المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

plage blanche- الشاطئ الأبيض


+3
abdallahi mouma
محمد بن صالح
مطاع
7 مشترك

    الهوية و اللغة

    avatar
    مطاع
    عــــضو مشارك
    عــــضو مشارك


    عدد المساهمات : 35
    تاريخ التسجيل : 24/03/2009

    الهوية و اللغة Empty الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف مطاع الثلاثاء 14 أبريل 2009, 13:00

    الوعي بالوجود . هو شرط الوجود نفسه . ان الوجود الانساني ليس مجرد مساحة زمنية مفرغة من الفعل الدي تتحقق به الحياة . بل هو اكتمال التحقق بالفعل . و التحقق بالقوة .انه فرصة لاختبار الدات حسب تعبير سقراط. هوالالتحام الابدي بين الفعل و ردة الفعل . بين الدات و الموضوع بين الانطولوجي و الابيستمولوجي و اللوغس بين الفعل و التامل . انها تقاطعات تؤسس الشبكة المحددة للوضع الاعتباري و الوجود ي للانسان
    ان قدر الانسان. هو ان يمعن التفكير و التامل بحثا عن فهم تاريخي و ابيستمولوجي اعمق لنقسه /الدات و محيطه/الاخر و قضاياه .حتى ولو كلفه دلك الاكتواء الموجع بما يمكن ان يجره عليه فضوله المعرفي من تبعات . ربما لهدا السبب قال نيتشه **هناك درجة معينة من الارق جراء الحس التاريخي الدي يصيب كل شيء حي . و في النهاية يدمره سواء كان انسانا او شعبا او حضارة**
    لكن الحقيقة المدمر هو الكسل المعرفي الدي يعطل ملكة التفكير و البحث و الاستقصاء و التامل
    انطلاقا من هاته المقدمة احاول ان اهتدي لاطرح مسالة غاية في الاهمية الا وهي اللغة و الهوية و موقع اللغة ودرجة حضورها في النسيج العام للهوية
    لعل مساهمتي السابقة ---- شدرات من تاريخ قبيلة اولاد بوعيطة ---- كانت مساهمة تضمنت مجموعة من الاسئلة و قد وجدت في ردود الاخوة اهتماما بسؤال كيف اتقنت قبيلة اولاد بوعيطة اللهجة او اللغة الحسانية و حافظت علبها في مجالها الجغرافي الضيق و هي المحاصرة بقبائل بربرية او شبه بربرية و تعايشت معها وظلت محافظة على لسانها الحساني المتميز نطقا و ادبا
    لم نضع سؤالنا اعتباطا بل كنا نبحث عن منفد لفهم هويتنا او جزء منها المتمثل في اللغة
    لعلي اشكر الاخوة موما عبدالله و زرياب و اخرون على ردودهم و محاولة اضافة بعض من الشدرات و اضاءة بعض الجوانب في الموضوع و احس انهم يدفعونني الى العودة للكتابة من خلال هاته المساهمة المتواضعة حول اللغة و الهوية باعتبار اللغة عنصر يؤسسس عليه البحث في الهوية يقول الفيلسوف الفرنسي الان : " نسير نحو الاشياء مسلحين بعلامات "، ونحن نخوض في الهوية ... وسؤال الهوية ليس سؤال وجود، بل هو سؤال الذات من حيث هي موجود يسعى لمعانقة خصوصية وجوده، عبر التميز والتقابل مع كيفيات وجود مغايرة على المستوى الثقافي والقيمي والروحي الحضاري
    ، ومن هذا المنطلق يتحدد البعد الاشكالي لمفهوم الهوية. وانطلاقا من هذه الزواية يبدو مفهوم الهوية مفهوما مركبا مثقلا بدلالات غنية وواسعة ومنخرطا في شبكة من الاحالات المفهومية الاخرى التي ترسم ملامح الخصوصية والمغايرة والتاريخ والثقافة والدين واللغة والخلاف والاختلاف.
    ان سؤال " من الانسان "؟ ببعده الانطولوجي العام، يوجد في صلب كل المقاربات والانسقة الفلسفية والفكرية، لقد نظرت الحضارة اليونانية الى الانسان من زاوية العقل، اما الرومانية ركزت على الانسان / الجسد، وجاءت الكنيسة كي تجرد الانسان من ابعاده الجسدية والعقلية فتجعل منه روحا، اما الحضارة الغربية المعاصرة جعلت منه " حيوانا عاقلا ". ان هذا التعدد والاختلاف في طبيعة هوية الانسان، تعبير عن رغبة هادرة طافحة بالاسئلة. ان قصة " السبياد " التي ساقها افلاطون عن سقراط في محاورته السفسطائي جاءت لتؤكد الكلمات المكتوبة على معبد " دلفي " اعرف نفسك بنفسك.
    فالهوية ليست صيرورة اعتباطية عمياء متدفقة في نهر الزمن والتاريخ من دون حس وبمعزل عن وعي، انها مستمرة ومثابرة تشكل الوجود التاريخي وتشكل الحركية والانبعاث المواكب لمقتضيات التاريخ والتطور. انها بمنزلة عنصر كاشف يضئ وضعية الجماعة، كل قابل للاستقرار من زوايا عدة. الهوية خطاب يجسد خطابات استقرائية تحليلية ووصفية وتاويلية متعددة تسعىالى كشف وتوضيح الوضعيات التي تعجز اللغة المالوفة عن محاصرتها وفهمها وتلقيها.
    يذهب بعض المحللين الى ان الهوية تتشكل انطلاقا من اربع عوامل هي اللغة، الثقافة، الدين، والوعي الطبقي.
    ما يهمنا هنا هو اللغة، لقد تعاملت الدراسات اللغوية واللسانية التقليدية مع اللغات الطبيعية باعتبارها مجرد اداة للتواصل وتداول الكلام، قال ابو الفتح بن جني : " حد اللغة اصوات يعبر بها كل قوم عن اغراضهم" وقال ابن الحاجب في مختصره " حد اللغة كل لفظ وضع لمعنى ..." وقال الاسنوي " اللغات عبارة عن الالفاظ الموضوعة للمعاني".
    ان اللغة ليست اداة وديعة محايدة ومسالمة بل هي تملك سلطة خارقة خصوصا داخل مجتمعات عربية تربي انسانها على الاستجابة الانفعالية للخطابة، والشعر سيد قد وصل حد التقديس، انها مجال تتلقي عنده القناعا ت وتمثلات الجماعة، وحين تربط اللغة بعنصر الانتماء فاننا نحددها كمكون اساسي وحاسم من مكونات الهوية، لان اللغة ليست مجرد مصفوفات من الالفاظ والكلمات الخاضعة لبنية نحوية مضبوطة ومنطقية، انما هي وعاء للثقافة والفكر والخبرة الداخلية المشتركة وهي بنية ذهنية شعورية وهي ايضا ثمتل اللسان الناطق والارادة الحاملة لمفاهيم وادوات ومفاصل الثقافة الجماعية، وليس بامكان أي احد ان يتموقع خارج اللغة.
    فاللغة ماوى الكائن ومثواه على حد تعبير هايدجر، انها مكون من مكونات الهوية، وهي بالاضافة الى ذالك تمثل اللحمة التي تعززالعلاقات الاجتماعية، انه ارث تحمله الاسرة والمحيط من هنا تتاكد اهمية اللغة في صياغة جانب مهم من مكونات ومحددات فعل الانتماء وملمح الهوية وكيان الجماعة او الامة نفسه، اذن لا بد لكل جماعة او قوم او امة لغة يتفاهم بها افرادها بعضهم مع بعض يؤدون بها شعائر دينهم، وينقل سلفهم الى خلفهم ما خطوه من فكر وموروثـ،، وما صاغوه من بيان، وما حققوه من نصر. المعنى هنا ان اللغة تعتبر بحبل الصرة الذي يبقى به العهد موصولا بين المنتمين تاريخا.
    اذن لم يكن سؤالنا عن اللغة الحسانية التي اكتسبناها وانتمينا لها وانتمت الينا وحملناها موروثا وارثا بالسؤال من اجل السؤال ولا بالسؤال الاعتباطي الخارج عن النسق التاريخي والمعرفي بل سبيلا ومفتاحا لفهم هويتنا التاريخية من خلال احدى المميزات للهوية.
    فهذه اللهجة او اللغة التي هي خليط من العربية الفصحىو البربرية والمضرية هي حبل صرة هويتنا كيف اكتسبناها و اتقناها و حافضنا عليها لعدة قرون بل من خلالها نعتنا –لعرب—كما اورد الاخ موما عبد الله
    انها اجدى مكونات هويتنا وان كنا من حيث العرق و النسب شرفاء من ال البيت فاين لغة قريش و كنانة
    اين لغة قصي و ال هاشم
    متى اكتسبنا لغة بنى حسان المعقلية و تفننا فيها و احسناها هي اسئلىة لازالت قائمة تبحث عن اجوبة
    avatar
    محمد بن صالح
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1242
    تاريخ التسجيل : 08/04/2008

