مطاع في الإثنين 30 مارس 2009, 19:24
اشكر الاخوين موما عبد الله و محمد بنصالح على اهتمامهما ولا انكر انهما شجعاني على الرد و مواصلة الحوار وابدأ الرأي في مجال البحث في التاريخ بالمناسبة ايضا اشكر كثيرا العاملين على الموقع اعود مرة اخرى للحوار تبيانا وتوضيحا ماسبق قد اخطئ و قد اصيب راجيا ان اوفق لتعم الفائدة
ادا كان منطق الاشياء يقول اننا نبداء من البداية عسى ان نوسس لحوار بناء نلتقي فيه من حيث المبداء على الرغبة في معرفة الحقيقة و لاشيء غير المعرفة.
في البدء كان السؤال و فلسفيا الاسئلة هي التي تؤسس للمعرفة. ادن عن اي تاريخ نتحد؟ عن اي مجال نستقصى؟ عن اية مرحلة و اية رقعة جغرافية ننبش تاريخها ؟
ضمنيا نلتقي حيث اننا معنيين بالمجال الجغرافي لجنوب المغرب و الصحراء . انه مجال شاسع .و حيث ان الرقعة الجغرافية التى تحمل هم البحث و الحفر في ماضيها كلما اتسعت كلما شق البحث و تداخلت المعطيات و تناسلت الاسئلة بل اتسعت الجوانب المظلمة و تحمل البحث جانبا مهينا من العيوب نظرا لتعقد البنيات الاجتماعية المرافقة لهده الشساعة و ليس فقط من حيث التنوع الاثني بل/ و هدا هو الاساس /الحضور الصريح للقطيعة التاريخية في عدد المكونات المجالية المجتمعية مما يفرز السطحية في الاستنتاجات
ادن و مما لاشك فيه ان مجال جنوب المغرب و الصحراء مجال شاسع متعدد البنيات و متعدد الاثنيات عاش مدا و جزرا من حيث تعدد الهجرات لم يكن خامدا و هادئا بل طبعته احداث و شارك في صناعة امجاد و عرف الامازيغ و الزنوج و العرب عرف الموريتانيون و الرومان و الفنيقيون كما عرف البربر و اشراف العرب و الاعراب و عرف البرتغال و الاسبان الجناويين و الكاطالانيين و غيرهم اقيمت مملكات و امارات و عاش التبعية و الاستقلال .مجال متعدد البنيات يفتقر الى الدراسات و المراجع و الوثائق و القراءات و الكرونولوجا التاريخية حيث يبقى التاريخ في معناه الوصفى هو السائد
اننا نقر و نعترف ان الجهل يغمر جوانب عديدة من تاريخ جنوب المغرب و الصحراء مناطق مظلمة تحت الظل يكتنفها الغموض و من الصعب تبديده بسبب افتقاد الوثائق القديمة و تعدر الحصول عليها او ايجادها .و لعل اي باحث سيصطدم بحقيقة مرة الا و هي ان جنوب المغرب و الصحراء بلد لم يعرف التدوين
لمادا سؤال يستوجب جواب
لم يكن هناك في قرون خلت اي بربري او صحراوي دراوي نسبة الى/ وادي درعة /ا سجل او دون الاحداث و الوقائع السياسية و الحربية او الاقتصادية او الاجتماعية سواء التى شارك فيها او صنعها او عايشها لسبب بسيط جدا هو ادا كان الامازيغ كسكان اصليين لهده المناطق لهم لغة متعددة اللهجات لم تكتب او تستغل في التدوين للاحداث او ندوين العادات / الاساطير / الاشعار / الاخبار / الصكوك و المواثيق
لمادا لم يخلفو وثائق او مخطوطات قديمة تتناول الاحداث التاريخية او العرقية او العرفية فكل/ سجلات اجاريف محررة و مدونة بالعربية /رغم ان التدوين لم يتم الاخلال القرن الرابع عشر الميلادي من طرف مؤلفين مسلمين كالبكري و الوزاني و ابن خلدون الافراني و غيرهم شدرات فقط لاتضىء كل الرقعة التاريخية و لا تستوعب كل المجال انها لا تفي بالغرض
وهنا يمكن القول ان تاريخ هاته المنطقة ظل مغمور بالنسيان بعيدا عن مجال البحث يعتمد على الروايات الشفاهية وان كانت توخد كمادة تاريخية لدى الباحثين الا انها غير كافية وان لم اقل تغلبها الخلفيات ممايجعل مصدقيتها تتطلب التمحيص و التدقيق
