السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل موضوع يتحدث عن الجانب العلمي يجب أن يتبع منهجية علمية في تقديم الفكرة العلمية كي تستوعبها العقول المتفاوتة, وربما من خلال عنوان موضوعي يتبادر إلى الذهن أنه رد على موضوع الأخت ميمونة, وكان الأجدر ان يكون تابعا لنفس موضوعها...لكن نظرا لأهمية الموضوع خصصت له صفحة خاصة غلني أجد نقاشا على نفس منوال النقاش السلبق في موضوع الأخت الكريمة...
أولا لأتبع منهجية علمية أود الإشارة أن الموضوع المعنون ب تأثير الموسيقى على الدماغ والذي كما أشارت الأخت منقول من منتدى معين, وفي الحقيقة أصله انه مقالة في جريدة إلكترونية هذا رابطها
http://www.14october.com/News.aspx?newsid=f48d7d9c-836c-432c-a2d7-227c6d4a9968
لكن المثير هو أن المقال ليس بدراسة تبنتها جهة معينة, بل ولم يوقع تحت إسم صحفي معين للمقال, وبالتالي لا يغدو المكتوب في المقال أقل من آراء شخصية لمحرر الجريدة..
أعرف أن الكثيرين سينبرون للبحث في غوغل عن دراسات تعزز نظرية ان للموسيقى تأثيرات إيجابية على النفس والبدن, وسيُغرقون الموضوع بهذه الدراسات العلمية وغير العلمية, لكن بما أن أغلب ,إن لم أقل, كل هذه الدراسات هي أجنبية أو قل غربية المصدر فأنا سآتي بدراسة أخرى من نفس المشكاة تتحدث عن التأثير السلبي للموسيقى:
(استحوذت الموسيقي على جانب لا بأس به من اهتمام العلماء، وقد تباينت آرائهم حول مدي تأثيراتها على الإنسان، ففي الوقت الذي يعتبر فيه بعضهم أن الموسيقى تهدئ الأعصاب وترخى العضلات، يرى آخرون أنها تفرق الذهن وتشتت العقل وتذهب به في أرض فضاء فلا يرى ولا يسمع أيضا.
وفي بحث جديد يفند تأثيرات الموسيقى السلبية على حواس الإنسان، كشفت نتائج دراسة حديثة أن أدمغة البشر تعمل بطريقة تجعلها لا نرى الأشياء التي حولنا كاملة عند سماع الأصوات المركبة أو الاستمتاع بالموسيقى.
وقد جاءت هذه النتائج بعد أن أظهرت فحوصات مسح دماغية لعشرين رجلا من غير الموسيقيين وعددا مماثلا لقادة فرق موسيقية تغيرا في نشاط أدمغتهم خلال عزف مقطوعات موسيقية، وتراجعا في مستوى التقاط أو متابعة أعين المجموعتين للأشياء الأخرى وإن كانت بنسب متفاوتة.
وقد استعان باحثون من المركز المعمداني الطبي في جامعة "وايك فوريست"في نورث كارولاينا بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي من أجل قياس الوقت الذي تستغرقه التغيرات الفعلية في نشاط الدماغ من خلال معرفة كمية الدم المتدفقة إلى المناطق المختلفة منه.
وطلب من المجموعتين اللتين شاركتا في التجربة وتراوحت أعمار أفرادهما ما بين 28 و40 عاما الاستماع إلى لحنين موسيقيين مختلفين تفصل بينهما ثوان لمعرفة أي اللحنين عزف أولا، وتعمد الباحثون جعل هذه المهمة أصعب بالنسبة إلى الموسيقيين المدربين لمعرفة الفرق بينهما.
وخلص البحث، وفقا لصحيفة "القبس"الكويتية، إلى أن الجزء المسئول عن السمع في الدماغ ازداد مقابل انخفاض في الجزء الخاص بالبصر.
وتعليقا على هذه النتائج، قال الدكتور دافيد برديتي الذي قاد فريق البحث لهيئة الإذاعة البريطانية: "الأمر يشبه إغلاقك لعينيك خلال الاستماع إلى الموسيقى"، مضيفا "تخيل الفرق بين الاستماع إلى شخص يتحدث في غرفة هادئة وآخر في غرفة فيها ضجيج.. إنك لا ترى الكثير مما يحدث في الغرفة الثانية".