    الهوية و اللغة Empty رد: الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف محمد بن صالح الأربعاء 15 أبريل 2009, 12:25

    السلام عليكم..
    مشكور اخي على الموضوع في البحث عن الهوية..
    والحقيقة اننا قد نقع في مغالطات كثيرة بسبب القرب من الصناهجة والبربر..
    فهل هناك علاقة بين الحسانية والبربرية كما يدعي محمد ارجدال في محاولة لبربرة
    بني حسان أو ساكنة تراب البيضان؟؟..
    فهو وغيره كثيرا ما يشير الى ذلك..
    وقد قرأت له موضوعا حاول حشر الكثير من الالفاظ ليدل على مدى تفوق البربرية..
    ككلمة الطرفاية: لينحت منها كلمة بربرية..والطرفاية اسم شجرة كما هو معروفة عربيا: الطرفة..
    زد على ذلك كلمة التمرفيكٌ..وهي مشتقة من رفق مرفقا وهي الاستناء على المرفق..
    وغير ذلك
    والواقع نا الكثير من غريب الاللفاظ آيل الى الاندثار..لقلة الاستعمال وعدم الدراية بالمعنى ..فهل يمكن ان يتم
    جمع قواميس جادة وكاملة ومتكاملة للهجة الحسانية..
    وهل يمكن الحفاظ ولو قليللا على الكثير من الموروثات الشفهية والعادات التي تكاد تختفي بسرعة التفريط بل وبالنظرة الدونية لهذه العادات كمحاولة للانسلاخ وتغيير الجلد ولبس جلد عصري زائف وزائل..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بنصالح محمد
    abdallahi mouma
    abdallahi mouma
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1221
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    الهوية و اللغة Empty رد: الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف abdallahi mouma الأربعاء 15 أبريل 2009, 13:32

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    العلاقة بين الهوية و اللغة هي علاقة غير متينة البتة ، و هي أهون من بيت العنكبوت ، و السبب واضح ، هو أن اللغة ليست دائما معيار للإنتماء العرقي ، لكن كل هذا يتوقف على تعريف الهوية ، فالهوية في حد ذاتها مصطلح أجوف و فضفاض ، لا نستطيع مهما حاولنا أن نخرجه في قالب واضح ، فقد إستعملت الإديولويجية النازية الإنتماء للعرق اللآري كمحدد أساس للهوية ، بينما الفكر القومي العربي حدد النطق باللغة العربية كمعيار للهوية ، و على ضوء هذا الإعتبار يمكننا أن نقول أن كل من يتحدث الحسانية هو حساني بالأصل ؟؟؟ لا يمكن ذلك طبعا ، كتاب الحسوة البيسانية في علم الأنساب الحسانية حدد فيه صاحبه المنتمون لحسان ، فحصرهم حصرا ، بل الأكثر من ذلك و بفعل أجتهادات بعض المتأخرين من علماء الأنثروبولوجيا عمل إحصاء للحسانيين داخل مجتمع البيضان حسب إنتمآتهم القبلية في نسبة 18 % من مجموع ساكني هذا المجال ، و رغم تحفظنا الشديد من هذه الإحصائيات بحكم أن أصحابها هم رجال الشؤون الأهلية الفرنسية إبان عهد الإستعمار ، إلا أنه لا مجال للشك أن نسبة بني حسان ليست كبيرة مقارنة بالقبائل الصنهاجية ، فلم يا ترى تبنت البقية الباقية لهجة بني حسان كلسان حال لها ؟؟؟
    يقول إبن خلدون في مقدمته أن المغلوب غالبا ما يجنح لتقليد الغالب في كل شيء ، إما إتقاءا لشره أو إعجابا بثقافته ، و هذا ما حدث في مجال البيضان ، فإذا أخذنا قبيلة ذات أصول صنهاجية حقيقية واضحة لا غبار عليها ، كقبيلة [ تـــجكانت ] على سبيل المثال لا يتذكر أحد من شيبها أن أحدا أخبره أن أجداده كانوا يتحدثون البربرية إطلاقا ، بل الأكثر من ذلك قامت قبائل كثيرة إلى البحث عن إمكانية إلصاق نسبها بالأصل العربي بأي طريقة ، و بالفعل فهناك قبائل عديدة ذكرتها المصادر في عداد القبائل الصنهاجية في الصحراء نجدها عقب ذلك تدعي النسب العربي إما عن طريق فهر أو أمية أو غير ذلك
    الناس مصدقون في أنسابهم ، و بالتالي لا يمكننا أن نطعن في نسب أحد ، لكن على العموم الحديث بالحسانية جاء عبر مخاض عسير إبتدأ منذ أواسط القرن 14 إذ يخبرنا إبن خلدون و إبن عذارى و غيرهم أن ذوي حسان تجاوزوا نول لمطة [ واد نون ] في هذا التاريخ ، و تأتي المصادر في القرن 16 لتخبرنا عن حرب أولاد الناصر الحسانيين على لمتونة و عقبها ستتناسل الحروب تباعا لتفرض في الأخير الهيمنة المطلقة لقبائل حسان على المجال ، إذن كانت هنالك فترة إحتكاك دامت قرنين من الزمان قبل المواجهة المسلحة ، لعلها كانت كافية لإحداث نوع من التواصل الثقافي ، مما خلق لدينا لهجة هجينة ، رغم أن العربية تسيطر على الجزء الأكبر منها إلا أنه لا يمكننا البتة أن ننكر أن للهجة صنهاجة أو كما يطلق عليها محليا [ كلام أزناكة ] مكان داخل لهجة بني حسان فكلمة [ أرَكَاجْ التي تعني الرجل أو الفرد هي نفسها كلمة أرْرْكَاز البربرية ] و أسماء الأماكن [ تَكَانْت التي تعني الغابة ـ أدْرَارْ الذي يعني الجبل ] ما هي إلا معطيات تبين التأثير الصنهاجي على لهجة الوافدين الحسانيين على البلاد .
    على كل توصل الباحثون في مجال البيضان على شبه إجماع تقريبا ـ حدث ذلك بالمصادفة العلمية البحثةـ على أن تحديد مجال البيضان هو [ البلاد التي يتحدث أهلها اللجة الحسانية ] ، هذا المحدد يمكن إعتباره بحثا عن الهوية [ البيضانية ] .
    أسئلة كثيرة تتناسل تحتاج لجواب ، و أتمنى أن يتطور النقاش في هذا الصدد .
    شكرا مطاع على الموضوع و الشكر موصول للأديب الشاعر بنصالح .
    avatar
    مطاع
    عــــضو مشارك
    عــــضو مشارك


