المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

plage blanche- الشاطئ الأبيض


5 مشترك

    لننصف رسولنا

    alkhala
    alkhala
    عضــو مميز
    عضــو مميز


    عدد المساهمات : 270
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    لننصف رسولنا Empty لننصف رسولنا

    مُساهمة من طرف alkhala السبت 17 مايو 2008, 12:33

    استغربت و أنا أجد هذا المنتدى فارغا لا أحد يكتب شيئا عن نبينا و كأن ليس هناك ما يقال عنه أو ما يوصف به صلى عليه وسلم لو جعلنا له كل كلام الارض مدحا ما كفينا حق مدحه .

    قصيدة ولد الهدى ( احمد شوقى) لمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم


    ولد الهدى فالكائنات ضياء **** وفم الزمان تبسم وسناء

    الروح والملأ الملائك حوله **** للدين والدنيا به بشراء

    والعرش يزهو والحظيرة تزدهي **** والمنتهى والسدرة العصماء

    والوحي يقطر سلسلا من سلسل **** واللوح والقلم البديع رواء

    يا خير من جاء الوجود تحية **** من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا

    بك بشر الله السماء فزينت **** وتوضعت مسكا بك الغبراء

    يوم يتيه على الزمان صباحه **** ومساؤه بمحمد وضاء

    يوحي إليك الفوز في ظلمائه **** متتابعا تجلى به الظلماء

    والآي تترى والخوارق جمة **** جبريل رواح بها غداء

    دين يشيد آية في آية **** لبنائه السورات والأضواء

    الحق فيه هو الأساس وكيف لا **** والله جل جلاله البناء

    بك يا ابن عبدالله قامت سمحة **** بالحق من ملل الهدى غراء

    بنيت على التوحيد وهو حقيقة **** نادى بها سقراط والقدماء

    ومشى على وجه الزمان بنورها **** كهان وادي النيل والعرفاء

    الله فوق الخلق فيها وحده **** والناس تحت لوائها أكفاء***

    والدين يسر والخلافة بيعة **** والأمر شورى والحقوق قضاء

    الاشتراكيون أنت أمامهم **** لولا دعاوي القوم والغلواء

    داويت متئدا وداووا طفرة **** وأخف من بعض الدواء الداء

    الحرب في حق لديك شريعة **** ومن السموم الناقعات دواء

    والبر عندك ذمة وفريضة **** لا منة ممنوحة وجباء

    جاءت فوحدت الزكاة سبيله **** حتى إلتقى الكرماء والبخلاء

    انصفت أهل الفقر من أهل الغنى **** فالكل في حق الحياة سواء

    يا من له الأخلاق ما تهوى العلا **** منها وما يتعشق الكبراء

    زانتك في الخلق العظيم شمائل **** يغرى بهن ويولع الكرماء

    فإذا سخوت بلغت بالجود المدى **** وفعلت ما لا تفعل الأنواء

    وإذا عفوت فقادرا ومقدرا **** لا يستهين بعفوك الجهلاء

    وإذا رحمت فأنت أم أو أب **** هذان في الدنيا هما الرحماء

    وإذا خطبت فللمنابر هزة **** تعرو الندى وللقلوب بكاء

    وإذا أخذت العهد أو أعطيته **** فجميع عهدك ذمة ووفاء

    يامن له عز الشفاعة وحده **** وهو المنزه ماله شفعاء

    لي في مديحك يا رسول عرائس **** تيمن فيك وشاقهن جلاء

    هن الحسان فإن قبلت تكرما **** فمهورهن شفاعة حسناء

    ما جئت بابك مادحا بل داعيا **** ومن المديح تضرع ودعاء

    أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة **** في مثلها يلقى عليك رجاء

    لك مني يا حبيبي يا رسول الله قلبا يشدو بحبك و عيننا تهفو من اجل رؤياك .........
    avatar
    محمد بن صالح
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1242
    تاريخ التسجيل : 08/04/2008

