الاداب والعلوم ..اية علاقة ؟؟؟

السلام عليكم..
نزولا عند رغبة استاذنا المحترم سعيد..وتلبية لطبه سوف احاول كتابة هذا الموضوع
دون عزم او تفكير سابق..
كثيرا ما نسمع طلبتنا يشتكون من مواد العلوم كافتها..فهم مابين راغب في نزعها من المقررات أو تسهيلها
للعوام ..وكثيرا ما يشتكي الطلبة من مادة الفلسفة ويحارون في دورها في الحياة اليومية او حتى على
مستوى الخدمة الانسانية..
وعلى العكس في الجانب الآخر من الضفة نجد العلوميين يحارون في الكثير من المواد أو حتى الكتب التي تناقش
الشعر كالنقد والدراسات..
هل يمكن ان يجمع الشخص كل هذه العلوم في ذاكرة واحدة..وهل يمكن ان يتقن المرؤ اكثر من مادة ؟؟؟؟
وما هي العلاقة بين العلم والادب ؟؟؟ وهل هناك فلاسفة ادباء او اطباء ادباء أو فقهاء ادباء ؟؟؟؟
لاشك أن التاريخ يسجل بين طياته الكثير..
وسوف نحاول ان شاء الله الجلوس والحديث بتروٍ لنناقش ذلك
بنصالح محمد

بسم الله الرحمن الرحيم .
موضوع محير أخي محمد و هو في نفس الوقت موضوع لطالما أرق الكثيرين ، لكن أقول لك أن هذه سياسة التربية و التكوين المغربية تنزع نحو التخصص منذ سن مبكرة ، و هذا له إيجابيات و سلبيات في نفس الوقت .
في بلد كسوريا و مصر يدرس الطالب في الصف الثانوي المواد الأدبية و العلمية جنبا إلى جنب دون تخصص أو تفضيل إحداها على الأخرى ، و يكون الإلتحاق بالجماعة بنظام المجموع .
في المغرب يتخصص الطالب منذ بداية المرحلة الثانوية مما يعني أنه سيتفرغ و سينصب إهتمامه صوب تحصص معين مع مراعاة إبقاء بعض المواد من جانب التحسيس لا أقل و لا أكثر .
لهذا النظام إيجابياته و هو نظام فرنسي بإمتياز ، فالطالب سيصقل مواهبه العلمية و الأدبية منذ وقت مبكر جدا ، و بالتالي فميوله سيتمحور و يتمركز حول إتجاه معين ، لكنه في نفس الوقت يخرج لنا طلبة لا يفقهون في الجانب الآخر شيء و هذا ينعكس على مستواهم و مردوديتهم مع مرور الوقت .
في النشرة الدورية الأخيرة لأكاديميات المغرب تم الوصول إلى سقف 50 % من طلبة الثانوي هم علميون بعد أن كانت لا تتعدى في سنوات سابقة أقل من 18 % ، و هذا شيء إيجابي مع ضرورة الإشارة إلى أن المستوى المطلوب يجب أن يصل إلى 70 % و هذا ما تتوخاه سياسة الدولة في هذا الجانب .
ليس المهم أن تجد لديك طلبة كثر حاصلين على باكلوريا علمية لكن الأهم أن يلجوا للمدارس و التوجهات المناسبة ، تنتظرهم كليات كثيرة جدا كالطب و الهندسة و التقنيات و غيرها .
منح التعليم العالي في اليابان تمنح أكثر من 75 % منها لأصحاب العلوم الإنسانية كالتاريخ و الأنثروبولوجيا و الأدب و غيرها ، لأن البلاد وصلت لمرحلة التشبع في الجانب العلمي الصرف ، بل أكثر من ذلك تمنح جامعة طوكيو منح سنوية لطلبة خارج اليابان لتشجيعهم على هذا الجانب ، الأمر نفسه يحصل في ألمانيا فقد منحت منحة ضخمة جدا قبل سنوات لطالبة جامعية تحضر الدكتوراه في جامعة كولن حول موضوع تاريخي صرف ، لأن البلاد بدأت تعي أن هذا الجانب بات يتلاشى شيئا فشيئا . و كندا تنحوا هذا المنحى في السنوات الأخيرة .
المهم على تلميذ الثانوي العلمي أو الأدبي أن يراعي متطلبات السوق أولا و أخيرا فالبلاد تمشي بخطى قوية نحو ربط التعليم بسوق الشغل ، أي أن التعليم يجهز الكوادر التي سوف تتخرج لتعمل مباشرة .
أهمية العلمي على الأدبي هذا موضوع شيق و محسوم في نفس الوقت ، فكما أن البلاد في حاجة لمهندسين و أطباء فهي محتاجة في الوقت نفسه لفلاسفة و مفكرين و محامين و مؤرخين حتى تستقيم الأمور .

السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته
زوينة هذي ...محمد كاتب موضوع والله أل غزيت فيه ياسعيد
محمد الذي تشكل مساهماته تقريبا خمس ما كتب في المنتدى لكنها كلها الا القليل عبارة عن ردود واثراءات للمواضيع التي يكتبها الاخوان ،فلا تكاد تجد موضوعا الا وقد ترك فيه أخونا بنصالح بصمته.
الموسوعية صفة اتسم بها الأقدمون فالفارابي وابن رشد وغيرهم من علماء ومفكرين سابقين تجد الواحد منهم يكتب في الدين واللغة والتاريخ والطب وغيرها ولذلك قالوا بأن من أتقن علما أو فنا أداه الى اتقان سائر العلوم والفنون
لكن تجب الاشارة الى أن أي علم من العلوم اتسع البحث فيه حتى أصبح يحتوي على تخصصات تكاد تفني عمر الباحث دون أن يستطيع الاحاطة بها
وبالنسبة للمدرسة الى حدود الباكالوريا فعليها أن تمكن الطالب من أمهات أصول العلوم حتى يتمكن الطالب في مرحلة التخصص من حسن اختيار الشعبة التي تستهويه ويجد نفسه فيها،وفي نهاية المطاف الشعبة التي ستوفر له الحصول على عمل في المستقبل وهو ما وضحه اخونا عبدالله في مداخلته
كيف ينظر الطلبة لهذه التوجهات؟
هل الدبي مثلا يحس بتفوقه على العلمي او العكس؟وما هي نظرة المجتمع لهذ التخصصات؟
بقيت مسألة وهي حضور العلوم الشرعية في البرنامج الدراسينورأيي الشخصي أن الطالب في كل مراحله الدراسية في الدولة الاسلامية يجب ان يتحصل على تأهيل جيد علميا كان او أدبيا يمكنه من فهم دينه والنظر الى ما يدرسه نظرة دينية ان شئت القول تؤهله للنظر بعين النقد والتمحيص لكل ما يتلقاه، فكل ما نعيشم من مشاكل في العالم في تقديري سببه الفصام النكد بين الدين والعلم بل انه في أوربا والغرب عموما الدين أصبح مرادفا للخرافة مناقضا للعلم
ودمتم

باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على خاتم المرسلين

جاء في وصايا لقمان الحكيم قوله لابنه وهو يحثه على طلب العلم: يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الارض بوابل السماء! والقرآن الكريم يحث على التسابق والتنافس في تحصيل العلم واكتساب المعرفة فيقول تعالى: «قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب»

قدم رجل من المدينة على أبي الدرداء رضي الله عنه، وهو بدمشق فقال: ما أقدمك يا أخي؟ فقال: حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: أما جئت لحاجة؟ قال: لا. قال: أما قدمت لتجارة؟! قال: لا. قال: ما جئت إلا في طلب هذا الحديث؟ قال: نعم. قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وان الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء. وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر. رواه الترمذي.

