المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

plage blanche- الشاطئ الأبيض


    رسالة من أطفال سيستشهدون غدا .

    abdallahi mouma
    abdallahi mouma
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز

    عدد المساهمات : 1221
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008
    23012009

    رسالة من أطفال سيستشهدون غدا . Empty رسالة من أطفال سيستشهدون غدا .

    مُساهمة من طرف abdallahi mouma

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من أكبر سجون العالم المتحضر، إليكم رسالتنا. نحن بضع عشرات أطفال وطفلات بالكاد فتحنا أعيننا على الحياة. أعمارنا بين الرضيع ذي البضع ساعات والصبي الذي أمهلتموه لكي يعيش لسنوات معدودة. حين أبصرت أعيننا الحياة أول الأمر اعتقدنا أننا مخلوقات ولدت لتتدلل وتمارس شغبها الجميل وتصرخ فيكم كلما بادرها الإحساس بالجوع أو البرد. علمنا منذ البداية أننا نحيا في قفص كبير، لكننا اعتقدنا أنكم تساوون بيننا على الأقل وبين الكتاكيت التي رأيناكم ترعونها في المزارع وتطعمونها وتحمونها من أنياب الذئب، أو قططكم المدللة أو حتى صغار كلابكم التي تتعهدونها بالإطعام والتطبيب والرعاية.
    من تقدمت منا به الأعمار سنوات ثلاث أو أربع أو حتى عشر، أخبرتموه أن بيته ليس بعيدا عن أيدي اللصوص، وأن أباه ذهب ذات ليلة ليجلب له الحليب فلم يعد، وأن أمه بكت شقيقه الشهيد فجفت عيناها من الدمع، وحزنت فجف ثديها من الحليب، فأكلنا جميعا مما تطعمونه أنتم لكتاكيتكم داخل المزارع، واعتقد الصغار مرة أخرى أنهم على الأقل عندكم في مرتبة الكتاكيت، تطعمونهم علف الدواجن، لكنكم تحمونهم من الذئب الجائع.
    وعندما جاءنا اللصوص، وجاءنا الذئب زائرا داخل البيوت. ذهبتم جميعا إلى غرف نومكم داخل قصوركم وبيوتكم وحتى أكواخكم، وضممتم أطفالكم إلى أحضانكم وقصصتم عليهم قصة جميلة تنتهي بشيخ حنون اسمه بابا نويل يدخل من فوهة المدخنة ويتزحلق حاملا هدية جميلة. فنام أطفالكم وقد رسموا البسمة على وجوههم الصغيرة مصدقين كذبتكم الكبيرة. بينما استيقظنا نحن ليلة رأس السنة على دوي الصاروخ الذي حطم بيت جيراننا، فأطلت رؤوسنا الصغيرة من نافذة الصاروخ، ومشينا دون أن ندري على جثث أصدقائنا من أطفال جيراننا نعبث ببقايا لعبهم وننتظر منهم أن يقوموا ليركضوا نحونا كي نلعب معا؛ لكنهم لم يقوموا ولم يركضوا.. ولم نلعب.
    طلع علينا النهار ونفضنا الغبار ورأيناهم يحملون الجيران وأبناء الجيران إلى حيث لا يعودون، فحملنا اللعب وعدنا إلى بيوتنا ننتظر وصول صاروخ قد يأتي في الليل أو في الصباح، يحطم بيتنا ويحرق أجسامنا ويقتلع قلوبنا الصغيرة من بين أضلعنا. لكننا لم نيأس واحتفظنا بأمل أن تنجو لعبتنا ولعبة الجيران، فيحملها الناجون من أطفال الجيران.. فيلعبون. مضت أسابيع ثلاثة، مات في كل يوم من أيامها جيران وأطفال وضاعت الدمى واحترقت اللعب بين الحطام. رأيتم ذلك فتفرجتم، رأيتم الدم فأسفتم، رأيتم الأشلاء فصرختم؛ لكنكم لم تكفوا عنا اللصوص ولم تقتلوا الذئب، ولم تغطوا بيوتنا بسقف لا يخرقه الصاروخ فيكسر عظامنا الصغيرة ويطفئ نور أعيننا البريئة.
    نحن الذين سيأتي الصاروخ إلى بيتنا غدا، سيحطم بيتنا غدا، سيشوي أجسادنا غدا، ستجلسون أمام شاشاتكم غدا وستتفرجون غدا، سترونهم يحملوننا موتى غدا، ستتألمون غدا وتضربون يدا بيد غدا وتقولون هذا حرام، ظلم، اعتداء وحشي وهمجية، غدا؛ ستنددون غدا.. وتشجبون غدا وتضيفوننا إلى حصيلة الضحايا غدا، وتنتظرون المزيد غدا... فماذا فعلتم اليوم؟
    اليوم تظاهرتم، اليوم صرختم، اليوم خرستم، اليوم اجتمعتم، اليوم افترقتم، اليوم تخاصمتم وتصالحتم، اليوم تساءلتم ما العمل؟ فتبرعتم وجمعتم وأرسلتم دواء وطعاما، وأتبعتم ذلك طاقما صحفيا ليوثق لسخائكم ثم أغلقتم المعابر وعدتم لتتفرجوا وتنددوا بحرماننا من مساعداتكم... ثم تناموا مع أطفالكم.
    غدا سوف تستيقظون لتسألوا عن الرقم الجديد، فلا تتعبوا أنفسكم.. سنكون نحن الرقم الجديد، وأنتم تعرفون كيف سنكون نحن الرقم الجديد. سوف لن نكون هنا لنصرخ في وجوهكم، أو نبكي من جفائكم أو نُتعب ضمائركم. سوف لن تفيدنا قممكم ولا سفوحكم، لن نكون هنا لنأكل من طعامكم، لن يشفينا دواؤكم، لن يبقي أرواحنا في أجسادنا الصغيرة تنديدكم، لن يبقينا في أحضان أمهاتنا تضامنكم. نحن من سيموت غدا، نحن من سيصعد إلى الجنة غدا، فلتذهبوا إلى الجحيم.. اليوم وليس غدا.
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    avatar

