سالم الله عليك
عفوا على التأخر فظروف الصيف تضطرنا للتوقف أحيان خاصة أن أحداث القصة مرتجلة ولا تحضرنا إلا حينما نجلس قبالة هذا الشاشة العجيبة.
إقتربت ساعة الصفر وعلي المسكين يحمل هما عظيما على كاهله ويتسائل مرار كيف السبيل للحصول على شهادة الباكلوربا من أول تجربة فكان المسكين كمن يحاول تجاوز علو شاهق مغمض العينين.
تنوعت أساليب علي في المراجعة فتارة تجده منزويا في ركن ينسخ كلمات المقرر في ذاكرته المتواضعة وتارة أخرى يجرب أسلوب أرقى بمناقشة الزملاء حول مضامين كل فكرة لكنه كان يوقن في قرارة نفسه أن التجربة صعبة وفرص النجاة تتضائل كلما أوشكت ساعة الحسم.
كان يكره الفلسفة ويعتبرها هراء مجانين ويحقد على المؤرخين ويعدهم ببغاوات لا تنفع كما كان يمقت الحروف اللاتينية مهما تغيرت معانيها من باريس إلى لندن أما المعادلات الريباضية فيعتبرها حماقة وجنون.كان علي شاعري فهو يفضل أبيات الشعر عن كل المقرارت فهو صديق لأستاذ الأدب الذي يشجعه كثيرا مع علمه بتواضع مستواه فكثيرا ما كان يردد على مسامعه كلمات لم يدرك علي معناه إلأبعد مضي سنوات ليس بالقليلة كلمات تعيده دائما لسنوات الدراسة الجميلة إصبر يا علي فأنت شخص مميز.
مضت ثلاث أيام قاسية على علي كاد قلبه يتقطع لولا أمله الذي رسمه وفق حسابات ذهنية كان يراجعها كل لحظة.كان علي يدرك أنه سيحصل على نقاط مميزة في العربية وادابها وأخرى مماثلة في وحدة التربية الأسلامية لكن كان يقف حائرا هل ستغطي العجز الحاصل في نتائج المواد الاخرى صعب لكنه ممكن.
كان نوم علي قليلا قبل أن تعلن النتائج فتارة يرى نفسه مبتهجا في منامه ووالدته تطلق زغردة النصر ومرات يستيقظ مذعورا من نومه لا يجد مكانه بين الرحلة التي ستنقل زملائه الى المرحلة الجامعية.
كان علي مميزا في التربية البدنية مما جعله يحصل على العلامة الكاملة في المادة وكان سلوكه جيدا مع الإدارة مما أهله للحصول على علامة أكمل هذا الدافع كان يفرج عليه همه فيعيد حساباته الضيقة فتبدوا له من بعيد بارقة أمل تنسيه كوابيس المساء لعل النهار يمحو كوارث الليل المفجع.
كل يوم يمضي وعلي المكسين يحترق بلهيب الإنتظار فما عاد يطيق سماع أخبار النتائج ولا لقاء الزملاء لكنه كان ملزما بتتبع كل كبيرة أو صغيرة تتسرب من الأكادمية بل ونقاشات الأساتذة.صار علي حبيس البيت كما وهم لكن قوة خفية كان تجره لا شعوريا لبناية الثانوية كان يفر منها فيجد نفسه في باحتها والجميع يتبادولون أخبار النتائج وإحتمالات كانت تقع كالصقيع على رأس المسكين.
غدا ستعلن النتائج هكذا خاطب السيد المدير العبوس نفرا من التلاميذ كانوا يتجمهرون قرب باب الأدارة فصاح الجمع مبتهجا إلا علي الذي أطلق ضحكة مؤودة جاهد في إبرازها ليخفي ما بنفسه من قلقل وأضطراب وزاد عبارة أن غدا لناظره لقريب وأطبق.
عفوا على التأخر فظروف الصيف تضطرنا للتوقف أحيان خاصة أن أحداث القصة مرتجلة ولا تحضرنا إلا حينما نجلس قبالة هذا الشاشة العجيبة.
إقتربت ساعة الصفر وعلي المسكين يحمل هما عظيما على كاهله ويتسائل مرار كيف السبيل للحصول على شهادة الباكلوربا من أول تجربة فكان المسكين كمن يحاول تجاوز علو شاهق مغمض العينين.
تنوعت أساليب علي في المراجعة فتارة تجده منزويا في ركن ينسخ كلمات المقرر في ذاكرته المتواضعة وتارة أخرى يجرب أسلوب أرقى بمناقشة الزملاء حول مضامين كل فكرة لكنه كان يوقن في قرارة نفسه أن التجربة صعبة وفرص النجاة تتضائل كلما أوشكت ساعة الحسم.
كان يكره الفلسفة ويعتبرها هراء مجانين ويحقد على المؤرخين ويعدهم ببغاوات لا تنفع كما كان يمقت الحروف اللاتينية مهما تغيرت معانيها من باريس إلى لندن أما المعادلات الريباضية فيعتبرها حماقة وجنون.كان علي شاعري فهو يفضل أبيات الشعر عن كل المقرارت فهو صديق لأستاذ الأدب الذي يشجعه كثيرا مع علمه بتواضع مستواه فكثيرا ما كان يردد على مسامعه كلمات لم يدرك علي معناه إلأبعد مضي سنوات ليس بالقليلة كلمات تعيده دائما لسنوات الدراسة الجميلة إصبر يا علي فأنت شخص مميز.
مضت ثلاث أيام قاسية على علي كاد قلبه يتقطع لولا أمله الذي رسمه وفق حسابات ذهنية كان يراجعها كل لحظة.كان علي يدرك أنه سيحصل على نقاط مميزة في العربية وادابها وأخرى مماثلة في وحدة التربية الأسلامية لكن كان يقف حائرا هل ستغطي العجز الحاصل في نتائج المواد الاخرى صعب لكنه ممكن.
كان نوم علي قليلا قبل أن تعلن النتائج فتارة يرى نفسه مبتهجا في منامه ووالدته تطلق زغردة النصر ومرات يستيقظ مذعورا من نومه لا يجد مكانه بين الرحلة التي ستنقل زملائه الى المرحلة الجامعية.
كان علي مميزا في التربية البدنية مما جعله يحصل على العلامة الكاملة في المادة وكان سلوكه جيدا مع الإدارة مما أهله للحصول على علامة أكمل هذا الدافع كان يفرج عليه همه فيعيد حساباته الضيقة فتبدوا له من بعيد بارقة أمل تنسيه كوابيس المساء لعل النهار يمحو كوارث الليل المفجع.
كل يوم يمضي وعلي المكسين يحترق بلهيب الإنتظار فما عاد يطيق سماع أخبار النتائج ولا لقاء الزملاء لكنه كان ملزما بتتبع كل كبيرة أو صغيرة تتسرب من الأكادمية بل ونقاشات الأساتذة.صار علي حبيس البيت كما وهم لكن قوة خفية كان تجره لا شعوريا لبناية الثانوية كان يفر منها فيجد نفسه في باحتها والجميع يتبادولون أخبار النتائج وإحتمالات كانت تقع كالصقيع على رأس المسكين.
غدا ستعلن النتائج هكذا خاطب السيد المدير العبوس نفرا من التلاميذ كانوا يتجمهرون قرب باب الأدارة فصاح الجمع مبتهجا إلا علي الذي أطلق ضحكة مؤودة جاهد في إبرازها ليخفي ما بنفسه من قلقل وأضطراب وزاد عبارة أن غدا لناظره لقريب وأطبق.