طلب العلم واجب على كل عاقل قادر على التعلم ولم بحصر الدين طلب علم معين وترك آخر.
وفي القديم لم يكن هناك شيء اسمه علمي ولا أدبي فنجد الشاعر طبيبا وفلكيا وفيلسوف ومفكرا أو بالمعنى الأصح وموسوعيا وقد ذكر الأخ سودح بعضا منهم كالفرابي وابن رشد وأضيف أنا أمير الأطباء ابن سيناء الذي كان عالما وفيلسوفا وطبيبا وشاعرا، ولُقِّب بالشيخ الرئيس والمعلم الثالث بعد أرسطو والفارابي. وكذلك حكيم الأندلس وأول من عاند الجاذبية رائد الفضاء المخترع عباس بن فرناس الذي برع في الطب و الصيدلة وكذا الصناعات الفلكية :
* كان أول من صنع الميقاته لمعرفة الأوقات كما جاء في الأعلام.
* قال (إدريس الخرشاف) كما اشتهر بصناعة الآلات الهندسية مثل المنقالة (آلة لحساب الزمن) (نموذج بالمسجد الكبير بمدينة طنجه) واشتهر بصناعة الآلات العلمية الدقيقة.
* اخترع آلة صنعها بنفسه لأول مرة تشبه الإسطرلاب في رصدها للشمس والقمر والنجوم والكواكب وأفلاكها ومداراتها ترصد حركاتها ومطالعها ومنازلها والتي عرفت بذات الحلق.
اذن علماؤنا المسلمين كانو لا يفرقون بين مادة علمية عن مادة أدبية لكن كامو يطلبون العلم فحسب ليفيدوا البشرية
أما مناهجنا التعليمية الآن أصبحت أكثر تخصصا وتدرس ليصبح التلميذ جاهزا في يوم من الأيام ليلج سوق الشغل في مجال معين ودقيق لدرجة أن المقرر التعليمي لمادة التربية الإسلامية أصبحت مادة ثانوية جدا تدرس في حصة واحدة في الأسبوع لساعة أو ساعتان على الأكثر بالنسبة للعلميين.

السلام عليكم..
مشكور عبد الله على المعلومات ..فإلى فترات غير بعيدة كانت نسبة العلمية في الطلبة قليلة..
والكثير ممن لم يجد شعبة -من قلة المعرفة -يلجأ الى الالتحاق بالشعب الادبية..
ولكن ما يؤسف له ان الكثير من الطلبة والمتعلمين والمثقفين تجده يتقن مادة واحدة فقط..
ولو ابتعد قليلا فسوف يتعرض للتوهان
الفارابي كما اشار الاخوين سودح وبوبكر وابن سينا وكشاجم شاعر وعالم..واسمه كل حرف يشمل مادة :الكاف للكتابة.. والشين للشعر.. والألف للإنشاء.. والجيم للجدل.. والميم للمنطق..
وابن عاصم صاحب تحفة الاحكام ..كان فقيها وذو علم وقد جمع كتاب حدائق الازاهر وهو جدير بالقراءة لما فيه من النكتة والطرفة والحكمة والقصص الجيد..
والسيوطي..فما بين شرح وتفسير للقرآن الى تأريخ وتاريخ وتاليف في مجالات عديدة..
ولكن هل لدينا امثال هؤلاء..اذا انشد او نظم شعرا غزلا وجدته تصابى من الوجد حتى ظــُن مجنون عشق..ولو كتب في الحديث او الفقه ظــُن انه لا يتقن سوى الفقه ولو رؤي في المسجد يصلي ظـُن انه ملازم للمسجد زاهد في الحياة..
العلم اوسع من يــُحاط ..فخذوا من كل شئ احسنه ..هكذا حدثنا السلف..
ولي عودة ان شاء الله الى الموضوع
بنصالح محمد