    عدد المساهمات : 35
    تاريخ التسجيل : 24/03/2009

    الهوية و اللغة Empty رد: الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف مطاع الخميس 16 أبريل 2009, 06:32

    شكرا الاخ بنصالح حاولت اثارة مسالة هامة في صميم البحث الموضوعي الدي نحن بصدده تستحق ملاحظاتك الاهنمام فعلا . كما اشيد بالاخ عبد الله موما لقد وقفت كثيرا على مااورده من معلومات قيمة و لا انكر ان ماقدمه و استوضحه مهم جدا و يضيف الى موضوعنا اضاءة معرفية حقيقية من خلال تحليله للمفاهيم و مسح تاريخي برؤية تحليلية و منهجية رصبنة
    ان ماتحدث عنه اخينا بان العلاقة بين اللغة و الهوية غير متينة و انها اهون من بيت العنكبوت و انها ليست معيار للانتماء وان ليس كل من يتكلم الحسانبة بحساني وان الهوية مصطلح قضقاض لا نستطيع ان نشكلها في قالب واضح دليله في دلك ان الهوية اما قد يشكل العرق مصدر انتماء لها عند البعض و غند البعض الاخر اللغة
    و الخقيقة ان الاخ استمد دلك من مرجعيات ثقافية / فكرية و تاريخية واسس عليها قرائته و استنتاجاته
    وقد نختلف و قد لانتفق في المفاهيم و التصورات و الاستنتاجات و لكن قد نلتقي و نتوافق في مضمار البحث و النبش و التقصي قي الجمع و التفكيك من اجل المعرفة
    ان ليس كل من بتكلم الا نجليزية انجليزي و ليس كل اخرس او ابكم بلا هوية شئء بديهي لا نختلف حوله لان اللغة هي حاضنة فكرية للجماعة و هي العامل الاهم في تجسيد خصائص الامة انها الميراث الجماعي و الفكر و العلاقة التاريخية يل ندهب اكثر الى القول انها العمود الفقري للانتماء ضلع مكون للهوية
    مهما حاولنا ان نجتهد في سبر اغوار التعريفات و بقدر ماحاولنا تفكيك العلاقة بين اللغة و الهوية فاننا نجد انها معقدة و متشابكة فاللغة تعتبر رداء الانتماء فالحساني يتحدث الحسانية و الانجليزي الانجليزية و الامازيغي الامازيغية وهلم جرا حتى بات يقال لغتي هويتي فادا كان العرق هو الجسد فان اللغة هي الروح حسب محمد عطية الابرشي
    ان الحديث عن للعة حسان لا يمكن فصلها عن المنتمين البها او النسق التاريخي الدي تطورت و تشكلت عبره
    فبنو حسان بن مختار بن مغقل يقول الباحثون و المؤرخون انهم وصلوا الصحراء نهاية القرن السادس عشر الميلادي و خلال زمن قصير تحولوا الى اصحاب الحل و الغقد اسياد الحال و المجال ادابوا الكل في ثقافتهم و تقاليدهم و عاداتهم و بسطوا و فرظوا سلطتهم و للغتهم
    ان الحسانية اضحت لسان الجميع الا من لم يستطع الى اتقانها سبيلا . في زمت ضيق و مجال شاسع من هنا تتاكد مقولة بن خلدون –ان غلبة الامم بلغتها –
    ان العرب الفاتحين وصلوا الى الصحراء ابان القرن التاسع و و صل بنو هلال زمن الموحدين خلال القرن الثاني عشر و لم يحدثوا دلك التاثير في اللهجات او اللغة لدى صنهاجة-- –لمثونة و كدالة و جزولة --و غيرهم من الاثنبات
    الناس مصدقون في أنسابهم ، و بالتالي لا يمكننا أن نطعن في نسب أحد .فالبكري يقول ان ابناء ادريس بن ادريس بن عبدالله 12 دكرا سبعة منهم من تركوا الدرية يشير من بينهم الى يحي بن ادريس يقول ان له فخد واحد هو ابوبكر بن عطاء الله
    ان هتاك شضايا كثيرة خلفها التاريخ وصنعها الانسان الصحراوي يحاول الاخ غبد الله لمها و جمعها و نحن ربما نحاول تجزئيها و تفتيتها هو من اجل فهم اشمل و نحن من اجل فهم اعمق ربما هنا احدى مواقع الاختلاف رغم ان الاختلاف لايفسد للود قضية
    ختاما يقول جون جوزيف في كتابه اللغة و الهوية ترجمة عبد النور خرافي --- ان اللغة هي الوعاء الحاوي للثقافة ووسائل التفكير الدي بحدد رؤية العالم و نزاميسه لدلك شكلت معرفتها اهم ركيزة لتحصين الهوبة و الدات و ان من الواجب الدفاع عنها لحفظ المكانة و الاستمرار ية بين الامم---
    avatar
    محمد بن صالح
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1242
    تاريخ التسجيل : 08/04/2008

    الهوية و اللغة Empty رد: الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف محمد بن صالح الخميس 16 أبريل 2009, 13:35

    السلام عليكم..
    فكرة أن اللغة قد تكون غير محمددة للانتماء مأخوذة بعين الاعتبار..ولكنها قد تحدد الانتماء..ولعل كيبيك الكندية استطاعت ان تطالب بالاستقلال عن كندا لسبب اللغة..
    وكما هو معروف فلغتها فرنسية في حين ان الانجليزية لغة رسمية..ولغتها فرنسية كيبيكوازية ان صح التعبير جعلها شعبا مختلفا عن باقي ساكنة كندا..
    اللغة وعاء يستمد للتعبير عن كل شئ...
    ولو بحثنا عن الانتماتءات كما اشار الاخ موما عبد الله ..فسوف نجد الكثير من القبائل أو بعضها قبائل بربرية..ولكن كيف تعلمت اللهجة الحسانية واصبحت اللهجة الأم؟؟
    وهل يدفعنا الى الاستسلام بأن لغة القوي هي المسيطرة كما هو مسيطر..؟؟؟
    لنا عودة ان شاء الله
    بنصالح محمد
    primavirarosa
    primavirarosa
    عضـــو جديد


    عدد المساهمات : 24
    تاريخ التسجيل : 13/04/2009

    الهوية و اللغة Empty رد: الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف primavirarosa الخميس 16 أبريل 2009, 14:23

