هذه الهاهات الباسقة.شعب غزة بل وكل فلسطين درس سيذكره التاريخ بعزة وفخر فأين نحن مما يستفاد منه من عبر؟
    نحن اليوم عاجزون نكتفي بالمشاهدة وأطفال غزة يذبخون ونسائها يشردون وشيخوها يقصفون والخنازير يدمرون ويدمرون لكنهم أبدا غاجزون وبإذن الله يهزمون هذا واقعنا وواقع غزة فاللهم نسألك ان تغيرنا حالنا فما عاد الامر يطاق ولا يتخمل.
    لكن رغم كل الخذلان اننا نؤمن بالنصر والتمكين تعلمون لما فقط إسمعوا كلام الشهيد الدكتور نزار ريان الذي إستشهد في الحرب الهمجيةالتي لا نزال نعيشه أيامها الخالكة إالى اليوم في بيته وهو يزاول نشاطه الجهادي على الأرض وقادةالعدو المذعورين يعقدون إجتماعتهم في طوابق تحت الأرض.إسمعوا كلام الشهيد والذي قيل بالمناسبة قبل هذه المعركة بمدة لكن الزمن يعيد نفسه لتعلموا كيف ستنصر حماس فأدعوا لإخوانكم بالتأييد











    بوسافن2008

    مُساهمة الخميس 08 يناير 2009, 07:13 من طرف بوسافن2008

    والله يا أختي ، لو كان أحد يستحق الرثاء والبكاء عليه لكنا نحن وليس أبناء غزة.
    قد تكون معركة غير متكافئة، فعلا هي كذلك، فالفلسطينيون ربهم معهم، والإسرائيليون لا رب معهم.
    الفلسطينيون شهداءهم في الجنة أما الإسرائيليون فقتلاهم في النار.
    قد يكون للعدو العدة والعتاد ولكن أنظروامعي الفرق بين الأم الفلسطينية التي وقفت أمام عدسات المصورين وهي شامخة صابرة راسخة كجبل لا يتزعزع إلا بأمر ربه رغم أن كل أبنائها جثث هامدة تحت الأنقاض وبين أولئك الإسرائيليون الذين يدب الرعب في قلوبهم بمجرد سماع صفارات الإنذار.
    هي حرب غير متكافئة، فأهل غزة هم الفائزون ونحن العاجزون.
    عرفوا بأي صورة سيلقون ربهم، فبأي وجه سنلقاه نحن؟
    فوالله لا أرى بكائي إلا على نفسي، فالشهيد يودع بالزغاريد والأفراح وما ضحايا حرب غزة إلا شهداء.
    فمرحى لكم يا كرام، أنتم الشعب المختار، إختاركم ربكم للشهادة في سبيله ، فعرفتم معنى الشهادة.
    bayja

    مُساهمة السبت 10 يناير 2009, 06:13 من طرف bayja

    رحمك الله يا مجاهد .رحمك الله يا نزار ريان .نعم انتم رجال في زمن انقرض فيه امثالكم.اللهم رب الناس انصر حماس على اليهود الانجاس.انك ولي دلك والقادر عليه.نزار ريان باستشهاده يلتحق بقافلة الشهداء من حركة حماس .شحادة.احمد ياسين.عبد العزيز الرنتيسي.......والقافلة طويلة.
    كوثر

    مُساهمة السبت 10 يناير 2009, 11:02 من طرف كوثر

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    عسى الجميع بالف خير أتمنا ذالـــــــــــــك

    لكم كل االتحية والسلام العطر
    شكرا اختي على هذا الموضوع

    تجمعنا لقضية واحدة وهدف واحد ودين واحد لأمة واحدة
    هاهم إوخواننا يقتلون شر قتل من قبل عدو الأمة الاسلامية
    يجلدونهم جلدا في قر دارهم يغتصبون حريتهم
    يعجزاللسان عن النطق أمام هده الصورة البشعة
    التي ارتكب كل احداثها هذا الكيان الغاصب المعادي للحياة
    لاكن هذه غزة هاشم التي أنجبت الأبطال رمز الصمود
    إلا والنصر حليفهم
    هدا العدوان الغاشم يقوي ولا يضعف نزيف هدا الشعب ليس رخيصا على أمتنا
    بل أغلى دم طاهر ولا سوف يأتي ذاك اليوم يوم التحرير
    وستكون لنا كلمة فداك العرس
    كوثر

    مُساهمة السبت 10 يناير 2009, 13:44 من طرف كوثر

    ندعوا الله ان يوفقهم وينصرهم ويتبث الايمان في قلوبهم ويحفظهم ويساعدهم على هزم العدو يارب ان الله على كل شيء قدير يارب انصرنا على اعدائنا.....


