بسم الله الرحمان الرحيم
أردت أن أشارك بهذه القصة في منتدى المبدعين و أرجو أن أحصل على تعليقكم عليها .
أسميتها أماني
جلسـت أماني أمام والدتها شاخصة البصر منبهرة بجميل ما تقصه عليها من مآثرها وذكرياتها عندما كانت في مثل سنها .
وفجأة, توقفت عن السرد وهي تنظر في عين ابنتها متأملة متبسمة فتجاوبها صغيرتها بابتسامة رائعة تلحقها بنظرة استعطاف تحثها بها على المضي في تكملة مسيرة شيق الذكريات.
فتتسع الابتسامة فوق شفتي أمها وهي تقول: هل تعرفين يا أماني أنني أجد فيكِ نفسي معكِ يا صغيرتي أوقن مدى روعة أيامي السابقة.
يتهلل وجه أماني بالسعادة، فتهرع من فورها لحضن أمها, تقبلها والبشر ينطق من مُحياها قائلة : هل هذا صحيح يا أمي؟! هل عندما أكبر سأصير جميلة مثلك
تبتسم الأم قائلة, وهي تزيد من عناقها: أجل ؛ أجل يا أماني بل أراكِ ستصبحين أجمل النساء، هل تعرفين لماذا?
تجلس أماني على أعتاب حضن أمها في حياء لذيذ وهي تقول مستفسرة : لماذا؟ ... لماذا يا أمي فأنا أراكِ أجمل النساء ... فهل هناك جمال يفوق جمالك؟
فتحيطها بكلتا يديها، وكأنها تعانقها قائلة:الجمال يا أماني جمال الصفات والخصال, لا جمال المظهر الخداع, فلا يغرنكِ ملبس وزينة بقدر ما يبهركِ عظيم الصفات, فجليل الأخلاق الحميدة؛ عندما يتصف بها رث الثياب نتناسي لحظتها ما يرتدية فنظل له محدقين لجميل اللفظ والفكر وعظيم المعاني ورائع الحكمة.
يعتري وجه أماني الاندهاش, فتقوم من دفء مجلسها، لتقف قبالة والدتها مع نظرات الحيرة التي تعلو قسمات وجهها وهي تقول: ولكني يا أمي لا أحب الناس ذو الهندام الرث, والمظهر الكريه حتى ولو كانوا كما تقولين يا أماه.
فالنظافة من الإيمان كما علمتني أنتِ ووالدي,فالذي يعرف قدر النظافة, ويرعى الله في حفظها, بدوام السجود والصلاة مع حُسن الوضوء، لن يكون والله إلا جميلاً في المظهر والجوهر,ولا أظنه سيرضى بأن يكون له غير هذا المظهر في الخفاء أو العلن ... هذا ما أراه ولن أقبل سواه لحظة تواجدي واستماعي لأي مخلوق مهما علا أو كان. فهل أنا مخظئة في هذا يا أماه؟
يسود جو من الصمت الرهيب, تكتنفه نظرة الأماني من أماني لأمها في تحدي مشفوع بالرجاء بسرعة الإستجابة والرد على السؤال.
فتدرك الأم مدى غيابها وتأخرها في الرد عن جميل قول ابنتها, فتمد يديها لتدعوها كي تغوص بأحضانها وهي تغالب طفرات دموعها,لتعلن بنظرات عينها أن ابنتها أروع البنات وأعظمهن حكمة, فتقول لها وهي تكاد تعتصرها حضناً, وتغمرها بالقبلات : ألم أقل لكِ يا ابنتي أنك ستكونين أجمل نساء الأرض!
هناك قصص أخرى ان شاء الله و لكن بعد أن أعرف رأيكم على هذه أولا.
alkhala
أردت أن أشارك بهذه القصة في منتدى المبدعين و أرجو أن أحصل على تعليقكم عليها .
أسميتها أماني
جلسـت أماني أمام والدتها شاخصة البصر منبهرة بجميل ما تقصه عليها من مآثرها وذكرياتها عندما كانت في مثل سنها .
وفجأة, توقفت عن السرد وهي تنظر في عين ابنتها متأملة متبسمة فتجاوبها صغيرتها بابتسامة رائعة تلحقها بنظرة استعطاف تحثها بها على المضي في تكملة مسيرة شيق الذكريات.
فتتسع الابتسامة فوق شفتي أمها وهي تقول: هل تعرفين يا أماني أنني أجد فيكِ نفسي معكِ يا صغيرتي أوقن مدى روعة أيامي السابقة.
يتهلل وجه أماني بالسعادة، فتهرع من فورها لحضن أمها, تقبلها والبشر ينطق من مُحياها قائلة : هل هذا صحيح يا أمي؟! هل عندما أكبر سأصير جميلة مثلك
تبتسم الأم قائلة, وهي تزيد من عناقها: أجل ؛ أجل يا أماني بل أراكِ ستصبحين أجمل النساء، هل تعرفين لماذا?
تجلس أماني على أعتاب حضن أمها في حياء لذيذ وهي تقول مستفسرة : لماذا؟ ... لماذا يا أمي فأنا أراكِ أجمل النساء ... فهل هناك جمال يفوق جمالك؟
فتحيطها بكلتا يديها، وكأنها تعانقها قائلة:الجمال يا أماني جمال الصفات والخصال, لا جمال المظهر الخداع, فلا يغرنكِ ملبس وزينة بقدر ما يبهركِ عظيم الصفات, فجليل الأخلاق الحميدة؛ عندما يتصف بها رث الثياب نتناسي لحظتها ما يرتدية فنظل له محدقين لجميل اللفظ والفكر وعظيم المعاني ورائع الحكمة.
يعتري وجه أماني الاندهاش, فتقوم من دفء مجلسها، لتقف قبالة والدتها مع نظرات الحيرة التي تعلو قسمات وجهها وهي تقول: ولكني يا أمي لا أحب الناس ذو الهندام الرث, والمظهر الكريه حتى ولو كانوا كما تقولين يا أماه.
فالنظافة من الإيمان كما علمتني أنتِ ووالدي,فالذي يعرف قدر النظافة, ويرعى الله في حفظها, بدوام السجود والصلاة مع حُسن الوضوء، لن يكون والله إلا جميلاً في المظهر والجوهر,ولا أظنه سيرضى بأن يكون له غير هذا المظهر في الخفاء أو العلن ... هذا ما أراه ولن أقبل سواه لحظة تواجدي واستماعي لأي مخلوق مهما علا أو كان. فهل أنا مخظئة في هذا يا أماه؟
يسود جو من الصمت الرهيب, تكتنفه نظرة الأماني من أماني لأمها في تحدي مشفوع بالرجاء بسرعة الإستجابة والرد على السؤال.
فتدرك الأم مدى غيابها وتأخرها في الرد عن جميل قول ابنتها, فتمد يديها لتدعوها كي تغوص بأحضانها وهي تغالب طفرات دموعها,لتعلن بنظرات عينها أن ابنتها أروع البنات وأعظمهن حكمة, فتقول لها وهي تكاد تعتصرها حضناً, وتغمرها بالقبلات : ألم أقل لكِ يا ابنتي أنك ستكونين أجمل نساء الأرض!
هناك قصص أخرى ان شاء الله و لكن بعد أن أعرف رأيكم على هذه أولا.
alkhala