لماذا اولاد بوعيطة عةودونا ان يتفرجو على انتهاكات جسيمة في حق نسائهن ولا يحركون ساكنا

عاد من جديد ملف الشاطئ الابيض ليطفو من جديد فقد اقدمت مجموعة من نساء ساكنة الشاطئ الابيض على نصب خيام امام مقر الجماعة احتجاجا على تجاهل المسؤولين لاوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية المزرية وعلى تماطل السلطات المحلية والقائمين على الشأن المحلي للمنطقة في الوفاء بالتزاماتهم والوعود التي قطعوها على انفسهم في مختلف اللقاءات التي جمعتهم بالساكنة خلال المحطات النضالية التي خاضتها الساكنة والتي تجلت في عدة وقفات احتجاجية واعتصامات مفتوحة دخلت فيها الساكنة خلال شهر ابريل وغشت المنصرمين والتي تعهدت خلالها السلطات والمجلس الجماعي بتلبية بعض مطالب السكان المعتصمين ، لكن حسب هؤلاء النساء المعتصمات فان شيئا لم يتغير والمسؤولون ماضون في سياسة التهميش والامبالاة والعمل بمبدأ ذر الرماد في العيون من اجل اسكات الافواه التي تنادي بمطالب اجتماعية صرفة مشروعة مؤكدين على ان هؤلاء المسؤولين لا يهمهم في كل مرة سوى فك الاعتصام والتخلص من المعتصمين بأي ثمن كان ضاربين بعرض الحائط كل ما يلتزمون به مع الساكنة.
تعود وقائع هذا الاعتصام الثالث من نوعه لساكنة الشاطئ الابيض خلال هذه السنة الى يوم الجمعة 26 من شهر نونبر المنصرم حيث قررت النساء خوض اعتصام مفتوح بالشاطئ الابيض الى حين تلبية مطالبهن المشروعة لكن الريح تجري بما لا تشتهيه السفن ،فبينما كانت ثلاث نساء يقمن بنصب وتجهيز الخيام امام مقر جماعة الشاطئ الابيض لايواء النساء المعتصمات ، فوجئن بحضور قائد قيادة لقصابي وأعوانه الذين لم يترردوا في اسقاط الخيام الاربع التي كانت قد نصبت بعين المكان مستغلين بذلك تواجد ثلاث نساء فقط و غياب باقي النساء اللواتي لم يلتحقن بعد بمكان الاعتصام.السلطات ممثلة في شخص السيد قائد قيادة لقصابي الى جانب رئيس المجلس الجماعي حاولوا بعد ذلك اقناع النساء الثلاث اللاتي دخلن معهم في مشاداة كلامية ساخنة محتجين على ما وصفوه بالتصرف الغير القانوني للقائد واعوانه محملين اياهم المسؤولية كاملة عما وقع وعن اوضاعهم المزرية، مما دفع القائد الى تهدئة النساء واعدا اياهم بالعمل بكل ما في وسعه لتحقيق مطالبهن وطلب منهن وضع الخيام داخل مقر الجماعة على اساس انه تعهد امامهم بان يوصلهم اليهم في اليوم الموالي على متن شاحنة المجلس,
وبعد يومين من الانتظار فوجئت النساء بان خيامهن قد تمت سرقتها وحجزها، وبعد اتصالهن بالقائد عدة مرات ظل هذا الاخير يتهرب من مسؤوليته ويختلق عدة اعذار واهية مؤكدا لهن ان خيامهن تم وضعها في مكان آمن وسوف بفي بتعهده حتى ولو استدعى ذلك نقلها اليهن على متن سيارته. وقد اشار السيد القائد المحترم انه كان من المفروض ان يتم حرق تلك الخيام رابطا الامر باحداث العيون الاليمة.كل هذا بالطبع وقع امام أعين المنتخبين الذين لم يحركوا ساكنا واكتفوا بالصمت مما يجعلهم شريكا في جريمة سرقة الخيام وحجزها خاصة انها تمت من داخل مقر الجماعة الذي بدوره يعاني من غياب طيلة ايام الاسبوع لمن يحرصها،مما يطرح اشكالا عن مصير هذه الجماعة ويضع ممتلكاتها في خطر .
وتعود بنا هذه الوقائع في علاقتها مع قياد المنطقة الى الحدث الاليم الذي طبع في اذهان نساء المنطقة خلال سنة 2002 حيث تم اعتقال وسجن اثنتين من نساء المنطقة لمدة شهر بعدما قام القائد السابق بهدم سكناهن على رؤوسهن المتمثلة في براريك من القصدير وابرحهن رجاله المتعجرفين ضربا ليتم تلفيق تهم مزيفة لهن وتهديدهن للتوقيع عليها.
وهددت الساكنة بالدخول في اعتصام مفتوح اوسع وأكبر اذا لم يتم الكشف عن مصير الخيام واستعادتها من طرف مالكيها خلال الاسبوع القادم ،خاصة وأن مجموعة من فعاليات المجتمع المدني والشباب بالمنطقة دخلو على الخط. ومن المنتظر ان تأخذ هذه القضية منحى متطور وتشهد تطورات جديدةوخطيرة... خاصة وان السلطات المحلية لم تعد تؤمن بمطالب الساكنة المشروعة متوعدة اياها بمزيد من التعنت والعنف فالسيد قائد قيادة لقصابي اكد لنا في اتصال هاتفي به بأن الامور تغيرت وأنه سيتعامل بسياسة الحرق ولا شيء غير ذلك مهما كلفه الامر في حال ما اذا نصبت خيام اخرى بالمنطقة خلال الايام القادمة،مردفا بقوله بأن الامور تغيرت بعد أحداث العيون.

