المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

plage blanche- الشاطئ الأبيض


4 مشترك

    أختي ليست دجاجة...

    alkhala
    alkhala
    عضــو مميز
    عضــو مميز


    عدد المساهمات : 270
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    أختي ليست دجاجة... Empty أختي ليست دجاجة...

    مُساهمة من طرف alkhala الأحد 31 مايو 2009, 13:14

    بسم الله الرحمان الرحيم

    كنت قد قرأت هذه الأقصوصة في مجلة و قد أعجبتني كثيرا أتمنى أن تعجبكم .

    أختي ليست دجاجة


    بعد الآن، لن تلسعني نظرات الشفقة، ولن أكسرها بضحكة مجلجلة أداري بها الخندق المحفور في قلبي.. خندق انكشف للعيان رغم كل الأغطية التي أدثره بها.. من اليوم، لن أتصنع الضحك وعدم الاكتراث وأهذي مظهرة الفخر والاعتزاز: لقد تزوجت الوظيفة.. وما الفرق بين الوظيف والزوج؟؟.. كلاهما يدفئان ويستران؟؟..

    وإنما سأضرب بكفي أعلى صدري وأصدح فخورة مزهوة بعريسي: سأتزوج فهيم الموظف المتحضر.. وقريبا ستدق طبول العرس..

    هكذا، ألفت ليلى قلبها يتغنى بعدما هبت رياح الفرحة ودمرت سفن اليأس، التي رست في مرفأ نفسها ونفوس أهلها لسنوات… فأخواتها الثلاثة الصغيرات عنها، تزوجن وهن على مقعد المدرسة وأنجبن وتفرغن لبيوتهن ينعمن تحت ظل بعولتهن.. وحدها من أصرت ألا تهجر مقعد الدراسة إلا إلى مقعد العمل.. ذلك المقعد الذي أقعدها عن الزواج.. كلما أصرت على التشبث به، تقطعت أوتار الحب في قلوب الخطاب.. ويمضي بها القطار يطوي الزمن ليلفظها في محطة العنوسة تلسعها النظرات وتسوطها الكلمات..

    مرت على الخطبة أسابيع والاستعدادات للعرس تجري الآن على قدم وساق والعريس ما يزال يحضن أطيافها كما تحضن هي أطيافه.. رضي بها زوجا وتعلق بها بمجرد ما نطق لسان أمه باسمها ونظم قصائد تشيد بمحاسنها.. هو موظف في البريد المركزي.. يستقبل في مكتبه مئات الزبونات في اليوم.. يغسلهن إقبالا وإدبارا بنظراته الثاقبة الفائضة شهوة ويقتطف من كل واحدة ما تشتهيه نفسيته من الأطراف فيلصقها على صورة عروسه ولم يفكر فهيم أن يخطو خطوة إليها ليراها بأم عينيه.. يستقبل ويرسل مئات الرسائل يوميا ولم يخطر بباله يوما أن يراسل عروسه.. الأهم عنده أن تقدر زوجته ظروفه وتحل في غرفته بريشها وبيضها وتدفئ فراشه وبعدها تملأ البيت بالفراخ..

    أخيرا، تقدم العريس خجولا ليلبس عروسه خاتم الزواج وفي نهاية الأسبوع سيعقد قرانه عليها.. اجتمعت الأسرتان وتآلفت أجواء الفرحة وتبدد خجل العريسين.. فبعدما كانا يسترقان النظرات من تحت الأهداب، أضحت النظرات تتعانق، والابتسامات تتبادل، والكلمات تتخاطف وتتجاذب، والأصابع تلمس والخواتم تلبس، والقلوب تخفق تعزف معزوفة السعادة.. وراحت العيون حولهما تتغامز والأقدام تنصرف حتى ظل العريسان بمفردهما.. لم يشاركهما الصالة الممتدة والأضواء المتلألئة والفرش الوثير والمائدة المستديرة المسطرة بأشكال من الحلويات وأنواع من المشروبات غير عينين صغيرتين يقظتين لأخ صغير للعروس.. أشار عليه أبوه وأخوه الأكبر ألا يبرح مكانه وألا تغفل عيناه عن العريس.. وأنه إذا اقترب من أخته نبههما.. فهما على خطوات من باب الصالة.. فقبل الصغير المهمة واستعد للاختبار والمكافأة خير ما يكون الاستعداد..

    انتصب أمام العريس كعدسة الكاميرا.. لا تغفل عيناه حركة ولا تفوت أذنه كلمة.. وإذا تعبت عيناه من التحديق.. أراح إحداهما براحة يده وظلت الأخرى متفتحة مركزة تلتقط حركات العريس..

