باسم الله الرحمان الرحيم
كتبت الأخت روعة سابقا عن أوزان الشعر النبطي وبما أنها لأم تشر لدلك في العنوان ولم تعرف بهدا النوع من الشعر سيظن المتصفح للموضوع أنها تتحدث عن الشعر العربي الفصيح وسأسمخ لنفسي أن أكتب أنا أيضا عن الشعر النبطي معرفة به ومضيفة لما أوردته روعة مشكورة
الشعر النبطي ليس هو الشعر العربي الفصيح ولو أن بينهما خصائص مشتركة من ناحية الشكل والمضمون
والشعر النبطي أو الشعبي هو الشعر المنظوم باللهجات العربية المحكية في الجزيرة العربية و هناك إختلاف في أصله فرواية تقول أن أصل هدا الشعر قبائل نبي هلال ولا غرابة أننا نجد القصائد الشعبية الأكثر رواجا وسماعا ليومنا هدا هي قصائد أبي زيد الهلالي وبطولاته وأسطورة بني هلال موغلة في الداكرة الشعبية وينتسب لها كل شيء غير معروف من البناء الضخم إلى الجبل المنحوت لهدا يرجعون أصل الأنباط ألى تدمر ومن هنا يتبادر سؤال إلى الأدهان هل الأنباط الدين كان موطنهم هوتدمروما جاورها هم من يستوطنون الخليج الآن ولقد رأيت في برنامح أديع يوما على الجزيرة الوثائقية أن الأنباط الدين هاجروا عبر حقب نجد أنهم هم أهل الإمارات الآن ...وحتى وإن كان يظهر لنا نحن من خلال سماعنا للهجات الخليج أنها واحدة إلا أنها مختلفة فيما بينهامن ناحية اللفظ وطريقة النطق ومخارج الحروف بل حتى من ناحية قلب بعض الحروف إلى حروف أخرى... وحتى وإن إختلفت هده اللهجات فيما بينها إلا أنها تكاد كلها تتفق فيما يخص الشعر النبطي أولا العشق المشترك بين كل القبائل العربية لهدا النوع من الشعر وثانيا لاستغلال كل هده اللهجات لبعض خصوصية هدا النوع من الشعر دون أن تحيد عنها ولا غرابة أن نجد أن كل الجزيرة العربية تحتفي بهدا النوع من الشعر ليس دول الخليج فقط ممثلة في قبائل نجد بل حتى دول الشام كالأردن وفلسطين خاصة بواديهما وكدا العراق واليمن
ومن الخصائص التي أخدها الشعر النبطي عن الشعر العربي الفصيح أولا الشكل العمودي للقصيدة الذي يلتزم بالقافية الواحدة وبعض البحور التي أخدها عنه أي الأوزان التي وضعها العروضيون لهدا نجد في الشعر النبطي أوزان سبق أن سمعنا عنها في الشعر الفصيح ويمكن أن نقول أن شعراء الجزيرة العربية أعادوا اكتشاف معظم بحور الخليل بدوقهم وسليقتهم
والبحور في الشعر النبطي
بحور أصيله
تسمية جديدة لبحور عربية أصيلة من دوائر الخليل المشهورة ومطابقة لها تماما : فمثلاً فن الهلالي هو في الاصل بحر الطويل باستثناء اضافة عرض وضرب جديدين ، وفن الصخري هو تماماً بحر الوافر دون أي تغيير ، والمسحوب هو تماماً بحر السريع باستثناء اعتماده على ضرب اضافي ، وآخر مماثل تماما لبحر المطرد .