دولاشبيل /جاك موني/ستراوس و غيرهم هؤلاء الاجانب الدين تناولوا تاريخ هاته المنطقة او جزء منه فمهما حكمنا عليهم و مهما انتقدناهم فالضرورة تستوجب منا الانصات الى صوت الاخر و التعرف على التصورات التى يقيمها عنا من خلال نبشه في تاريخنا الخاص و معرفة درجة حضورنا في وعيه
و مهما وجهنا من مواخدات و انتقادات حول اهداف و دوافع التاليف عند جاك موني او غيرها من الاجانب فانها تبقى مؤلفاتهم محفزا يفتح شهيتنا كمعنيين و كباحثين و كمهتمين و كدارسين او مطلعين من اجل التقصي في اغوار الداكرة في معطيات تاريخنا كما يستفزنا بالمعلومات التى تدكرنا بعجزنا و حدود الاسئلة التي نطرحها و الاجابات التى نبحث عنها
سبق وان اشرت في مشاركة سابقة انني لا اتهم و لاابرىء جاك مونيي لان الصعوبات تعترضنى في كشف بدائل ثابتة و حقائق جلية و قرائن دامغة تجيب عن الاسئلة و تنير البقع المظلمة في اغوار تاريخنا لا زال هناك مساحات تتطلب النبش و البحث و التمحيص و الاستقراء لا زال الجهل يلف جوانب عديدة من تاريخنا
ادن اتهامي لها ضرب من التحامل و لا برئها و انا على علم ان جاك موني هي باحثة فرنسية جاءت من معهد الدراسات العليا المغربية الدي اسسه المقيم العام الجنزال اليوطي لاهداف استعمارية انها ادن و بلا شك باحثة تخدم مصالح بلدها الاستعمارية
انها مفارقة ان تكون جاك موني عندي بين المنزلتين و لعلي اجد ان العديد من الباحثين وجهوا انتقادات كثيرة للكتابات الاستعمارية و لكن رغم دلك لم ينفو عنها صفة العلمية و الاهمية لانها تتوفر على معلومات دقيقة و قيمة و في عدة مجالات و من بينهم نجيب لعقيقي عبدااله العروي عمر افا مصطفى النعيمي و غيرهم
و مهما كانت الانتقادات الا ان ماقدمته جاك موني او غيرها تتضمن معلومات و حقائق تاريخية لا يمكن تجاهلها لدلك فاي باحث لتاريخ جنوب المغرب و الصحراء سيضطر الى الاطلاع على هاته المؤلفات سيكون لازاما عليه قراءتها و كان مطلوب اخضاعها للتحليل و النقد
ان الباحثين الغربيين الدين تناولوا تاريخنا و ان لم يعرفوا الحياد و ان كانت خلفياتهم و اهدافهم غير بريئة .لكنهم حاولوا ما في جهدهم للوصول الى حقائق نجهلها قد يكون ما قدموه صادما لنا .وغير مقنع للعديد منا مشكوكا فيه لاخرين مرفوضا من البعض الا اننا لازلنا جامدين لم ننهض بما فيه الكفاية لتعزيز البحث و تكتيفه و التشجيع عليه و الاهتمام به رغم ان البحث يتطلب العمل الدؤوب والجهد و المثابرة و الوسائل المادية
الخلاصة هوعلينا مزيدا من البحث الموضوعي و الدقيق لنفض الغبار عن الجوانب الغامضة و المظلمة و التى لم تتعرض بعد لدراسة من تاريخنا ومهما كانت النتائج فاننا نحن من يصنع التاريخ و نحن من يكتبه و نحن من يرثه و نورثه
[b]
اشكر الاخوين موما عبد الله و محمد بنصالح على اهتمامهما ولا انكر انهما شجعاني على الرد و مواصلة الحوار وابدأ الرأي في مجال البحث في التاريخ بالمناسبة ايضا اشكر كثيرا العاملين على الموقع اعود مرة اخرى للحوار تبيانا وتوضيحا ماسبق قد اخطئ و قد اصيب راجيا ان اوفق لتعم الفائدة
ادا كان منطق الاشياء يقول اننا نبداء من البداية عسى ان نوسس لحوار بناء نلتقي فيه من حيث المبداء على الرغبة في معرفة الحقيقة و لاشيء غير المعرفة.