    مضت برهة من الوقت والعريسان مطأطئان رأسيهما وتحوم حولهما عينا الصغير في تعجب.. كان فيها العريس مشغول البال بأمره في البيت.. فهو العائل الوحيد لأسرته من ستة نفوس بعد وفاة أبيه.. وأمه تلحس راتبه من يده لحسا لتقطره قطرات في سمائه وتصر إصرار القدر على أن يظل الحال عما هو عليه حتى بعد زواجه.. همهم في داخله..” الولد ملزم بطاعة أمه والزوجة ملزمة بطاعة زوجها.. والرجل المثالي من يستطع أن يفرض المعادلة”.. فهز كتفيه راضيا بقدره وراميا صدره بزهو نحو الأمام ثم رفع رأسه يكسر الصمت المطبق قائلا:
    ـ تعلمين حبيبتي أن اليد الواحدة لا تصفق.. أنصحك ألا تفرطي في وظيفتك أبدا..
    العروس تسهب الجفنين وتبتسم تهز رأسها المطأطأ بالإيجاب والسعادة تشرق من وجهها المدور.. سعيدة بعريسها الذي أحبها وأحب أيضا وظيفتها..
    يقترب منها قليلا ويضيف متشجعا برد فعلها وبخجلها:
    ـ راتبك وراتبي من اليوم سيجمع في رصيد واحد باسمي وسأوثق لك هذا في ــــ
    ترفع العروس رأسها تقاطعه بصوت خافت:
    ـ مالي هو مالك
    ـ وسنؤجل الخلفة حتى نستقل بعشنا ونفرشه بريش أنعم يليق بكتاكيتنا
    تحمر وجنتا العروس وتتبسم خجلة وتزداد انكماشا على نفسها حتى بدت لأخيها مثل الدجاجة… في حين قوس الصغير حاجبيه غاضبا مستعجبا يتساءل: كيف ترضى ليلى ـ أختي الكبيرة ـ بهذا دون جل أخواتي.. أختي ستصير بعد الزواج دجاجة لها عش تبيض فيه وتفرخ فيه؟!.. كيف ترضى بهذا؟!.. كاد يأخذه جناح التفكير في أمر مصير أخته بعد الزواج ويغفل عن عريسها الذي أردف يقول لها وهو يحدق في وجهها:
    ـ أنا رجل البيت وكل شيء ينبغي أن يسير فيه وفق رضاي..
    هو رجل البيت وأختي ليلى دجاجة؟!.. كيف يعقل هذا؟.. حدق في وجه أخته فرأى البسمة المختومة على شفتيها طول الوقت قد انكمشت عند طرف فمها كأنها تبدي الامتعاض فتوقع أنها ستنتفض قريبا كما تفعل دائما حينما يلح عليها في طلب ترفضه جملة وتفصيلا.. يترك وجه أخته ليحدق إلى عريسها الذي سكت لسانه لتبدأ الحركة.. يمرر يده على لحيته الكثة السوداء.. يمصمص شفتيه بلذة بعد ارتشافات خاطفة لشرابه.. عيناه، من خلف زجاج كوب عصيره، تصعدان وتنزلان بنهم بين شفتي عروسه وصدرها.. يزحف نحوها.. يقوم الطفل ليستنجد بأخيه وبأبيه.. يتوقف العريس عن الزحف ويعود إلى مكانه يتلوى في عباءته الفضفاضة ويروح على نفسه بالمحرمة.. ويتمنى لو يخلى سبيله ويتحالف مع شياطين الجن لمعانقة حمامة الجنة بعيدا عن “شيطان” الإنس الخانق الذي يرصد حركاته وسكناته… رشق الصغيرَ بنظرات نارية وهمس لعروسه يقنعها بأنه رجل البيت وصاحب الأمر والنهي قائلا:
    ـ تعلمين حبيبتي أن الرجال قوامون على النـــــــــ ؟؟؟
    تنتفض العروس وتقلب المائدة وما عليها على وجه عريسها وتنصرف خارجة…
    وبينما الصدمة تخنق الأنفاس، انطلق الطفل وأخته الصغيرة ينشدان فرحين: أختي ليست دجاجة.. أختي ليست دجاجة

    منقول
    avatar
    محمد بن صالح
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1242
    تاريخ التسجيل : 08/04/2008

    أختي ليست دجاجة... Empty رد: أختي ليست دجاجة...

