بسم الله الرحمان الرحيم
حمدا وصلاة وسلام على افضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وءاله وصحبه
اما بعد
عجيب أمر هذه الحياة، لا تصفو لأحد ولو كانت هادئة ساكنه مريحة لكانت لخير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. هي كذلك في ظاهرها مليئة هذه الحياة بالمتغيرات والأحداث والفواجع أو المواجع وربما المسرات والأفراح. ومن خالط الناس وخاض غمار الحياة وجرب شيء من تعرجات الحياة يعرف قيمة كلامي هذا. ومع هذا لست هنا لأجرد واقع ربما يكون معروف عند البعض وإنما لأبث في النفوس تلك الروح التي كان يحملها محمد صلى الله عليه وسلم الرجل الأول في هذه الحياة وما بعدها. وأنى لي أن يصف تلك الهمة والروح السامية العالية الشاهقة التي لا يضاهيها ولا يوازيها شيء ولا حتى يقيسها شيء من مقاييس البشر. لأنه ذو الخلق العظيم والهداية العالية والسمات الكاملة عليه أفضل صلاة وأتم تسليم.
تأملت قبل لحظات كيف صبر يوم أن كسرت ثناياه وشج رأسه، وعندما آذاه أهل الطائف وقبل ذلك قرابته في مكة. ياله من خلق رفيع وصبر كبير….ثم بعد سنين مكنه الله في الأرض وجعل له الغلبة والعزة والنصرة والتمكين والعلو والسمو والسمعة والرفعة التي يستحقها…. وفي هذه الرحلة العظيمة دروس جسيمه سطرها علمائنا في كتب التاريخ والسير. وليس هنا المقام لذكرها ولكن الذي دعاني لكتابة ما تقدم هي الالتفاتة إلى همته صلى الله عليه وسلم وصبره على الأذى من أجل أهدافه العالية التي جعلتنا اليوم بعد فضل الله ننعم بهذا الدين العظيم.ونحن أتباع محمد صلى الله عليه وسلم نلتمس أثره ونسير على منهاجه مهما كانت الأهوال ومهما عاندنا الهوى والشيطان أو عارضات الزمان أو الحساد والحقاد والأنذال وأصحاب النفوس الدنيئة المريضة التي ترى بمنظار صغير للأمور وتبحث عن مصالحها في سبيل مصالح غيرها. حتى وأن حدث ما يعكر المسير ويعيق الطريق ويقطع حبال الرجاء، فهناك أمل بالله ورجاء وصبر وجلد وهمة لا تعرف الدون وطموح جموح وأهداف لا بد وأن نصل إليها مادمنا على الحق وللحق سائرون. يقول صلى الله عليه إذا سألتم الله فسألوه الفردوس الاعلى هكذا يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم؛ كيف تكون هممنا عاليه، لا ترضى بالدون إطلاقا. الفردوس الأعلى وهو أعلى الجنة، لم يقل الجنة فحسب، لأنه يريد أن يربينا على أن تكون نفوسنا تواقة، للخير مقبله بل سباقه، وقد فهم هذا عمر بن عبد العزيز رحمه الله وعمل به واقع في حياته، حيث قال في آخر عمره : (إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها.)، لله هم هؤلاء الرجال الذين صدقوا الله فصدقهم. تتحرك قلوبهم وجوارحهم برضى الله سبحانه، كانوا قد رسموا لأنفسهم أهداف وصيروها واقع يعيشونه، وغمروا قلوبهم بالإيمان والرضى والتسليم لأمر الله والتوكل عليه، وفي ذات الوقت ساروا بخطى ثابتة لتحقيق آمالهم ورغباتهم.