وأضاف برديتي قائلا: "إن هذه الدراسة أظهرت الفرق في تنظيم الدماغ بين الموسيقيين وغير الموسيقيين، لافتا إلى أن أدمغة قادة الفرق الموسيقية مؤهلة أكثر لسماع الأنغام مقارنة بغيرهم.
يرى البعض أن الاستماع للموسيقى أثناء محاولة تعلم شيء علمي أو أدبي جديد يؤدي إلى تفتيح الذهن، إلا أن نتائج الدراسات أثبتت خلاف ذلك، فقد أكدت أن الاستماع إلى الموسيقى أثناء التعلم له أثر سلبي على تخزين تلك المعلومات في الدماغ وقدرة استحضارها لاحقاً.
وقد أرجعت الدراسة السبب في ذلك إلى أن الحيرة الذهنية التي تعتري الإنسان جراء انشغال الدماغ بأداء مجموعة من المهام أثناء التحصيل التعليمي الأكاديمي أو غير الأكاديمي، هي أمر يُؤثر بشكل سلبي على قدرات الدماغ في الاستيعاب، ويضطر آنذاك إلى استخدام أنظمة غير معتادة في حفظ المعلومات، وذلك وفقما أكد الباحثون النفسيون من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس.
وأشار الباحثون إلى أن أفضل ما يُمكن للمرء فعله كي يرفع من قدرته على استيعاب ما يُحاول تعلمه وتذكره لاحقاً، هو أن يبذل تركيزاً واهتماماً ذهنياً دون أن يكون محاطاً بأي عوامل تعمل على تشتيت أو تشويش الذهن، بحسب جريدة الشرق الأوسط.
وأضح الدكتور راسل بولدراك المشارك في البحث قائلاً: "إن على المرء إدراك أن الانشغال بأداء مهام متعددة يُؤثر بشكل عكسي على كيفية التعلم ومدى الاستيعاب فيه، وأن المرء حتى لو نجح في التعلم واستيعاب المعلومة آنذاك، فإن العملية نفسها ستكون شاقة على الدماغ وغير سلسة ومرنة.
والأهم أن محاولة استرجاع المعلومات تلك حين الحاجة إليها بعد ذلك لن تكون عملية سهلة، وأن عملية التعلم في مثل تلك الظروف المشتتة للذهن، وخاصة للأمور التي تتطلب تركيزاً ذهنياً بالعادة كمسائل الرياضيات أو فهم الشعر القديم كالذي لشكسبير، لأن الأمر سيتطلب من الدماغ، كي ينجح فيها، أن يستخدم طرقاً ذهنية وأنظمةً دماغية مختلفة عن تلك المعتاد استخدامها في تعلمها بشكل عام.
أما المشاركون في الدراسة فكانوا في العشرينات من العمر، وخضعوا في الدراسة إلى تجربة التعلم عبر إتباع أسلوب بسيط في التقسيم والتصنيف مبني على المحاولة والتخمين، التي إما أن يُصيبوا فيها وإما أن يُخطئوا.
وطُلب منهم أن يقوموا بتخمينات ذهنية بعد أن أعطيت لهم عدة تلميحات من المعلومات في بطاقات ذات أشكال مختلفة مقسمة إلى نوعين. وتعلموا محتوى معلومات نصفها دون أن يتعرضوا إلى أي تشتيت ذهني، والنصف الباقي منها تعلموا محتواها أثناء تعرضهم لجملة من الأمور المشتتة للذهن وتركيزه، كالاستماع إلى أصوات ذات نغمات عالية أو منخفضة عبر سماعات وضعت على الأذنين.