    فعلا اللغة لم تكن يوما معيارا للإنتماء العرقي ولوأن كثيرين حاولوا أن ينطلقوا من اللغة لترسيخ الإنتماء والإعتزاز بهدا الإنتماء , واللغة بمفهومها البسيط وجدت للتواصل , وهي كما قال ابن جني يعبر بها كل قوم عن أغراضهم ,لكن تبقى اللغة المنطوقة سواء كانت قديمة و مازالت حية متداولة كالصينية والعربية . أوكانت لغة متعلمة نتعلمها للتعايش مع الغيركتعلمنا اليوم للغات تسمى حية حتى نساير العصر.آو كانت لغة مبتكرة كتلك التي يتشدق بها المراهقون اليوم مفتخرين بما اخترعوه من ألفاظ ومصطلحات دخيلة على لغة ما أولهجة , تبقى هده اللغات كلها المنطوقة كلما نطق بها شخص ما إلا وصنف وحدد إنتماءه إلى منطقة معينة أو بلد معين .دلك أن اللكنة التي يكتسبها هي التي تحدد هدا الإنتماء فالإنجليزية بحكم أنها أكثر اللغات تعلما من خلال النطق نتعرف على الأمريكي وعلى الإنكليزي صاحبي اللغة, ونتعرف على العربي الباكستاني والفرنسي وهم ينطقون الإنجليزية , ونادرا ما يتقن المتعلم لغة بلكنتها الآصلية أوليس الإنسان بن بيئته؟
    إدن علينا أن نقر ونعترف ببراعة بعض القبائل ممن انصهروا مع القبائل العربية القادمة من المشرق.فالقبائل البربرية أو الأمازيغية التي استعربت لابد آن يكون لها دافع قوي دفعها لدلك ,فلو أقرينا بما جاء به بن خلدون في مقدمته فالمغلوب بقلد الغالب إما خوفا أو إعجابا .فالأرجح أنه لم يكن خوفا لأن هده القبائل لم تكن تعوزها القوة ولا الشجاعة ونرجح أنها قلدت إعجابا بثقافة الغالب فكما أشار السلاوي أحمد بن خالد الناصري في كتابه الإستسقا في أخبار دول المغرب الأقصى بما أسماه بالإعتقاد ببركة الأشراف من آل البيت وكلنا نعرف المكانة التي اكتسبها الآدارسة فور وصولهم للمغرب حيث أصبح وجود شريف بين هده القبائل من شروط صلاح حالها فبعد تشتت الآدارسة وتفرقهم شعرت هده القبائل بالحنين والحاجة إلى الشرفاء فكان هدا سببا في ظهور ونزول دولة الفلاليين بتافلالت في أوائل الدولة المرينية .إدن لقد كانت هده البركة المطلوبة للتبرك بها دافعا قويا للتقليد خاصة أن الثقافة هنا ارتبطت بالدين فأصبح الدافع أكثر قوة فلا غرابة أن يتمسك أولاد بوعيطة بلغتهم العربية لغة دينهم ودليل شرفهم ولا غرابة أن تنصهر قبائل صنهاجة فتتعرب .لكن يبقى السؤال العالق من أين اكتسبوا لسان بني حسان الجواب الأقرب هو ترحالهم وانتقالهم ومعايشتهم لقبائل عربية قريبة منهم تحمل نفس الموروث الدي تناقلوه من المشرق عبر سنين وحقب وهو ليس غريبا عنهم سواء كان لغة أو نمط عيش فانصهرت الألسن في نمط فريد أعطت لهجة دات طابع خاص نطقا وتركيبا وأسلوبا ,أما لمادا حافظ أولاد بوعيطة على لغتهم أو لهجتهم وهم الدين يعيشون بين قبائل بربرية وشبه عربية هو انتماءهم العربي الشريف الدي لا مجال للتشكيك فيه ولا ننسى أنهم أحاطوا أنفسهم بسياج منعوا به اختلاطهم بالقبائل الأخرى حتى يبقى عرقهم نقيا شأنهم شأن كل القبائل دات النسب الشريف لكن هدا لم يكن يعني انعزالهم أو رفضهم للآخر بل كانت مكانتهم وميزتهم الشريفة وعلمهم وأخلاقهم جعلتهم محترمين ومقدرين من طرف الآخر وهده ميزة علينا أن نحمد الله عليها ونشكر أجدادنا إد تبقى الدليل الأقوى على نقاء وصحة شرفنا ولو أنهم سامحهم الله تركوا هدا الدليل الوحيدا ولم يدونواأو يكتبوا رغم أنهم أهل علم ومعرفة
    ويمكن أن نضيف كدليل على الإنصهار اللغوي الحاصل بين العربية ولسان بني حسان هدا الإنصهار الدي ساعد عليه وقوته القرابة بين الثقافة ونمط العيش المستوردة أصلا من الشرق ونطرح السؤال لمادا لا نجد هدا الإنصهار اللغوي عند أبناء المولى إدريس ممن كتب لهم أن يبقوا بفاس أو تمنطقوا بالجزائر أوممن كتب لهم أن يتجاوزوا البحر إلى الأندلس فلقد تشتت أبناء المولى إدريس ما بين المغرب والجزائر وموريتانيا والأندلس ؟ موضوع شيق نتمنى أن نثريه بالمناقشة
    avatar
    محمد بن صالح
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1242
    تاريخ التسجيل : 08/04/2008

    الهوية و اللغة Empty رد: الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف محمد بن صالح الخميس 16 أبريل 2009, 18:45

    السلام عليكم..
    مشكروة الاخت بريمافيرا:وردة الربيعprimaverarosa
    فعلا اللغة ليست دليل انتماء..ولكن ماذا نسمي أولائك الذين اندمجوا مع العرب وكونوا
    تكتلات اصبحت لغتها الام العربية..؟؟؟
    ولعل الامازيغ كثيرا ما يحاولون الحفاظ على الهوية من خلال اللهجة بالتدريس في المدارس..ولكنها تبقى مجرد محاولات فقط قبل الذوبان في الخضم العربي الواسع..
    ويبقى يقال كان هناك بربر..ُم اين ذهب الكثير من البرابرة الذين استوطنوا الاندلس في فترة ما بعد الفتوحات؟؟؟؟هل مازالوا يحافظون على الهوية البربرية أم ةانهم اندمدجوا..؟؟؟؟؟
    والبحث عن الهوية اصعب..ولعل قارئ كتاب: الاستقرار والترحال لمحمد دحمان حينما نعت ايت لحسن بالشلوحة..ولا اعرف هل هو تعريف شخصي ام انه من خلال المراجع..في حين أن ادريس شقوري أو نقوري لست اتذكر واعتذر ذكر في اصول ايت لحسن-حسب المراجع الشفهية الحسنية:من ايت لحسن- أن النسب يتصل بعلي بن ابي طالب..وسخر الكثير من الحسنيين كتب المعسول بأنه مغسول حسب التعبير الحساني ..لما فيه من مغالطات حسب رأيهم
    ثم ان البشر ولد احمد حيدار في كتابه: البحر الصغير:el mar pequeno
    وصل نسب ازرقيين الى علي بن ابي طالب..
    والكثير من القبائل تحاول ايصال نسبها الى علي بن ابي طالب كنسب جيد ويفخر به..
    دمـــــــــــــــتم
    بنصالح محمد
    زرياب
    زرياب
    عضو ممتاز جدا
    عضو ممتاز جدا


    عدد المساهمات : 372
    تاريخ التسجيل : 25/05/2008

    الهوية و اللغة Empty رد: الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف زرياب الجمعة 17 أبريل 2009, 08:33