في البدء كان السؤال و فلسفيا الاسئلة هي التي تؤسس للمعرفة. ادن عن اي تاريخ نتحد؟ عن اي مجال نستقصى؟ عن اية مرحلة و اية رقعة جغرافية ننبش تاريخها ؟
ضمنيا نلتقي حيث اننا معنيين بالمجال الجغرافي لجنوب المغرب و الصحراء . انه مجال شاسع .و حيث ان الرقعة الجغرافية التى تحمل هم البحث و الحفر في ماضيها كلما اتسعت كلما شق البحث و تداخلت المعطيات و تناسلت الاسئلة بل اتسعت الجوانب المظلمة و تحمل البحث جانبا مهينا من العيوب نظرا لتعقد البنيات الاجتماعية المرافقة لهده الشساعة و ليس فقط من حيث التنوع الاثني بل/ و هدا هو الاساس /الحضور الصريح للقطيعة التاريخية في عدد المكونات المجالية المجتمعية مما يفرز السطحية في الاستنتاجات
ادن و مما لاشك فيه ان مجال جنوب المغرب و الصحراء مجال شاسع متعدد البنيات و متعدد الاثنيات عاش مدا و جزرا من حيث تعدد الهجرات لم يكن خامدا و هادئا بل طبعته احداث و شارك في صناعة امجاد و عرف الامازيغ و الزنوج و العرب عرف الموريتانيون و الرومان و الفنيقيون كما عرف البربر و اشراف العرب و الاعراب و عرف البرتغال و الاسبان الجناويين و الكاطالانيين و غيرهم اقيمت مملكات و امارات و عاش التبعية و الاستقلال .مجال متعدد البنيات يفتقر الى الدراسات و المراجع و الوثائق و القراءات و الكرونولوجا التاريخية حيث يبقى التاريخ في معناه الوصفى هو السائد
اننا نقر و نعترف ان الجهل يغمر جوانب عديدة من تاريخ جنوب المغرب و الصحراء مناطق مظلمة تحت الظل يكتنفها الغموض و من الصعب تبديده بسبب افتقاد الوثائق القديمة و تعدر الحصول عليها او ايجادها .و لعل اي باحث سيصطدم بحقيقة مرة الا و هي ان جنوب المغرب و الصحراء بلد لم يعرف التدوين
لمادا سؤال يستوجب جواب
لم يكن هناك في قرون خلت اي بربري او صحراوي دراوي نسبة الى/ وادي درعة /ا سجل او دون الاحداث و الوقائع السياسية و الحربية او الاقتصادية او الاجتماعية سواء التى شارك فيها او صنعها او عايشها لسبب بسيط جدا هو ادا كان الامازيغ كسكان اصليين لهده المناطق لهم لغة متعددة اللهجات لم تكتب او تستغل في التدوين للاحداث او ندوين العادات / الاساطير / الاشعار / الاخبار / الصكوك و المواثيق
لمادا لم يخلفو وثائق او مخطوطات قديمة تتناول الاحداث التاريخية او العرقية او العرفية فكل/ سجلات اجاريف محررة و مدونة بالعربية /رغم ان التدوين لم يتم الاخلال القرن الرابع عشر الميلادي من طرف مؤلفين مسلمين كالبكري و الوزاني و ابن خلدون الافراني و غيرهم شدرات فقط لاتضىء كل الرقعة التاريخية و لا تستوعب كل المجال انها لا تفي بالغرض
وهنا يمكن القول ان تاريخ هاته المنطقة ظل مغمور بالنسيان بعيدا عن مجال البحث يعتمد على الروايات الشفاهية وان كانت توخد كمادة تاريخية لدى الباحثين الا انها غير كافية وان لم اقل تغلبها الخلفيات ممايجعل مصدقيتها تتطلب التمحيص و التدقيق