السلام عليكم..
لقد مضى زمن الرجال الموسوعات والحفظة والذين يحفظون من سماع واحد
والذين يحفظون كل سوداء في بيضاء لقراءة واحدة..
ومضى زمن المنشدين للاشعار فتجده يحفظ الدوايين والموسوعات وكتب الحديث..
والحقيقة ان التعليم الدراسي لم يعد يخلق مثقفين من هذه الطينة..وحتى اعرق المدارس
كالازهر والزيتونة والقرويين..فقد كان في هذه المدارس من يلقى الدرس ارتجالا ويرجع الكلام
الى اصوله ومراجعه وبالصفحة..هذي ينكٌال لها العتنة..
ولم نعد نجد الشخص العلمي او الطبيب يكتب القصص او الرواية والشعر..
سلمى لاجرلوف كتب رواية مغامرات نيلز العجيب للاطفال ..وهي محاولة جادة لافهام
تلاميذ المدارس مادة الجغرافيا وتحبيبها اليهم..واستطاعت ان تكسب بذلك قراءا ..وهذا جميل..
ايمن معلوف استغل معارفه وكثرة تجواله كمراسل صحفي الى تاليف رويات قيمة في التاريخ..
ليون الافريقية الفرنسية والتي ترجمها الدكتور عفيفة دمشقية ماهي الا رواية تاريخية تتحدث عن
حسن الوزان الغرناطي صاحب كتاب وصف افريقيا..والكتاب رغم ان في الكثير من الخيال الا انه
استطاع ان يرسم لنا الكثير من الحياة العامة في تلك الفترة طوافا بالاندلس قبيل الانهيار التام
والخروج من غرناطة ..متنقلا الى فاس ومماليك افريقيا الاخرى متنقلا الى مصر في علاقة غرامية
جامحة مع اميرة او أمّ امير واختطافا بالبحر المتوسط ومن ثم الى روما..
وروايته رحلة بالدسار في رحلة طويلة بحثا عن كتاب معتقدات وتنبؤات:القرن الاعظم للمازنداري
..يصور لنا الحريق الذي احرق لندن في القرن الخامس عشر..
دان بروان الكاتب الامريكي استطاع استغلال معارفه التاريخية في الفن والجماعات السرية والإنجيل
والحواسيب والعلوم الطبيعية وألف :شيفرة دافنشي..الخذيعة..الحصن الرقمي ..ملائكة وشياطين..
وحققت حصدت كتبه ارقام مبيعات خيالية زد على ذلك افلاما ضخمة..
والطبيبين عبد السلام العجيلي ونجيب الكيلاني بين باسمة بين الدموع وملكة العنب وغيرها من رواياتهم..
ونجيب محفوظ كدارس ومتحصل على اجازة في الفلسفة..كتب روايات شعبية تجسد الواقع في حياته..
كثيرا ما تعجبي كتابات غسان حتاحت..ورغم انه دكتور فقد استطاع ان يكتب افكاره ومذكراته بأسلوب ادبي
قد لا نجده عند كاتب روايات..
ولن انسى الدكتورخالص جلبي واثرائه للمكتبة العربية..
دمـــــــــــــــتم
بنصالح محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة تأتي أهمية موضوع أخينا بنصالح من الظرفية التي كتب فيها فنحن نعيش اللحطات الأخيرة والأشواط الاضافية من السنة الدراسية،ويوشك الكثير من التلاميذ أن ينتقلوا من سلك تعليمي لآخر يفرض عليهم أن يختاروا شعبة يتخصصون فيها ،وفي كثير من الأحيان يكون الاختيار صعبا خصوصا لمن لم يتح له التعرف على التخصصات الدراسية التي يوفرها نظامنا التعليمي.وهذا المشكل ربما لم يعد معاشا بنفس الحدة التي عشناها نحن والأفواج التي كانت قبلنا حيث التجربة الدراسية لم تكن قد تبلورت بعد في المناطق الصحراوية أما الآن ولله الحمد فان هناك أفواجا من خرجي الجامعات ،وهو ما يوفر مخزونا استشاريا قد يساعد الطالب وينير له الطريق ويسهل عليه مسألة الاختيار.
التوجيهات الآن تتجه الى ربط المدرسة بسوق العمل وهو ما يعني تشجيع الطلبة على ولوج تخصصات بعينها ،لتبقى التخصصات غير ذات المردودية(مستقبل عملي) مهجورة،ولكن يبقى السؤال هو أننا كأمة ومن ناحية الكفاية لازلنا نفتقر الى جميع التخصصات ببب ما راكمته وتراكمه سنوات التخلف التي نعيشها من خصاص كبير.
بعض الناس يعتبر أن التخصصات الأدبية ما هي الا مضيعة للوقت والمال والجهد وهي نظرة غاية في السطحية لوضعية التخلف التي نعيشها فبقدر ما نحن محتاجون للمهندس المعماري أو الطيار أو الطبيب فنحن محتاجون الى جرعات من الفن والدب الذي بامكانه ان يربي فينا ملكة الابداع ويرجع للشخصية المسلمة توازنها
وحاول أن تقرأكتاب طوق الحمامة الذي كتبه صاحبه في العشق والحب وأتمنى أن تقرأه قبل التعرف على كاتبه فكم ستكون مندهشا اذا عرفت أن صاحبه هو الفقيه الأندلسي صاحب المذهب الظاهري الحرفي النصي الامام ابن حزم عليه رحمة الله
الأمة تعيش حالة تخلف وتدهور عامة تفرض عليها وجوبا ان توفر الكفاية في جميع ميادين الحياة ومنها الدراسة والكفاءات العلمية مما يخول لها النهوض والتنمية والتقدم للخروج من الهامشية التي نعيشها وعملية الشرود التي أقمنا عليها رغم صفارات الحكم فالحياة فر وكر واقبال ادبار والأمور دول ومن جد وجد "وماخاب من استخار وما ندم من استشار وما عال من اقتصد"
قال تعالى :"فلولا نفر من كل طائفة منهم ليتفقهوا في الدين وينذروا قومهم اذا رجعوا اليه لعلهم يحذرون"
واكتفي بهذا القدر حتى لاأطيل عليكم ودمتم طيبين