وبالرغم من أن التشتيت والتشويش الذهني لم يقلل من قدرتهم على تعلم الأمور المذكورة في تلك البطاقات، بدليل أنهم نجحوا في إبداء التوقعات الصحيحة أثناء مراحل التجربة المقارنة بين كلا المجموعتين، مما يعني أن الإنسان قادر على التعلم في وجود تلك الظروف المشتتة، إلا أن ذلك التشتيت والتشويش قلل من قدراتهم على القيام بتكرار نفس المستوى من دقة الإجابة وتذكر المعلومات التي تم تعلمها، وذلك حينما سئلوا عنها لاحقاً، أي أنهم بالنتيجة لتلك الظروف الذهنية المشتتة أصبحوا أقل قدرة على تذكر ما تعلموه، مقارنة بذاكرة وإجابات من تعلموا نفس الأمور دون التعرض للتشويش أو التشتيت.
وفي نفس السياق، أظهر أحد المختبرات الصوتية مؤخراً استطلاعاً يشير إلي أن 25% ممن يستعملون سمّاعات للأذن في أجهزة تشغيل الموسيقي أكثر عرضة لفقدان السمع.
وذكر الاستطلاع أن سماعات الأذن التي تنتشر في أنحاء مختلفة من العالم للاستماع للموسيقي تسبب ضرراً علي الأذن، والكثيرون لا يدركون أن هذا النوع من الموسيقي المرتفعة وسماعات الأذن تسبب ضرراً بالغاً للأذن.
ويخشى العلماء والباحثون من تزايد الطلب علي أجهزة تشغيل الموسيقي والهواتف المتحركة التي تستلزم استعمال سماعات للأذن، مؤكدين أن هذا الانتشار سيزيد الأمر سوءاً.
من جهة أخري، أشارت إحصائيات تضمنتها أحدث الدراسات الصادرة عن مركز البحوث الفنية بمرور القاهرة إلى أن الموسيقي الصاخبة أثناء القيادة قد تسببت في إصابة 224 شخصاً ووفاة 20 خلال عام 2005.
وصرح اللواء فوزي حسن مساعد الوزير لمرور القاهرة أن سماع الموسيقي والأغاني بأصوات مرتفعة أثناء القيادة كان سبباً رئيسياً في وقوع العديد من الحوادث، حيث تؤدي الأصوات المرتفعة إلي تقليل قدرة الشخص علي الاستجابة للمؤثرات الخارجية بنسبة تتراوح بين 20 و25 %). إنتهى
أضيف أيضا أن هناك من الدراسات من بينت التأثير المباشر للموسيقى على الجنين في بطن أمه, فقد بينت الدراسات التي أجراها الدكتور عز الدين الدنشاري أستاذ الأدوية في جامعة الصيدلة بالقاهرة أن الجنين يستطيع إبتداءا من شهره الثالث أن يميز الأغاني وأن يتذكرها بعد سنوات, بل تُصبح وسيلة لكي يكف عن البكاء إذا إعتاد عليها, فهنيئا لك أيتها الأم بهذا الإبن الذي سيشرفك ويرفع رأسك في مهرجانات الغناء وبرامج الأكاديمي!!, بالمقابل فالحامل التي تسمع القرآن وترتله يتأثر بذلك جنينها فيسهل عليه حفظ القرآن في سن مبكرة كما بينت دراسات حديثة.
من كل هذا نخلص أن التأثير الإيجابي أو السلبي لسماع الموسيقى يبقى أمرا نسبيا في ظل توالي الدراسات المتباينة والمتناطحة في ما بينها, لذا وجب التحاكم إلى من له الحكم الفصل والجواب القاطع في المسألة, ولا أظن أنه سيخفى على أحدكم, الله عز وجل من أسمائه الحكم العدل:
يقول تعالى في محكم التنزيل
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ الايه 6 سوره لقمان
ذكر إبن كثير في تفسير الآية: قال ابن مسعود في قوله تعالى "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله" قال هو والله الغناء. روى ابن جرير حدثني يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا ابن وهب أخبرني يزيد بن يونس عن أبي صخر عن ابن معاوية البجلي عن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الله بن مسعود وهو يسأل عن هذه الآية "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله" فقال عبد الله بن مسعود الغناء والله الذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات
هذا أول تحريم وهو من القرآن الكريم,
من السنة المطهرة هناك حديث صحيح بل وفي أصح الكتب بعد القرآن الكريم إنه صحيح البخاري:
عن عبد الرحمن بن غنم قال : حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : { ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف } أخرجه البخاري
ولا داعي أن أقول أن معنى يستحلون هو يجعلون ماهو حرام حلالا, فذلك أوضح من الشمس في واضحة النهار.