    بسم الله الرحمان الرحيم
    بداية أود أن اشكر كل من أدلى بدلوه لمناقشة هدا الموضوع الشيق وخاصة من إقترحه أخونا مطاع والدي ننتطر منه مزبد من التألق والتميز كما لا يفوتنا التنويه بالرد الجميل لضيفتنا المبدعة بريفا وباقي المتدخلين التقليدين.
    إن مقاربة السؤال الجوهري للقضية عن علاقة اللغة بالهوية-بضم الهاء-وفق التيارات الفكرية والمذاهب الفلسفية سيضطرنا حتما خوض محاور متعددةستبعدنا لا محالة عن غايتنا من البحث في هده القضية والمتمثلة في الوقوف على أسباب موضوعية لتميزنا كقبيلة عبر التاريخ في الإبداع باللسان الحساني.
    لدا عند تعريفنا للهوية سنأنى بنفسي عن ماسطر عباقرة كالجرجاني وأبن رشد وغيرهم من متقدمي مفكرينا من درر في أسفارهم .كما لن أثير كثير إهتمام لما أبرزه حكمائنا المعاصرين من أمثال الجابري والعروي والمستشار الجيراري في قطرنا وأمثالهم كثر على إمتداد بلدنا الكبيرلأني لأجد مبتغاي إلا على لسان الأنسان البسيط الدي يستوعب القضايا الكبرى وفق منهج واضح بعيدا عن التعقيد.
    فالهوية كما يراها هدا الأنسان البسيط هي ما يمكن أن يملكه الفرد من ميزات قد تتجسد في عدة تجليات عند مقارنته بأخر لتلحق بها فيما بعد كل ما يميز محيطه ومجتمعه بشكل عام.
    وهكدا تكون الهوية مرادف للميزة وتتعد تجلياتها من مجتمع لأخر لئن تشمل ميزات ذاتية كأعراف وتقاليد وتاريخ وتجارب وغيرها من محددات أوجه تشابه وأختلاف التكتلات الإنسانية.
    هدا الإنسان نفسه من يعرف اللغة بأنها وسيلة للتواصل وأداة مثلى للتخاطب غير أبه بما أجهد به نفسه دوسوسير وتشومسكي وأمثالهم ليخرجوه للعالم على هيئةنظريات أقرب للتصديق منه للنفي ولا بما أبدع فقهائنا الأولين من طينة إبن جني وأبن فارس وغيرهما ممن يجتهد الكثير من المعاصرين من محاولة التمسك به على أنه تراث مقدس.
    من هدا المنطلق سيصوغ هدا الأنسان البسيط سؤالنا بهدا الشكل الواضح المقيد ماعلاقة ميزات المجتمع بوسيلة تواصله؟
    لنصل إلى الغاية من هدا المبحث كيف تميز أسلافنا في الإبداع بلسان بني حسان؟إننا كقبيلة ذات أصول عربية شهد التاريخ لها بالعلم والسعي لنشره على يد أفداد كانت غزارة ميراثهم الثقافي مرأة لنبوغهم وتميزهم.سببا في أن نجزم أن القبيلة كانت مهتمة بلغة الضاد وتدارسها خاصة من واجهة الشعر والدي كان مفضلا لأنه الأيسر حفظا والأكثر إلتصاقا ببيئة الإنسان الصحراوي ومما يشهد لهدا المعطى ان كثير من أسلافنا كانوا ملمون بكثير من الشعر الجاهلي خاصة.
    ثم ان التشابه الكبير بين اللسان الحساني ولغة الضاد قد يدفعنا دفعا إلى نظرية منتشره عند علماء فقه اللغة أن اللغة قد تتدهور في مرحلة لتبلغ درجة اللهجة كما ترقى اللهجة لعوامل لتصير لغة.مما يخول لنا القول أن لساننا العربي الذي تميزنا به لأصولنا المعقلية كان له دورا فاعلا في يسر تعاملنا مع هذه اللهجة التي لن تكون إلا فرعا لهذا الأصل.
    هده أفكار إنسان بسيط قد لا يقبلها الكثير من الفلاسفة لكنها ألأقرب للواقع بعيدا عن التعقيد.
    avatar
    swadah78
    عضو شرفي
    عضو شرفي


    عدد المساهمات : 708
    تاريخ التسجيل : 22/03/2008

    الهوية و اللغة Empty رد: الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف swadah78 الجمعة 17 أبريل 2009, 15:24

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مشكورين جميع المتدخلين على هذه المائدة المعرفية الممتدة
    يقول المثل الحساني :"أربط لحمار امع لحوار اعلمو الشهيك-ق- ولا النهيك-ق-"
    ويقول أيضا :"الشلح الى استعرب شاف أجل" وان كنا نعرف بعض سكان مدينة العيون من أهل التل ممن فاق أبناء العيون فصاحة في النطق باللسان الحساني
    والحسانية والبربرية تجاورتا فأثرت كل واحدة منهما في الأخرى تأثيرا كبيرا وقد حاولت بعض بحوث الاجازة وغيرها الوقوف على بعض مظاهر هذا التأثر والتأثير المتبادلين وهو شيء طبيعي فرضته طبيعة المنطقة القائمة على الانتجاع تبعا لمكان -الزدف-المرعى
    وأولاد بوعيطة تميزوا فعلا عن جيرانهم بالفصاحة والبلاغة ويتأكد ذلك من خلال الاطلاع على المرويات الشعرية لأجدادنا الى وقت قصير وان كنت حتى الآن لم أقف على عمل تدويني جاد لما جادت به قرائح فطاحل شعرائنا
    وسؤال الهوية اللسان يبقى سؤالا معرفيا محيرا وتجربتي المتواضعة بين الغربة والبلد علمتني أن اللغة مشكل أساس من مشكلات ومحددات هوية الشخص
    فالعربي هو من رضع اللغة العربية من ثدي أمه وهو من يجد راحته في الكلام بها أكثر من غيرها من اللغات وهو الذي لا يملك نفسه حين الفرح أو السخط أو الانبهار من النطق بها من دون قصد
    اللغة أداة للتفكير ولذلك يضطر الانسان الذي يحاول أن يتكلم لغة غير لغته الى المرور بمراحل قبل التعبير عن أفكاره فهو يفكر بلغته الأم ثم يقوم بترجمة مايقوله قبل أن ينطق به أو يكتبه
    أبناء الجالية عندنا هنا من الجيل الثاني المولود هنا هم في نظري عجميون لماذا؟ لأنهم يجدوا راحتهم في الحديث بلغة البلد الذي يقيمون فيه ،واذا تكلموا العربية مثلا تجد آثار الترجمة من لغتهم بادية في كلامهم وللمثال لا الحصر يقول الواحد منهم:"أنا كلت امع أيدي"عوضا عن قوله :"أنا كلت بايدي"وهي الترجمة الحرفية لقول أحدهم بالفرنسية:j'ai mangé avec ma main
    ويبقى السؤال لماذا حافظ أولاد بوعيطة على لسانهم العربي نقيا الى حد كبيررغم كونهم من أهل الساحل الذين يوصفون عادة بالستشليح سؤالا يحتاج الى المزيد من الاضاءة والتداول رغم الاضاءات التي حملتها هذه الندوة المحترمة التي نتمنى لها أن تزيد عمقا وتخصصا ودقة وبالمناسبة أجدد شكري الجزيل لأخينا مطاع على هذه الندوةخاصة وعلى أعماله ومبادراته الفكرية التي مافتيء يثري بها النقاش في جنبات هذا المنتدى المحترم الذي بات والحمد لله يرجع الى حيويته شيئا فشيئا
    avatar
    مطاع
    عــــضو مشارك
    عــــضو مشارك


    عدد المساهمات : 35
    تاريخ التسجيل : 24/03/2009

    الهوية و اللغة Empty رد: الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف مطاع الجمعة 17 أبريل 2009, 16:25

