مقالة ....

د. عائض القرني
على إسرائيل أن تطمئن ولا تخاف من مفاعلات إيران النووية، فلن تكون إيران أغْيَر من العرب على أرض العرب، ولن تكون أحرص على أرض الإسلام من سلالة المهاجرين والأنصار، وما دام العرب عجزوا عن فتح بيت المقدس، فإيران أذكى من أن تورّط نفسها في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل. وبيت المقدس في التاريخ الإسلامي فُتِح مرتين على يد قائدين مسلمين عظيمين صالحين هما: عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي تجمعهما التقوى والزهد والعدل والشجاعة، ولن يفتح بيت المقدس إلا قائد تقي زاهد عادل شجاع، ولا يفتحه قائد جاء على دبابة الاستعمار فلا بد للفتح من نكاح لا سفاح، وفي الحديث الصحيح: «الولد للفراش وللعاهر الحجر»، وغالب الرؤساء تولّوا برتبة عريف، فكان أول مرسوم لهم أن ترقوا إلى رتبة فريق، اقتباساً من الآية (فريق في الجنة وفريق في السعير)، أما الجيوش العربية فغالبها متهيئة للانقلابات في بلادها، فكل دولة عربية في الغالب تتربص بجارتها وتتوعّدها بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وغالب الشوارع العامة في الدول العربية مرفوعة فيها أقواس النصر وصور القائد الرمز الملهم الضرورة، حتى أني دخلتُ بلداً عربيّاً، وإذا صورة الرئيس القائد على الجسور وعليه النياشين والنجوم، وعيناه كعيني الصقر، وهو يشير بيده للجماهير كأنه ليث كاسر وتحت قدميه عبارات سر بنا إلى الأمام، يا حبيب الملايين، ويا نصير المستضعفين، مع العلم أن ثلث الشعب من المشرَّدين، والثلث الآخر من المسجونين، والثلث الباقي يبيع الحلقوم والجوارب على طريق السالكين:
* وحـدويّون والبلاد شظايـا ـ كل جزء من جسمهـا أجزاءُ
* ناصريّون نصـرهم أين ولَّى ـ يوم داست على الخدود الحذاءُ؟
* ماركسيّون والجماهير جوعى ـ فلمـاذا لا يشبـع الفقـراء؟
والعرب مشغولون بذكرى أعياد كبرى، مثل ثورة 7 تموز، يوم أكل الناس قشر الموز، وثورة 9 كانون يوم ذاق الشعب النون وما يعلمون، و5 آب يوم سفَّت الجماهير التراب، وهذه الثورة المجيدة تمّت بمؤامرة لاغتيال الرئيس السابق في آخر الليل، وبهذه الطريقة صار العرب نكرة في المحافل الدولية:
* ولا يجوز الابتداء بالنكره ـ ومن أجاز ذاك فهو بقره.
والعرب شجعان في الحروب الأهلية أو مع جيرانهم العرب، ففتح وحماس، في كرب وباس، كل يحطّم رأس أخيه بالفاس، وحزب الله وعدنا بنصر الله في القدس، فإذا القتال في بيروت تحت شعار (إذا جاء نصر الله والفتح)، والسودان يفور، من الخرطوم إلى دارفور، كأنه على دافور، وقادة الجهاد السبعة في أفغانستان تقاتلوا في ما بينهم، وكل منهم مجاهد شهيد، وخصمه منافق رعديد، والسلاح العربي غالبه (خردة) انتهت صلاحيته؛ لأنه بيع في عهد برجنيف وبعضه من عهد ديغول، والجماهير تصفّق بمناسبة افتتاح مستوصف في قرية من القرى وفتح طريق مسفلت طوله 3 كم، وكثيرٌ من الشباب عاطل عن العمل بعدما أكمل دراسته إلى رابعة ابتدائي ليلي من محو الأمية، وأخذ كل شاب هراوة بيده، وهم يرقصون ويرددون (الحسود في عينه عود)، وما أدري من هو هذا الحسود الغبي الذي حسد العرب ولم يحسد أهل الاختراعات والاكتشافات، والذين احتلوا المريخ وعطارد بعدما احتلوا البحار والقفار، وأنزلوا حاملة الطائرات (إيزن هور) في مياه الخليج لتحمل مائة طائرة وكل مسمار من مساميرها كتمثال فخامة الرئيس، إذاً فعلى إسرائيل أن لا تخاف حتى يظهر مثل عمر وصلاح الدين؛ لأن الماركة مسجّلة والبضاعة لا بد أن تكون من شركة مكّة الربانيّة النبوية، عليها دمغة: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) تربّوا في (بيوت أذن الله أن تُرفع) وهم من كتيبة (يحبهم ويحبونه) العلامة الفارقة (سيماهم في وجوههم)،
والأمة التي رُزِقت عادل إمام سترزق بإمام عادل.

