الطريق إلى الذات ..
ما أن يخرج الإنسان إلى هذه الدنيا، حتى يسعى إلى تحقيق شيء اسمه الذات. فالذات مشروع مفتوح، يسعى المرء طوال حياته إلى تحقيقه، وفي هذا الإطار يرى عالم النفس الكبير ابراهام ماسلو أن الإنسان لابد له من حاجيات فسيولوجية ضرورية قبل أن ينطلق إلى تحقيق ذاته، وهي المأكل والمشرب والملبس والمسكن..، وبعد ذلك لابد من أن يتوفر عنصر أساسي في الحياة وهو الأمن الاجتماعي، فما لم يكن هناك أمن فلا حياة. وقال الله تعالى: ”وضرب الله مثلا قرية كانت أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا” سورة النحل. بمعنى أن الأمن مقدم على الرزق هنا، وعند استتبابه، أي الأمن، يصبح الإنسان جاهزا لمرحلة ثانية من هرم ماسلو وهي مرحلة تقدير الذات، وفيها يحدد هدفه من الحياة فيسعى إلى تحقيقه كالرغبة مثلا في أن يصبح إنسان مهما، طبيبا أو تاجرا ناجحا...، تليها مرحلة الانتماء، وهي الشعور بالانتماء إلى الوسط والى نمطية الحياة، والتقبل من المجموعة، وبعدهما في قمة الهرم تأتي الحاجة إلى احترام واعتبار الذات.
هذه المراحل تتطلب التدرج في الحياة عبر مراحل العمر، لكل مرحلة طبيعتها ووظيفتها، ففي مرحلة الطفولة يتم إلحاقه بالمدرسة للتعليم الأولي، وبعد ذلك يتدرج في مراحل التعليم الأخرى حتى يبلغ منه مقصدا، وهو في كل مرحلة يحقق هدفا وأثرا تتركه التجربة في حياته، مكتسبا قدرات تمكنه من الإقدام على المرحلة الموالية. وعند اكتمال مراحل التعلم، يصبح حينها جاهزا للولوج إلى ميدان العمل، ليبدأ بحثا أخر لإيجاد ذاته، حيث في مجال العمل يكون توظيف القدرات المكتسبة واكتشافها أمرا ضروريا مع الإحساس بالاستقلالية والمسؤولية، وبعد أن يكون قد تحقق له ولو القليل من الاستقرار والاستقلال المادي، يبدأ البحث عن شريك للحياة، فيقع الاختيار بطريقة أو بأخرى، عن حب مقدم أو مؤجل، على الشريك'ة'، خيارّ يبنى عادة على توافقات لتسيهل سيرورة الحياة فيما بعد، ومن هذه التوافقات وأهمها، التوافق الفكري، لتبدأ حياة الاستقرار بعد طول سفر، فالقاعدة ألأساسية التي ترتكز عليها الحياة الزوجية السعيدة هي (الانسجام والثقة المتبادلة والتعامل الإنساني والعواطف الرقيقة..)، تلي هذه المرحلة مرحلة أخرى أكثر أهمية ومسؤولية وهي الإنجاب، وهكذا بعد أن كان الإنسان طفلا طفيليا يصبح مسئولا عن أطفال.
ليبقى السؤال هو، أين الحب من كل هذا.؟ هل هو عنصر ضروري لاستكمال تحقيق الذات.؟ أم أن لا أهمية له.؟، وهل من الممكن أن تستمر الحياة من دونه خاصة مع شريك الحياة.؟، البعض يرى أن الحياة الزوجية في معظمها قائمة على شيء اسمه الألفة وليس الحب، فإذا كان الحب هو الاحترام والاهتمام، فالألفة مع التعود تصبح شيئا شبيها بالحب، لكن أليس طول العشرة والألفة حب؟ والله تعالى قال: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها" لم يقل تحبوها ربما لأنه في حالة ما إذا لم يتحقق الحب تتحقق حالة السكون والألفة إلى الطرف الأخر والارتياح له.
أن تحقيق الذات يكون على مستويات هي. المستوى المعرفي أي باكتساب معرفة وعلم، ويكون على المستوى المادي بإيجاد مصدر لرزق يغني عن الغير ويمنح الاستقلالية. ثم على المستوى العاطفي إما بحب مشترك أو ألفة مع شريك، لتكتمل حلقات الحياة عند الإنسان من بداية حياته والى نهايتها.