    غـــ في قلوبنــــــــــا ــزة
    كوثر

    مُساهمة السبت 10 يناير 2009, 13:52 من طرف كوثر

    حَسْبُنَا اُللهُ وَنِعْمَ اْلوَكِيلْ يَا ذَا الْجَلاَلُ وَالإِكْرَامْ
    اللَّهُمَّ اْنْقِذْ المُسْلِمِينْ فِى غَزَّة
    اللَّهُمَّ كُنْ لَهُمْ عَوْنَا وَنَصِيرَا
    اللَّهُمَّ رَبَّنَا جُلْ ثَنَاؤُكَ وَتقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ
    اللَّهُمَّ لاَ يُرَدُّ أَمْرُكَ وَلاَ يُهْزَمُ جُنْدُكَ
    سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ
    اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِاليَهُودِ الظَّالِمِينَ
    اللَّهُمَّ مَنْزَلْ الكِتَابُ,هَازِمُ الأَحْزَابِ, مَجْرَى السَّحَابِ
    اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ
    اللَّهُمَّ أَرِينَا فِيهُمْ عَجَائِبَ قُدْرَتِكْ .. قَتَلَةُ الرُّسُلُ وَالأَنْبِيَاءُ
    اللَّهُمَّ حَرِّرْ المَسْلِمِينَ فِي غَزَّة يَا ذَا الْجَلاَلُ وَالإِكْرَامْ
    اللَّهُمَّ فَكْ أَسَرِهُمْ وَاْشْفِي مَرِيضُهُمْ وَاْكْشِفْ كُرْبَتِهِمْ
    اللَّهُمَّ بَدِّلْ خَوْفَهُمْ أَمْنًا يَا ذَا الْجَلاَلُ وَالإِكْرَامْ
    اللَّهُمَّ أَعِزْ الإسْلاَمَ وَالمُسْلِمِينَ وَأَذِلْ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ وَدَمِّرْ أَعْدَاءَ الدِّينِ وَأَحْمِي حَوْزَةَ الإِسْلاَمِ
    وَاْجْمَعَ كَلِمَةَ المُسْلِمِِينَ عَلىَ الْحَقِّ يَا رَبّْ الْعَالَمِينْ
    اللَّهُمَّ اْنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينْ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ
    اللَّهُمَّ اْصْلُحْ أَحْوَالَ الْمُسْلِمِينَ فِي فَلَسْطِينَ وَالْعِرُاقْ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ
    اللَّهُمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَاْهْدِيهِمْ سُبُلَ السَّلاَمْ وَأَخْرِجْهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورْ
    يَا ذَا الْجَلاَلُ وَالإِكْرَامْ
    boubakaroh_boug

    مُساهمة السبت 10 يناير 2009, 15:32 من طرف boubakaroh_boug

    باسم الله الرحمان الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،السلام عليكم يا أهل فلسطين الحبيبة،السلام على كل طفل غدرته اليد الصهيونية، السلام على كل أم حرمها اليهود زوجها وابناءها لك الله يا أم الشهيد يا زوجة البطل،السلام عليكم أيها المجاهدون.
    15 يوما من التقتيل والدمار وعدد الشهداء والجرحى والمعاقين في تزايد وقد بلغت الحصيلة رقما خياليا أكثر من 850 شهيد وأكثر من 3680 مصاب،إلى أي رقم يجب أن يصل عدد الشهداء والجرحي لنتحرك ونقول:هلم بنا لنصرة أهل غزة؟
    هل ننتظر أن يصل العدد إلى 400 ألف شهيد وهي عدد سكان قطاع غزة؟

    حسبي الله ونعم الوكيل،حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا حكامنا.
    اللهم لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا يا رب.
    زرياب