بحور مدمجة
مسميات و أوزان مدمجة : دمج عدة مسميات لبحور الخليل الستة عشر المشهورة تحت مسمى واحد فمثلاً : فن الهجيني : فن دمج فيه عدة بحور … فهجيني على بحر البسيط ، وهجيني على بحر المتقارب ، وهجيني على بحر الرمل … من غير أي انحراف عن الميزان الأصلي . وهو أمر قد يعزى إلى بساطة البدوي ، وبعده عن تعقيد الأشياء
فنون مبتكرة
فنون مبتكرة يصعب حصرها أو وضع آلية لوزنها ، والفنون الشعبية المدرجة تحت هذا البند خاضعة لذوق الشاعر وبراعته ... ومدى تقبل الذوق العام لها ... ! . فمثلاً الهزج النبطي تتكرر فيه تفعيلة مفاعيلن سبع مرات وربما تسع وخمس وأربع وست ... في كل مصراع ! وكذلك الرجز النبطي حيث تكرار تفعيلة مستفعلن بنفس الطريقة ! . وقس على ذلك جميع بحور الشعر في دوائر الخليل ... وسمّها بالرمل النبطي والمتقارب النبطي والمتدارك النبطي ...
أما من ناحية اللغة المستعملة في الشعر النبطي والتي وإن كانت قريبة من الشعر العربي الفصيح إلا أنها ليست فصيحة مائة في المائة يمكن القول أن عدم مراعاة قوانين اللغة العربية واستخدام اللهجة المحلية في الشعر البدوي والشعبي والنبطي لا يمكن بأي حال من الاحوال أن تحرم القصيدة من أن تسمى شعرا وكما قال بن خلدون أن الإعراب والنحو لا علاقة له بالبلاغة والصور الشعرية ، فالبلاغة تعنى وتهتم بمطابقة الكلام للمقصود تصويره فاذا صحت البلاغة والصورة الشعرية فلاعبرة بقوانين النحاة والحقيقة أنني من أشد المععجبات بهدا الشعر الدي أجد فيه قرابة من الشعر الحساني والغريب أنهم يسمون في بعض الأماكن النظم غناءا مثلنا ولا غرابة أننا نتذوق الغناء الخليجي أكثر لأنه مكتوب يهدا النوع من الشعر الذي فيه من المعاني والأحاسيس الراقية البعيدة عن الإسفاف... والمتسم بالجمالية ما يحعلنا نطرب للأغاني الخليجية أكثر من غبرها وخاصة السعودية ولهدا نجد أنه يحتفى يهدا الشعر كثيرا من طرف أهله الدين يقيمون مهرجانات ومسابقات ويخصصون جوائز لشعراء وشاعرات يتبارون في هدا المجال وكلنا نعرف النجاح الذي عرفه برنامج شاعر المليون ومثله كثير مما هم على شاكلته من برامج تستحق أن نضاهيها
وهدا الشعر أيضا أي الشعر النبطي هو شعر الأمراء والشيوخ دون منازع لا يتوانى الأمير أو الشيخ في أن يكتب فيه ولا بنكر دلك أو يخفيه مهما علت مكانته بل يذاع منه على المحطات الفضائية بكل فخر ونذكر هنا بعض المثلة عن أمراء وشيوخ شعراء
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله حاكم أبوظبي
شعره أوحت به مشاعره الكريمة .. و أخلاقه النبيلة .. فبه البديع و الحكمة الخالدة و النصيحة المؤثرة و المثل
الناصع
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
حاكم دبي يمتاز شعره بالموهبة و الثقافة الشعرية فمن خلال قصائده يتبين لنا أن لديه اهتماما كبيرا بالشعر و اطلاعا عليه خاصة النبطي منه فقد جاء في أشعاره بعض من المعاني الكبيرة المطروقة من الشعر العربي القديم أو النبطي القديم وأبناءه أيضا شعراء مع الأسف لا أدكر أسماءهم
