بسم الله الرحمن الرحيم .
أيها الإخوة و الأخوات لطالما تحدثنا في ما سبق عن شخصيات بوعيطاوية مرموقة ، كل تلك الشخصيات كان القاسم المشترك فيما بينها هو العلم و المعرفة ، منهم االعالم و الفقيه و المرابط ، جعلوا من علمهم سلاحا في وجه دواعي الزمن فكان لهم نبراسا أنار لهم و لغيرهم الطريق في عتمة زمن السيبة .
اليوم إسمحوا لي أن أخرج قليلا عن هذا التقليد لأنفظ الغبار عن أسماء شخصيات خلدها لنا التاريخ من جانب آخر ، جانب البطولة و الشهامة و الكرم ، حتى ليحق لي أن أسميه حاتم الطائي [ البوعيطاوي ] ، إنه ميليد ول مبيركات ول الزيوكاي .
تخلد لنا الرواية الشفوية هذا الرجل على إعتباره ما بذله لصالح أهله و قبيلته و جيرانه ، لقد كانت مضاربه [ الفريك ] في حياته أكبر فريك في القبيلة ، مضارب تأوي عابر السبيل و الفار و الخائف و الجائع و غيره ، حتى أن البعض كان يطيب له المقام أشهرا .
كان رحمه الله يمتلك من متاع الدنيا الشيء الكثير ، إذ أن معاصريه لم يكونوا يقدرون على حصر عدد رؤوس الإبل و الغنم التي يمتلكها .
لم تكن تهمه الثروة بقدر ما كان يهمه الشرف و العزة ، إذا كان أولاد بوعيطة في ما سبق وصفوا بزوايا ، فإن آل ميليد كان يطلق عليهم بيظان أولاد بوعيطة .
شكل بسخائه علما بالبلاد كلها إلى أن بات يضرب به المثل في الجود و قرى الضيف و الإحسان للجار ، كما كان يذوذ هو و أبناؤه عن حماهم ببسالة .
كانت مضارب خيامه تقع بين الربط شمالا إلى حدود وادي الساقية الحمراء ، و كان نادرا ما يمم صوب الشمال لكثرة إبله ، إذ أن شمال تراب أولاد بوعيطة كما هو معلوم لا يحبذها ملاك الإبل .
في أحدى السنوات العجاف وقع غزي كبير على إحدى القبائل الجارة ، و لم يترك لهم غزي ما يقتاتون به ، إذ سلبهم كل ما يمكلون ، و في ليلة واحدة إجتمع في خيمة ميليد ول مبيركات 17 رجلا من وجهاء القبيلة الجارة ، و كل منهم جاء خلسة للرجل قصد أن يعينه على نوائب الزمن ، فعندما إلتقوا جميعا في خيمة الرجل تضاحكوا لما حل بهم ، لكنهم لم يقصدوا المكان الخطأ ، ففي اليوم التالي ذهب كل واحد مجبور الخاطر .
رجل واحد فقط يستطيع آنذاك أن يقوم بمثل هذا العمل ، إنه ميليد ولد مبيركات .
في ستينيات القرن الماضي كانت الدولة لا تعترف بشيء إسمه قبيلة أولاد بوعيطة إلى أن رفض نجله البشير ول ميليد أن تضاف في أوراقه الثبوتية إسم قبيلة لا ينتمي لها و أدى رفضه هذا و عزمه على أن تصبح أولاد بوعيطة قبيلة مستقلة لها إسمها و شأنها على تحقيق ذلك .
نعم الرجل ميليد ول مبيركات و نعم الخيام خيام أهل الزيوكاي .
كانت هذه همسة أخرى في آذانكم .
أيها الإخوة و الأخوات لطالما تحدثنا في ما سبق عن شخصيات بوعيطاوية مرموقة ، كل تلك الشخصيات كان القاسم المشترك فيما بينها هو العلم و المعرفة ، منهم االعالم و الفقيه و المرابط ، جعلوا من علمهم سلاحا في وجه دواعي الزمن فكان لهم نبراسا أنار لهم و لغيرهم الطريق في عتمة زمن السيبة .
اليوم إسمحوا لي أن أخرج قليلا عن هذا التقليد لأنفظ الغبار عن أسماء شخصيات خلدها لنا التاريخ من جانب آخر ، جانب البطولة و الشهامة و الكرم ، حتى ليحق لي أن أسميه حاتم الطائي [ البوعيطاوي ] ، إنه ميليد ول مبيركات ول الزيوكاي .
تخلد لنا الرواية الشفوية هذا الرجل على إعتباره ما بذله لصالح أهله و قبيلته و جيرانه ، لقد كانت مضاربه [ الفريك ] في حياته أكبر فريك في القبيلة ، مضارب تأوي عابر السبيل و الفار و الخائف و الجائع و غيره ، حتى أن البعض كان يطيب له المقام أشهرا .
كان رحمه الله يمتلك من متاع الدنيا الشيء الكثير ، إذ أن معاصريه لم يكونوا يقدرون على حصر عدد رؤوس الإبل و الغنم التي يمتلكها .
لم تكن تهمه الثروة بقدر ما كان يهمه الشرف و العزة ، إذا كان أولاد بوعيطة في ما سبق وصفوا بزوايا ، فإن آل ميليد كان يطلق عليهم بيظان أولاد بوعيطة .
شكل بسخائه علما بالبلاد كلها إلى أن بات يضرب به المثل في الجود و قرى الضيف و الإحسان للجار ، كما كان يذوذ هو و أبناؤه عن حماهم ببسالة .
كانت مضارب خيامه تقع بين الربط شمالا إلى حدود وادي الساقية الحمراء ، و كان نادرا ما يمم صوب الشمال لكثرة إبله ، إذ أن شمال تراب أولاد بوعيطة كما هو معلوم لا يحبذها ملاك الإبل .
في أحدى السنوات العجاف وقع غزي كبير على إحدى القبائل الجارة ، و لم يترك لهم غزي ما يقتاتون به ، إذ سلبهم كل ما يمكلون ، و في ليلة واحدة إجتمع في خيمة ميليد ول مبيركات 17 رجلا من وجهاء القبيلة الجارة ، و كل منهم جاء خلسة للرجل قصد أن يعينه على نوائب الزمن ، فعندما إلتقوا جميعا في خيمة الرجل تضاحكوا لما حل بهم ، لكنهم لم يقصدوا المكان الخطأ ، ففي اليوم التالي ذهب كل واحد مجبور الخاطر .
رجل واحد فقط يستطيع آنذاك أن يقوم بمثل هذا العمل ، إنه ميليد ولد مبيركات .
في ستينيات القرن الماضي كانت الدولة لا تعترف بشيء إسمه قبيلة أولاد بوعيطة إلى أن رفض نجله البشير ول ميليد أن تضاف في أوراقه الثبوتية إسم قبيلة لا ينتمي لها و أدى رفضه هذا و عزمه على أن تصبح أولاد بوعيطة قبيلة مستقلة لها إسمها و شأنها على تحقيق ذلك .
نعم الرجل ميليد ول مبيركات و نعم الخيام خيام أهل الزيوكاي .
كانت هذه همسة أخرى في آذانكم .