    مُساهمة السبت 10 يناير 2009, 17:30 من طرف زرياب

    boubakaroh_boug كتب:باسم الله الرحمان الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،السلام عليكم يا أهل فلسطين الحبيبة،السلام على كل طفل غدرته اليد الصهيونية، السلام على كل أم حرمها اليهود زوجها وابناءها لك الله يا أم الشهيد يا زوجة البطل،السلام عليكم أيها المجاهدون.
    15 يوما من التقتيل والدمار وعدد الشهداء والجرحى والمعاقين في تزايد وقد بلغت الحصيلة رقما خياليا أكثر من 850 شهيد وأكثر من 3680 مصاب،إلى أي رقم يجب أن يصل عدد الشهداء والجرحي لنتحرك ونقول:هلم بنا لنصرة أهل غزة؟
    هل ننتظر أن يصل العدد إلى مايقارب المليون والنصف شهيد وهي عدد سكان قطاع غزة؟

    حسبي الله ونعم الوكيل،حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا حكامنا.
    اللهم لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا يا رب.
    alkhala

    مُساهمة الأحد 11 يناير 2009, 04:21 من طرف alkhala

    ثلاثية "أطفال الحجارة" لنزار القباني

    بهروا الدنيا
    وما في يدهم إلا الحجارة
    وأضاؤوا كالقناديل
    وجاؤوا كالبشارة.
    قاوموا
    وانفجروا
    واستشهدوا
    وبقينا دببا قطبية
    صفحت أجسادها ضد الحرارة.
    قاتلوا عنا
    إلى أن قتلوا
    وبقينا في مقاهينا
    كبصاق المحارة:
    واحد
    يبحث منا عن تجارة
    واحد
    يطلب مليارا جديدا
    وزواجا رابعا
    ونهودا صقلتهن الحضارة
    واحد
    يبحث في لندن عن قصر منيف
    واحد
    يعمل سمسار سلاح
    واحد
    يطلب في البارات ثاره
    واحد
    يبحث عن عرش وجيش
    وإمارة.
    آه يا جيل الخيانات
    ويا جيل العمولات
    ويا جيل النفايات
    ويا جيل الدعارة
    سوف يجتاحك -مهما أبطأ- التاريخ.
    أطفالَ الحجارة.

    ***
    يا تلاميذ غزة
    علّمونا
    بعض ما عندكم
    فنحن نسينا..
    علمونا
    بأن نكون رجالا
    فلدينا الرجال
    صاروا عجينا..
    علمونا
    كيف الحجارة تغدو
    بين أيدي الأطفال
    ماسا ثمينا..
    كيف تغدو
    دراجة الطفل لغما
    وشريط الحرير
    يغدو كمينا..
    كيف مصاصة الحليب
    إذا ما اعتقلوها
    تحولت سكينا.
    يا تلاميذ غزة
    لا تبالوا
    بإذاعاتنا
    ولا تسمعونا..
    اضربوا
    اضربوا
    بكل قواكم
    واحزموا أمركم
    ولا تسألونا..
    نحن أهل الحساب
    والجمع
    والطرح
    فخوضوا حروبكم
    واتركونا..
    إننا الهاربون
    من خدمة الجيش
    فهاتوا حبالكم
    واشنقونا..
    نحن موتى
    لا يملكون ضريحا
    ويتامى
    لا يملكون عيونا..
    قد لزمنا جحورنا
    وطلبنا منكم
    أن تقاتلوا التنينا..
    قد صغرنا أمامكم
    ألف قرن
    وكبرتم
    خلال شهر قرونا.
    يا تلاميذ غزة
    لا تعودوا
    لكتاباتنا ولا تقرؤونا..
    نحن آباؤكم
    فلا تشبهونا..
    نحن أصنامكم
    فلا تعبدونا..
    نتعاطى
    القات السياسي
    والقمع
    ونبني مقابرا
    وسجونا.
    حررونا
    من عقدة الخوف فينا
    واطردوا
    من رؤوسنا الأفيونا..
    علمونا
    فن التشبث بالأرض
    ولا تتركوا
    المسيح حزينا.
    يا أحباءنا الصغار
    سلاما
    جعل الله يومكم
    ياسمينا..
    من شقوق الأرض الخراب
    طلعتم
    وزرعتم جراحنا
    نسرينا..
    هذه ثورة الدفاتر
    والحبر
    فكونوا على الشفاه
    لحونا..
    أمطرونا
    بطولة وشموخا
    واغسلونا من قبحنا
    اغسلونا..
    لا تخافوا موسى
    ولا سحر موسى
    واستعدوا
    لتقطفوا الزيتونا..
    إن هذا العصر اليهودي
    وهم
    سوف ينهار
    لو ملكنا اليقينا.
    يا مجانين غزة
    ألف أهلا
    بالمجانين
    إن هم حررونا..
    إن عصر العقل السياسي
    ولى من زمان
    فعلمونا الجنونا.