دولاشبيل /جاك موني/ستراوس و غيرهم هؤلاء الاجانب الدين تناولوا تاريخ هاته المنطقة او جزء منه فمهما حكمنا عليهم و مهما انتقدناهم فالضرورة تستوجب منا الانصات الى صوت الاخر و التعرف على التصورات التى يقيمها عنا من خلال نبشه في تاريخنا الخاص و معرفة درجة حضورنا في وعيه
و مهما وجهنا من مواخدات و انتقادات حول اهداف و دوافع التاليف عند جاك موني او غيرها من الاجانب فانها تبقى مؤلفاتهم محفزا يفتح شهيتنا كمعنيين و كباحثين و كمهتمين و كدارسين او مطلعين من اجل التقصي في اغوار الداكرة في معطيات تاريخنا كما يستفزنا بالمعلومات التى تدكرنا بعجزنا و حدود الاسئلة التي نطرحها و الاجابات التى نبحث عنها
سبق وان اشرت في مشاركة سابقة انني لا اتهم و لاابرىء جاك مونيي لان الصعوبات تعترضنى في كشف بدائل ثابتة و حقائق جلية و قرائن دامغة تجيب عن الاسئلة و تنير البقع المظلمة في اغوار تاريخنا لا زال هناك مساحات تتطلب النبش و البحث و التمحيص و الاستقراء لا زال الجهل يلف جوانب عديدة من تاريخنا
ادن اتهامي لها ضرب من التحامل و لا برئها و انا على علم ان جاك موني هي باحثة فرنسية جاءت من معهد الدراسات العليا المغربية الدي اسسه المقيم العام الجنزال اليوطي لاهداف استعمارية انها ادن و بلا شك باحثة تخدم مصالح بلدها الاستعمارية
انها مفارقة ان تكون جاك موني عندي بين المنزلتين و لعلي اجد ان العديد من الباحثين وجهوا انتقادات كثيرة للكتابات الاستعمارية و لكن رغم دلك لم ينفو عنها صفة العلمية و الاهمية لانها تتوفر على معلومات دقيقة و قيمة و في عدة مجالات و من بينهم نجيب لعقيقي عبدااله العروي عمر افا مصطفى النعيمي و غيرهم
و مهما كانت الانتقادات الا ان ماقدمته جاك موني او غيرها تتضمن معلومات و حقائق تاريخية لا يمكن تجاهلها لدلك فاي باحث لتاريخ جنوب المغرب و الصحراء سيضطر الى الاطلاع على هاته المؤلفات سيكون لازاما عليه قراءتها و كان مطلوب اخضاعها للتحليل و النقد
ان الباحثين الغربيين الدين تناولوا تاريخنا و ان لم يعرفوا الحياد و ان كانت خلفياتهم و اهدافهم غير بريئة .لكنهم حاولوا ما في جهدهم للوصول الى حقائق نجهلها قد يكون ما قدموه صادما لنا .وغير مقنع للعديد منا مشكوكا فيه لاخرين مرفوضا من البعض الا اننا لازلنا جامدين لم ننهض بما فيه الكفاية لتعزيز البحث و تكتيفه و التشجيع عليه و الاهتمام به رغم ان البحث يتطلب العمل الدؤوب والجهد و المثابرة و الوسائل المادية
الخلاصة هوعلينا مزيدا من البحث الموضوعي و الدقيق لنفض الغبار عن الجوانب الغامضة و المظلمة و التى لم تتعرض بعد لدراسة من تاريخنا ومهما كانت النتائج فاننا نحن من يصنع التاريخ و نحن من يكتبه و نحن من يرثه و نورثه
[b]