الحديث الثاني
ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير } رواه ابن ماجه
الحديث الثالث
عن نافع مولى ابن عمر : أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع ، فوضع أصبعيه في أذنيه ، وعدل راحلته عن الطريق ، وهو يقول : يا نافع أتسمع ؟ فأقول : نعم ، فيمضي ، حتى قلت : لا ، فوضع يديه ، وأعاد راحلته إلى الطريق ، وقال : [ رأيت رسول الله وسمع زمارة راع فصنع مثل هذا ] وقد رواه أحمد وأبوداود
هذا بالنسبة لقول المعصوم صلى الله عليه وسلم....
أضيف أقوالا للسلف في نفس الموضوع
قال بن مسعودرضي الله عنه: الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع سنن أبي داود
قال بن عباس:الغناء من الباطل وقال جابر :الغناء حرام
قول التابعين ومذاهب العلماء
قال الحسن البصري:نزلت هذه الآيه في الغناء والمزامير (يعني قوله تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث)
وقال الفضيل بن عياض:الغناء هو رقية الزنا وقال الضحاك:الغناء مفسدة للقلب مسخطة للرب
1-مذهب أبي حنيفة:أنه من الذنوب
مذهب مالك:قال إنما يفعله عندنا الفساق
مذهب الشافعي:قال في كتاب القضاء: الغناء لهو مكروه يشبه الباطل ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته. وقد صرح أصحابه العارفين بمعنى كلامه وبمذهبه أن الكراهه هنا كراهة تحريم كالقاضي أبي الطيب الطبري وأبي اسحق وابن الصباع والنووي وكلهم قالوا: مذهب الشافعي أن الغناءحرام
مذهب أحمد: قال الغناء ينبت النفاق في القلب وذكر قول مالك : إنما يفعله عندنا الفساق
وفي الأخير أنصح من لا زالت في نفسه شبهة ان يقرأهذه الرسالة فهي مفيدة إن شاء الله تعالى, والله أعلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=61396&d=1227698740
كل موضوع يتحدث عن الجانب العلمي يجب أن يتبع منهجية علمية في تقديم الفكرة العلمية كي تستوعبها العقول المتفاوتة, وربما من خلال عنوان موضوعي يتبادر إلى الذهن أنه رد على موضوع الأخت ميمونة, وكان الأجدر ان يكون تابعا لنفس موضوعها...لكن نظرا لأهمية الموضوع خصصت له صفحة خاصة غلني أجد نقاشا على نفس منوال النقاش السلبق في موضوع الأخت الكريمة...
أولا لأتبع منهجية علمية أود الإشارة أن الموضوع المعنون ب تأثير الموسيقى على الدماغ والذي كما أشارت الأخت منقول من منتدى معين, وفي الحقيقة أصله انه مقالة في جريدة إلكترونية هذا رابطها
http://www.14october.com/News.aspx?newsid=f48d7d9c-836c-432c-a2d7-227c6d4a9968
لكن المثير هو أن المقال ليس بدراسة تبنتها جهة معينة, بل ولم يوقع تحت إسم صحفي معين للمقال, وبالتالي لا يغدو المكتوب في المقال أقل من آراء شخصية لمحرر الجريدة..
أعرف أن الكثيرين سينبرون للبحث في غوغل عن دراسات تعزز نظرية ان للموسيقى تأثيرات إيجابية على النفس والبدن, وسيُغرقون الموضوع بهذه الدراسات العلمية وغير العلمية, لكن بما أن أغلب ,إن لم أقل, كل هذه الدراسات هي أجنبية أو قل غربية المصدر فأنا سآتي بدراسة أخرى من نفس المشكاة تتحدث عن التأثير السلبي للموسيقى:
(استحوذت الموسيقي على جانب لا بأس به من اهتمام العلماء، وقد تباينت آرائهم حول مدي تأثيراتها على الإنسان، ففي الوقت الذي يعتبر فيه بعضهم أن الموسيقى تهدئ الأعصاب وترخى العضلات، يرى آخرون أنها تفرق الذهن وتشتت العقل وتذهب به في أرض فضاء فلا يرى ولا يسمع أيضا.