    ***
    يرمي حجرا
    أو حجرين
    يقطع أفعى إسرائيل إلى نصفين
    يمضغ لحم الدبابات
    ويأتينا
    من غير يدين..
    في لحظات
    تظهر أرض فوق الغيم
    ويولد وطن في العينين..
    في لحظات
    تظهر حيفا
    تظهر يافا
    تأتي غزة في أمواج البحر
    تضيء القدس
    كمئذنة بين الشفتين..
    يرسم فرسا
    من ياقوت الفجر
    ويدخل
    كالإسكندر ذي القرنين..
    يخلع أبواب التاريخ
    وينهي عصر الحشاشين
    ويقفل سوق القوادين
    ويقطع أيدي المرتزقين
    ويلقي تركة أهل الكهف
    عن الكتفين..
    في لحظات
    تحبل أشجار الزيتون
    يدر حليب في الثديين..
    يرسم أرضا في طبريا
    يزرع فيها سنبلتين..
    يرسم بيتا فوق الكرمل
    يرسم أما تطحن عند الباب
    وفنجانين..
    في لحظات تهجم رائحة الليمون
    ويولد وطن في العينين..
    يرمي قمرا من عينيه السوداوين..
    وقد يرمي قمرين..
    يرمي قلما
    يرمي كتبا
    يرمي حبرا
    يرمي صمغا
    يرمي كراسات الرسم
    وفرشاة الألوان..
    تصرخ مريم يا ولداه
    وتأخذه بين الأحضان..
    يسقط ولد
    في لحظات
    يولد آلاف الصبيان..
    يكسف قمر غزاوي
    في لحظات
    يطلع قمر من بيسان..
    يدخل وطن للزنزانة
    يولد وطن في العينين..
    ينفض عن نعليه الرمل
    ويدخل في مملكة الماء..
    يفتح أفقا آخر
    يبدع زمنا آخر
    يكتب نصا آخر
    يكسر ذاكرة الصحراء..
    يقتل لغة مستهلكة
    منذ الهمزة حتى الياء..
    يفتح ثقبا في القاموس
    ويعلن موت النحو
    وموت قصائدنا العصماء..
    يرمي حجرا
    يبدأ وجه فلسطين
    يتشكل مثل قصيدة شعر..
    يرمي الحجر الثاني
    تطفو عكا فوق الماء قصيدة شعر..
    يرمي الحجر الثالث
    تطلع رام الله بنفسجة من ليل القهر..
    يرمي الحجر العاشر
    حتى يظهر وجه الله
    ويظهر نور الفجر..
    يرمي حجر الثورة
    حتى يسقط آخر فاشستي
    من فاشست العصر..
    يرمي
    يرمي
    يرمي
    حتى يقلع نجمة داوود
    بيديه
    ويرميها في البحر..
    تسأل عن الصحف الكبرى
    أي نبي هذا القادم من كنعان؟
    أي صبي
    هذا الخارج من رحم الأحزان؟
    أي نبات أسطوري
    هذا الطالع من بين الجدران؟
    أي نهور من ياقوت
    فاضت من ورق القرآن؟
    يسأل عنه العرافون
    ويسأل عنه الصوفيون
    ويسأل عنه البوذيون
    ويسأل عنه ملوك الجان:
    من هو الولد الطالع
    مثل الخوخ الأحمر..
    من شجر النسيان؟
    من هو هذا الولد الطافش
    من صور الأجداد
    ومن كذب الأحفاد
    ومن سروال بني قحطان؟
    من هو هذا الباحث
    عن أزهار الحب
    وعن شمس الإنسان؟
    ومن هو هذا الولد المشتعل العينين
    كآلهة اليونان؟
    يسأل عنه المضطهدون
    ويسأل عنه المقموعون
    ويسأل عنه المنفيون
    وتسأل عنه عصافير خلف القضبان:
    من هو هذا الآتي
    من أوجاع الشمع
    ومن كتب الرهبان؟
    من هو هذا الولد
    التبدأ في عينيه
    بدايات الأكوان؟
    من هو
    هذا الولد الزارع
    قمح الثورة
    في كل مكان؟؟
    يكتب عنه القصصيون
    ويروي قصته الركبان:
    من هو هذا الطفل الهارب من شلل الأطفال
    ومن سوس الكلمات؟
    من هو
    هذا الطافش من مزبلة الصبر
    ومن لغة الأموات؟
    تسأل صحف العالم:
    كيف صبي مثل الوردة
    يمحو العالم بالممحاة؟
    تسأل صحف في أمريكا
    كيف صبي غزاوي
    حيفاوي
    عكاوي
    نابلسي
    يقلب شاحنة التاريخ
    ويكسر بلّور التوراة؟؟
    alkhala

