سلام الله عليكم ورمضان مبارك سعيد
أيها الأعزة الكرام عفوا على التأخير كننا عدنا والعود أحمد واليكم حلقة جديدةمن يوميات علي.
سامية فتاة رقيقة تعلو شفتيها ابتسامة دائمة ميالة الى الهزل والضحك ونادرا ماتجدها تناقش المواضيع بجدية. كانت سامية أو سومي
كما يحبذ المتنطعون-وماأكثرهم في ليالي الصيف الدافئة- مناداتها كلما سنحت لهم فرصة لقائها ,كانت أكثر قربا من علي فهو الشخص الذي تجهر أمام الملأ بتفهمه لفكرها وطموحاتها بل وتسارع بالاعتراف بارتياحها الكبير كلما كانت معه.
كل هذه المشاعر وعلى وضوحها كان علي يعتبرها لا تتجاوز الاخوة والقرابة فسامية في نظره لازالت يافعة وببساطتها المكتسبة من تعايشها مع الفرنجة,كانت تتعامل معه بكل عفوية بل ومناقشة تصرفاتها مع اخواته كانت تحرك فيه ملكة التحليل وتراه يجد في كشف هذه السلوكات طموحا راوده منذ الطفولة فيتقمص دور الباحث الاجتماعي فينظر معتبرا أن طريقة معاملة اقاربه القادمين من الغرب خاصة فتياتهم انما تنبعث من حاجة ماسة الى حنان مفقود وعاطفة جياشة مكبلة.
لم تمضي سوى ايام معدودات حتى ذاع الخبرفقد قدمت عمة علي وباقي افراد الاسرة بعد مسيرة ثلاثة أيام شاقة بليلها ونهارها.كانت الوالدة تنتظر بلهفة نهاية الرحلة فقد مضى حول باكمله ولم تتبادل اطراف الحديث بكل اريحية فجيرانها في الغرب رغم مايكنوه لها من محبة تبقى دون ما تبلغه وشائج الاسرة الكبيرة في الشرق. فمن عادة عمة علي أن تتحدث كثيرا كلما التقت والدته فقد ترعرعا سويا وعاشتا في كنف عائلتيهما ردحا من الزمن فكانتا نعم الرفيقتين ولولا نوائب الدهر ما افترقتا ولعاشتا معا كما كانتا يحلمان دوما.
لما سمع علي الخبراضطرب فما عاد يدري ايفرح للقاء الاحبة خاصة وان صدى صوت حواراته مع سامية لازالت ترن في مسامعة أم انه يحزن ويرثي حاله ليقينه ان نبا فشله التعليمي سيشيع حتما .
رن الهاتف رنينا مفاجئا فسارعت والدة علي الى السماعةو كلها امل ان تسمع صوت سحابة قريبتها المفضلة لتبلغها موعد الوصول.فعلا لم يخب املها اذ كان الصوت مألوفا فبادرتها على عجل اين أنتم؟؟لم تتردد ام سامية فاخبرتها انهم على بضع كيلومترات من الديار وبحمد الله لم يمسهم قرح ولا نصب فودعتها على امل اللقاء بعض لحظات.
علي المسكين وبعد ان امضى ليله سهرانا لأرق لازمه منذ فاجعة الرسوب ذهب منذ الصباح متعبا الى السوق لينهي كل الاستعدادات لاستقبال العائلة فهو ملزم باحضار كبش حنيذ وصناديق من اصتاف الفواكه والحلوى والمشروبات فالمناسبة استثنائية بكل المقاييس والضيوف لهم من الخصوصية ما يميزهم عن كثير ممن افترش زرابي فناء منزلهم المتواضع.
أيها الأعزة الكرام عفوا على التأخير كننا عدنا والعود أحمد واليكم حلقة جديدةمن يوميات علي.
سامية فتاة رقيقة تعلو شفتيها ابتسامة دائمة ميالة الى الهزل والضحك ونادرا ماتجدها تناقش المواضيع بجدية. كانت سامية أو سومي
كما يحبذ المتنطعون-وماأكثرهم في ليالي الصيف الدافئة- مناداتها كلما سنحت لهم فرصة لقائها ,كانت أكثر قربا من علي فهو الشخص الذي تجهر أمام الملأ بتفهمه لفكرها وطموحاتها بل وتسارع بالاعتراف بارتياحها الكبير كلما كانت معه.
كل هذه المشاعر وعلى وضوحها كان علي يعتبرها لا تتجاوز الاخوة والقرابة فسامية في نظره لازالت يافعة وببساطتها المكتسبة من تعايشها مع الفرنجة,كانت تتعامل معه بكل عفوية بل ومناقشة تصرفاتها مع اخواته كانت تحرك فيه ملكة التحليل وتراه يجد في كشف هذه السلوكات طموحا راوده منذ الطفولة فيتقمص دور الباحث الاجتماعي فينظر معتبرا أن طريقة معاملة اقاربه القادمين من الغرب خاصة فتياتهم انما تنبعث من حاجة ماسة الى حنان مفقود وعاطفة جياشة مكبلة.
لم تمضي سوى ايام معدودات حتى ذاع الخبرفقد قدمت عمة علي وباقي افراد الاسرة بعد مسيرة ثلاثة أيام شاقة بليلها ونهارها.كانت الوالدة تنتظر بلهفة نهاية الرحلة فقد مضى حول باكمله ولم تتبادل اطراف الحديث بكل اريحية فجيرانها في الغرب رغم مايكنوه لها من محبة تبقى دون ما تبلغه وشائج الاسرة الكبيرة في الشرق. فمن عادة عمة علي أن تتحدث كثيرا كلما التقت والدته فقد ترعرعا سويا وعاشتا في كنف عائلتيهما ردحا من الزمن فكانتا نعم الرفيقتين ولولا نوائب الدهر ما افترقتا ولعاشتا معا كما كانتا يحلمان دوما.
لما سمع علي الخبراضطرب فما عاد يدري ايفرح للقاء الاحبة خاصة وان صدى صوت حواراته مع سامية لازالت ترن في مسامعة أم انه يحزن ويرثي حاله ليقينه ان نبا فشله التعليمي سيشيع حتما .
رن الهاتف رنينا مفاجئا فسارعت والدة علي الى السماعةو كلها امل ان تسمع صوت سحابة قريبتها المفضلة لتبلغها موعد الوصول.فعلا لم يخب املها اذ كان الصوت مألوفا فبادرتها على عجل اين أنتم؟؟لم تتردد ام سامية فاخبرتها انهم على بضع كيلومترات من الديار وبحمد الله لم يمسهم قرح ولا نصب فودعتها على امل اللقاء بعض لحظات.
علي المسكين وبعد ان امضى ليله سهرانا لأرق لازمه منذ فاجعة الرسوب ذهب منذ الصباح متعبا الى السوق لينهي كل الاستعدادات لاستقبال العائلة فهو ملزم باحضار كبش حنيذ وصناديق من اصتاف الفواكه والحلوى والمشروبات فالمناسبة استثنائية بكل المقاييس والضيوف لهم من الخصوصية ما يميزهم عن كثير ممن افترش زرابي فناء منزلهم المتواضع.