المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

plage blanche- الشاطئ الأبيض


2 مشترك

    العاديات السابقات إلى الوغى

    بوسافن2008
    بوسافن2008
    عضو شرفي
    عضو شرفي


    عدد المساهمات : 698
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008

    العاديات السابقات إلى الوغى Empty العاديات السابقات إلى الوغى

    مُساهمة من طرف بوسافن2008 السبت 03 مايو 2008, 11:42

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الخيل معقود في نواصيها الخير".
    اهتم العرب بخيولهم اهتماماً شديداً، وحرصوا كل الحرص على أن لا تختلط دماؤها بدماء غيرها من الخيول الهجينة. وحافظوا على أنسابهم، فذكروا مرابطها، وأصولها، ورفعوها إلى الأصول المعروفة المشهورة. وقد خصص ابن الكلبي لأنسابها كتابا أسماه "أنساب الخيل" مُرجعاً الخيول إلى خمسة أصول رئيسية تفرعت عنها بعض الأنساب والفروع. فقد روى أنه حين انهار سد مأرب، فرت الخيول العربية، ولحقت بوحوش القَفْر، ثم ظهرت منها خمسة خيول في منطقة نجد، فخرج خمسة رجال في طلبها. فشاهدوها ترد علي عين ماء، فعمدوا إلى خشبة، فأقاموها بإزاء العين. فلما أتت لتشرب، رأت الخشبة، فنفرت، ولكن العطش اشتد بها فاقتحمت الخشبة، وشربت. وفي اليوم الثاني جاؤوا بخشبة ثانية ووضعوها إلى جوار الأولى. ومازالوا يقيمون الخشبة إلى جانب أختها، حتى جعلوا منها حلقة تحيط بالعين، تاركين فيها مدخلاً لتدخل الخيول الخمسة منها. ولما جاءت الخيول، ودخلت الحلقة، سدوا المدخل، وتركوها حبيسة. ثم مازالوا يؤانسونها، ويطعمونها حتى أنست بهم، فأسرجوها، وركبوها وتوجهوا إلى ديارهم. وفي الطريق نفذ زادهم، وجاعوا، فاتفقوا على ذبح إحداها على أن يجعلوا لصاحبها حظاً في الأربع الخرى. ثم رأوا أن يتسابقوا فيذبحوا المتأخرة في السباق. فتسابقوا، ولما هموا بذبح الأخيرة، أبى صاحبها إلا إذا أعادوا السباق، وتأخرت مرة ثانية. فأعادوه، فتأخرت فرس أخرى، فأعادوه مرة أخرى، فتأخرت ثالثة، وهكذا كانت تتأخر فرس كلما أعادوا السباق غير الفرس التي تكون قد تأخرت في سباق سابق. وظلوا على هذه الحال حتى ظهر لهم سرب من الغزلان، فطاردوه، وظفروا به، فأغناهم عن ذبح أفراسهم.

    وسموا إحدى هذه الأفراس الخمسة الصقلاوية أو الصقلاوي لصقالة شعرها، وقيل أن سبب تسميتها يعود إلى أنها ضُربت برجلها والصقل هو الضرب. وسموا أخرى أم عرقوب لالتواء في عرقوبها، وسموا الثالثة الشويمة أو الشويمات لشامات فيها. وسموا الرابعة الكحيلة أو الكحيلان للكحل في عينيها. وسموا الخامسة العبية أو العبيان، والاسم مشتق من العباءة ، وقيل أن سبب التسمية يعود إلى إن الرجال الخمسة الذين مر ذكرهم، عندما تسابقوا لذبح الفرس المتأخرة، وقعت عباءة فارسها، وكانت تشول بذنبها (ترفعه) ، فعلقت به العباءة، وظلت عالقة حتى نهاية السباق.
    boubakaroh_boug
    boubakaroh_boug
    عضو مشرف
    عضو مشرف


    عدد المساهمات : 434
    تاريخ التسجيل : 14/02/2008

    العاديات السابقات إلى الوغى Empty رد: العاديات السابقات إلى الوغى

    مُساهمة من طرف boubakaroh_boug السبت 03 مايو 2008, 14:17

    باسم الله الرحمان الرحيم.
    موضوع جميل وهو يتحدث عن أحب الحيوانات إلى قلبي ألا وهي الخيل،وقد أحببت أن أضيف بعض القصص للعرب قديما تبين مكانة الخيل في حياتهم ومدى ـاثيرها على حياتهم.
    وهذه هي القصة الاولى: الفرس التي تسببت في طلاق امرئ القيس من زوجته.
    نزل الشاعر المعروف علقمة بن عبدة ضيفاً على امرىء القيس في داره فتذاكرا الشعر والخيل , وادّعى كل منهما على صاحبه. فقال علقمة لامرىء القيس , قل شعراً تمدح فيه فرسك وأقول أنا مثله ونترك الحكم في المفاصلة بينهما إلى أم جندب زوجك فوافق امرؤ القيس وقال قصيدته البائية المشهورة:

    فللساق الهوب وللوسط درة وللزجر منه وقع أهوج متعب

    ومعنى البيت أن للرفس بالساق والزجر بالكلام وللسوط أثر شديد على فرسه.

    ثم قال علقمة قصيدته البائية ووصف فرسه فيها فقال:

    فأدركهن ثانياً من عنانه يمر كمر الرائح المتحلب

    فحكمت أم جندب لعلقمة إذ قالت لامرىء القيس ( زوجها ) أن فرس علقمة أجود من فرسك، لأنك رفست فرسك بساقيك، واستعملت سوطك وزجرته، بينما لم يفعل علقمة شيئاً من هذا بل كان فرسه يدرك الصيد ثانياً من عنانه أي: بطلبه، ويجري كالمطر المتدفق المنهمر.