وفي بحث جديد يفند تأثيرات الموسيقى السلبية على حواس الإنسان، كشفت نتائج دراسة حديثة أن أدمغة البشر تعمل بطريقة تجعلها لا نرى الأشياء التي حولنا كاملة عند سماع الأصوات المركبة أو الاستمتاع بالموسيقى.
وقد جاءت هذه النتائج بعد أن أظهرت فحوصات مسح دماغية لعشرين رجلا من غير الموسيقيين وعددا مماثلا لقادة فرق موسيقية تغيرا في نشاط أدمغتهم خلال عزف مقطوعات موسيقية، وتراجعا في مستوى التقاط أو متابعة أعين المجموعتين للأشياء الأخرى وإن كانت بنسب متفاوتة.
وقد استعان باحثون من المركز المعمداني الطبي في جامعة "وايك فوريست"في نورث كارولاينا بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي من أجل قياس الوقت الذي تستغرقه التغيرات الفعلية في نشاط الدماغ من خلال معرفة كمية الدم المتدفقة إلى المناطق المختلفة منه.
وطلب من المجموعتين اللتين شاركتا في التجربة وتراوحت أعمار أفرادهما ما بين 28 و40 عاما الاستماع إلى لحنين موسيقيين مختلفين تفصل بينهما ثوان لمعرفة أي اللحنين عزف أولا، وتعمد الباحثون جعل هذه المهمة أصعب بالنسبة إلى الموسيقيين المدربين لمعرفة الفرق بينهما.
وخلص البحث، وفقا لصحيفة "القبس"الكويتية، إلى أن الجزء المسئول عن السمع في الدماغ ازداد مقابل انخفاض في الجزء الخاص بالبصر.
وتعليقا على هذه النتائج، قال الدكتور دافيد برديتي الذي قاد فريق البحث لهيئة الإذاعة البريطانية: "الأمر يشبه إغلاقك لعينيك خلال الاستماع إلى الموسيقى"، مضيفا "تخيل الفرق بين الاستماع إلى شخص يتحدث في غرفة هادئة وآخر في غرفة فيها ضجيج.. إنك لا ترى الكثير مما يحدث في الغرفة الثانية".
وأضاف برديتي قائلا: "إن هذه الدراسة أظهرت الفرق في تنظيم الدماغ بين الموسيقيين وغير الموسيقيين، لافتا إلى أن أدمغة قادة الفرق الموسيقية مؤهلة أكثر لسماع الأنغام مقارنة بغيرهم.
يرى البعض أن الاستماع للموسيقى أثناء محاولة تعلم شيء علمي أو أدبي جديد يؤدي إلى تفتيح الذهن، إلا أن نتائج الدراسات أثبتت خلاف ذلك، فقد أكدت أن الاستماع إلى الموسيقى أثناء التعلم له أثر سلبي على تخزين تلك المعلومات في الدماغ وقدرة استحضارها لاحقاً.
وقد أرجعت الدراسة السبب في ذلك إلى أن الحيرة الذهنية التي تعتري الإنسان جراء انشغال الدماغ بأداء مجموعة من المهام أثناء التحصيل التعليمي الأكاديمي أو غير الأكاديمي، هي أمر يُؤثر بشكل سلبي على قدرات الدماغ في الاستيعاب، ويضطر آنذاك إلى استخدام أنظمة غير معتادة في حفظ المعلومات، وذلك وفقما أكد الباحثون النفسيون من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس.
وأشار الباحثون إلى أن أفضل ما يُمكن للمرء فعله كي يرفع من قدرته على استيعاب ما يُحاول تعلمه وتذكره لاحقاً، هو أن يبذل تركيزاً واهتماماً ذهنياً دون أن يكون محاطاً بأي عوامل تعمل على تشتيت أو تشويش الذهن، بحسب جريدة الشرق الأوسط.
وأضح الدكتور راسل بولدراك المشارك في البحث قائلاً: "إن على المرء إدراك أن الانشغال بأداء مهام متعددة يُؤثر بشكل عكسي على كيفية التعلم ومدى الاستيعاب فيه، وأن المرء حتى لو نجح في التعلم واستيعاب المعلومة آنذاك، فإن العملية نفسها ستكون شاقة على الدماغ وغير سلسة ومرنة.
