بسم الله الرحمن الرحيم .
الطوبونيميا أو علم الأعلام الجغرافية أو كما يحلوا للبعض أن يطلق عليها الدراسة الأماكنية .
يجمع أغلب الباحثين في الحقل التاريخي على أن من أهم الحقائق الثابتة في هذا المجال و التي لم يطلها التغيير هي الجغرافية .
و الجغرافية في أحد أبسط تعاريفها تعني كل ما يتعامل معه البشر من قوى طبيعية قارة و غير قارة [ جبال ، سهول ، وديان ، بحار ، رياح ، زوابع ، أمطار .... ] .
و تعامل الإنسان منذ إرهاصاته الأولى مع هاته القوى فحاول تفسيرها بما يتلاءم و فهمه البسيط أحيانا و العميق في أحيان أخرى .
فكان الإغريق أول من حاول تفسير هاته الظواهر الطبيعية ففسروا مثلا الأمطار و الزوابع ب الصراع بين آلهة الخير و الشر .
و فسر المصريون فيضان نهر النيل بهبة الإله رع السنوية عليهم .
الأمثلة متعددة في هذا الباب و إن كان الديانات السماوية هي الوحيدة من حسمت في مثل هاته الأمور ، و أخرجت معتنقيها من باب الإعتقاد الضيق إلى رحابة الفكر الإلهي الواسع .
على العموم أطلق الإنسان تسميات على الظواهر و الأشكال الطبيعية ، و هذا عكس نمط ثقافة كل فئة مجتمعية على حدى .
و كما هو معلوم فمنطقة شمال إفريقا عرفت إستيطان مبكر للمجموعة الأمازيغية التي طبعت تسمياتها أغلب مناطق البلاد إلى يومنا هذا .
و عليه لفهم أي طور من أطوار الحياة البشرية في المنطقة يكفينا فهم و إستيعاب اللغة و الثقافة الأمازيغية لنقف على حقيقة و كنه المكونات الثقافية و الإجتماعية للبلاد ، و إن كان الأسلاف العرب قد قاموا بموجهودات في إطار تعريب المناطق التي يستوطنونها و قد نجحوا في كثير من الأحيان لكن نجاحهم كان رهينا بعدة معطيات أهمها طول فترة مكوثهم في المنطقة و مدى تلائم المنطقة مع عاداتهم البدوية و تقاليدهم التي تعتمد على الترحال و التنقل .
(La Toponymie) أو الأماكينية لدى كل المجتمعات والشعوب التي تبحث عن ذاتها دورا مهم باعتبارها عنصرا من العناصر المساعدة على استعادة ذاكرتها الجماعية وإعادة تركيب مكونات هويتها الثقافية .
و أي دراسة طوبونيمية تستدعي منا الحذر الشديد و مراعات المفارقات اللغوية العربية و الأمازيغية و عليه سنعطي أمثلة عن أعلام أماكن أمازيغية بمنطقتنا أولا قبل أن ننطلق في دراسة أماكنية للمنطقة نتعامل معها بما توفر لدينا من معطيات شفوية أساسا و مقارنتها بحالات مشابهة .
تاكرتيلت : و هي الإسم الذي يطلق على المنطقة الساحلية لمنطقة الفيجة و ضواحيها و تعني باللغة الأمازيغية المحلية الحصـــيرة .
و تكثر التسميات الأمازيغية التي تبتدأ بتعرف المؤنث في اللغة الأمازيغية في المنطقة مثل [ تافنيديلت ، تاكمبة ،و غيرها كثير ] .
بوسافن : أسيف في اللغة الأمازيغية يعني الوادي ، الحالة هاته فالإسم يعني أبو الأودية أو مجمع الأودية .
زمور : و هي الشجرة البرية .
آمراغ : و هو يدل على الماء المالح ربما ، و تجمع به صلة بمصطلح ميرغت ، تامرغت .
تينيكي : و هي مدينة موريتانية قديمة جدا و تتكون من شقين تين و إيكي و عرفها بمعضهم ب ذات المطر .
تينيريفي : جزيرة من جزر الكناري و تتكون هي الأخرى من شقين تين إيريفي و تعني ذات الرياح الشرقية الساخنة .
تينخيال : و هو قمة جبيلة يتراوح علوها 600 متر تتواجد جنوب غرب الفيجة و يتكون من شقين تين و إخيال بحثثت مطولا عن الإشتقاق اللغوي الأمازيغي لخيال فلم أعثر عليه للأسف الشديد .
تاسوكا : و هو الممر الضيق باللهجة الأمازيغية و يوجد مصطلح التاسوكا بمنطقة الفيجة .
كانت هاته مجرد نماذج و أمثلة محدودة لأسماء أماكنية قد يعيننا تجميع أكبر قدر من المصطلحات و الأعلام الجغرافية للمنطقة عربية كانت أو أمازيغية على خلق دراسة طوبونيمية شاملة .
بعد زيارتي للمنطقة و تنقلي بها طولا و عرضا خلصت بمعية أحد الأخوة الأفاضل أن التسميات العربية و الأمازيغية تتقاسم المكان ، لكننا أحسسنا بأن هناك خط وهمي يفصل بين منطقتي نفوذ التسميات العربية و الأمازيغية مع بعض الإستثناءات ، هذا الخط هو واد بوسافن ، فما يقع شماله تطغى فيه التسميات الأمازيغية و جنوبه تطغة الألفاظ العربية الصرفة .
على العموم موضوع طويل عريض أتمنى من الأخوة و الأخوات أن يدلوا بدلوهم فيه خصوصا المهتمين بالدراسات الطوبونيمية ، و هذا العلم لا يحتاج الشيء الكثير حتى يتمكن الإنسان بالأخذ بزمامه أهم شيء هو الرغبة الكبيرة .