    لننصف رسولنا Empty السلام عليكم

    مُساهمة من طرف محمد بن صالح السبت 17 مايو 2008, 17:17

    شكرا على القصيدة..سمعت سدوم يترنم بها كثيرا..واتمنى رؤية تعليق الاخ الخليل...
    لاتستغربي يا اختنا الخالة ..فهذا ليس تهاونا ولكن نرى ان الباب فتح للمسابقة الشعرية..ولم ارد المشاركة الا على هذا الاساس..عموما شكرا لك على ادراج قصيدة امير الشعراء..وهو ضيفنا الآن فمرحبا..ومزيدا من الامداح..
    بنصالح
    abdallahi mouma
    abdallahi mouma
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1221
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    لننصف رسولنا Empty قصيدة البردة للبصري

    مُساهمة من طرف abdallahi mouma السبت 17 مايو 2008, 18:04

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    شكرا الأخت الخالة ، سأساهم في هذا الباب بقصيدة البردة للبصيري ، و هي من أروع و أبلغ القصائد التي قيلت في النبي الأكرم صلى الله عليه و سلم :
    قصيدة البردة للإمام البوصيري

    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم
    مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدم

    َمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ
    وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم

    فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا
    وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــم

    أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــم
    ما بين منسجم منه ومضطــــــــرم

    لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ
    ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ

    فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت
    به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ

    وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى
    مثل البهار على خديك والعنــــــــم

    نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي
    والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ

    يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة
    مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ

    عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتتر
    عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــم

    محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ
    إن المحب عن العذال في صــــــممِ

    إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي
    والشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ

    في التحذير من هوى النفس


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظــــــــــــــت
    من جهلها بنذير الشيب والهــــرم

    ولا أعدت من الفعل الجميل قــــــــــرى
    ضيف ألم برأسي غير محتشــــــم

    لو كنت أعلم أني ما أوقــــــــــــــــــــره
    كتمت سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ

    من لي برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا
    كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجـــــــــُم

    فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــــا
    إن الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــم

    والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى
    حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم

    فاصرف هواها وحاذر أن توليــــــــــه
    إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــم

    وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ
    وإن هي استحلت المرعى فلا تسم

    كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة
    من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسم

    واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع
    فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــم

    واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت
    من المحارم والزم حمية النـــــــدمِ

    وخالف النفس والشيطان واعصهمــا
    وإن هما محضاك النصح فاتَّهِـــــم

    ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً
    فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــم

    أستغفر الله من قولٍ بلا عمـــــــــــــلٍ
    لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُم

    أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــــه
    وما اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ

    ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً
    ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــم

    في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى
    أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم

    وشدَّ من سغب أحشاءه وطــــــــــوى
    تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدم

    وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــبٍ
    عن نفسه فأراها أيما شـــــــــــــــمم

    وأكدت زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه
    إن الضرورة لا تعدو على العصــــم

    وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن
    لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ

    محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ
    ن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ

    نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ
    أبر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــم

    هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته
    لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم

    دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــــــه
    مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــم

    فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــــُقٍ
    ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرم

    وكلهم من رسول الله ملتمـــــــــــسٌ
    غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ

    وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم
    من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــم

    فهو الذي تـ ــــــم معناه وصورتـــــــه
    ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم

    منزهٌ عن شريكٍ في محاســـــــــــنه
    فجوهر الحسن فيه غير منقســـــــــم

    دع ما ادعثه النصارى في نبيهـــــم
    واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكــــــم

    وانسب إلى ذاته ما شئت من شــرف
    وانسب إلى قدره ما شئت من عظــــم

    فإن فضل رسول الله ليس لـــــــــــه
    حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــــــــــــــم

    لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــــاً
    أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمــم

    لم يمتحنا بما تعيا العقول بــــــــــــه
    حرصاً علينا فلم نرْتب ولم نهــــــــمِ

    أعيا الورى فهم معناه فليس يـــــرى
    في القرب والبعد فيه غير منفحـــــم

    كالشمس تظهر للعينين من بعُـــــــدٍ
    صغيرةً وتكل الطرف من أمـــــــــــم

    وكيف يدرك في الدنيا حقيقتــــــــــه
    قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلــــــــــــــمِ

    فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــــرٌ
    وأنه خير خلق الله كلهــــــــــــــــــمِ

    وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بهـــــــــا
    فإنما اتصلت من نوره بهـــــــــــــم