    مُساهمة من طرف محمد بن صالح الأحد 31 مايو 2009, 18:49

    السلام عليكم..
    الحقيقة اني لم افهم المراد من هذا الموضوع او النص الذي اتحفتنا به الاخت الخالة..
    لا احد ينكر ان الدجاج في مجتمعنا العربي كثير والبيوتات اشبه بالاعشاش والديوك كـُثر والحمد لله..
    ولكن يبقى المشكل ..هل هذه الديوك تتخلق باخلاق الديوك ..وتوثر على انفسها الحب للدجاجة..وتغار غيرة الديك وتسهر على حمايتها ؟؟؟
    ـ تعلمين حبيبتي أن الرجال قوامون على النـــــــــ ؟؟؟
    تنتفض العروس وتقلب المائدة وما عليها على وجه عريسها وتنصرف خارجة…
    وبينما الصدمة تخنق الأنفاس، انطلق الطفل وأخته الصغيرة ينشدان فرحين: أختي ليست دجاجة.. أختي ليست دجاجة
    وما لم افهمه اكثر هو هذه الفقرة ..فهل هي دعوة الى التمرد على الديك والعش ؟؟؟؟
    يبدو للقارئ ان النص عبراة عن دعوة الى التمرد..ولكن سوف نسأل انفسنا ..وما نتيجة هذا التمرد ؟؟؟؟
    بنصالح محمد
    salima_sahara
    salima_sahara
    عضـــو نشيط
    عضـــو نشيط


    عدد المساهمات : 182
    تاريخ التسجيل : 08/03/2009
    العمر : 40

    أختي ليست دجاجة... Empty رد: أختي ليست دجاجة...

    مُساهمة من طرف salima_sahara الإثنين 01 يونيو 2009, 06:49

    هده ليست دعوة الى التمرد اخي


    هده حقيقة شبابنا الدي يريد ان يسيطر على كل شيئ حتى اجر المراة لم يسلم منهم و الاسلام يأمر بترك اجر المرأة لها

    هدا من جهة و من جهة اخرى الرجل اصبح يبحث عن خادمة مجانية له و لعائلته

    مشكورة اختي على القصة التي تعبر عن الواقع

    دمت بكل خير
    avatar
    جزء لا يتجزاء
    عضـــو جديد


    عدد المساهمات : 9
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    أختي ليست دجاجة... Empty رد.

    مُساهمة من طرف جزء لا يتجزاء الإثنين 01 يونيو 2009, 07:40

    اما انا اختي فرائي انا المراة بالاظافة الى وظيفتها العملية لديها وظيفة ملزمةبهاو بالمرتبة الاولى تتجلى في خدمة زوجها وبيتها وابنائها ادا اراد الله .
    ام عائلة زوجها فهي بمقامة عائلتها,
    بالنسبة لدخلها المادي فالمفروض المساعدة منها هذا ن ابت .
    ويبقى هذا رئي ودمتم سالمين
    alkhala
    alkhala
    عضــو مميز
    عضــو مميز


    عدد المساهمات : 270
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    أختي ليست دجاجة... Empty رد: أختي ليست دجاجة...

    مُساهمة من طرف alkhala الإثنين 01 يونيو 2009, 11:37

    لا يا أخي بن صالح هي ليست دعوة للتمرد فحسب فهمي أن المشكلة لدى غالبية الرجال هو التطبيق الخاطئ لمفهوم الرجال قوامون على النساء

    فالبعض يستخدم هذا الأمر لإثبات هذا الشيء وفي الحقيقة هي كلمة حق يراد

    بها باطل فلا يمكن إغفال حقوق المرأة بهذه الحجة

    أشكر أخواتي على اطلالتهن و أقدر رأيهن و دمتم للمنتدى جميعا.
    avatar
    محمد بن صالح
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1242
    تاريخ التسجيل : 08/04/2008

    أختي ليست دجاجة... Empty رد: أختي ليست دجاجة...

    مُساهمة من طرف محمد بن صالح الإثنين 01 يونيو 2009, 13:24

    السلام عليكم..
    القوامة سنة الحياة وشريعة ..وفضل للمرأة على الرجل..
    بل ان المرأة تستطيع العمل بدخل مرتفع واذا شاءت فهي ليست ملزمة بالنفقة في البيت..
    بل كل ذلك موكل الى الرجل وهو الذي ينفق وما لم انفقته هي برضاها من مالها فليس للرجل من سبيل اليها..اليس هذا امتيازا يؤديه الرجل شاء ام أبا ؟؟؟؟
    وليس كل الرجال من طينة واحدة ولا كل النساء كذلك..
    بنصالح محمد

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 28 سبتمبر 2024, 20:19