    مُساهمة الأحد 11 يناير 2009, 04:32 من طرف alkhala

    "صمت من أجل غزة" لمحمود درويش

    خاصرتها بالألغام.. وتنفجر.. لا هو موت.. ولا هو انتحار

    إنه أسلوب غـزة في إعلان جدارتها بالحياة

    منذ أربع سنوات ولحم غـزة يتطاير شظايا قذائف

    لا هو سحر ولا هو أعجوبة، إنه سلاح غـزة في الدفاع عن بقائها وفي استنزاف العدو

    ومنذ أربع سنوات والعدو مبتهج بأحلامه.. مفتون بمغازلة الزمن.. إلا في غـزة

    ‏لأن غـزة بعيدة عن أقاربها ولصيقة بالأعداء.. لأن غـزة جزيرة كلما انفجرت وهي لا تكف‏‏ عن الانفجار خدشت وجه العدو وكسرت أحلامه وصدته عن الرضا بالزمن.

    لأن الزمن في غـزة شيء آخر.. لأن الزمن في غـزة ليس عنصرا محايدا‏ إنه لا يدفع الناس إلى برودة التأمل. ولكنه يدفعهم إلى الانفجار والارتطام بالحقيقة. الزمن هناك‏‏ لا يأخذ الأطفال من الطفولة إلى الشيخوخة ولكنه يجعلهم رجالا في أول لقاء مع العدو.. ليس الزمن‏‏ في غـزة استرخاء‏‏ ولكنه اقتحام الظهيرة المشتعلة.. لأن القيم في غـزة تختلف.. تختلف.. تختلف.. القيمة الوحيدة للإنسان‏‏ المحتل هي مدى مقاومته للاحتلال هذه هي المنافسة الوحيدة هناك.

    وغـزة أدمنت معرفة هذه القيمة النبيلة القاسية.. لم تتعلمها من الكتب ولا من الدورات الدراسية العاجلة‏‏ ولا من أبواق الدعاية العالية الصوت ولا من الأناشيد. لقد تعلمتها بالتجربة وحدها وبالعمل الذي لا يكون‏‏ إلا من أجل الإعلان والصورة‏‏.

    إن غـزة لا تباهي بأسلحتها وثوريتها وميزانيتها إنها تقدم لحمها المر وتتصرف بإرادتها وتسكب دمها‏‏. وغزة لا تتقن الخطابة.. ليس لغزة حنجرة.. مسام جلدها هي التي تتكلم عرقا ودما وحرائق.‏‏

    من هنا يكرهها العدو حتى القتل. ويخافها حتى الجريمة. ويسعى إلى إغراقها في البحر أو في الصحراء‏‏ أو في الدم‏‏. من هنا يحبها أقاربها وأصدقاؤها على استحياء يصل إلى الغيرة والخوف أحيانا. لأن غزة هي الدرس الوحشي والنموذج المشرق للأعداء والأصدقاء على السواء.

    ليست غزة أجمل المدن..

    ليس شاطئها أشد زرقة من شؤاطئ المدن العربية‏‏

    وليس برتقالها أجمل برتقال على حوض البحر الأبيض.

    وليست غزة أغنى المدن..