    مُساهمة السبت 24 يناير 2009, 01:38 من طرف swadah78

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السلام عليكم ياقطرة الكرامة والعزة والشهامة اليتيمة في بئر الذلة والانهزام في عالمنا العربي والاسلامي
    السلام عليكم ياأطفال فلسطين :يامعلمي الرجال معنى الرجولة لو كانوا يفهمون
    تحية اكبار واجلال لتلك القلوب البريئة التي لم تعش زمن الطفولة ففتحت عينيها على بشاعة النفس الانسانية وعلى بنود قانون الغاب مسطرة بالأشلاء والدماء ،باليتم والترمل والفجيعة والآهات والأنين
    لاتحسبوا بأنكم أنتم السجناء في غزة ،كيف وأنتم في أرض العزة بل نحن السجناء في سجن كبير اسمه العالم الاسلامي وسجن آخر أقل اتساعا لكنه يستوعب أكثر من 300مليون نسمة يمتد من حمراء المحيط الى الخليج ،انه السجن العربي
    أنتم ياحفدة الحسن والحسين وابن عباس وابن الزبير وأنس وأسامة ،أنتم من سيخلصنا من خوفنا ،من ذلنا ،من تقاعسنا كما خلص أجدادنا البشرية حين قال قائلهم ربعي بن عامرللقائد الفارسي رستم وقد جاءه يعرض عليه الاسلام ،فلما رأى حاله ضحك وقال:"تفتحون الدنيا بهذا الفرس المعقور والرمح المثلم والثياب الممزقة" ،فأجابه الصحابي الجليل بنبرة ملؤها التصميم واليقين :"نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا الى سعة الآخرة ومن جور الأديان الى عدل الاسلام" أنتم الرقم الصعب أنتم المعول عليكم لتقلبوا المعادلة
    فسيروا بنا جزاكم الله خيرا الى الأمام ولا تلتفتوا لألاْ يصيبكم ما أصابنا فمن التفت منكم :"فانه مصيبها ما أصابهم ،ان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب"،انكم القاطرة الأمامية ،انكم مقدمة جيشنا الذي سيقهر الظلم وينشر العدل في ربوع هذه الأرض التي استخلفنا الله فيها ففرطنا بالأمانة وتعودنا على المهانة حين جهلنا حقيقة أنفسنا وحسبنا أننا حملانا وديعة تنتظر جزاريها وتعيش تحت رحمتهم، ولم نعرف بأن داخل جلودنا وذواتنا أسودا أشاوس:"ولقدعهدنا الى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما"
    يحتاج بعض المرضى أحيانا الى صعقات كهربائية توقظ الجسد من سباته وترجع اليه يقظته ويبقى له أن يصبر على الوصفة الطبية فان لم يكن ميؤوسا منه لم يلبث أن ينشط ويتماثل للشفاء...
    واذا أمد الله في العمر حكيت لكم قصة صحابي جليل وكيف ربته أمه على الخشونة والشجاعة منذ يومه الأول؟ولن أمنيكم بمجيء بابا نوويل الذي ليس له وجود الا في عقول رجالنا ونسائنا نحن من كثرة ما حكوا ذلك لأبنائنا حتى انطلت علينا نحن الكذبة بدل أن تنطلي على الأبناء فلا نزال ننتظره ليأتينا بالخلاص والهدايا...
    على العموم شكرا عبد الله على الموضوع الجميل أقول يجب أن لا ننسى ويجب أن يسجل المنتدى ويؤرخ لبعض شهادات أهل الضفة وما عاشوه من داخل الميدان من فظائع توشك أن تصبح في خبر كان


    عدل سابقا من قبل swadah78 في الأحد 25 يناير 2009, 02:47 عدل 1 مرات
    avatar

    مُساهمة السبت 24 يناير 2009, 18:32 من طرف محمد بن صالح

    السلام عليكم..
    شكرا الاخ عبد الله على المقال والشكر موصول الى المساء..
    والشكر لسودح الذي يبدو أنه عكٌر علينا الشور وما خلا لنا شي لاهي نضيفوه..
    أمنيكم بمجيء بابا نوويل الذي ليس له وجود الا في عقول رجالنا ونسائنا نحن من كثرة ما حكوا ذلك لأبنائنا حتى انطلت علينا هم الكذبة بدل أن تنطلي على الأبناء فلا نزال ننتظره ليأتينا بالخلاص والهدايا...
    رحم الله كل موتى فلسطين..ولن ننسى محمد جمال الدرة..
    وحفظ الله ما بقي من اطفال فلسطين..ورفرفت فوقهم ملائكة الرحمن حفظا ورعاية..
    بنصالح محمد

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 18 مايو 2024, 18:39