والأهم أن محاولة استرجاع المعلومات تلك حين الحاجة إليها بعد ذلك لن تكون عملية سهلة، وأن عملية التعلم في مثل تلك الظروف المشتتة للذهن، وخاصة للأمور التي تتطلب تركيزاً ذهنياً بالعادة كمسائل الرياضيات أو فهم الشعر القديم كالذي لشكسبير، لأن الأمر سيتطلب من الدماغ، كي ينجح فيها، أن يستخدم طرقاً ذهنية وأنظمةً دماغية مختلفة عن تلك المعتاد استخدامها في تعلمها بشكل عام.
أما المشاركون في الدراسة فكانوا في العشرينات من العمر، وخضعوا في الدراسة إلى تجربة التعلم عبر إتباع أسلوب بسيط في التقسيم والتصنيف مبني على المحاولة والتخمين، التي إما أن يُصيبوا فيها وإما أن يُخطئوا.
وطُلب منهم أن يقوموا بتخمينات ذهنية بعد أن أعطيت لهم عدة تلميحات من المعلومات في بطاقات ذات أشكال مختلفة مقسمة إلى نوعين. وتعلموا محتوى معلومات نصفها دون أن يتعرضوا إلى أي تشتيت ذهني، والنصف الباقي منها تعلموا محتواها أثناء تعرضهم لجملة من الأمور المشتتة للذهن وتركيزه، كالاستماع إلى أصوات ذات نغمات عالية أو منخفضة عبر سماعات وضعت على الأذنين.
وبالرغم من أن التشتيت والتشويش الذهني لم يقلل من قدرتهم على تعلم الأمور المذكورة في تلك البطاقات، بدليل أنهم نجحوا في إبداء التوقعات الصحيحة أثناء مراحل التجربة المقارنة بين كلا المجموعتين، مما يعني أن الإنسان قادر على التعلم في وجود تلك الظروف المشتتة، إلا أن ذلك التشتيت والتشويش قلل من قدراتهم على القيام بتكرار نفس المستوى من دقة الإجابة وتذكر المعلومات التي تم تعلمها، وذلك حينما سئلوا عنها لاحقاً، أي أنهم بالنتيجة لتلك الظروف الذهنية المشتتة أصبحوا أقل قدرة على تذكر ما تعلموه، مقارنة بذاكرة وإجابات من تعلموا نفس الأمور دون التعرض للتشويش أو التشتيت.
وفي نفس السياق، أظهر أحد المختبرات الصوتية مؤخراً استطلاعاً يشير إلي أن 25% ممن يستعملون سمّاعات للأذن في أجهزة تشغيل الموسيقي أكثر عرضة لفقدان السمع.
وذكر الاستطلاع أن سماعات الأذن التي تنتشر في أنحاء مختلفة من العالم للاستماع للموسيقي تسبب ضرراً علي الأذن، والكثيرون لا يدركون أن هذا النوع من الموسيقي المرتفعة وسماعات الأذن تسبب ضرراً بالغاً للأذن.
ويخشى العلماء والباحثون من تزايد الطلب علي أجهزة تشغيل الموسيقي والهواتف المتحركة التي تستلزم استعمال سماعات للأذن، مؤكدين أن هذا الانتشار سيزيد الأمر سوءاً.
من جهة أخري، أشارت إحصائيات تضمنتها أحدث الدراسات الصادرة عن مركز البحوث الفنية بمرور القاهرة إلى أن الموسيقي الصاخبة أثناء القيادة قد تسببت في إصابة 224 شخصاً ووفاة 20 خلال عام 2005.
