من سكن فلسطين أولا؟اليهود أم العرب؟

السلام عليكم..
شكرا أخي سودح على الموضوع..وهذا يحتاج الى البحث..ولعل ما يعلق بالذاكرة هي ان فلسطين كان يستوطنها الكنعانيون..والمؤرخون يؤكدون أنهم عرب..ثم مما لاشك فيه ان بني اسرائيل كانوا قلة..وبالتالي ففلسطين واسعة ..وقد عاشوا كذلك في مصر..
وكتب الاخ سودح:

(وهو شيء يجرنا الى اعطائهم مصر أيضا فقد استوطنوها ،الى أن خلصهم نبي الله موسى من فرعون وعبر بهم البحرفرارا راجعين الى فلسطين)

وقد قرأت مرة أن بعض مؤرخيهم ومفكريهم- الصهاينة- سوف يطالبون مصر بدفع رواتب العمال من بني اسرائيل الذين بنيت الاهرام على أكتافهم..
الشئ الوحيد الذي يبررون به موقف الاستيطان:ارض بلا شعب لشعب بلا أرض

بنصالح محمد

موضوع جدير بالبحث اخي سودح.
وبعد نفض الغبار عن ما يتضمنه الأرشيف ، وجدت المعلومات التالية والتي مصدرها من موسوعة القدس وهي عبارة عن شريطين إثنين cd أي أقراص ضاغطة والتي تحكي عن تاريخ القدس منذ عام 4000 قبل الميلاد إلى عام 2000 ميلادية.

4000 قبل الميلاد:
نتيجة لقسوة ظروف المعيشة وسوء الأحوال المناخية والجغرافية؛ هاجرت قبائل عربية من شبه الجزيرة إلى الشمال في الأردن وسوريا وفلسطين لتستوطن بين شعوب البحر المسماه بالـ" بلست" Plast. ويرى بعض الباحثين أن شعوب البلست هم الذين أعطوا لفلسطين اسمها، بينما يرى البعض الآخر أن قبيلة عربية اسمها "الفلست" وقبيلة أخرى اسمها "طي" هما اللتان أعطيا لفلسطين اسمها.
وفيما بعد سميت هذه القبائل العربية باسم الكنعانيون وسميت أرض الشام باسم أرض كنعان نسبة إلى كنعان أحد أجداد العرب. وكنعان على وزن فعلان، من كنع وتعني الخضوع والاستسلام.

3000 ق.م
يعتبر اسم "يَابِيش جَلْعَاد" أول اسم عرف لمدينة القدس.
وتتكون كلمة "يابيش جِلْعَاد" من ثلاثة مقاطع الأول: "يابيش" ويعني الأرض القفر اليابسة، المقطع الثاني: "جَلْ" ويعني دائرة أو مدينة، والمقطع الثالث:"عاد" ويقصد بها قبيلة عاد التي ورد ذكرها في القرآن واشتهرت بقوتها وبأسها قبل أن يدمرها الله، وبذلك يكون معنى "يابيش جلعاد" هو مدينة عاد المقفرة.
وهذا يدل على أنها كانت أرض قوم عاد الذين يطلق عليهم العرب البائدة.
وليس لدينا ما يدل على زمن محدد لبناء المدينة. وتنطق يابيش جلعاد بالعربية "يبوس" ويسمى أهلها باليبوسيين، وهم من سلالة القبائل العربية وقد ظلوا بالقدس حتى غزاها اليهود.
ويقرر العهد القديم أن اليبوسيين العرب هم سكان الأرض أي فلسطين.

إذا يتضح جليا أن العرب هم أول من استوطن فلسطين.

ويسمي اليهود الفترة من عام 2100 ق م إلى عام 1200 ق م بفترة الآباء، لأنهم يعتقدون أن الأنبياء إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب هم آباؤهم. وهو ما يرد عليه بأن اليهود لم يظهروا على مسرح التاريخ كشعب له تراث ديني مستقل إلا بعد خروجهم من مصر، أما إبراهيم عليه السلام فكان ينتمي إلى التراث العام لمجموعة الشعوب العربية المهاجرة إلى الشمال.
وقد نفى القرآن أن يكون إبراهيم يهوديا أو نصرانيا وأثبت أنه حنيف مسلم والعجيب أن كلمة حنيف في اللغتين العبرية والآرامية تعني الكفر والهرطقة، مما يؤكد أن قوم إبراهيم رموه بالكفر لكونه حنيف أي مائل عن أديانهم الباطلة.

في زمن القهر والظلم ما عادت مثل هذه الأسئلة ذات جدوى فقط لأن منطق القوة هومن صار يتحكم في مقاليد الأمور ودواليب السياسة.
فلسطين عربية عندما يكون العرب أقوياء ولن تكون صهيونية كما هو الحال اليوم إلا ما دامت قوة اليهود عاتية.
وبالتالي السؤال اليوم هو من يسكن فلسطين الأن يهود يخشون الموة كل لحظة أم عرب مستعدون للموة كل لحظة.
هذه هي المعادلة والجواب أن من يعكر عيش الأخر ويحول معيشة الأخر الى جحيم على أرض فلسطين هو فعلا من يستحق العيش على هذه الأرض الكريمة.
بهذا المنطق تسعى ألة العدو الغاشم أن تحول حياة أعزتنا الى جحيم لا يطاق بالتار والحصار لكنهم فاشلون خاسئون لأن من يموت من أجل الأرض لن تبخل هي الأخرى عليه حتما بالحرية والعزة والكرامة.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
فإن ما نسمعه من مزاعم وشبه ينشرها اليهود وأذنابهم من الغرب والشرق في إعطائهم الحق في الأرض المباركة(أرض فلسطين) و القضاء على المسلمين فيها بدعاوى زائفة لا ترقى لتفنيدها لولا أنها أحدثت نوعا من الشك والريبة في نفوس بعض المسلمين.
إن هؤلاء اليهود يزعمون أن أرض فلسطين حق لهم دون غيرهم لأنهم كانوا سكانا لها في يوم من الأيام و هذا المعيار الساذج ليس له حض من الصحة ألبته إذ هو مخالف للنقل الصحيح ومناقض للعقل الصريح ولو فرض أنهم أول من سكنها، فمن يثبت صلتهم بأولئك اليهود؟؟ مع أن هؤلاء تجمعوا من بقاع شتى من روسيا وأوربا وغيرها!! فكيف وقد اتفق المؤرخون جميعا على أن أول من سكن فلسطين هم العرب الكنعانيون.