    اشكر الجميع و احيي فيهم الرغبة في المعرفة و النقاش الواعي من اجل الافادة و الاستفادة و لعل كل المساهمات بلا استثناء اثرت الموضوع و اغنته مهما كان الاختلاف و مهما كان التوافق
    ولعل الاخ زرياب اثار قضية البساطة التي يرادفها التعقيد في البحث و نحن نسجل هنا اننا لم نكن نرغب في صياغة الامر بشكل معقد لكن المفاهيم تحمل ضمنيا صعوبة تعريفها وتفكيكها معرفيا مما يجعلها اشكلا معقدا و حاولنا الاستشهاد ما امكن بالمراجعيات و المختصين في الميدان من اجل فهم اعمق و توضيح اكثر
    ما يلفث النظر ان الانسان البوعيطاوي متميز في اشياء كثيرة لعته داكرته هدوئه و اتزانه وسكولوجيته تناىء الى الطمانينة و السلام و ليسوا صخابين حافظوا على تقاليدهم و عاداتهم و زييهم و اواصرهم اشياء عديدة تميزوا بها عن غيرهم و لا يعني هدا انني اجعلهم قديسبين او ملائكة حشا بل بشر يصيبون و يخطئون
    مااركز عليه اننا لسنا من بني معقل اننا شرفاء ادارسة من حيث النسب تمكنا من اللغة الحسانية و احسنا اتقانها و تفردنا في وادنون عن كل قبائله باجادتها حتى ليحسبنا من لا يعرفنا اننا قادمون الساعة من حوض موريتانيا منبع لغة حسان
    ان مسالة اللغة انما هي حلقة من حلقات ماضينا سواء كان قريبا او بعيدا
    قال الله سبحانه: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء192-) اللسان هتا هو اللغة
    ان الكلمة سيف و نبراس و مجمع انها اداةالخطاب و التواصل و الاحساس و التعبير و الصورة و المخيلة و النقل و الموروث
    لايستطيع الانسان ان يفهم نفسه و حاضره دون ان يفهم الماضي و ماضي الانسان حافل بشتى الصور سواء كانت عهود المجد و القوة و الرفاهية ام عهود الكوارث و الالام و المحن و على داك لا غنى للانسان من دراسة ماضيه و سبر اغواره باعتباره كائنا اجتماعيا فعليه ان يعرف تاريخه ليدرك حقا من هو والى من ينتمي
    اشكر كافة الاخوةو الاخوات واحييي فيهم روح الاختلاف و النقاش الجاد و البناء من اجل الاستفادة و الافادة و العلم بشيء خير من جهله
    abdallahi mouma
    abdallahi mouma
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1221
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    الهوية و اللغة Empty رد: الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف abdallahi mouma الجمعة 17 أبريل 2009, 20:33

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    لعل تناسل الأفكار الجميل هذا رقى بالنقاش إلى أبعاد أخرى ، و جعلنا نخوض في غمار النقاش السلس الذي لا يعترف بحدود .
    و أنا أطالع هاته الأيام كتيبات تؤرخ لشعب الطوارق كشعب مستقل و قوي ، أثر و تأثر ، حاولت حشر مفهوم الإنتماء و اللغة و أنا أطالع هاته الكتابات .
    سآخذ نموذج إحدى قبائل الطوارق و تدعى [ كل أنتصر ] و هي قبيلة تعيش في مجال إنتقالي بين مجال الطوارق و مجال البيضان أو دعونا نسميهم تجاوزا [ الناطقين باللهجة الحساينة ] ، هاته القبيلة يتكلم جزء كبير منها بالحسانية و يتخذونها كأداة للتخاطب اليومي ، بل الأكثر من ذلك يقرضون بها الشعر و يتغنون بها ، و منهم من لا يتقن أبدا لهجة الطوارق ، لكنهم لا يدعون أبدا إنتماءهم لبني حسان و يتشبثون بقوة بإنتمائهم للطوارق .
    إتقانهم للغة الحسانيين كان ذا أهداف إقتصادية و سياسية بحثة ، لأن هؤلاء يختلطون في بلاد أزواد شمال غرب مالي في المراعي أو الأسواق مع قبائل تتحدث بهذه اللغة مثل [ كنــــتة - البرابيش - أولاد مبارك - إدولحاج - أولاد دليم ] و آخرون ، مما يعني أن قرونا من الإحتكاك مع هؤلاء فرض مع الوقت عليهم التحول التدريجي عن لغتهم صوب لغة يكاد يكون كلامهم بها يوميا ، هذه الضرورة الإقتصادية حولت لغتهم لكن لم تحول إنتماءهم ، و لعلنا هنا إذا ما سمحنا لأنسفنا بقليل من الإجتهاد في هذا الباب لقلنا أن [ كلنتصر ] تحتاج لقرن آخر أو إثنين لتجد لها مكانا داخل النسيج البيضاني و تنسى أو تتناسى أصولها التارقية .
    و الطوارق أو التوراك كشعب و حفاظه على لغته رغم إحتكاك جزء كبير منه مع حسانيي بلاد أزواد ، يحتاج منا هنا وقفة نستدرك من خلالها مجموعة من الإشاراة الخاطفة .
    قبيلة ك [ كل تماشق أو كل أولمدن ] القويتين جدا لدرجة أن قوتهما كانت ترعب ممالك برمتها ناهيك عن قبائل أعرابية بدوية تحترف الرعي و بعضا من التجارة و النهب و السلب أحيانا أخرى ، لم تنل منها قبائل بني حسان ، فحوليات تمبكتو مليئة بأخبار غزوات و صولات التوارك على بني حسان كغزواتهم المتكررة على [ البرابيش ] مثلا بحكم أنها أقرب القبائل البيضانية من بلادهم ، إذن التوارك لم ينصهروا في النسيج الحساني لإحساسهم بقوتهم و إستعلائهم على هذه القبائل البدوية ، بل الأكثر من ذلك لا يستبعد الكثيرون تحول بعض فروع [ البرابيش ] نحو أتباع للتوارك ، و يتحدثون عن فروع من قبيلة [ كل تماشق ] أصلها بربوشي .
    على كل حال نظرية الغالب و المغلوب الخلدونية تظهر ها هنا جلية واضحة .
    لن أبتعد عن التاريخ سنظل حبيسيه خصوصا البيضاني منه . صنهاجة أو أزناكة كانت لهم لغتهم الخاصة التي تشبه إلى حد كبير لغة التوارك اليوم ، لأن صنهاجة الأمس هم توارك اليوم ، فقبائل مجال البيضان قبل الزحف الحساني ، هي المجموعات التي تكون توارك اليوم [ مسوفة - جزولة - لمتونة - كدالة ] هذه اللغة و إن لم تحفظها لنا الروايات الشفوية ، إلا أنها تختفي لتظهر على شكل مصطلحات غريبة تماما عن لغة الضاد ، بل تظهر على شكل فلكلور شعبي يقوم بحشر ألفاظ عربية في قالب أمازيغي مثل ما يطلق عليه في واد نون ب [ الكـــــدرة ] ، فالتوارك اليوم يقومون بنفس الفلكلور و بنفس الطقوس مع فارق بسيط كون ما يتغنى به أمازيغي و ليس عربي . و للإشارة فقبيلة أولاد بوعيطة كانت القبيلة الوحيدة في منطقتها من لم تكن تجيد هذا الفلكلور [ حسب الرواية الشفوية ] صحيح أن منذ بداية السبعينات بدأ البعض التطفل عليها ، لكن ذلك راجع لكون أن نسبة مهمة من أولاد بوعيطة إستوطنت الفيجة المصاقبة لمداشر قبيلة [ أصبـــوية ] ، فالبوعيطاويين أخذوا من صبويا الكثير و الكثير [ نمط العيش - بناء المنازل - تربية الأبقار - ] لكن هذا لم يخل أبدا بلهجتهم بل أثروا . [ علاقة قبيلة أولاد بوعيطة بصبويا سيكون موضوعا منفصلا إنشاء الله ] .
    على أي حال أعود للتأكيد مجددا على كون اللغة ليست معيار للإنتماء ، صحيح أن الأوروبيين يعتبرون المعيار اللغوي هو معيار الإنتماء للوطن ، لكنهم عادوا في أواسط السبعينات ليقولوا أن الإنتماء للوطن هو العيش على أرض البلد مدة من الزمن ، لكنهم اليوم يعودون ليبحثوا عن محددات أخرى ، تقف سدا وراء حمل أعداد هائلة من الأجانب لجنسيات بلدانهم .
    المهم علني بهاته الأسطر أجد جوانب أخرى تناقش من خلال ردودكم الطيبة ، مطاع ، بنصالح ، سودح ، زرياب ، و أختنا التي أضافت على جوانب هذا الباب نفحة ربيعية ، زهرة الربيع ، أتمنى أن تتواصل هذه المائدة المستديرة ، بمزيد من الآراء و النقاشات التي تغني رصيدنا المعرفي .
    ودمتم في ود ، كما كانت تقول أختنا عذارى الساقية الحمراء Smile ، التي نتمنى أن تكون في أحسن حال .
    بوسافن2008
    بوسافن2008
    عضو شرفي
    عضو شرفي


