و بزغ فجر يوم جديد ، على خلق الله جميعا إلا علي الذي بات ليله يعد الساعات و الدقائق بل و الثواني ، ينتظر بزوغ أول بقعة ضوء علها تجعله يشاطر الناس دبيب الحياة .
أعدت أمه كعادتها الشاي و بعثرت أمامه بعض قطع الخبز الدافئ ، و زيتا و زيتونا ، لكن المسكين - عــلي - لو طاف عليه الولدان بأكواب و أباريق في تلك اللحظة ما إستصاغ طعم الملذات ، فساعة الصفر قد أوشكت ، و أصوات المارة تهيج مشاعره ليمرق كالرمية مسرعا صوب باب الثانوية عل الله يستجيب لدعاء أسبوع من الضراعة و الخشوع ليكون من عباد الله السعداء ذلك اليوم .
كان أول من إلتقى به علي في منتصف الطريق و قلبه يدق دقات متسارعة و هو شارد رفيقه سعيد الذي بالكاد إستوعب وجوده أمامه في تلك اللحظة ، تلعثمت الكلمات في فيه و ظن أنه يسأله عن آخر الأخبار و هو لم ينطق ببنت شفة ، إبتسم سعيد مخبرا عليا بأنه غير موجود بين صفوف الناجحين ، بهر المسكين و حسبه يقصده لكن سعيد أٍردف الإبتسامة بدعاء لزميله جعلك الله ممن ستطأ قدميه رصيف الجامعة كلمات سقطت كالثلج على المذعور علي فعاد إليه الأمل و لو للحظات ريثما يصل المقصلة .
سمع زغروتة قوية هزته بعدما لمحت عيناه تلك الفتاة الهادئة التي لطالما كان يكن لها مشاعر التقدير و الإحترام لأخلاقها الرفيعة و تميزهاعن كثر ممن كان يعرفه من قريناتها المتسيبات . ردد عبارة ظنها سمعتها [ فعلا إنها تستحق ] ، و ما هي إلا هنيهة حتى أسرع الخطى و بصره شاخص نحو سبورة النتائج السوداء ، يقرأ الحرف تلو الحرف و يكرره مرارا باحثا عن كنز في مغارة مظلمة ، كلما وقف عند إسم علي إلا و وجد برفقته نسبا لا يعنيه لا من قريب و لا من بعيد ، فأردك المسكين أنها النهاية ، لتمضي حافلة الناجحين ، و يكتفي بالمشاهدة ، و الدعاء لهم بسفر ميمون .
لم يصدق الحدث و طلب من زملائه أن يبحثوا معه تكاثفت الجهود عل الله يحقق الأماني لكن الصاعقة حلت و الكارثة لا مفر منها فبادر الجميع يهدؤون من روعه و يمنونه بأن القادم أفضل و الحياة مد و جزر و لكل فارس كبوة لكن علي ظل صامتا كالتمثال و بركان بين أحشائه لو إنفجر لم يبق و لم يذر.
بقدمين ثقيلتين عاد علي المحطم يجر أذيال الخيبة إلى بيته و إرتمى في حضن أمه عله يظفر ببعض السكينة بعدما فقد كل إحساس لهول الصدمة ، خاطبته أمه بنبرة قوية كن رجلا يا علي فالدراسة ليست هي المسلك الوحيد لرزق الشباب إني مؤمنة أنك إنسان مميز و سكون لك شأن في قادم الأيام ، كلمات أعادته لأستاذ العربية الذي لطالماكان يرددها على مسامعه . هي نفسها الكلمات التي أعادته إلى درس فرنسا و تضاريسها .ومعها أدرك أن لقاء الأحبة القادمين من بلاد الفرنجة صار وشيكا فكيف سبرر لهم هذه الكارثة المفجعة وهو الذي لطالما تباهى بتفوقه محاكاة لهم في ذاك السلوك.
أعدت أمه كعادتها الشاي و بعثرت أمامه بعض قطع الخبز الدافئ ، و زيتا و زيتونا ، لكن المسكين - عــلي - لو طاف عليه الولدان بأكواب و أباريق في تلك اللحظة ما إستصاغ طعم الملذات ، فساعة الصفر قد أوشكت ، و أصوات المارة تهيج مشاعره ليمرق كالرمية مسرعا صوب باب الثانوية عل الله يستجيب لدعاء أسبوع من الضراعة و الخشوع ليكون من عباد الله السعداء ذلك اليوم .
كان أول من إلتقى به علي في منتصف الطريق و قلبه يدق دقات متسارعة و هو شارد رفيقه سعيد الذي بالكاد إستوعب وجوده أمامه في تلك اللحظة ، تلعثمت الكلمات في فيه و ظن أنه يسأله عن آخر الأخبار و هو لم ينطق ببنت شفة ، إبتسم سعيد مخبرا عليا بأنه غير موجود بين صفوف الناجحين ، بهر المسكين و حسبه يقصده لكن سعيد أٍردف الإبتسامة بدعاء لزميله جعلك الله ممن ستطأ قدميه رصيف الجامعة كلمات سقطت كالثلج على المذعور علي فعاد إليه الأمل و لو للحظات ريثما يصل المقصلة .
سمع زغروتة قوية هزته بعدما لمحت عيناه تلك الفتاة الهادئة التي لطالما كان يكن لها مشاعر التقدير و الإحترام لأخلاقها الرفيعة و تميزهاعن كثر ممن كان يعرفه من قريناتها المتسيبات . ردد عبارة ظنها سمعتها [ فعلا إنها تستحق ] ، و ما هي إلا هنيهة حتى أسرع الخطى و بصره شاخص نحو سبورة النتائج السوداء ، يقرأ الحرف تلو الحرف و يكرره مرارا باحثا عن كنز في مغارة مظلمة ، كلما وقف عند إسم علي إلا و وجد برفقته نسبا لا يعنيه لا من قريب و لا من بعيد ، فأردك المسكين أنها النهاية ، لتمضي حافلة الناجحين ، و يكتفي بالمشاهدة ، و الدعاء لهم بسفر ميمون .
لم يصدق الحدث و طلب من زملائه أن يبحثوا معه تكاثفت الجهود عل الله يحقق الأماني لكن الصاعقة حلت و الكارثة لا مفر منها فبادر الجميع يهدؤون من روعه و يمنونه بأن القادم أفضل و الحياة مد و جزر و لكل فارس كبوة لكن علي ظل صامتا كالتمثال و بركان بين أحشائه لو إنفجر لم يبق و لم يذر.
بقدمين ثقيلتين عاد علي المحطم يجر أذيال الخيبة إلى بيته و إرتمى في حضن أمه عله يظفر ببعض السكينة بعدما فقد كل إحساس لهول الصدمة ، خاطبته أمه بنبرة قوية كن رجلا يا علي فالدراسة ليست هي المسلك الوحيد لرزق الشباب إني مؤمنة أنك إنسان مميز و سكون لك شأن في قادم الأيام ، كلمات أعادته لأستاذ العربية الذي لطالماكان يرددها على مسامعه . هي نفسها الكلمات التي أعادته إلى درس فرنسا و تضاريسها .ومعها أدرك أن لقاء الأحبة القادمين من بلاد الفرنجة صار وشيكا فكيف سبرر لهم هذه الكارثة المفجعة وهو الذي لطالما تباهى بتفوقه محاكاة لهم في ذاك السلوك.
عدل سابقا من قبل زرياب في الأربعاء 19 أغسطس 2009, 18:45 عدل 1 مرات