يخبرنا علماء الجيولوجيا أن عوامل النحت و التعرية و انجراف التربة عبر العصور الطويلة تسببت في تكون طبقات تشكل في مجموعها غشاء الكرة الأرضية الذي تعيش فوقه و خلاله الكائنات الحية على اختلافها.
و الكائنات الحية منها الثابت في مكانه و منها المتحرك.
النباتات ثابتة في مكانها و لها جذور تمتد خلال طبقات التربة. فمنها ما لا تجاوز جذوره الطبقة الحديثة. و منها ما تتعمق جذوره بعيدا في طبقات كانت تغذي أجداده و أسلاف أجداده دون أن يغبن حقه من الحداثة.
و الدواب و الأنعام تكتفي بما ينبت على سطح الحداثة. و الدواب و الأنعام يقتات منها كل الناس و يربونها في مزارعهم. و بعض الكائنات الصغيرة الضعيفة تجول كل الطبقات و تطأ مواطئ كل العصور الماضية.
رغم كل ما شهده مجتمعنا من ترسبات ثقافية عبر قرون انجراف مختلف التأثيرات من كل مناطق العالم. و رغم تسارع عمليات الحت و الترسيب في نهاية القرن الماضي عبر بوابات القنوات الفضائية. و رغم أن معظم الأجيال الشابة في مجتمعنا لا تكاد تتعرف على طبقات ما تحت التسعينات. رغم كل هذا لا يزال البعض يتحدث عن التأثير الخارجي على ثقافتنا المحلية. لا يزال البعض لم يدرك أن التأثير الخارجي يمارس اليوم على الطبقات السابقة من تأثيراته. أغلب شبابنا لا يكاد يتلمس طريقه خلال الطبقة الحديثة حتى يجد نفسها يغادرها إلى طبقة أحدث منها. إنه عصر سرعة الانجراف الثقافي.
في ركن من المنزل ستجد شيخا أو مشروع شيخ يتحدث عن ابتعاد الشباب عن الأصول و الثقافة. و في أرجاء المنزل لن تجد من يتحدث عن حقيقة ما حدث و كيف غزت طبقات من ثقافة الآخر منابت ذريتنا. و كيف حاسبنا الضعيف حين ظلمه القوي. و كيف بخلنا بما يعين الشباب على إزاحة الركام عن كنوز أجدادهم و رفع طبقتهم إلى الأعلى قبل أن يسحقها التقادم.
لقد حلم المستوطنون الأوائل لأمريكا بأن تصير بلادهم قوة عالمية فآمنوا بقدراتهم و تعايشوا مع اختلافاتهم و خلافاتهم و أديانهم و معتقداتهم. و هاهم اليوم يفرضون على العالم أن يقتات ما يختارون له من طيب و خبيث.
و قد تعلمت أجيال و أجيال من مجتمعنا أن تسلم باستحالة اتفاقنا أو تعاوننا على ما ينفعنا. و تعود كل جيل أن يلعن سابقه و يحمله كامل المسؤولية.
و الكائنات الحية منها الثابت في مكانه و منها المتحرك.
النباتات ثابتة في مكانها و لها جذور تمتد خلال طبقات التربة. فمنها ما لا تجاوز جذوره الطبقة الحديثة. و منها ما تتعمق جذوره بعيدا في طبقات كانت تغذي أجداده و أسلاف أجداده دون أن يغبن حقه من الحداثة.
و الدواب و الأنعام تكتفي بما ينبت على سطح الحداثة. و الدواب و الأنعام يقتات منها كل الناس و يربونها في مزارعهم. و بعض الكائنات الصغيرة الضعيفة تجول كل الطبقات و تطأ مواطئ كل العصور الماضية.
رغم كل ما شهده مجتمعنا من ترسبات ثقافية عبر قرون انجراف مختلف التأثيرات من كل مناطق العالم. و رغم تسارع عمليات الحت و الترسيب في نهاية القرن الماضي عبر بوابات القنوات الفضائية. و رغم أن معظم الأجيال الشابة في مجتمعنا لا تكاد تتعرف على طبقات ما تحت التسعينات. رغم كل هذا لا يزال البعض يتحدث عن التأثير الخارجي على ثقافتنا المحلية. لا يزال البعض لم يدرك أن التأثير الخارجي يمارس اليوم على الطبقات السابقة من تأثيراته. أغلب شبابنا لا يكاد يتلمس طريقه خلال الطبقة الحديثة حتى يجد نفسها يغادرها إلى طبقة أحدث منها. إنه عصر سرعة الانجراف الثقافي.
في ركن من المنزل ستجد شيخا أو مشروع شيخ يتحدث عن ابتعاد الشباب عن الأصول و الثقافة. و في أرجاء المنزل لن تجد من يتحدث عن حقيقة ما حدث و كيف غزت طبقات من ثقافة الآخر منابت ذريتنا. و كيف حاسبنا الضعيف حين ظلمه القوي. و كيف بخلنا بما يعين الشباب على إزاحة الركام عن كنوز أجدادهم و رفع طبقتهم إلى الأعلى قبل أن يسحقها التقادم.
لقد حلم المستوطنون الأوائل لأمريكا بأن تصير بلادهم قوة عالمية فآمنوا بقدراتهم و تعايشوا مع اختلافاتهم و خلافاتهم و أديانهم و معتقداتهم. و هاهم اليوم يفرضون على العالم أن يقتات ما يختارون له من طيب و خبيث.
و قد تعلمت أجيال و أجيال من مجتمعنا أن تسلم باستحالة اتفاقنا أو تعاوننا على ما ينفعنا. و تعود كل جيل أن يلعن سابقه و يحمله كامل المسؤولية.