مانع سعيد العتيبة
الأمير السعودي خالد الفيصل
الأمير طلال الرشيد
الأميرعبد العزيز بن سعود
الأميرسلطان بن بندر بن عبد العزيز
الأميرعبد الرحمان بن مساعد وغيرهم كثير
وأنقل لكم هنا مساهمة من شاعر شاب كويتي 23 سنة في برنامج شاعر المليون وإسم الشاعر
جابر بن غازي
كتبت الأخت روعة سابقا عن أوزان الشعر النبطي وبما أنها لأم تشر لدلك في العنوان ولم تعرف بهدا النوع من الشعر سيظن المتصفح للموضوع أنها تتحدث عن الشعر العربي الفصيح وسأسمخ لنفسي أن أكتب أنا أيضا عن الشعر النبطي معرفة به ومضيفة لما أوردته روعة مشكورة
الشعر النبطي ليس هو الشعر العربي الفصيح ولو أن بينهما خصائص مشتركة من ناحية الشكل والمضمون
والشعر النبطي أو الشعبي هو الشعر المنظوم باللهجات العربية المحكية في الجزيرة العربية و هناك إختلاف في أصله فرواية تقول أن أصل هدا الشعر قبائل نبي هلال ولا غرابة أننا نجد القصائد الشعبية الأكثر رواجا وسماعا ليومنا هدا هي قصائد أبي زيد الهلالي وبطولاته وأسطورة بني هلال موغلة في الداكرة الشعبية وينتسب لها كل شيء غير معروف من البناء الضخم إلى الجبل المنحوت لهدا يرجعون أصل الأنباط ألى تدمر ومن هنا يتبادر سؤال إلى الأدهان هل الأنباط الدين كان موطنهم هوتدمروما جاورها هم من يستوطنون الخليج الآن ولقد رأيت في برنامح أديع يوما على الجزيرة الوثائقية أن الأنباط الدين هاجروا عبر حقب نجد أنهم هم أهل الإمارات الآن ...وحتى وإن كان يظهر لنا نحن من خلال سماعنا للهجات الخليج أنها واحدة إلا أنها مختلفة فيما بينهامن ناحية اللفظ وطريقة النطق ومخارج الحروف بل حتى من ناحية قلب بعض الحروف إلى حروف أخرى... وحتى وإن إختلفت هده اللهجات فيما بينها إلا أنها تكاد كلها تتفق فيما يخص الشعر النبطي أولا العشق المشترك بين كل القبائل العربية لهدا النوع من الشعر وثانيا لاستغلال كل هده اللهجات لبعض خصوصية هدا النوع من الشعر دون أن تحيد عنها ولا غرابة أن نجد أن كل الجزيرة العربية تحتفي بهدا النوع من الشعر ليس دول الخليج فقط ممثلة في قبائل نجد بل حتى دول الشام كالأردن وفلسطين خاصة بواديهما وكدا العراق واليمن
ومن الخصائص التي أخدها الشعر النبطي عن الشعر العربي الفصيح أولا الشكل العمودي للقصيدة الذي يلتزم بالقافية الواحدة وبعض البحور التي أخدها عنه أي الأوزان التي وضعها العروضيون لهدا نجد في الشعر النبطي أوزان سبق أن سمعنا عنها في الشعر الفصيح ويمكن أن نقول أن شعراء الجزيرة العربية أعادوا اكتشاف معظم بحور الخليل بدوقهم وسليقتهم
والبحور في الشعر النبطي
بحور أصيله
تسمية جديدة لبحور عربية أصيلة من دوائر الخليل المشهورة ومطابقة لها تماما : فمثلاً فن الهلالي هو في الاصل بحر الطويل باستثناء اضافة عرض وضرب جديدين ، وفن الصخري هو تماماً بحر الوافر دون أي تغيير ، والمسحوب هو تماماً بحر السريع باستثناء اعتماده على ضرب اضافي ، وآخر مماثل تماما لبحر المطرد .