اسفة اخي بن صالح لم يتسنى لي ان اشارك في موضوعك في وقته لكن لازم اترك بصمة هنا ,كيف لا و صاحب الموضوع هو اخي بن صالح

هل يمكن ان يجمع الشخص كل هذه العلوم في ذاكرة واحدة..وهل يمكن ان يتقن المرؤ اكثر من مادة ؟؟؟؟
وما هي العلاقة بين العلم والادب ؟؟؟ وهل هناك فلاسفة ادباء او اطباء ادباء أو فقهاء ادباء ؟؟؟؟

ساجيبك بكل بساطة نعم انا علمية مفرنسة لكن اعشق الادب و الشعر وقراءة الكتب التاريخية .و بكلتا اللغتين
وساعطيك مثال لشاب بيننا في المنتذى بوها احمد هو استاذ للفيزياء و الكيمياء لكنه عاشق كبير للادب و الشعر و ملم بالنحو وقواعد اللغة العربية .
ومثال الثاني لاخينا الادمين كتاباته تعطي انطباع على انه ادبي باسلوبه السلس و الجيد و هو علمي 100في 100 وقيامه بانشاء المنتذى و تسييره يشهد له بذلك
والعكس بالنسبة للاستاذة كلامتي فهي ادبية 100 في 100 لكنها موسوعة كبيرة في علم النبات و اشهد لها بذلك
تحية تقدير لاخينا واستاذنا القدير بوها احمد واستاذتنا كلامتي ولاخينا الادمين

السلام عليكم..
لاحظت كتابات الاستاذ احمد بوها ولو لم يقل لي انه علمي لقلت انه متحصص في الادب..فالاستاذة كالاميتي و الاخ الادمين يحاولون خلق حيز من الثقافة وتبقى مساحته حسب الرغبة في التعلم..
الحقيقة أن الكثير من العلميين ينفرون من المواد الادبية واليكم:

انا علمية فاسمح لي ادا لم اوفيك حقك

كتبته الاخت سليمة..واحمد هرواش رغم انه يكتب خواطر من الحجم الثقيل..وربما هو استياء من عدم الخوض في المجال الأدبي..وكنت انا اكره الفيزياء والرياضيات مقتاً واحصل على درجات متدنية جدا وزاتساءل لماذا الرياضيات ومافائدتها كما يتساءل العلميون ما فائدة الادب والقصائد الشعرية والقصة ؟؟
ونحن نعذر كل من ليست لدي هواية المطالعة ..لأنها السبيل الى الثقافة وليس من سبيل آخر الى ذلك..ولا وجود له ..اللهم الوسائل السمعية البصرية ..ولكنه لن تصل الى المطالعة..

