للشنة رواية ..
الشنة في اللغة العربية هي القربة التي يحمل فيها الماء أو اللبن أو ما شابه ذلك وتأخذ نفس الدلالة في اللهجة الحسا نية، أما سر إطلاقها كلقب على جد أهل بوشنة فقصة ذلك تعود إلى صباه.
إسمه علي بن محمد بن علي بن سعيد بن أبي بكر بن عطاء الله، والدته 'كرعانية' من قبيلة الكرعانيين من أهل 'الكبلة'.
يقال بأنه كان وحيدها فخافت عليه وهو رضيع من حر يوم شديد الحر في الصحراء، فخرقت الشنة ووضعته فيها لتقيه من الحر، وفي رواية أخرى يقال بأنها علقت الشنة فوقه وتركتها تقطر عليه لتلطفه بمائها، أي كانت الحقيقة فقد اتقى حر ذلك اليوم بفضل الله وبفضل الشنة، فبدأت نسوة الحي أو "لفريك" ينادونه ب "بوشنة" أو"علي بوشنة" والمعروف أن اللقب أو الكنية عند العرب تكون أشهر من الاسم مثل أبي هريرة، المتنبي، الجاحظ، تأبط شرا.......،.
تزوج علي بوشنة وأنجب من الأبناء خمسة وهم:
لحميد - بوجمعة - إبراهيم - محمد صالح - امحمد.
إذا كانت والدة بوشنة كرعانية من أهل 'الكبلة' فهذا يتماشى مع ما جاء في مخطوط سيدي لعبيد من أن جد أولاد بوعيطة قد أمضى ردحا من الزمن في مضارب أولاد الدليم وبلاد تيرس، ويزكي إلى حد ما العلاقة التي تربط بينهم وبين قبائل الصحراء. وإن كان الأمر يتطلب بحثا أكاديميا لكشف النقاب عن الحقيقة، ولعل ما يمكن استخلاصه ينطلق بالأساس مما هو ملموس ومعاش من تجليات وممارسات، كالتطبع بطباع أهل الصحراء والعيش بما يعيشوا.. وهذا، وكما أشار إلى ذلك بعض الإخوة إما أنه جاء كموروث جاءوا به أو تأثرا، وفي كلتا الحاليتين يعني أن أولاد بوعيطة قد خالطوا أهل الصحراء في حياهم البدوية وترحالهم. ثم لا يجب أن ننسى أن هناك عائلات ولا داعي لذكرها تعيش بين أحضان القبيلة وهي من أوصول قبائل أخرى كالرقيبات( سلام. أولاد طالب) أو أولاد الدليم.. والسؤال هو كيف انضم هؤلاء إلى أولاد بوعيطة إذا لم يكن قد خالطوهم؟
بالاضافة الى وجود علاقات مصاهرة تربطهم بعدد من القبائل الاخرى.