    وليست أرقى المدن وليست أكبر المدن. ولكنها تعادل تاريخ أمة. لأنها أشد قبحا في عيون الأعداء، وفقرا وبؤسا وشراسة. لأنها أشدنا قدرة على تعكير مزاج العدو وراحته، لأنها كابوسه، لأنها برتقال ملغوم، وأطفال بلا طفولة وشيوخ بلا شيخوخة، ونساء بلا رغبات، لأنها كذلك فهي أجملنا وأصفانا وأغنانا وأكثرنا جدارة بالحب.‏‏

    نظلمها حين نبحث عن أشعارها فلا نشوهن جمال غزة، أجمل ما فيها أنها خالية من الشعر، في وقت حاولنا أن ننتصر فيه على العدو بالقصائد فصدقنا أنفسنا وابتهجنا حين رأينا العدو يتركنا نغني.. وتركناه ينتصر ثم جفننا القصائد عن شفاهنا، فرأينا العدو وقد أتم بناء المدن والحصون والشوارع.‏‏

    ونظلم غزة حين نحولها إلى أسطورة لأننا سنكرهها حين نكتشف أنها ليست أكثر من مدينة فقيرة صغيرة تقاوم

    وحين نتساءل: ما الذي جعلها أسطورة؟

    سنحطم كل مرايانا ونبكي لو كانت فينا كرامة أو نلعنها لو رفضنا أن نثور على أنفسنا‏

    ونظلم غزة لو مجدناها لأن الافتتان بها سيأخذنا إلى حد الانتظار، وغزة لا تجيء إلينا، غزة لا تحررنا، ليست لغزة خيول ولا طائرات ولا عصي سحرية ولا مكاتب في العواصم، إن غزة تحرر نفسها من صفاتنا ولغتنا ومن غزاتها في وقت واحد وحين نلتقي بها ذات حلم ربما لن تعرفنا، لأن غزة من مواليد النار ونحن من مواليد الانتظار والبكاء على الديار‏‏.

    صحيح أن لغزة ظروفا خاصة وتقاليد ثورية خاصة‏‏ ولكن سرها ليس لغزا: مقاومتها شعبية متلاحمة تعرف ماذا تريد (تريد طرد العدو من ثيابها)‏‏

    وعلاقة المقاومة فيها بالجماهير هي علاقة الجلد بالعظم. وليست علاقة المدرس بالطلبة.

    لم تتحول المقاومة في غزة إلى وظيفة ولم تتحول المقاومة في غزة إلى مؤسسة‏‏. لم تقبل وصاية أحد ولم تعلق مصيرها على توقيع أحد أو بصمة أحد‏‏. ولا يهمها كثيرا أن نعرف اسمها وصورتها وفصاحتها لم تصدق أنها مادة إعلامية، لم تتأهب لعدسات التصوير ولم تضع معجون الابتسام على وجهها.‏‏

    لا هي تريد.. ولا نحن نريد‏‏.

    من هنا تكون غزة تجارة خاسرة للسماسرة ومن هنا تكون كنزا معنوياً وأخلاقيا لا يقدر لكل العرب‏‏.

    ومن جمال غزة أن أصواتنا لا تصل إليها لا شيء يشغلها، لا شيء يدير قبضتها عن وجه العدو، لأشكال الحكم في الدولة الفلسطينية التي سننشئها على الجانب الشرقي من القمر، أو على الجانب الغربي من المريخ حين يتم اكتشافه، إنها منكبة على الرفض.. الجوع والرفض والعطش والرفض والتشرد والرفض والتعذيب والرفض والحصار والرفض والموت والرفض.‏

    قد ينتصر الأعداء على غزة (وقد ينتصر البحر الهائج على جزيرة قد يقطعون كل أشجارها)

    قد يكسرون عظامها‏‏

    قد يزرعون الدبابات في أحشاء أطفالها ونسائها وقد يرمونها في البحر أوالرمل أو الدم ولكنها

    لن تكرر الأكاذيب ولن تقول للغزاة: نعم‏‏

    وستستمر في الانفجار‏‏

    لا هو موت ولا هو انتحار ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة..‏‏

    وستستمر في الانفجار‏‏

    لا هو موت ولا هو انتحار ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة..

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 18 مايو 2024, 20:06