الطوبونيميا أو علم الأعلام الجغرافية أو كما يحلوا للبعض أن يطلق عليها الدراسة الأماكنية .
يجمع أغلب الباحثين في الحقل التاريخي على أن من أهم الحقائق الثابتة في هذا المجال و التي لم يطلها التغيير هي الجغرافية .
و الجغرافية في أحد أبسط تعاريفها تعني كل ما يتعامل معه البشر من قوى طبيعية قارة و غير قارة [ جبال ، سهول ، وديان ، بحار ، رياح ، زوابع ، أمطار .... ] .
و تعامل الإنسان منذ إرهاصاته الأولى مع هاته القوى فحاول تفسيرها بما يتلاءم و فهمه البسيط أحيانا و العميق في أحيان أخرى .
فكان الإغريق أول من حاول تفسير هاته الظواهر الطبيعية ففسروا مثلا الأمطار و الزوابع ب الصراع بين آلهة الخير و الشر .
و فسر المصريون فيضان نهر النيل بهبة الإله رع السنوية عليهم .
الأمثلة متعددة في هذا الباب و إن كان الديانات السماوية هي الوحيدة من حسمت في مثل هاته الأمور ، و أخرجت معتنقيها من باب الإعتقاد الضيق إلى رحابة الفكر الإلهي الواسع .
على العموم أطلق الإنسان تسميات على الظواهر و الأشكال الطبيعية ، و هذا عكس نمط ثقافة كل فئة مجتمعية على حدى .
و كما هو معلوم فمنطقة شمال إفريقا عرفت إستيطان مبكر للمجموعة الأمازيغية التي طبعت تسمياتها أغلب مناطق البلاد إلى يومنا هذا .
و عليه لفهم أي طور من أطوار الحياة البشرية في المنطقة يكفينا فهم و إستيعاب اللغة و الثقافة الأمازيغية لنقف على حقيقة و كنه المكونات الثقافية و الإجتماعية للبلاد ، و إن كان الأسلاف العرب قد قاموا بموجهودات في إطار تعريب المناطق التي يستوطنونها و قد نجحوا في كثير من الأحيان لكن نجاحهم كان رهينا بعدة معطيات أهمها طول فترة مكوثهم في المنطقة و مدى تلائم المنطقة مع عاداتهم البدوية و تقاليدهم التي تعتمد على الترحال و التنقل .
(La Toponymie) أو الأماكينية لدى كل المجتمعات والشعوب التي تبحث عن ذاتها دورا مهم باعتبارها عنصرا من العناصر المساعدة على استعادة ذاكرتها الجماعية وإعادة تركيب مكونات هويتها الثقافية .
و أي دراسة طوبونيمية تستدعي منا الحذر الشديد و مراعات المفارقات اللغوية العربية و الأمازيغية و عليه سنعطي أمثلة عن أعلام أماكن أمازيغية بمنطقتنا أولا قبل أن ننطلق في دراسة أماكنية للمنطقة نتعامل معها بما توفر لدينا من معطيات شفوية أساسا و مقارنتها بحالات مشابهة .
تاكرتيلت : و هي الإسم الذي يطلق على المنطقة الساحلية لمنطقة الفيجة و ضواحيها و تعني باللغة الأمازيغية المحلية الحصـــيرة .
و تكثر التسميات الأمازيغية التي تبتدأ بتعرف المؤنث في اللغة الأمازيغية في المنطقة مثل [ تافنيديلت ، تاكمبة ،و غيرها كثير ] .
بوسافن : أسيف في اللغة الأمازيغية يعني الوادي ، الحالة هاته فالإسم يعني أبو الأودية أو مجمع الأودية .
زمور : و هي الشجرة البرية .
آمراغ : و هو يدل على الماء المالح ربما ، و تجمع به صلة بمصطلح ميرغت ، تامرغت .
تينيكي : و هي مدينة موريتانية قديمة جدا و تتكون من شقين تين و إيكي و عرفها بمعضهم ب ذات المطر .
تينيريفي : جزيرة من جزر الكناري و تتكون هي الأخرى من شقين تين إيريفي و تعني ذات الرياح الشرقية الساخنة .
تينخيال : و هو قمة جبيلة يتراوح علوها 600 متر تتواجد جنوب غرب الفيجة و يتكون من شقين تين و إخيال بحثثت مطولا عن الإشتقاق اللغوي الأمازيغي لخيال فلم أعثر عليه للأسف الشديد .
تاسوكا : و هو الممر الضيق باللهجة الأمازيغية و يوجد مصطلح التاسوكا بمنطقة الفيجة .
كانت هاته مجرد نماذج و أمثلة محدودة لأسماء أماكنية قد يعيننا تجميع أكبر قدر من المصطلحات و الأعلام الجغرافية للمنطقة عربية كانت أو أمازيغية على خلق دراسة طوبونيمية شاملة .
بعد زيارتي للمنطقة و تنقلي بها طولا و عرضا خلصت بمعية أحد الأخوة الأفاضل أن التسميات العربية و الأمازيغية تتقاسم المكان ، لكننا أحسسنا بأن هناك خط وهمي يفصل بين منطقتي نفوذ التسميات العربية و الأمازيغية مع بعض الإستثناءات ، هذا الخط هو واد بوسافن ، فما يقع شماله تطغى فيه التسميات الأمازيغية و جنوبه تطغة الألفاظ العربية الصرفة .
على العموم موضوع طويل عريض أتمنى من الأخوة و الأخوات أن يدلوا بدلوهم فيه خصوصا المهتمين بالدراسات الطوبونيمية ، و هذا العلم لا يحتاج الشيء الكثير حتى يتمكن الإنسان بالأخذ بزمامه أهم شيء هو الرغبة الكبيرة .