    فغضب امرؤ القيس وطلقها فتزوجها علقمة ولهذا سمي بعلقمة الفحل.

    وهكذا تسببت الخيل في طلاق زوجة الشاعر الكبير وهكذا كانت للخيل مكانة عند العرب.

    أما القصة الثانية عنوانها: تُسْبَى ولا يردها بليق:
    من أروع ما حوت المخطوطات الإسلامية العربية في نسب الجياد وسرعة جريها تلك القصة الطريفة:

    ـ فقد كانت لفارس من فرسان البدو فرس مشهورة في القبائل، وكان صاحبها شديد الكلف بها، يعزها معزة عظيمة , ويخصها بعناية خاصة بالمقارنة بجياده الأخرى , ويحرص عليها من السرقة حرصاً دقيقاً فيجعل القيد في رجليها ويديها ليلاً ونهاراً.

    وبهذه الإجراءات الصارمة كان صاحب الفرس يظن أن فرسه في مأمن من السرقة وهو لا يعلم أن فارساً من قبيلة أخرى كان قد عقد العزم على الحصول عليها بكل إصرار، وأنه كان قد وجه لصاً محترفاً لسرقتها، وأن هذا اللص كان قد عمل مستخدماً لدى أحد أفراد قبيلة صاحب الفرس ليرعى إبله، ومن خلال عمله هذا كان يترصد الفرص لسرقة الفرس، وبعد بضعة أشهر وأتته الفرصة.

    ففي ذات يوم تخلف صاحب الفرس عن منزله بعض الوقت فشفقت ابنته على الفرس وفكت قيدها بغية إعطائها الفرصة للتجول بحرية , وهي لا تعلم شيئاً من أمر اللص الذي ما أن رأى الفرس طليقة من قيودها حتى أسرع وقفز على ظهرها وركلها بساقيه فعدت تنهب الأرض نهباً. فضج الحي وركب الفرسان يطلبونه وكان ابن صاحب الفرس معهم وهو يمتطي حصاناً غير معلوم النسب يدعى بليق، كما حضر في الوقت المناسب صاحب الفرس المسروقة وتحته فرس كريمة من خيله فاشترك في مطاردة السارق.

    ولما تزاحمت الخيل في أثر السارق وطال عليها المسير وتعبت ابتدأ الفرسان بالتقهقر ولم يبق سوى صاحب الفرس المسروقة وابنه اللذان كانا يجدان وراء اللص حتى اقتربا منه عند العصر، وكان الابن أقرب إليه من والده وكان أن يدرك السارق ويطعنه في ظهره فلما رأى والده ذلك فضل أن ينجو السارق بالفرس الأصيلة من أن يسترجعها الحصان بليق ويقول العرب أن بليقاً غير الأصيل لحق بفرسه الأصيلة وردها.

    وكان اللص قد اقترب من أرض موحلة فناداه صاحب الفرس بأعلى صوته قائلاً: دون الغبط. أي: سر في الأرض الموحلة. وإلا فضحت الكحيلة. فعمل اللص بمشورة صاحب الفرس ووجهها إلى الأرض الموحلة. فذهبت لا تعبأ بصعوبة وأراد الابن اللحاق به غير أن الفرس غير النجيبة التي يركبها خانته في تلك الأرض الموحلة ورجع الفتى إلى والده يلومه على فعله فأجابه والده: تُسبى ولا يردها بليق. فصار مثلاً.

    والقصة الثالثة فالجميع قد سمع عنها :حرب داحس والغبراء:

    لقد احتدمت حرب داحس والغبراء بين قبيلتي عبس وذبيان ابني بغيض بن ريث بن غطفان، والسبب الذي أشعل الشرارة الأولى لنيران هذه الحرب الضروس كان السباق الذي أجرى بين الفرسين داحس وكان فحلاً لقيس بن زهير العبسي، والغبراء وكانت أنثى لحمل بن المنذر بن بدر الذبياني وكان قد تم الاتفاق بين الطرفين على رهان قدره مئة بعير.

    فأعد حمل بن بدر صاحب الغبراء كميناً لداحس في طريق السباق، حيث أمر بعض فتيان قومه بالظهور فجأة أمام داحس مما تسبب في سقوط فارسه.

    وفازت الغبراء بسبب هذا الخداع وكاد صاحبها يحصل على الرهان لولا أن انكشفت المؤامرة بعد أن ندم فتيان الكمين على فعلتهم المتنافية مع الشرف العربي فحكم المحكمون لداحس بالرهان وانتهى السباق وأخمدت الفتنة.

    ولكن أرباب السوء من قوم حذيفة بن بدر لاموا حذيفة على التسليم بالأمر الواقع وإعطائه الرهان لقيس، فطالب ابن بدر بالرهان.

    ولكن باءت محاولاته بالفشل، وتطاول ابن حذيفة على قيس بالشتائم فما كان من قيس إلا أن طعنه برمح فأرداه قتيلاً وطار الشر بين القبيلتين لولا رسل الخير الذين فرضوا على قيس إعطاء دية القتيل وهدأت الفتنة.

    ولكن تفجرت روح الشر في حذيفة بن بدر وأخيه حمل، جعلت أقواماً من قبيلتهم يقتلون مالك بن زهير شقيق قيس بن زهير.

    وقبل قيس الدية في مقتل أخيه إخماداً للفتنة ولكن حذيفة رفض إعطاء الدية رغم تسامح قيس الذي كان يروم إرجاع المياه إلى مجاريها بين أولاد العم فحلّت الكارثة وقامت الحرب بسبب سباق خيل.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 16 نوفمبر 2024, 13:39