وصرح اللواء فوزي حسن مساعد الوزير لمرور القاهرة أن سماع الموسيقي والأغاني بأصوات مرتفعة أثناء القيادة كان سبباً رئيسياً في وقوع العديد من الحوادث، حيث تؤدي الأصوات المرتفعة إلي تقليل قدرة الشخص علي الاستجابة للمؤثرات الخارجية بنسبة تتراوح بين 20 و25 %). إنتهى
أضيف أيضا أن هناك من الدراسات من بينت التأثير المباشر للموسيقى على الجنين في بطن أمه, فقد بينت الدراسات التي أجراها الدكتور عز الدين الدنشاري أستاذ الأدوية في جامعة الصيدلة بالقاهرة أن الجنين يستطيع إبتداءا من شهره الثالث أن يميز الأغاني وأن يتذكرها بعد سنوات, بل تُصبح وسيلة لكي يكف عن البكاء إذا إعتاد عليها, فهنيئا لك أيتها الأم بهذا الإبن الذي سيشرفك ويرفع رأسك في مهرجانات الغناء وبرامج الأكاديمي!!, بالمقابل فالحامل التي تسمع القرآن وترتله يتأثر بذلك جنينها فيسهل عليه حفظ القرآن في سن مبكرة كما بينت دراسات حديثة.
من كل هذا نخلص أن التأثير الإيجابي أو السلبي لسماع الموسيقى يبقى أمرا نسبيا في ظل توالي الدراسات المتباينة والمتناطحة في ما بينها, لذا وجب التحاكم إلى من له الحكم الفصل والجواب القاطع في المسألة, ولا أظن أنه سيخفى على أحدكم, الله عز وجل من أسمائه الحكم العدل:
يقول تعالى في محكم التنزيل
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ الايه 6 سوره لقمان
ذكر إبن كثير في تفسير الآية: قال ابن مسعود في قوله تعالى "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله" قال هو والله الغناء. روى ابن جرير حدثني يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا ابن وهب أخبرني يزيد بن يونس عن أبي صخر عن ابن معاوية البجلي عن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الله بن مسعود وهو يسأل عن هذه الآية "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله" فقال عبد الله بن مسعود الغناء والله الذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات
هذا أول تحريم وهو من القرآن الكريم,
من السنة المطهرة هناك حديث صحيح بل وفي أصح الكتب بعد القرآن الكريم إنه صحيح البخاري:
عن عبد الرحمن بن غنم قال : حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : { ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف } أخرجه البخاري
ولا داعي أن أقول أن معنى يستحلون هو يجعلون ماهو حرام حلالا, فذلك أوضح من الشمس في واضحة النهار.
الحديث الثاني
ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير } رواه ابن ماجه
الحديث الثالث
عن نافع مولى ابن عمر : أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع ، فوضع أصبعيه في أذنيه ، وعدل راحلته عن الطريق ، وهو يقول : يا نافع أتسمع ؟ فأقول : نعم ، فيمضي ، حتى قلت : لا ، فوضع يديه ، وأعاد راحلته إلى الطريق ، وقال : [ رأيت رسول الله وسمع زمارة راع فصنع مثل هذا ] وقد رواه أحمد وأبوداود
هذا بالنسبة لقول المعصوم صلى الله عليه وسلم....
أضيف أقوالا للسلف في نفس الموضوع
قال بن مسعودرضي الله عنه: الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع سنن أبي داود
قال بن عباس:الغناء من الباطل وقال جابر :الغناء حرام
قول التابعين ومذاهب العلماء
قال الحسن البصري:نزلت هذه الآيه في الغناء والمزامير (يعني قوله تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث)
وقال الفضيل بن عياض:الغناء هو رقية الزنا وقال الضحاك:الغناء مفسدة للقلب مسخطة للرب
1-مذهب أبي حنيفة:أنه من الذنوب
مذهب مالك:قال إنما يفعله عندنا الفساق
مذهب الشافعي:قال في كتاب القضاء: الغناء لهو مكروه يشبه الباطل ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته. وقد صرح أصحابه العارفين بمعنى كلامه وبمذهبه أن الكراهه هنا كراهة تحريم كالقاضي أبي الطيب الطبري وأبي اسحق وابن الصباع والنووي وكلهم قالوا: مذهب الشافعي أن الغناءحرام
مذهب أحمد: قال الغناء ينبت النفاق في القلب وذكر قول مالك : إنما يفعله عندنا الفساق
وفي الأخير أنصح من لا زالت في نفسه شبهة ان يقرأهذه الرسالة فهي مفيدة إن شاء الله تعالى, والله أعلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=61396&d=1227698740