الصلاة والسلام على سيد المرسلين
لقد سبق لبعض الأخوة أن أورد قصائد لشعراء بوعيطاويين وتساءل البعض الأخر عن افتقارنا الإلمام بهؤلاء
الشعراء ....وأعجبتني البادرة التي قام بها الأخ زرياب وحين رفع التحدي ...هدا التحدي الذي يدفع الإنسان للبحث والتقصي فلدينا والحمد لله شعراء لا يستهان بقريحتهم
فيردي على القصيدة التي أوردها الأخ أحمد لغظف مشكورا تساءلت من يعرف عن قصيدة زويت تمبرطيل
لكن لم يرد أحد ولم يشر أي واحد لا من بعيد ولا من قريب...والحقيقة أحفظ من هده القصيدة أبيات مند طفولتي لكنني لم أتشجع للكتابة حتى لممت شتات القصيدة مؤخرا بمساعدة الوالد الذي يحفظها عن ظهر قلب
القصيدة للشاعر المرحوم محمد الناجم ولد الحرمة ولد بوجمعة ولد بوشنة وهووالد الشاعر الفضيل الذي سبق ذكر قصيدته الجميلة التي يذكر فيها مجموعة من مناطق أولاد بوعيطة
مناسبة التي قيلت فيها هده القصيدة هي كما سبق أن أشرت سابقا حين كان شعراء من قبيلة أولاد بوعيطة وشعراء من أيت لحسن وخصوصا أهل بوشعاب كان هؤلاء الشعراء يتناورون فيما بينهم على شكل مسابقات أو نقائض أليس هدا جميلا وشيئا يبعث على الإعتزاز .
ألقيت القصيدة سنة 1944 أو 1945 ببوجريف وألقى القصيدة على الجمع السيد محمد علي ولد سيدي لعبيد أطال الله عمره والقصيدة هدية مني لكل أبناء العمومة
َكانِكْ ِتْگْدَرْ ِلْلَحَگْ ْتِميلْ
َزاِوي مَتَّلْمَدْ گَاعْ أ گْبِيلْ
وَلَّا وَاحَدْ جَالِي سُورَاتْ
َوَّلا شَيَّانْ ابْكَدْبْ ا گْبِيلْ
مُولَ ِغيبَة و ْالَّنِميمَاْت
لَوْلا لَي خَوْفْ مَنْ الجَلِيلْ
َوافَّامْ أقْلَامْ الحَفَظَاتْ
نْوَسِيهْ اكْلِيبْ اغْريِزِيلْ
َوا نْگُولْ ِّلي گاَلْ اسْوَيْدَاتْ
ِبَي عَالِمْ بَالرَّبْ ا گْبِيلْ َ
َأنُّو مُقِيل ْ الْعثَرَاتْ
َبعْدْ الْوَاِجبْ ْوالمُسْتَحِيلْ
َوالجَايْزْ فْجْمِيعْتْ َساعَاتْ
َأوَّلْ ماَ يَلْزَمْ كُلْ ا گْبِيلْ
ُمكَلَّفْ عِشْرُونَ صِفَاتْ
نَبْدَا بِالوُجُودْ َتفْضِيلْ
صِفَةَ النَّفْسِ بَاشْ ابْدَاتْ
قَدِيمْ وْبَاقِي لاَ مَثِيلْ
َوبْنِفْسُو قَايْمْ كُلّْ أَوْقَاتْ
َوالْوَحْدَانِيَة لِلْجَلِيلْ
َخْمٌس تُسَمَّى سَلْبِيَاتْ
الإِرَادَة والقُدْرَة دَلِيلْ
َوالْعِلْمْ الْحَاْيطْ ِبالحَْيَاتْ
َوسْبَعْ مَعَانِي فَرْضْ ا گْبِيلْ
عَلَى سَبْعَةِ مَعْنَوِيَّاتْ
ِإفاَجُو ظُلُمَاتْ ْاللَّيْلْ
ِلسَبْعَةِ مُلَاِزمَاتْ
هُمَ كُونوُ والمُسْتَحِيلْ
أَضْدَادُ هَدِهِ الصِّفَاتْ
ِإجَادْ الخَالِقِ الجَلِيلْ
ظْهَرْ ِبَجَادْ المَخْلُوقَاتْ
وَإِجَادُ الصَّاِنِع الوَكِيلْ
ظْهَرْ ْبإِجَادْ المَصْنُوعَاتْ
وَالْعَقْلِ وَالنَّقْلِ تَمْثِيلْ
وَالْحَصْرْ فَوَّلْ دَا ليِّ فَاتْ
وَلِّي مَا گَّلْتْ مَنْ َدِليلْ
بَانُو لِي فِيهْ العَلِاَمَاتْ
فَرَّغْ فَلْحِين ْاصْحَابْ الْفِيلْ
َوامْنَعْ َمحْمُودْ مَنْ الْوَطْيَاتْ
وَاهْلَكْ فَرْعَوْنْ فْبَحْرْ النِّيلْ
اجْنُودُو وَالمُوَتفِيكَاتْ
والنَّمْرُودْ اعْدُوه ْالخَلِيلْ
لاَحوُ فَالنَّارْ ياَغِيرْ طْفَاتْ
كَدَّبَتْ عَادْ ِبالمْرَاسِيلْ
شَافُوا گَتْمَة حَمْرَة جَبَّاتْ
گَالُو دَا عَارَضْ فِيهْ السَّيْلْ
إِدُور ْيْسَّيَّلْ لَوْدَيَّاتْ
وَهِيَ رِيحْ وُعَدَابْ طْوِيلْ
تْصَرْصَرْ فَأيَّامْ النَّحْسَاتْ
وَاسْبَعْتْ يَّامْ فْدَاكْ ا گْبِيل ْ
وَلْيَالِي سَبْعَة مَحْسُوبَاتْ
عَلَى الأَصَحْ مْنْ التَّمْثِيلْ
أَعْجَازُ َنْخٍل خَاِوَياتْ
أَمَّالْ زْوَيَّتْ َتمْبَرْطَيْلْ
كَانَتْ تَگْرَ عَلْمْ
لاَ نَالَتْ مَنُّو كُونْ أبْيَاتْ
ِبهاَ الِإهَانَة والتَّبْدِيل ْ
ُوِشينْ النِّيَّة فَالمَْخْلُوقَاتْ
والقصيدة رائعة كما ترون تدخل في القصائد الدينية ولوأننا نستشف منها المعرفة الواسعة للشاعر فهو ملم بالإضافة لشاعريته بأمور أخرى يطول الوقت إن تحدثنا عنها كلهامن الصور البلاغية.. الإقتباس من القرآن.. الطباق إلى غيردلك لكن ما أعجبني فيها صراحة دلك المنحى من التفكير الفلسفي الدي تطرق له الشاعر وهوالمعركة بين العقل والنقل جميل جدا أن نعرف أن شعراء من القبيلة أحسنوا التوفبق بين العقل والنقل وحسموا هدا الصراع الدي مازال قائمل ليومنا
جعل الشاعر العقل هو السبيل للإيمان بوجود الله ووحدانيته عن طريق التأمل والتدبر في بديع نظام وانتظام المصنوعات والدالة على وجود صانع مبدع لهدا النظام كما لمح أن النقل أيضا متمثل في القرآن الدي هو مصدر العقلانية والداعي لأستخدام العقل والتفكير والتدبير في آياته هده الىيات التي اقتيس منها الشاعر أبياتا جاءت في غاية الروعة