بحور مدمجة
مسميات و أوزان مدمجة : دمج عدة مسميات لبحور الخليل الستة عشر المشهورة تحت مسمى واحد فمثلاً : فن الهجيني : فن دمج فيه عدة بحور … فهجيني على بحر البسيط ، وهجيني على بحر المتقارب ، وهجيني على بحر الرمل … من غير أي انحراف عن الميزان الأصلي . وهو أمر قد يعزى إلى بساطة البدوي ، وبعده عن تعقيد الأشياء
فنون مبتكرة
فنون مبتكرة يصعب حصرها أو وضع آلية لوزنها ، والفنون الشعبية المدرجة تحت هذا البند خاضعة لذوق الشاعر وبراعته ... ومدى تقبل الذوق العام لها ... ! . فمثلاً الهزج النبطي تتكرر فيه تفعيلة مفاعيلن سبع مرات وربما تسع وخمس وأربع وست ... في كل مصراع ! وكذلك الرجز النبطي حيث تكرار تفعيلة مستفعلن بنفس الطريقة ! . وقس على ذلك جميع بحور الشعر في دوائر الخليل ... وسمّها بالرمل النبطي والمتقارب النبطي والمتدارك النبطي ...
أما من ناحية اللغة المستعملة في الشعر النبطي والتي وإن كانت قريبة من الشعر العربي الفصيح إلا أنها ليست فصيحة مائة في المائة يمكن القول أن عدم مراعاة قوانين اللغة العربية واستخدام اللهجة المحلية في الشعر البدوي والشعبي والنبطي لا يمكن بأي حال من الاحوال أن تحرم القصيدة من أن تسمى شعرا وكما قال بن خلدون أن الإعراب والنحو لا علاقة له بالبلاغة والصور الشعرية ، فالبلاغة تعنى وتهتم بمطابقة الكلام للمقصود تصويره فاذا صحت البلاغة والصورة الشعرية فلاعبرة بقوانين النحاة والحقيقة أنني من أشد المععجبات بهدا الشعر الدي أجد فيه قرابة من الشعر الحساني والغريب أنهم يسمون في بعض الأماكن النظم غناءا مثلنا ولا غرابة أننا نتذوق الغناء الخليجي أكثر لأنه مكتوب يهدا النوع من الشعر الذي فيه من المعاني والأحاسيس الراقية البعيدة عن الإسفاف... والمتسم بالجمالية ما يحعلنا نطرب للأغاني الخليجية أكثر من غبرها وخاصة السعودية ولهدا نجد أنه يحتفى يهدا الشعر كثيرا من طرف أهله الدين يقيمون مهرجانات ومسابقات ويخصصون جوائز لشعراء وشاعرات يتبارون في هدا المجال وكلنا نعرف النجاح الذي عرفه برنامج شاعر المليون ومثله كثير مما هم على شاكلته من برامج تستحق أن نضاهيها
وهدا الشعر أيضا أي الشعر النبطي هو شعر الأمراء والشيوخ دون منازع لا يتوانى الأمير أو الشيخ في أن يكتب فيه ولا بنكر دلك أو يخفيه مهما علت مكانته بل يذاع منه على المحطات الفضائية بكل فخر ونذكر هنا بعض المثلة عن أمراء وشيوخ شعراء
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله حاكم أبوظبي
شعره أوحت به مشاعره الكريمة .. و أخلاقه النبيلة .. فبه البديع و الحكمة الخالدة و النصيحة المؤثرة و المثل
الناصع
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
حاكم دبي يمتاز شعره بالموهبة و الثقافة الشعرية فمن خلال قصائده يتبين لنا أن لديه اهتماما كبيرا بالشعر و اطلاعا عليه خاصة النبطي منه فقد جاء في أشعاره بعض من المعاني الكبيرة المطروقة من الشعر العربي القديم أو النبطي القديم وأبناءه أيضا شعراء مع الأسف لا أدكر أسماءهم
مانع سعيد العتيبة
الأمير السعودي خالد الفيصل
الأمير طلال الرشيد
الأميرعبد العزيز بن سعود
الأميرسلطان بن بندر بن عبد العزيز
الأميرعبد الرحمان بن مساعد وغيرهم كثير
وأنقل لكم هنا مساهمة من شاعر شاب كويتي 23 سنة في برنامج شاعر المليون وإسم الشاعر
جابر بن غازي