التوجيهات الآن تتجه الى ربط المدرسة بسوق العمل وهو ما يعني تشجيع الطلبة على ولوج تخصصات بعينها ،لتبقى التخصصات غير ذات المردودية(مستقبل عملي) مهجورة،ولكن يبقى السؤال هو أننا كأمة ومن ناحية الكفاية لازلنا نفتقر الى جميع التخصصات بسبب ما راكمته وتراكمه سنوات التخلف التي نعيشها من خصاص كبير.
بعض الناس يعتبر أن التخصصات الأدبية ما هي الا مضيعة للوقت والمال والجهد وهي نظرة غاية في السطحية لوضعية التخلف التي نعيشها فبقدر ما نحن محتاجون للمهندس المعماري أو الطيار أو الطبيب فنحن محتاجون الى جرعات من الفن والدب الذي بامكانه ان يربي فينا ملكة الابداع ويرجع للشخصية المسلمة توازنها
وحاول أن تقرأ كتاب طوق الحمامة الذي كتبه صاحبه في العشق والحب وأتمنى أن تقرأه قبل التعرف على كاتبه فكم ستكون مندهشا اذا عرفت أن صاحبه هو الفقيه الأندلسي صاحب المذهب الظاهري الحرفي النصي الامام ابن حزم عليه رحمة الله

ومزال طوق الحمامة أجمل ما كتبه العرب عن الحب وتفاسيره وانواعه وحكاياته وحالاته ..
ولكن كيف خلق هواية المطالعة وزرعها في النفوس ؟؟هل هناك حلول او طرق لذلك ؟؟؟؟ وهل هي تبدؤ من مرحلة الطفولة ؟؟؟؟
بنصالح محمد

باسم الله الرحمان الرحيم

ولكن كيف خلق هواية المطالعة وزرعها في النفوس ؟؟هل هناك حلول او طرق لذلك ؟؟؟؟ وهل هي تبدؤ من مرحلة الطفولة ؟؟؟؟

هذا سؤال وجيه أخي بن صالح ولقد وضعت اصبعك على الجرح فها تكمن المشكلة هناك من لا يهوون المطالعة ولا يجدون متعتة فيها.
فأنا على سبيل المثال لم أعتد المطالعة من الصغر،وحاليا لا استطيع أن أتم قراءة كتاب بسبب ضيق الوقت.

السلام عليكم..
هناك سبل كثيرة لمطالعة..ولعل ابسطها قراءة القصص والروايات التي تساعد على
التعلق بالقراءة ..والمطالعة جزء من التعلم ..والتعلم غير مرتبط بالوقت او السن:من المهد الى اللحد..
ويــُحكى ان شيخا كهلا اراد التعلم..وذهب الى فقيه الجامع او المسيد الذي يدرس الاطفال القران حفظا ..كان الشيخ خجلا من نفسه ..فكيف له التعلم مع كٌرظة من التركة ؟؟؟؟ وسوف يعرض نفسه للسخرية ..فسأل هذا الكهل الفقيه َ :
-اينتى تشيان لعلامة=التعلم وطلب العلم..
جاوبه الفقيه:منين يزيان الجهل..
قراءة الادب كما قلنا تساعد المرأ على المكوث اطول رفقة الكتاب ومحاولة اتمامه..
فالادب فيه الكثير من الطرفة والملحة والخفة ..بعكس الكتب العلمية الجافة والثقيلة ..ومن كتب الادب يعتاد المرؤ المطالعة
و تصبح هواية..ويمكنه كذلك قراءة الكتب العلمية الجافة ..
فلنجعلها هواية..
بنصالح محمد

فاتني الكثير بعد هدا الغياب ، موضوع مهم والأهم النتيجة التي خلص إليها وهي أن المطالعة هي السبيل إلى تثقيف الدات ، أما مسألة التخصص فهي لا تخدم الفرد إد لا يعقل مثلا أن يكون أستاذ في الرياضيات لا يجيد إلا الرياضيات وحدها أقل شيء عليه المعرفة به قواعد اللغة العربية حتى لا يرتكب أخطاءا أمام تلاميده وهو يشرح الدرس ، والعكس الأدبي أيضا عليه أن لا تكون ثقافته محدودة تؤثر على شخصيته فلا يبدو كالأطرش في الزفة
فمن المسؤول عن هدا النقص هل هي الوسائل التعليمية أم رجال التعليم أم الأشخاص أنفسهم ؟