    عدد المساهمات : 698
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008

    الهوية و اللغة Empty رد: الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف بوسافن2008 السبت 18 أبريل 2009, 12:28

    بداية أحيي الأخ مطاع على المواضيع القيمة التي ما ينفك يفاجئنا بها. وأحيي الإخوة على المداخلات القيمة التي اثرت الموضوع حقا.
    " معرفة الحقيقة في نبش التاريخ قد يسبب أوجاعا كثيرة" هذا كلام الأخ مطاع ، إلا أن هذه الحقيقة لم تثنيه عن خوض غمار هذا النقاش الذي ربما يسفر عن أشاء قد لا تروق للبعض خاصة أننا قبيلة نعتز بتاريخنا المشرف وانتسابنا للدوحة الشريفة ، وكل ما نملكه من موروث تاريخي لا يتعدى الحكايات الشفهية المتواترة.
    ما علاقة اللغة بالهوية ، وإلى أي مدى يمكننا الإعتماد على اللغة لتحديد هويتنا؟
    * إذا اعتمدنا على الملاحظة التي اوردها الأخ سودح والمستقاة من واقع معاش والتي مفادها أن أغلب أبناء الجالية من أصول بوعيطاوية يجدون صعوبة في التواصل بلغتهم الأم بينما في المقابل يجدون راحة وطلاقة في استعمال اللغة المكتسبة من المجال الجغرافي الذي ينتمون إليه ، وإذا اعتبرنا أن اللغة وسيلة للتواصل والتخاطب وعكس ثقافة الفرد. سنقول ان اللغة كمفهوم تدل على الإنتماء أكثر مما تدل على الهوية.
    * ولكن بعودتنا للموضوع السابق للاخ مطاع الذي يتحدث عن العلاقة بين العولمة والمفهوم القبلي وإذا اعتمدنا على تعريف المكونات الأساسية للهوية الذي اتفق عليه المحللون والتي تتجلى في : اللغة ، الثقافة ، الدين ، والموروث التاريخي .
    سنجد أن اللغة هي أقل هذه المكونات تأثيرا بشبح العولمة باستثناء بروز بعض القواميس الخاصة بالشباب والمراهقين كما اشارت إلى ذلك الأخت زهرة الربيع.
    فالعولمة أخطبوط برزت للوجود باسم اقتصادي لتنال من كل ماهو قيمي وأخلاقي واجتماعي وثقافي.
    فالثقافات تغيرت لتواكب العولمة والعادات والتقاليد تكاد تندثر ، وكثرت الفرق والطوائف باسم الدين ولا علاقة لها بالدين. أما الموروق التاريخي فلا يمكننا الإعتماد عليه لانعدام التودين.
    من هنا تظهر لنا أهمية اللغة في تحديد هوية الفرد والجماعة، بل يمكن الجزم بأنها العمود الفقري للهوية.
    وسأحاول إيراد مثالين عن شعوب اعتمدت على لغتها الأم للحفاظ على هويتها وإعادة لم شملها.
    فاليهود هذا الجنس الذي لم يعرف يوما الإستقرار في مجال جغرافي واحد ، ففرقة تاهت في اوربا وفرقة بالمغرب العربي والمشرق ، لتتشبع كل فرقة بعادات وتقاليد وثقافة المجتمع الذي تنتمي إليه، إلا أن هذا لم يساهم في انصهار الهوية الإسرائيلية والتي استطاعوا الحفاظ عليها باحتضانهم للغتهم العبرية واستعمالها في تدوين موروثهم ومزاولة طقوسهم الدينية. الخلاصة ان اللغة العبرية هي التي ساهمت في لم شملهم بعد تيه سنين.
    والبربر هذا الشعب العريق، فرغم قلتهم وتواجدهم على مر التاريخ في مجال جغرافي محاط بأعراق مختلفة ، إلا أنهم حافظوا على لغتهم الأم واعتمدوا عليها لللإبقاء على هويتهم وحمايتها من التهجين أو الإندثار. وهم من أكثر الشعوب تمسكا بلغتهم حيث نجد أنهم نجحوا مؤخرا في اقحامها كلغة أساسية تدرس في المناهج الدرسية.
    باختصار أرى أنه من الصعب تجاهل اللغة أو الإستهانة بدورها في تحديد الهوية.
    avatar
    مطاع
    عــــضو مشارك
    عــــضو مشارك


    عدد المساهمات : 35
    تاريخ التسجيل : 24/03/2009

    الهوية و اللغة Empty رد: الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف مطاع السبت 18 أبريل 2009, 13:22

    احيي و اشكر جميع الاخوة موما -بنصالح-زرياب -زهرة الربيع-سودح--ويوسافن على اثرائهم للموضوع
    لا اريد ان اسبح في النهر مرتين. و لا ان اسبح ضد التيار. ان سؤال الهوية يفرض انخراطا للحاضر في المستقبل بمعنى ان لا نتنكر لارثنا و تراثنا . ان الماضي زمن يقيم في الوجدان و الاحشاء و الداكرة ..و لا يجوز ان نفبره كما لا يجوز ان نقبر انفسنا فيه . يجب ان نتعامل معه من منطق مرجغيته لا من منطق رحعيته
    لا احد ينكر ان مجال الصحراء كان سكانه امازيغ و سود و حتى يهود و تعددت به الهجرات لكن ساد الامازيغ من صنهاجة التى كانت تجمع لقبائل لمثونة و جزولة و كدالة و حين جاءت الفتوحات الاسلامية وصل الفاتحون ابان القرن التاسع الميلادي 874م الى داغوست و جلبوا الدهب و العبيد و اختلطوا بالبربر كما انه في اواخر القرن الحادي عشرالميلادي كانت تغربة بني هلال الى المغرب الاقصى بامر من عبد المومن بنو علي السلطان الموحدي فوصل بنو هلال الى تخوم الصحراء و ندمجوا مع اهلها و انخرطوا فيهم و لم يحدثوا أي تاثبر حسب المؤرحين و الباحثبن وتعمدنا عدم دكر المرابطين
    ان اواخر القرن السادس عشر الميلادي و بقدوم بني معقل و هم ثلاثة بطون وهم ال عبد اله بن صغير بن معقل –و ال منصور بن محمد بن معقل –و ال حسان بن مختار بن محمد بن معقل فهولاء الاخيرين من قدم الصحراء جنوب المغرب
    تقول جاك موني لقد كانوا غير منظمين لا تحكمهم سيادة يتناسلون كالجراد و باتون على الاخضر و اليابس و هم من خلخل البنيات الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و بسطوا نفودهم بالسيف و اراقة الدماء
    و لعل الكثير من الباحثين يتفقون ان بني معقل احدثوا تغييرا جدريا في البنيات المجتمعية و ادابوا كل الامازيغ و الاقليات في نمطهم و عاداتهم و سلوكهم و نسيجهم الاجتماعي و صعدوا على راس الهرم الاجتماعي و تحاولوا الى السادة و بهدا دابت الثقافة و اللغة و العادات و التقاليد القديمة لتحل محلها الجديدة بقوة السيف و لم ينجوا منها الا من رحم ربك من بربر و زوايا و مرابطين و توارك
    و لعل مقولة ابن خلدون ادا عربت خربت جاءات من هدا الاكتساح الشرس و الدوبان السريع
    يقول هيغل الانسان كائن يتعالى فوق هويته الطبيعية المحددة بالعوامل البيولوجية .يهفو الى معانقة هوية متعالية و خالصة عبر الصراع من اجل الحصول على الاعتراف . و يترتب عن دلك ظهور هويتين ..هوية الغالب او السيد و هوية المغلوب او العبد
    لقد اسقط المعقليون الصحراء في ثالوث ..الصدام ..التفوق .. الاحتواء
    لعل الفيلسوف الاغريقي ديوجين حين خرج الى الشوارع حاملا قنديله في و ضح النهار و الشمس ساطعة لامعة في اديم السماء جعل الناس يتسالون مابال ديوجين يحمل قنديله في و ضح النهار
    هدا السؤال هو ماكان يسعى االى بدره و تحربكه في الادهان لتتخلخل اليقينيات انه كان يبحث عن الحقيقة
    و الحقيقة لا ترى ابدا صافية كالشمس انما نراها وراء ستائر اسسها العقل و الفتها البحث و المعرفة و ادا كانت الحقيقة هنا مجرد وحدة قباس هل الخوض في الهوية هو الخوض في الحقيقة نفسها
    ام هو مجرد خوض في الدروب و السيل المرصوصة على جنبات التاريخ و المملوؤة بالحيرة و الشك والتى لاتؤدي الا الى الابواب الصدئة الموصدة المغلقة
    لنتحمل ادن تعب البحث و نتقبل كل حقيقة مهما كانت موجعة و المغامرة من اجل فهم النفس تستحق كل تضحية
    اننا هويتنا و منا ننطلق حتى ان قبل الاخر جحيم
    avatar
    مطاع
    عــــضو مشارك
    عــــضو مشارك


