السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب هذه الورقة وفاء لأرواح أجدادنا الذين ضربوا المثل في مجابهة الصعاب،ففي بيئة صحراوية طابعها البداوة والترحال،ومن رحمها تتولد عجائب حكم الله تعالى فتنجب البوعيطاوية مثل العالم الجليل سيدي عمار الذي سبق أن أطلعنا أخونا موما على شذرات ونتف من سيرته، تنير معالم الطريق للسائرين الى الله تعالى.وأقل مايقال عنه رحمه الله تعالى أنه كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لأنعم الله اجتباه الله وهداه الى صراط مستقيم.ولا نزكي على الله تعالىأحدا،ولكننا نشهد بما علمنا من أخباره.
وقد كان رحمه الله على جانب عظيم من الاحتراز في القول والفعل والسلوك ومن هنا تأتي أهمية شهادته لثلة من تلامذته الذين تخرجوا على يديه وشهد لهم بعلو الكعب والكفاءة والاستحقاق. وهي شهادة كما يقولون من بين فكي أسد ،ذلك أنه رحمه الله وقد قارب أجله سأله مريدوه ومستفتوه من يسألون من بعده ؟ فأشار رحمة الله عليه الى ثلة من شباب القبيلة وطلبته الذين خبرهم. وهي أوسمة وضعوها تاجا على رؤوسهم فكانوا بعده مقصد القاصي والداني في الاستفتاء عن أمور الشرع وحكم الله تعالى .وهؤلاء الطلبة هم :
*المختار ولد اعباد: الفقيه الشاعر الذين انتقل الى عفو ربه سنة 1980 بعد أن عاش 25سنة بعد وفاة شيخه الذين توفي سنة 1955
*بوجمعة ولد الزيغم المشهور ب( بيجا ): هذا الشيخ الفاضل الذي كان يكسوه الوقار وقد تمتعت بطلعته خلال زياراتي لمدينة طنطان وان لم أجالسه مجالس علم مع الأسف الشديد ،كان رحمه الله أيضا فقيها شاعرا ولعل في جعبة حفدته حفظهم الله من أخباره ما يشفي الغليل ان شاء الله.
*يحظيه ولد عيلال: الذي كان آية في النباهة والعقل قبل أن يبتليه الله بما ألم به من مرض، وهو الوحيد سبحانه القادر على أن يذهب ما به من أذى. نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه .
وللتأكيد على أهمية هذه الشهادة لهؤلاء الفقهاء أسرد خبرين تواترا عن الفقيه العالم سيدي عمار يدلان على احترازه وصرامته في الشهادة فلم يكن رضي الله عنه ممن يلقي الكلام على عواهنه.
-سئل رحمه الله عن جمل مر من أمامه ان كان مجزوزا فقال :'أما الجهة التي رأيت فهي مجزوزة'
-في حادثة أخرى اختصم الناس في ابل هل أكلت من الزرع أم لا ؟فقال بعضهم لتأكيد الأمر :'ان سيدي عمار قد رآها'فذهبوا اليه فرحين لينتزعوا منه شهادةتثبت ذلك فقال رحمة الله عليه وانظروا معي الى صرامته وحيطته وعدم تسرعه:"رأيت الغل في أفواهها" والغل حسب فهمي هو التبن الذي يكون مع السنبلة ،بمعنى أنه لم يجزم بأنها أكلت الزرع.
نعم رحمه الله كان هذا ديدنه فقد كان يراقب الله في حركاته وسكناته وأقواله من خشية الله ومن ذلك أنه رحمه الله قد عرض عليه القضاء فأبى خوفا من المسؤولية،ولذلك كان سيدي لعبيد القاضي رحمه الله كثيرا ما يستعين به ويستشيره في مايعرض عليه من النوازل .
أكتب هذه الورقة وفاء لأرواح أجدادنا الذين ضربوا المثل في مجابهة الصعاب،ففي بيئة صحراوية طابعها البداوة والترحال،ومن رحمها تتولد عجائب حكم الله تعالى فتنجب البوعيطاوية مثل العالم الجليل سيدي عمار الذي سبق أن أطلعنا أخونا موما على شذرات ونتف من سيرته، تنير معالم الطريق للسائرين الى الله تعالى.وأقل مايقال عنه رحمه الله تعالى أنه كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لأنعم الله اجتباه الله وهداه الى صراط مستقيم.ولا نزكي على الله تعالىأحدا،ولكننا نشهد بما علمنا من أخباره.
وقد كان رحمه الله على جانب عظيم من الاحتراز في القول والفعل والسلوك ومن هنا تأتي أهمية شهادته لثلة من تلامذته الذين تخرجوا على يديه وشهد لهم بعلو الكعب والكفاءة والاستحقاق. وهي شهادة كما يقولون من بين فكي أسد ،ذلك أنه رحمه الله وقد قارب أجله سأله مريدوه ومستفتوه من يسألون من بعده ؟ فأشار رحمة الله عليه الى ثلة من شباب القبيلة وطلبته الذين خبرهم. وهي أوسمة وضعوها تاجا على رؤوسهم فكانوا بعده مقصد القاصي والداني في الاستفتاء عن أمور الشرع وحكم الله تعالى .وهؤلاء الطلبة هم :
*المختار ولد اعباد: الفقيه الشاعر الذين انتقل الى عفو ربه سنة 1980 بعد أن عاش 25سنة بعد وفاة شيخه الذين توفي سنة 1955
*بوجمعة ولد الزيغم المشهور ب( بيجا ): هذا الشيخ الفاضل الذي كان يكسوه الوقار وقد تمتعت بطلعته خلال زياراتي لمدينة طنطان وان لم أجالسه مجالس علم مع الأسف الشديد ،كان رحمه الله أيضا فقيها شاعرا ولعل في جعبة حفدته حفظهم الله من أخباره ما يشفي الغليل ان شاء الله.
*يحظيه ولد عيلال: الذي كان آية في النباهة والعقل قبل أن يبتليه الله بما ألم به من مرض، وهو الوحيد سبحانه القادر على أن يذهب ما به من أذى. نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه .
وللتأكيد على أهمية هذه الشهادة لهؤلاء الفقهاء أسرد خبرين تواترا عن الفقيه العالم سيدي عمار يدلان على احترازه وصرامته في الشهادة فلم يكن رضي الله عنه ممن يلقي الكلام على عواهنه.
-سئل رحمه الله عن جمل مر من أمامه ان كان مجزوزا فقال :'أما الجهة التي رأيت فهي مجزوزة'
-في حادثة أخرى اختصم الناس في ابل هل أكلت من الزرع أم لا ؟فقال بعضهم لتأكيد الأمر :'ان سيدي عمار قد رآها'فذهبوا اليه فرحين لينتزعوا منه شهادةتثبت ذلك فقال رحمة الله عليه وانظروا معي الى صرامته وحيطته وعدم تسرعه:"رأيت الغل في أفواهها" والغل حسب فهمي هو التبن الذي يكون مع السنبلة ،بمعنى أنه لم يجزم بأنها أكلت الزرع.
نعم رحمه الله كان هذا ديدنه فقد كان يراقب الله في حركاته وسكناته وأقواله من خشية الله ومن ذلك أنه رحمه الله قد عرض عليه القضاء فأبى خوفا من المسؤولية،ولذلك كان سيدي لعبيد القاضي رحمه الله كثيرا ما يستعين به ويستشيره في مايعرض عليه من النوازل .