ما أن يخرج الإنسان إلى هذه الدنيا، حتى يسعى إلى تحقيق شيء اسمه الذات. فالذات مشروع مفتوح، يسعى المرء طوال حياته إلى تحقيقه، وفي هذا الإطار يرى عالم النفس الكبير ابراهام ماسلو أن الإنسان لابد له من حاجيات فسيولوجية ضرورية قبل أن ينطلق إلى تحقيق ذاته، وهي المأكل والمشرب والملبس والمسكن..، وبعد ذلك لابد من أن يتوفر عنصر أساسي في الحياة وهو الأمن الاجتماعي، فما لم يكن هناك أمن فلا حياة. وقال الله تعالى: ”وضرب الله مثلا قرية كانت أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا” سورة النحل. بمعنى أن الأمن مقدم على الرزق هنا، وعند استتبابه، أي الأمن، يصبح الإنسان جاهزا لمرحلة ثانية من هرم ماسلو وهي مرحلة تقدير الذات، وفيها يحدد هدفه من الحياة فيسعى إلى تحقيقه كالرغبة مثلا في أن يصبح إنسان مهما، طبيبا أو تاجرا ناجحا...، تليها مرحلة الانتماء، وهي الشعور بالانتماء إلى الوسط والى نمطية الحياة، والتقبل من المجموعة، وبعدهما في قمة الهرم تأتي الحاجة إلى احترام واعتبار الذات.
هذه المراحل تتطلب التدرج في الحياة عبر مراحل العمر، لكل مرحلة طبيعتها ووظيفتها، ففي مرحلة الطفولة يتم إلحاقه بالمدرسة للتعليم الأولي، وبعد ذلك يتدرج في مراحل التعليم الأخرى حتى يبلغ منه مقصدا، وهو في كل مرحلة يحقق هدفا وأثرا تتركه التجربة في حياته، مكتسبا قدرات تمكنه من الإقدام على المرحلة الموالية. وعند اكتمال مراحل التعلم، يصبح حينها جاهزا للولوج إلى ميدان العمل، ليبدأ بحثا أخر لإيجاد ذاته، حيث في مجال العمل يكون توظيف القدرات المكتسبة واكتشافها أمرا ضروريا مع الإحساس بالاستقلالية والمسؤولية، وبعد أن يكون قد تحقق له ولو القليل من الاستقرار والاستقلال المادي، يبدأ البحث عن شريك للحياة، فيقع الاختيار بطريقة أو بأخرى، عن حب مقدم أو مؤجل، على الشريك'ة'، خيارّ يبنى عادة على توافقات لتسيهل سيرورة الحياة فيما بعد، ومن هذه التوافقات وأهمها، التوافق الفكري، لتبدأ حياة الاستقرار بعد طول سفر، فالقاعدة ألأساسية التي ترتكز عليها الحياة الزوجية السعيدة هي (الانسجام والثقة المتبادلة والتعامل الإنساني والعواطف الرقيقة..)، تلي هذه المرحلة مرحلة أخرى أكثر أهمية ومسؤولية وهي الإنجاب، وهكذا بعد أن كان الإنسان طفلا طفيليا يصبح مسئولا عن أطفال.
ليبقى السؤال هو، أين الحب من كل هذا.؟ هل هو عنصر ضروري لاستكمال تحقيق الذات.؟ أم أن لا أهمية له.؟، وهل من الممكن أن تستمر الحياة من دونه خاصة مع شريك الحياة.؟، البعض يرى أن الحياة الزوجية في معظمها قائمة على شيء اسمه الألفة وليس الحب، فإذا كان الحب هو الاحترام والاهتمام، فالألفة مع التعود تصبح شيئا شبيها بالحب، لكن أليس طول العشرة والألفة حب؟ والله تعالى قال: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها" لم يقل تحبوها ربما لأنه في حالة ما إذا لم يتحقق الحب تتحقق حالة السكون والألفة إلى الطرف الأخر والارتياح له.
أن تحقيق الذات يكون على مستويات هي. المستوى المعرفي أي باكتساب معرفة وعلم، ويكون على المستوى المادي بإيجاد مصدر لرزق يغني عن الغير ويمنح الاستقلالية. ثم على المستوى العاطفي إما بحب مشترك أو ألفة مع شريك، لتكتمل حلقات الحياة عند الإنسان من بداية حياته والى نهايتها.