    عدد المساهمات : 35
    تاريخ التسجيل : 24/03/2009

    الهوية و اللغة Empty رد: الهوية و اللغة

    مُساهمة من طرف مطاع الثلاثاء 21 أبريل 2009, 14:22

    ربما هدا الموضوع ادبي و ليس له علاقة بالتاريخ. رغم ان الادب جزء من التاريخ و الفن عموما لايمكن تجاوزه في وضع اطاره التاريخي و علاقته بمرحلته التاريخية
    يمثل الأدب صلة كبرى لدارس التاريخ فيقدم تصوراً للفرد يشمل الرؤية في الأفكار والآراء والعواطف ويتعدى تأثيره إلى الجماعة والمجتمع .والشعر من أهم ما دون في تاريخ الأمة العربية والإسلامية. فمن خلاله عرفت كثير من الاحداث والوقائع المجهولة. وكتب الأدب من شعر وفن ونقد تمثل جزءاً من ذلك المكنون والتراث الرائع وتعد كتب التراث من أهم وابرز تلك الروافد التاريخية.
    قادا ساهمنا في خانة التاريخ بشيء من الادب لم نجازف او نتعدى المعتاد و المالوف من اجل خرق الفواعد بل لان هدا يحتوي الاخر و يصب فيه ويستمد منه . وايضا نعتدر ان وضعنا الشيء قي غير موضعه
    يقال ادا ظهر السبب بطل العجب . و لعل السبب هو تنشيط هده الخانة و تحريك روادها بما يفيد و يغني تلاقينا
    ثانيا الحكاية و الرواية شيء من التاريخ وان كان المتخيل فيها طابع يميزها
    ان كان ما اتي به غير مقبول فليتوقف القاريء عن المتابعة و يتقبل عدرنا بصدر رحب
    وان كان من دوي الصبر فليتابع عسى ان يجد شيء يستهويه و يفيده
    تصوروا معي رجل تاه في الصحراء ليلا يريد مضارب الخيام . او حي اهله . الليلة ظلماء بهماء لاقمر و لا نجوم يهتدي بها . كل شيء اسود وضاعت في السواد الجهات . كيف يهتدي
    اللحظة قابلة لكل الاحتمالات . و الخوف يملاء لحظة . تتباعد المسافات واي شيء يمكن فعله للخروج من هدا الضياع . تتزاحم الافكار و تتسارع المشاهد . و لاشيء امامه غير المحاكاة . انها الوسيلة الوحيدة لكي ينجو من خطر محدق في هاته الظلمة
    ان يحاكي الكلاب . أي ان ينبح . علا الكلاب تسمع نباحه فترد عليه . و بصوتها يهتدي
    يبين ارسطو ثلاثة أنواع من المحاكاة :
    نوع يجمل الطبيعي ويحسنة ، ونوع يقبح الطبيعي ويشوهة ، ونوع ثالث يأتي مساويا لنموذجة.
    اما ان تحاكي الكلاب فاي نوع منها . خاصة و انت مجبر للخروج من ضائقة
    المهم ان يصل الرجل الى اهله سالما غانما وان يهتدي
    ربما سمع نباحا فكان النباح لرجل مثله يحاكي الكلاب مثله تائه مثله
    او ربما هي كلاب ضائعة لا حي و لا خيام
    او لنقل انها كلاب لحي او لخيام فالرجل ينبح و عليه ان يصل الى مامن
    لكن الكلاب التى تنبح غالبا ما تكون الجائعة منها اما من تشبع فتنام و تهدا. ادن سيكون اصحاب الكلاب النابحة قوم اما دو فقر و حاجة اما بخلاء لا يستفبلون ضيفا و لايحبون نزيلا وتلك مشكلة تعترض صاحبنا
    لنقل انها مضارب اهله و عشيرته و قد اهندا و وصل . لكن ظهرت مشكلة اكبر و معظلة اجم و اخطر
    الرجل حبن اراد الحديث اخد ينبح. فقد للغته** فقد للسانه
    حاول جاهدا و ابدل مافي وسعه ليسترد النطق لكن النباح هو ما ياني به ينبح و ينبح و ينبح
    ان الاهل و العشيرة و القوم استيقظوا و تحلقوا و تجمهروا الكل يستعظم الامر و يجلل المصاب و تباروا في اعطاء الاسباب و المسببات و استعادوا بالله من المس و الشر و المصاب
    ماعهدوا برجل ينبح ولا كانت في اعتقاداتهم او رواياتهم او ماجاءت به الحكايات و الاساطير .
    كيف يفقد نطقه و لسانه في تيه ليلة ظلماء و ليس هو الاول من تاه و ظل الطريق . بئس من تلك المحاكاة
    وتمر الايام وبمرورها يخفت الاهتمام و يتعود الاهل على النباح و ينزوي صاحبنا و يعتزل الناس و شيئا فشيئا
    يخرج صاحبنا من المجامع و الجموع و يبتعد عن اللقاءات و الجلسات و الحلقات
    الانسان كائن اجتماعي بطبعه . لكن ان يكون انسانا فاقد للغته مستعملا النباح فهدا امر مرفوض بل لنقل مضحك لانه شاد فما عاهدنا الا الكلاب التى تنبح
    انه الاقصاء و التهميش انه الابعاد و الاستبعاد انه الخروج من دائرة الضمني والمعتاد و المالوف
    اللغة هي مايميزنا عن سائر المخلوقات و يقال ++ الانسان حيوان ناطق
    اردت بهده المساهمة شيئا من التسلية المعرفية ارجوا ان تنال الاعجاب

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 29 أبريل 2024, 05:27