    فإنه شمس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا
    يظهرن أنوارها للناس في الظلـــــم

    أكرم بخلق نبيّ زانه خلــــــــــــــــقٌ
    بالحسن مشتمل بالبشر متســـــــــم

    كالزهر في ترفٍ والبدر في شــــرفٍ
    والبحر في كرمٍ والدهر في همــــــم

    كانه وهو فردٌ من جلالتـــــــــــــــــه
    في عسكر حين تلقاه وفي حشــــــم

    كأنما اللؤلؤ المكنون فى صـــــــدفٍ
    من معدني منطق منه ومبتســــــــم

    لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمــــــــــهُ
    طوبى لمنتشقٍ منه وملتثــــــــــــــمِ

    في مولده عليه الصلاة والسلام


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره
    يا طيب مبتدأ منه ومختتــــــــــــــم

    يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــم
    قد أنذروا بحلول البؤْس والنقـــــــم

    وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ
    كشمل أصحاب كسرى غير ملتئـــم

    والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ
    عليه والنهر ساهي العين من سـدم

    وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا
    ورُد واردها بالغيظ حين ظمــــــــي

    كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل
    حزناً وبالماء ما بالنار من ضــــرمِ

    والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ
    والحق يظهر من معنى ومن كلــــم

    عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم
    تسمع وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَم

    من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ
    بأن دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ

    وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب
    منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنم

    حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ
    من الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزم

    كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ
    أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـى

    نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا
    نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــم

    في معجزاته صلى الله عليه وسلم


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدة
    تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدم

    كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت
    فروعها من بديع الخطِّ في اللقـــــم

    مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة
    تقيه حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــم

    أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه
    من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ

    وما حوى الغار من خير ومن كــرم
    وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــم

    فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما
    وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرم

    ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى
    خير البرية لم تنسج ولم تحــــــــــم

    وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ
    من الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُم

    ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به
    إلا ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــم

    ولا التمست غنى الدارين من يــــده
    إلا استلمت الندى من خير مســـتلم

    لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه
    قلباً إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم

    وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه
    فليس ينكر فيه حال محتلـــــــــــــم

    تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ
    ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــم

    كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه
    وأطلقت أرباً من ربقة اللمـــــــــــم

    وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه
    حتى حكت غرة في الأعصر الدهـم

    بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا
    سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ

    في شـــــرف الــــقرآن ومدحــــــــــــــــه


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت
    ظهور نار القرى ليلاً على علـــــم

    فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ
    وليس ينقص قدراً غير منتظــــــم

    فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى
    ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـــــم

    آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ
    قديمةٌ صفة الموصوف بالقــــــدم

    لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا
    عن المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَم

    دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ
    من النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ

    محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ
    لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــم

    ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ
    أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ

    ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا
    ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرم

    لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ
    وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ

    فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا
    ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ

    قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه
    لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــم

    إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى
    أطفأت حر لظى من وردها الشــم

    كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه
    من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــم

    وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً
    فالقسط من غيرها في الناس لم يقم

    لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا
    تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــم

    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
    وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقم

    في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    يا خير من يمم العافون ســــــــاحته
    سعياً وفوق متون الأينق الرســــم

    ومن هو الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ
    ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنـــــم

    سريت من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ
    كما سرى البدر في داجٍ من الظـلم

    وبت ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً
    من قاب قوسين لم تدرك ولم تــرم

    وقدمتك جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا
    والرسل تقديم مخدومٍ على خـــــدم

    وأنت تخترق السبع الطباق بهــــــم
    في مركب كنت فيه صاحب العلــــم

    حتى إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ
    من الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنم

    خفضت كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ
    نوديت بالرفع مثل المفردِ العلــــــم

    كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ
    عن العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــم

    فحزت كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ
    وجزت كل مقامٍ غير مزدحــــــــــم

    وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ
    وعز إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ

    بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا
    من العناية ركناً غير منهــــــــــدم

    لما دعا الله داعينا لطاعتــــــــــــــه
    بأكرم الرسل كنا أكرم الأمــــــــــم

    في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه
    كنبأة أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ

    ما زال يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ
    حتى حكوا بالقنا لحماً على وضـم

    ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه
    أشلاءَ شالت مع العقبان والرخــم

    تمضي الليالي ولا يدرون عدتهـــــا
    ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُم

    كأنما الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم
    بكل قرمٍ إلى لحم العدا قــــــــــــرم

    يجر بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ
    يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطـــــم

    من كل منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ
    يسطو بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ

    حتى غدت ملة الإسلام وهي بهــــم
    من بعد غربتها موصولة الرحـــم

    مكفولةً أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ
    وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ

    هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم
    ماذا رأى منهم في كل مصــــطدم

    وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً
    فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخم

    المصدري البيض حمراً بعد ما وردت
    من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ

    والكاتبين بسمر الخط ما تركـــــــت
    أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجــمِ

    شاكي السلاح لهم سيما تميزهــــــم
    والورد يمتاز بالسيما عن الســلم

    تهدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم
    فتحسب الزهر في الأكمام كل كــم

    كأنهم في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً
    من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُم

    طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً
    فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ

    ومن تكن برسول الله نصــــــــــرته
    إن تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ

    ولن ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ
    به ولا من عدوّ غير منفصــــــــم

    أحل أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه
    كالليث حل مع الأشبال في أجـــــم

    كم جدلت كلمات الله من جــــــــــدلٍ
    فيه وكم خصم البرهان من خصـم

    كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً
    في الجاهلية والتأديب في اليتـــــم

    في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا
    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    خدمته بمديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه
    ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدم

    إذ قلداني ما تخشي عواقبـــــــــــــه
    كأنَّني بهما هديٌ من النعـــــــــــــم

    أطعت غي الصبا في الحالتين ومـــا
    حصلت إلا على الآثام والنــــــــــدم

    فياخسارة نفسٍ في تجارتهــــــــــــا
    لم تشتر الدين بالدنيا ولم تســـــــم

    ومن يبع آجلاً منه بعاجلـــــــــــــــهِ
    يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي ســــــلمِ

    إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقـــــــض
    من النبي ولا حبلي بمنصـــــــــرم

    فإن لي ذمةً منه بتســــــــــــــــميتي
    محمداً وهو أوفى الخلق بالذمـــم

    إن لم يكن في معادي آخذاً بيــــــدى
    فضلاً وإلا فقل يا زلة القــــــــــــدمِ

    حاشاه أن يحرم الراجي مكارمــــــه
    أو يرجع الجار منه غير محتــــرمِ

    ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه
    وجدته لخلاصي خير ملتـــــــــــزم

    ولن يفوت الغنى منه يداً تربــــــــت
    إن الحيا ينبت الأزهار في الأكـــــم

    ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفــــت
    يدا زهيرٍ بما أثنى على هــــــــــرمِ

    في المناجاة وعرض الحاجات


    يــــارب بالمصطفى بلغ مقاصدنـــا
    واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ بــــــه
    سواك عند حلول الحادث العمـــــم

    ولن يضيق رسول الله جاهك بــــــي
    إذا الكريم تحلَّى باسم منتقــــــــــم

    فإن من جودك الدنيا وضرتهـــــــــا
    ومن علومك علم اللوح والقلـــــم

    يا نفس لا تقنطي من زلةٍ عظمـــــت
    إن الكبائر في الغفران كاللمـــــــــم

    لعل رحمة ربي حين يقســـــــــــمها
    تأتي على حسب العصيان في القسم

    يارب واجعل رجائي غير منعكـــسٍ
    لديك واجعل حسابي غير منخــــرم

    والطف بعبدك في الدارين إن لـــــه
    صبراً متى تدعه الأهوال ينهــــــزم

    وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمــــــــةٍ
    على النبي بمنهلٍ ومنســـــــــــــجم

    ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــبا
    وأطرب العيس حادي العيس بالنغم

    ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمــــرٍ
    وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكــرم

    والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهــــــم
    أهل التقى والنقا والحلم والكـــــرمِ

    يا رب بالمصطفى بلغ مقاصـــــــدنا
    واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

    واغفر إلهي لكل المسلميـــــــن بمــــا
    يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم

