بسم الله الرحمن الرحيم .
ظهر الجمل في حياة الانسان قبل ميلاد المسيح عليه السلام .
و أرخ للجمل في القرآن الكريم من خلال ناقة سيدنا صالح عليه السلام المبعوث لقومه ثموذ و حسب علماء الانساب فثموذ هو ابن عاثر بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام ، و هي من قبائل العرب العاربة عاشت قبل ابراهيم خليل الرحمن عليه السلام ، و مساكنهم مشهورة فيما بين نجد و الشام .
عاش العرب حياة بدوية في الجزيرة العربية و شمال افريقيا وساعدهم الجمل مساعدة فعالة في الصمود في بيئة صحراوية تعد من اصعب المناطق الاهلة بالسكان مناخيا .
دخل الجمل شمال افريقيا قبل 1680 سنة قبل الميلاد اي قبل 3690 سنة من اليوم و نظرا لشاسعة الصحراء الإفريقية و ملائمة مناخها للإبل فقد تمكنت قبائل شمال افريقيا من تربية اعداد ضخمة منه .
و قد اشترهت صنهاجة الصحراء بالجمل و برعت في شن الحروب به .
و يعد الجمل و الناقة من اعقد الحيوانات نفسية على وجه الارض ، فالجمل يماثل الرجل البدوي العربي في قوته و صبره و شكيمته و فحولته و قوة ذاكرته إذا أساء إليه أحد لا ينساه طوال سنوات و إذا رآه يتذكره على الفور ، و على الرغم من كل ذلك فالجمل رفيق لا يؤتمن جانبه في السفر . .
أما الناقة فهي تجسيد لخصال المرأة العربية البدوية التي تفيض رقة و حنانا معطاءة و صبورة إلى درجة غير عادية ، إذا قتل وليدها أمامها تبكيه حتى الموت ، مخلصة إلى درجة أسطورية ، لا تذر حليبا إلا إذا رضع منها صغيرها .
إعتنى العرب البداة بالإبل و تكثيرها حتى اعتبرت ثروة ، و كان شرف المرء و مكانته و عزته بين قومه تقاس بعدد رؤوس الابل التي يمتلكها أو التي تقع تحت حمايته .
و وضع للجمل في اللغة العربية أسماء تناسب مراحل عمره و حجمه :
سليل : ساعة وضعه قبل ان يعلم اذكر ام انثى .
سقب : إذا علم انه ذكر .
أبن مخاض : الذي استكمل الحول .
ابن لبون : الذي استكمل السنة الثانية .
الحق او الحقة : استكمل السنة الثالثة .
الجذع : استكمل اربعة اعوام .
الثني و الثنية : بين الخامسة و السادسة .
الرباع و الرباعية : استكمل اسادسة .
السديس : استكمل السابعة .
الفاطر : ما بين الثامنة و التساعة .
إلى أخره .
عاش البيضان في منطقة صحراوية صالحة لعيش الابل و نموها و تكاثراها ، لكن قبائل عديدة عاشت في الخط المصاقب للنهر و كذلك الحوض و مناطق متقدمة من سفانا أفريقا هاته الاجزاء التي لا تستطيع الابل العيش بها إذ أن مناخها لا يتلاءم و عيش الابل ، لذلك أستعاضت القبائل البيضانية التي عاشت في هاته الربوع عن الجمل بتربية البقر الذي يتلاءم و الحياة المدارية الحارة و الرطبة .
و عاشت بعض القبائل في مناطق أنتقالية جزء منها يعيش في مناطق مدارية و اخرى صحراوية ، فاعتنى الجزء الذي يعيش شمالا بالابل بينما اعتنى الجزء الذي يعيش جنوبا بالبقر ، و قد اثر ذلك تأثيرا كبيرا في نمط حياة كل جزء ايما تاثير ، فتسمى كل جزء بالحيوان الذي يعتني به ، فنجد مثلا في كثير من الكتابات البيضانية مثل هاته التسميات ، فعلى سبيل المثال قد نعثر على لفظ [ أولاد مبارك الأبل و أولاد مبارك البقر ] و هذا يحيلك مباشرة على النمط المعيشي لكل جزء فاهل الابل هم بداة ظاعنون ينحازون شمالا و لا يتجاوزن الحوض جنوبا ، بينما اهل البقر دائمي الانتجاع في الحوض و المناطق المضاقبة لنهر السنغال لأن البقر يحتاج للماء اكثر من الابل .
و قد انعكس نمط تربية كل صنف على شخصيات السكان فوصف احدهم لا يحضرني اسمه الان أهل البقر انهم اهل دين و علم و محظرة ، بينما وصف اهل الابل انهم اهل كرم و ادب و نخوة .
و بلادنا بحكم تضاريسها تنقسم الى مناطق تصلح للابل و اخرى لا تصلح لذلك استعاظ سكانها عن ذلك بالغنم و البقر في نطاقات محدودة فاهل الفيجة و ضواحيها اهل بقر و غنم بينما اهل الشاطئ و اكجكال و الربط اهل ابل و غنم .
و قد انعكس نمط العيش ذلك على السكان فمال سكان الفيجة و ضوايحها للاستقرار مبكرا فبنوا الدور و حفروا المطفيات و بذلوا مجهودا كبيرا في هذا السياق ، بينما آثر أهل الشاطئ و ما وراءه حياة البداوة العربية الاصيلة فحافظوا بشكل كبير على النمط العربي الحساني القديم ، إذ تلامس و أنت بينهم خصوصا أهل الربط نموذج البوعيطاوي القديم الذي لم تستطع ذواعي الزمن أن تغير طباعه و أخلاقه و ثقافته .