cher cousin ahmed je crois que c était pas le moment de manifester sous les tentes pourquoi pas avant le problème de layoun ; après ,chaque manifestation de ce genre elle seras mal vue par l état

بسم الله الرحمن الرحيم .
دعوني في البداية أشكر الأخ أحمد الشناوي على تتبعه الدائم لمشاكل المنطقة و أهلها ، و دائما ما يطلعنا على جديدها و تطوراته .
لقد تابعنا و بقلق بالغ أحداث الشاطئ الأبيض الأخيرة و ما نجمت عنه ، و أقول للأخ أحمد ردا على سؤاله البليغ " لماذا عودنا أولاد بوعيطة على التفرج على الإنتهاكات الجسيمة في حق نسائهم ؟؟ " .
لقد أتت أحداث الشاطئ الأبيض الأخيرة بعد منعطفين حاسمين أولهما داخلي متمثل في التجزئة العويصة التي تلقي بظلالها على مكوننا " القبلي " المهترئ أصلا ، و الذي قادنا جميعا دون إستثناء إلى طريق مسدود قوامه و عنوانه الأساسي " كلها يضرب على رأسه " و هذا هو الواقع المعاش حاليا ، لقد دعونا قبل أيام إلى إلتآم شمل شبابي للرد على التفرقة الحاصلة و جعل العمل الشبابي الجمعوي المشترك اللبنة الأساسية التي تقوم عليها عشيرتنا ، الآذان الصاغية كانت قليلة و متجاوبة و نحن نسعى و من ورائنا مكوناتنا الجمعوية الحية إلى السير في هذا الطريق و هذه دعوة أكيدة على ضرورة الإنخراط الجاد في هاته البادرة ، هذا من جهة .
أما من جهة ثانية فقد غطت أحداث مخيم كديم أزيك على مجموع الأحداث الوطنية و الدولية و جعلتها الشغل الشاغل محليا و دوليا و بالتالي فلا غرابة أن تكون ردة الفعل فاترة و غير وازنة ، كما أنه لا غرابة إن كانت ردة الفعل على هاته الشاكلة .

الأمور قد تغيرت قطعا بعد مخيم اكديم إزيك ،وهي للمتتبع قد تغيرت أو يلزم أن تتغير للأحسن فبدل تجاهل مطالب الساكنة ،وسياسة التسويف يجب النزول على أرض الواقع .ثم هؤلاء المسؤولين نذكرهم بأنهم محاسبون ،فكما يجب عليهم أو لا العمل على استتباب الأمن فإنه يجب عليهم توفير أسبابه.وذلك بحسن الإستماع للاكنة وتلبية مطالبها ،طبعا في حدود الإمكان.
وكلمة إلى من نصح هؤلاء النسوة بنصب الخيام في هذا الأوان ،بأنه قد أخطا التاريخ وكان عليه أن يتشاور مع ذوي الحجى ممن هوحريص على مصالح الساكنة ،ويحذر من إيحاءات من يحاول توريط المنطقة ومن ورائها القبيلة في تصرفات قد تنسف كثيرا من الأشياء التي يمكن تحقيقها .ومن استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.
ما يطمئن في هذا الأمر ماذكر الأخ أحمد من دخول الفعاليات الشبابية على الخط ،خصوصا بعدما وصلنا من حالة الإنفراج في العلاقات بين بعض مكونات القبيلة وهو ما ينبئ إن شاء الله على أن الوقت قد آن لكي نتراص جميعا من أجل الصالح العام للمنطقة وليس القبيلة فقط .

لكم الله يا أهل الشاطئ أنتم أول من ضحى في مسيرة الكفاح من أجل رد الإعتبار فكوفئتم بالإهمال و النسيان و الأدهى و الأمر أن الظلم و الجور أصبح من بني عمومة بعد أن أصبحوا أسياد المجلس الجماعي لا غرابة ان تكون ردة فعلهم هكذا اذا علمنا انهم اصلا لا يفقهون ما يدور حولهم
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد

لا زالت جمعيات و تعاونيات الشاطئ الأبيض تنتظر الإفراج عن ميزانيات كانت تقررت في سنة 2010 بينما المجلس الجماعي لا يزال يتماطل في الإفراج عنها خصوصا و أن هاته المبالغ تهم مشاريع مرتبطة بالموسم الفلاحي من قبيل صفقة شراء النحل التي تخللتها عدة خروقات لغاية في نفس ؟؟؟؟؟ بينما يتم التماطل في الإفراج عن باقي الصفقات .
السؤال المطروح ماهي الإستفادة التي سيستفيدها المجلس من وراء هذا التماطل أم أن أبناء عمومتنا بدأوا يتعلمون من نظرائهم سياسة التسويف و المماطلة ؟؟