وهاهو الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الذي أشار فيه إلى الفردوس الأعلى، وهو يعلم أن هذا ليس بسهل التحقيق بل أن هناك صعوبات وعوائق ولا أدل على ذلك إلا الحديث الذي جاء فيه (..حفت الجنة بالمكارة..)، وهذا درس في الصبر والسعي لتحقيق الهدف مهما بلغت الصعوبات وتعثر بنا الطريق…
أننا في هذه الحياة لم نخلق إلا لغاية، وهذا أيضا دليل آخر لأن نكون أكثر جديه في حياتنا وأن نصل بذواتنا إلى تحقيق مرادنا، وأن نشغل أوقاتنا بما ينفعنا. لأن النفس أن لم تشغلها بالحق؛ شغلتك بالباطل.ياربي جعلنا ممن ينشغل بالحق اتمنى ان يعجبكم هذا الموضوع والسلام عليكم
حمدا وصلاة وسلام على افضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وءاله وصحبه
اما بعد
عجيب أمر هذه الحياة، لا تصفو لأحد ولو كانت هادئة ساكنه مريحة لكانت لخير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. هي كذلك في ظاهرها مليئة هذه الحياة بالمتغيرات والأحداث والفواجع أو المواجع وربما المسرات والأفراح. ومن خالط الناس وخاض غمار الحياة وجرب شيء من تعرجات الحياة يعرف قيمة كلامي هذا. ومع هذا لست هنا لأجرد واقع ربما يكون معروف عند البعض وإنما لأبث في النفوس تلك الروح التي كان يحملها محمد صلى الله عليه وسلم الرجل الأول في هذه الحياة وما بعدها. وأنى لي أن يصف تلك الهمة والروح السامية العالية الشاهقة التي لا يضاهيها ولا يوازيها شيء ولا حتى يقيسها شيء من مقاييس البشر. لأنه ذو الخلق العظيم والهداية العالية والسمات الكاملة عليه أفضل صلاة وأتم تسليم.
تأملت قبل لحظات كيف صبر يوم أن كسرت ثناياه وشج رأسه، وعندما آذاه أهل الطائف وقبل ذلك قرابته في مكة. ياله من خلق رفيع وصبر كبير….ثم بعد سنين مكنه الله في الأرض وجعل له الغلبة والعزة والنصرة والتمكين والعلو والسمو والسمعة والرفعة التي يستحقها…. وفي هذه الرحلة العظيمة دروس جسيمه سطرها علمائنا في كتب التاريخ والسير. وليس هنا المقام لذكرها ولكن الذي دعاني لكتابة ما تقدم هي الالتفاتة إلى همته صلى الله عليه وسلم وصبره على الأذى من أجل أهدافه العالية التي جعلتنا اليوم بعد فضل الله ننعم بهذا الدين العظيم.ونحن أتباع محمد صلى الله عليه وسلم نلتمس أثره ونسير على منهاجه مهما كانت الأهوال ومهما عاندنا الهوى والشيطان أو عارضات الزمان أو الحساد والحقاد والأنذال وأصحاب النفوس الدنيئة المريضة التي ترى بمنظار صغير للأمور وتبحث عن مصالحها في سبيل مصالح غيرها. حتى وأن حدث ما يعكر المسير ويعيق الطريق ويقطع حبال الرجاء، فهناك أمل بالله ورجاء وصبر وجلد وهمة لا تعرف الدون وطموح جموح وأهداف لا بد وأن نصل إليها مادمنا على الحق وللحق سائرون. يقول صلى الله عليه إذا سألتم الله فسألوه الفردوس الاعلى هكذا يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم؛ كيف تكون هممنا عاليه، لا ترضى بالدون إطلاقا. الفردوس الأعلى وهو أعلى الجنة، لم يقل الجنة فحسب، لأنه يريد أن يربينا على أن تكون نفوسنا تواقة، للخير مقبله بل سباقه، وقد فهم هذا عمر بن عبد العزيز رحمه الله وعمل به واقع في حياته، حيث قال في آخر عمره : (إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها.)، لله هم هؤلاء الرجال الذين صدقوا الله فصدقهم. تتحرك قلوبهم وجوارحهم برضى الله سبحانه، كانوا قد رسموا لأنفسهم أهداف وصيروها واقع يعيشونه، وغمروا قلوبهم بالإيمان والرضى والتسليم لأمر الله والتوكل عليه، وفي ذات الوقت ساروا بخطى ثابتة لتحقيق آمالهم ورغباتهم.
وهاهو الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الذي أشار فيه إلى الفردوس الأعلى، وهو يعلم أن هذا ليس بسهل التحقيق بل أن هناك صعوبات وعوائق ولا أدل على ذلك إلا الحديث الذي جاء فيه (..حفت الجنة بالمكارة..)، وهذا درس في الصبر والسعي لتحقيق الهدف مهما بلغت الصعوبات وتعثر بنا الطريق…
أننا في هذه الحياة لم نخلق إلا لغاية، وهذا أيضا دليل آخر لأن نكون أكثر جديه في حياتنا وأن نصل بذواتنا إلى تحقيق مرادنا، وأن نشغل أوقاتنا بما ينفعنا. لأن النفس أن لم تشغلها بالحق؛ شغلتك بالباطل.ياربي جعلنا ممن ينشغل بالحق اتمنى ان يعجبكم هذا الموضوع والسلام عليكم