ظهر الجمل في حياة الانسان قبل ميلاد المسيح عليه السلام .
و أرخ للجمل في القرآن الكريم من خلال ناقة سيدنا صالح عليه السلام المبعوث لقومه ثموذ و حسب علماء الانساب فثموذ هو ابن عاثر بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام ، و هي من قبائل العرب العاربة عاشت قبل ابراهيم خليل الرحمن عليه السلام ، و مساكنهم مشهورة فيما بين نجد و الشام .
عاش العرب حياة بدوية في الجزيرة العربية و شمال افريقيا وساعدهم الجمل مساعدة فعالة في الصمود في بيئة صحراوية تعد من اصعب المناطق الاهلة بالسكان مناخيا .
دخل الجمل شمال افريقيا قبل 1680 سنة قبل الميلاد اي قبل 3690 سنة من اليوم و نظرا لشاسعة الصحراء الإفريقية و ملائمة مناخها للإبل فقد تمكنت قبائل شمال افريقيا من تربية اعداد ضخمة منه .
و قد اشترهت صنهاجة الصحراء بالجمل و برعت في شن الحروب به .
و يعد الجمل و الناقة من اعقد الحيوانات نفسية على وجه الارض ، فالجمل يماثل الرجل البدوي العربي في قوته و صبره و شكيمته و فحولته و قوة ذاكرته إذا أساء إليه أحد لا ينساه طوال سنوات و إذا رآه يتذكره على الفور ، و على الرغم من كل ذلك فالجمل رفيق لا يؤتمن جانبه في السفر . .
أما الناقة فهي تجسيد لخصال المرأة العربية البدوية التي تفيض رقة و حنانا معطاءة و صبورة إلى درجة غير عادية ، إذا قتل وليدها أمامها تبكيه حتى الموت ، مخلصة إلى درجة أسطورية ، لا تذر حليبا إلا إذا رضع منها صغيرها .
إعتنى العرب البداة بالإبل و تكثيرها حتى اعتبرت ثروة ، و كان شرف المرء و مكانته و عزته بين قومه تقاس بعدد رؤوس الابل التي يمتلكها أو التي تقع تحت حمايته .
و وضع للجمل في اللغة العربية أسماء تناسب مراحل عمره و حجمه :
سليل : ساعة وضعه قبل ان يعلم اذكر ام انثى .
سقب : إذا علم انه ذكر .
أبن مخاض : الذي استكمل الحول .
ابن لبون : الذي استكمل السنة الثانية .
الحق او الحقة : استكمل السنة الثالثة .
الجذع : استكمل اربعة اعوام .
الثني و الثنية : بين الخامسة و السادسة .
الرباع و الرباعية : استكمل اسادسة .
السديس : استكمل السابعة .
الفاطر : ما بين الثامنة و التساعة .
إلى أخره .
عاش البيضان في منطقة صحراوية صالحة لعيش الابل و نموها و تكاثراها ، لكن قبائل عديدة عاشت في الخط المصاقب للنهر و كذلك الحوض و مناطق متقدمة من سفانا أفريقا هاته الاجزاء التي لا تستطيع الابل العيش بها إذ أن مناخها لا يتلاءم و عيش الابل ، لذلك أستعاضت القبائل البيضانية التي عاشت في هاته الربوع عن الجمل بتربية البقر الذي يتلاءم و الحياة المدارية الحارة و الرطبة .
و عاشت بعض القبائل في مناطق أنتقالية جزء منها يعيش في مناطق مدارية و اخرى صحراوية ، فاعتنى الجزء الذي يعيش شمالا بالابل بينما اعتنى الجزء الذي يعيش جنوبا بالبقر ، و قد اثر ذلك تأثيرا كبيرا في نمط حياة كل جزء ايما تاثير ، فتسمى كل جزء بالحيوان الذي يعتني به ، فنجد مثلا في كثير من الكتابات البيضانية مثل هاته التسميات ، فعلى سبيل المثال قد نعثر على لفظ [ أولاد مبارك الأبل و أولاد مبارك البقر ] و هذا يحيلك مباشرة على النمط المعيشي لكل جزء فاهل الابل هم بداة ظاعنون ينحازون شمالا و لا يتجاوزن الحوض جنوبا ، بينما اهل البقر دائمي الانتجاع في الحوض و المناطق المضاقبة لنهر السنغال لأن البقر يحتاج للماء اكثر من الابل .
و قد انعكس نمط تربية كل صنف على شخصيات السكان فوصف احدهم لا يحضرني اسمه الان أهل البقر انهم اهل دين و علم و محظرة ، بينما وصف اهل الابل انهم اهل كرم و ادب و نخوة .
و بلادنا بحكم تضاريسها تنقسم الى مناطق تصلح للابل و اخرى لا تصلح لذلك استعاظ سكانها عن ذلك بالغنم و البقر في نطاقات محدودة فاهل الفيجة و ضواحيها اهل بقر و غنم بينما اهل الشاطئ و اكجكال و الربط اهل ابل و غنم .
و قد انعكس نمط العيش ذلك على السكان فمال سكان الفيجة و ضوايحها للاستقرار مبكرا فبنوا الدور و حفروا المطفيات و بذلوا مجهودا كبيرا في هذا السياق ، بينما آثر أهل الشاطئ و ما وراءه حياة البداوة العربية الاصيلة فحافظوا بشكل كبير على النمط العربي الحساني القديم ، إذ تلامس و أنت بينهم خصوصا أهل الربط نموذج البوعيطاوي القديم الذي لم تستطع ذواعي الزمن أن تغير طباعه و أخلاقه و ثقافته .