المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

plage blanche- الشاطئ الأبيض


2 مشترك

    أبو العتاهية

    alkhala
    alkhala
    عضــو مميز
    عضــو مميز


    عدد المساهمات : 270
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    أبو العتاهية Empty أبو العتاهية

    مُساهمة من طرف alkhala الجمعة 09 مايو 2008, 04:31

    كنت و سأبقى دائما ممن يحبون قراءة و استماع لاشعار ابو العتاهية اردت ان اشارككم ولهي بشعره متمنية ان يعجبكم ما اخترته من اشعاره لكم.

    لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛
    لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛ كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ
    فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ، فإنّما يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ
    حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍ ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ
    فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ
    لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً؛ وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ
    وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ، وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
    ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ
    ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ ويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ
    وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ؛ وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
    أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ
    وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة ٍ وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ
    إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى ، فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ
    أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى بَهاءً، وكانوا، قَبلُ،أهل هاءِ
    وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ، وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ
    يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة ٍ ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ
    ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌ بنمائِهَا وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ
    وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ حَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ
    أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة ٍ يَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ
    خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنمْ، وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ
    وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ

    مَنْ يعشْ يكبرْ ومنْ يكبَرْ يمُتْ

    مَنْ يعشْ يكبرْ ومنْ يكبَرْ يمُتْ = والمَنـايـا لا تُبـالـي مَــنْ أتَــتْ
    كم وكم قد درَجتْ، مـن iiقَبلِنـا، = مـنْ قـرونٍ وقُـرُونٍ قَـدْ مضـتْ
    أيّها المَغرورُ مـا هـذا iiالصِّبَـا؟ = لَوْ نهيتَ النفْسَ عَنْـهُ iiلانْتَهـتْ
    أنِسِيـتَ المْـوتَ جَهْـلاً والبِـلَـى = وسَـلَـتْ نفْـسُـكَ عَـنْـهُ iiولَـهَـتْ
    نـحـنُ فــي دارِ بَـــلاءٍ وأذًى ii، = وشَـقَــاءٍ، وعَـنَــاءٍ، iiوعَــنَــتْ
    مَـنْـزِلٌ مــا يَثـبُـتُ الـمَـرْءُ iiبِــهِ = سـالـمـاً، إلاّ قَـلـيـلاً إنْ iiثَــبَــتْ
    بينمَـا الإنسـانُ فِـي الدُّنيـا لَــهُ = حـرَكـاتٌ مُقـلِـقـاتٌ، إذْ iiخَـفَــتْ
    أبَــتِ الدّنْـيَـا عـلـى iiسُكّـانِـهـا، = في البِلى والنّقصِ، إلاّ ما iiأبَتْ
    إنّـمـا الدّنْـيـا مَـتــاعٌ، بُـلـغـة ٌ، = كَيفَما زَجّيْتَ فـي الدّنيـا iiزَجَـتْ
    رحـمَ اللهُ امـرءاً انـصـفَ iiمِــنْ = نَفسِهِ، إذ قالَ خيـراً، أوْ سكَـتْ


    كُلُّ حيٍّ كِتابهُ معلومُ

    كُــــلُّ حــــيٍّ كِـتــابــهُ مـعــلــومُ = لا شــقَــاءٌ، وَلا نَـعـيــمٌ iiيَــــدومُ
    يُحسَدُ المَرْءُ في النّعيمِ iiصَباحـاً، = ثــمَّ يُـمـسـي وعـيـشـهُ مـذمــومُ
    وَإذا مـــا الفَـقِـيـرُ قَـنّـعَــهُ الــــلّ = هُ، فـسِـيّــانِ بُــؤسُــهُ وَالـنّـعِـيـمُ
    مـن أرادَ الغِنَـى فـلا يسـأل iiالـنَّـا = سَ، فـــإنّ الـسّــؤالَ ذُلّ iiوَلُـــومُ
    إنّ في الصّبرِ وَالقُنوعِ غنى الدّه = رِ، حِـرْصُ الحريـصِ فقـرٌ iiمُقيـمُ
    إنمَـا النـاسُ كالبهائِـمِ فـي iiالـرز = قِ، سَــواءٌ جَهـولُـهـمْ iiوَالعـلـيـمُ
    ليسُ حزمُ الفتـى يجـرُّ لـهُ iiالـرزْ = قَ ولا عــاجــزاً يُــعــدُّ iiالـعـديــمُ