    بجاه من بيتـــــه في طيبـــــــةٍ حرمٌ
    واسمُهُ قسمٌ من أعظــــــم القســــم

    وهذه بُــــردةُ المُختــــار قد خُتمــــت
    والحمد لله في بــــدء وفي ختـــــم

    أبياتها قـــــد أتت ستيــــن مع مائــــةٍ
    فرِّج بها كربنا يا واسع الكــــــــرم
    khalil douif
    khalil douif
    عضو ممتاز جدا
    عضو ممتاز جدا


    عدد المساهمات : 350
    تاريخ التسجيل : 13/03/2008

    لننصف رسولنا Empty رد: لننصف رسولنا

    مُساهمة من طرف khalil douif السبت 17 مايو 2008, 18:35

    جميل جدا خالة هي مسابقة حسب علمي وليست مساهمات والاجمل مساهمة موما التي لا تنتهي
    avatar
    محمد بن صالح
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1242
    تاريخ التسجيل : 08/04/2008

    لننصف رسولنا Empty السلام عليكم

    مُساهمة من طرف محمد بن صالح السبت 17 مايو 2008, 20:21

    شكرا الاخ موما على القصيدة..وكما هو معلوم فقد نظم شوقي قصيدته الهمزية على خطا همزية البوصيري ..وكذلك ميميته التي مطلعها ..رئم على البان والعلم..لكن الكثير من العلماء يكذبون قول البوصيري بان بانه لما نظمها ..جاء الرسول صلى الله عليه وسلم في الحلم وفرش له بردته..يقولون ان فيها الكثير من التوسل بالرسول عليه السلام..
    عموما يا خليل ..انا افضل قصيدة شوقي..شكرا للخالة وموما..وطبعا الخليل
    بنصالح محمد
    avatar
    swadah78
    عضو شرفي
    عضو شرفي


    عدد المساهمات : 708
    تاريخ التسجيل : 22/03/2008

    لننصف رسولنا Empty رد: لننصف رسولنا

    مُساهمة من طرف swadah78 الأحد 18 مايو 2008, 03:35

    شكرا للاخوان قصيدة أمير الشعراء رائعة ؛وقصيدة البردة من أشهر مانظم في مدح المصطفى؛ لكن العلماء يوجهون الى مطالعتها مع الحذر مما فيها من مبالغات قد تقدح في عقيدة من يعتقدها ؛والنأخذ دائما بتوجيه المصطفى عليه وآله الصلاة والسلام(لاتطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم فانما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله) وقد ألفت بعض الرسائل في استخراج ما فيها مما لايتماشى مع صافي العقيدة لكن لاتحضرني الآن العناوين وبوركتم.
    khalil douif
    khalil douif
    عضو ممتاز جدا
    عضو ممتاز جدا


    عدد المساهمات : 350
    تاريخ التسجيل : 13/03/2008

    لننصف رسولنا Empty رد: لننصف رسولنا

    مُساهمة من طرف khalil douif الأحد 18 مايو 2008, 10:55

    قصيدة البوردة قصيدة شبه مسكوت عن التعليق عليها فهي. للمرحوم البوصيري فيها تمكن من الكلم مع انصهار روحاني مع المعاني في مدائح خير البرية لكن تبقى القصة الموازية لها هي ما يضعفها عند النقاد عموما لا يمكن نسب تلك الاقوال للشيخ البوصيري فكما هو معلوم ان ان انصار او بالاحرى تلاميذ اي شيخ يحاولون الاطراء في تقديسه مثل شيخ احدى الزوايا المغربية الذي قال ان الرسول صلعم اتاه في المنام وقال له انشر في الارض الخلافة على نهج النبوة...استنادا لذلك الحديث المشهور.والمشكل انه من الشيوخ المتاخرين بالمغرب ويتبنى نهج سياسي.
    تبقى البوردة تلك القصيدة التى كنا نتغنى بها في الكتاتيب والمساجد خاصة ليلة القدر والطقوس الصوفية المرافقة لها بالمغرب .
    قصيدة شوقي لا تعليق يا اخي بن صالح نترك سدوم يعلق على ذلك -سدوم المولود-هذا اسم الشريط ان لم تخني الذاكرة لا ننسى- سدوم المرام- وقصيدة رابعة العدوية ...احبك حبين حب الهوا وحبا لانك اهل لذاك..........
    -من مدحني بشق بيت حلت له شفاعتي يوم القيامة-
    نشكر الخالة صاحبة المشاركات ذات الصبغة الخاصة عبد الله موما الذي يبدو لي انه اصبح من اهل القوافي
    وكيف ننسى بن صالح على المشاركة واثراء النقاش
    avatar
    محمد بن صالح
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1242
    تاريخ التسجيل : 08/04/2008