    لاحَ شيبُ الرأسِ منِّي فاتَّضحْ

    لاحَ شيبُ الرأسِ منِّي فاتَّضحْ = بَـعـدَ لَـهْـوٍ وشَـبــابٍ ومَـــرَحْ
    فَلَـهَـوْنَـا وفَـرِحْـنَـا، ثـــمّ iiلَـــمْ = يَـدَعِ المَـوْتُ لـذي اللّـبّ iiفَـرَحْ
    يـا بَـنِـي آدَمَ صُـونُـوا iiدينَـكُـمْ = يَنْبَـغـي للـدّيـنِ أنْ لا iiيُـطّــرَحْ
    وأحْـمَـدُوا اللهَ الــذِي iiأكرَمَـكُـمْ = بـنـذيـرٍ قـــامَ فـيـكُـمْ iiفـنـصَـحْ
    يـخـطـيــبٍ فــتـــحَ اللهُ بــــــهِ = كُــلَّ خـيـرٍ نلـتُـمُـوهُ iiوشـــرَحْ


    يا راكِبَ الغَيّ، غيرَ مُرْتَشِدِ


    يــا راكِــبَ الـغَــيّ، غـيــرَ مُـرْتَــشِــدِ، = شــتَّــانَ بــيــنَ الــضَّــلالِ iiوالــرشَـــدِ
    حَـسْـبُــكَ مــا قَــدْ أتَـيْــتَ iiمُـعْـتَــمِــداً، = فــاســتــغــفــرِ اللهَ ثــــــمَّ لاَ iiتــــعُــــدِ
    يَــــا ذا الــــذي نــقــصُـــهُ iiزيـــادَتُـــهُ = إنْ كـنــتَ لــم تَـنـتَـقِــصْ، فـلَــمْ iiتَــزِدِ
    مَــا أســرعَ الـلـيــلَ والـنَّـهــارَ بِــسَــا = عــاتٍ قِـصــارٍ، تـأتــي عَـلــى iiالأمَـــدِ
    عــجــبْــتُ مــــنْ آمِــــلٍ iiوَوَاعـــظُـــهُ = الــمَــوْتُ فَــلَــمْ يـتَّــعِــظْ ولَـــمْ iiيــكَــدِ
    يـجـرِي الـبِـلَـى فِـيـهَـا عَـلَـيْـنَــا iiبِـمَــا = كـــانَ جَـــرَى قَـبْـلَــنَــا عَــلَــى iiلُــبَـــدِ
    يـا مَـوْتُ يـا مَــوْتُ كــمْ أخــي ثـقــة iiٍ = كـلَّـفْـتـنِــي غـمــضَ عـيــنــهِ iiبــيــدِي
    يـا مَـوْتُ يـا مـوتُ قــد أضـفــتَ iiإلَــى = الـفِــلَّــة ِ مـــنْ ثـــروة ٍ ومـــنْ iiعُـــدَدِ
    يـا مَـوْتُ يــا مــوتُ صـحـبـتْـنَــا iiبِــكَ = الـشَّـمْــسُ ومـسَّــتْ كـوَاكِــبُ الأسَـــدِ
    يـــا مَـــوْتُ يـــا مـــوتُ لاَ أرَاكَ iiمـــنَ = خَـلْـقِ، جَـمـيـعـاً، تُـبـقـي عـلـى iiأحَــدِ
    ألــحَــمْـــدُ لـــلـــه دائِـــمــــاً iiأبَــــــداً، = قَـدْ يَـصِـفُ الـقَـصْـدَ غَـيــرُ iiمـقـتـصــدِ
    مـنْ يـسـتـتِــرْ بـالـهــدَى يـبَــرَّ iiومَــنْ = يــبـــغِ إلــــى اللهِ مَــطْــلَــبــاً iiيَـــجِـــدِ
    قُـلْ لـلـجَـلـيـدِ الـمَـنـيـعِ لَـسـتَ مـنَ ال = الـدُّنــيــا بـــذِي مــنــعــة ٍ ولاَ iiجَــلَـــدِ
    يــا صـاحــبَ الـمُــدّة ِ الـقَـصـيــرَة ِ لا = تـغـفُــلْ عــنِ الـمَــوْتِ قَـاطِــعِ الـمُــدَدِ
    دَعْ عــنــكَ تـقــوِيــمَ مـــنْ iiتــقَــوِّمُــهُ = وابــدأ، فَــقَــوّمْ مـــا فــيــكَ مـــنْ iiأوَدِ
    قــدْ مـــلأَ الــمَــوْتٌ كُـــلَّ أرْضٍ iiوَمَـــا = يَــنـــزِعُ مِــــنْ بَــلْـــدَة ٍ إلــــى iiبَــلَـــدِ



    اتــــــــــــــــــــــــــــمنى ان تنال اعجابكم
    abdallahi mouma
    abdallahi mouma
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1221
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    أبو العتاهية Empty رد

    مُساهمة من طرف abdallahi mouma الجمعة 09 مايو 2008, 06:07

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    أبو العتاهية و ما أدراك ما أبو العتاهية ، شاعر الزهد و الحكمة ، و القصائد الجميلة التي تذكر الإنسان بمصيره في هاته الدنيا ، و ضرورة إقباله على الآخرة ، شكرا لك أختي على القصائد ، و لإختياراتك الموفقة دائما .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 02 يوليو 2024, 21:18