    لننصف رسولنا Empty رد: لننصف رسولنا

    مُساهمة من طرف محمد بن صالح الأحد 18 مايو 2008, 11:18

    اخي الخليل ..البردة فيها الكثير من التوسل بالرسول عليه الصلاة و السلام ..والتوسل بجاهه..وهذا من المنهي عنه وانا ارى في قصيدة كعب بن زهير خير دليل..وحسان بن ثابت الانصاري..والاعشى صناجة العرب..ولم يذكر في الحديث اي صحابي توسل بالرسول صلى الله عليه وسلم..
    الصوفية كثيرها كثير البدع..وما عيد المولد الى واحدة منها ففي السنة هناك عيدان تتم فيهما الصلاة..وهناك بدعة الاقطاب والابدال ..وكان العلم والمشيخة تتوارث..
    كتاب تلبيس ابليس..لابن الجوازي.. تحدث عن الصوفية باسهاب ..وبالمناسبة فهو كتاب شيق وممتع..وفيه الكثير من الحكايات..وهو جدير بالقراءة
    شكرا للخليل ..شوقي وسدوم..وعبد الله ....والخالة
    بنصالح
    khalil douif
    khalil douif
    عضو ممتاز جدا
    عضو ممتاز جدا


    عدد المساهمات : 350
    تاريخ التسجيل : 13/03/2008

    لننصف رسولنا Empty رد: لننصف رسولنا

    مُساهمة من طرف khalil douif الأحد 18 مايو 2008, 11:37

    نعم استاذي قراءة الشى القليل عن الصوفية .خاصة بالمغرب والعراق.وقد تصفحت تلبيس ابليس الذي وجدته عند احد ابناء العم باكادير مهتم بهذا النوع من الدراسات وهو لحسن بوعيطة او الاصح لحسن حميدوش استاذ بمنطقة تسمى اغرم نواحي تارودانت والذي اتمنى ان يحل عضوا بالمنتدى ربما تذكره ابان ليالي الشاي التقليدية بشاطى الوطية
    سالته موخرا عنك قال لي انه يعرفك معرفة عن بعد
    عموما بن صالح لاحظت انك اصبحت فقط تناقش دون طرح مساهمات في المنتدى اننا نتظر منك الكثير
    alkhala
    alkhala
    عضــو مميز
    عضــو مميز


    عدد المساهمات : 270
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    لننصف رسولنا Empty رد: لننصف رسولنا

    مُساهمة من طرف alkhala الثلاثاء 20 مايو 2008, 12:36

    قرأت في احدى المنتديات هاته الطلعة:
    يارب صلى على النبى المصطفى....ماغردت فى الأيك ساجعة الربى....يارب صلى على النبى وآله....ماأمت الزوار مسجديثربا....صلوا على من تدخلون بهديه...دار السلامة تبلغون المطلبا....صلوا على من ظللته غمامة....والجذع حن له وناصرت الصبا.
    avatar
    swadah78
    عضو شرفي
    عضو شرفي


    عدد المساهمات : 708
    تاريخ التسجيل : 22/03/2008

    لننصف رسولنا Empty رد: لننصف رسولنا

    مُساهمة من طرف swadah78 الثلاثاء 20 مايو 2008, 13:27

    السلام عليكم يااخوان ؛أعجبني كثيرا ما قاله البصيري عن النفس من أبيات تأخذ باللباب ؛وذكرني ذلك كما قال الظويف أيام الصبا؛ فلله دركم أيها الاخوة الأعزاء من أشجان بعثتموها في النفوس؛ أرجو من الله دوام المودة والمحبة .
    تطرق الاخوان الى الحديث عن الصوفية ، كتيار من التيارات الاسلامية وان أطال الله في العمر فتحنا جميعا ندوة للتعريف والتقييم نستفيد فيها من معارف الاخوان واسهاماتهم .وبوركتم

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 06 مايو 2024, 08:32