قد او صلتنا الامور لنكون في موازين تدفعنا للتعامل مع الامور من باب اننا تلك المعايير التي يقييم من خلالها الناس بمقاييس لاتنصف الا من كان من الو الالباب او المقربون فكريا
التاريخ يشهد والناصريون لم يصلوا للمرحله التي نتعامل بها معهم على انهم محلا للشتيمه لان عبد الناصر كان من القيادات العربيه التي ناهضة فكرة الاستعمار وتأميم قنات السويس يسجل كأحد النياشين التي يجب ان ترافق شخصية عبد الناصروبكل تقدير
والماركسيون هم اسيادا لما جسدوا من انجزات لا نستطيع نكرانها اذا ما حاولنا ان نتعامل مع الامور بنظره موضوعيه وقد دفع الروس الملايين من القتلى عندما جابهوا المد النازي في الحرب العالميه الثانيه وقد اثبت الماركسيين من خلال تجاربهم الثوريه الناجحه انهم اهلا للحياة والشاهد على ذالك الثورة الروسيه بقيادت افلاديمير لينين والثوره الصينيه بقيادة ماوتسي تونغ والثوره الفيتناميه بقيادة حوشي منه والثورة الكوبيه بقيادةفيدل كاسترو وتشي جيفارا وهذه النماذج تثبت حقيقتا ان الماركسيين قد بنو من المبادء والانجازات ما لا يمكن الاستخفاف به
وشكرا تشي

شكرا لك أختي على هذه المشاركة.
مقالة رائعة، عبر من خلالها الدكتور والشيخ عائض القرني عن الأوضاع التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية حيث انطلق من الكذبة التي تروجها أمريكا وإسرائيل عن تخوفهم من إيران وما يمكن أن تشكله من تهديد.
لا أظن إيران وحزب الله وكل الشيعة بكل بقاع العالم يأبهون لمصلحة الفلسطينيين خاصة والمسلمين عامة.
ولعل نتائج حرب لبنان خير دليل على ذلك.
فقد بات جليا للعالمين المخططات الشيعية والتي ترمي إلى نشر تعاليمهم ومعتقداتهم في كل البلدان واعتبارها هي الدين الإسلامي الصحيح. وبما أن هدفهم الأسمى هو القضاء على السنة فلا أظنها عدوة لإسرائيل وأمريكا بل الحليف والسند.
لذا فأنا أستغرب لكل من يهلل ويهتف باسم نصر الله أو غيره وينتظر الإنصاف من أعداء سيدتنا عائشة وسيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا أبو بكر الصديق.
أما عن الناصريون فلا يمكن لأحد أن ينكر الدور الذي لعبه القائد العربي جمال عبد الناصر، فبرغم ما كتب عنه من جرائم قام بها أم لم يفعل إبان حكمه إلا أنه علينا أن نقر بأن ما قام به من تأميم لقناة السويس تعتبر خطوة جد حساسة ومرحلة إنتقالية في تاريخ العرب وتحسب له.
فبتأميم القناة وضع حدا لكل الأطماع الخارجية، فلا يخفى علينا الموقع الإستراتيجي للقناة فهي بمثابة صلة وصل تربط بين أوربا والدول المتوسطية آسيا.
أما الماركسية والماركسيون أخي خلد فهم فعلا حققوا مجموعة من الإنجازات والبطولات واستطاعوا أن يحفروا أسماءهم بحروف من ذهب في كتب التاريخ.
لكن هل تمكنوا فعلا من تحقيق حلم أبيهم وهل هذا ما كان يرمي إليه ماركس حين وضع اللبنة الأولى في مشروع النظام الإشتراكي؟
ألا ترى معي أخي خلد أن الرأسمالية لم تعد مجرد فكر إقتصادي بل أصبحت جزءا من حضارة المجتمعات غير أني لا أرى في الإشتراكية سوى فكر متبنى.
إن المجتمعات العربية اليوم لم تعد بحاجة لفكر يبعدها عن واقعها المرير بل بحاجة لما يجعلها قادرة على معايشة الأوضاع الداخلية والتهديدات الخارجية. هي بحاجة لبناء دولة الحرية والديمقراطية بالمفهوم الرأسمالي وتكوين وحدة وطنية يمكنها مواجهة المد الخارجي الذي تفرضه عليها آليات التوسع الرأسمالي.
فلا يفل الحديد إلا الحديد.
هذا مجرد رأي وهو يحتمل الخطأ أكثر من الصواب.
فأرجو المعذرة على التطفل.

لا اعتقد ان الماركسية وبحسب نظرتك لها مجرد فكر متبنا
ولن تكون الرأسمالية هي النموذج الذي سيوصل الانسانيه الى بر الأمان
وان كانت المفاهيم التي تلقا استحسانا منا لفكرة الحضاره بمفهومها الحقيقي
هو النظام الذي جعل النسبة الكبيره في الدول الرسماليه يعاني من الفقر المدقع
لينصف بذالك قله قليلة استطاعت ان تستغل نفوذها سياسيا لتحقق مصالحها التجاريه
واستطاعت ان تتعامل مع دول العالم الثالث على انهم عبيد من خلال سرقت مواردهم
ودفعهم لأن يناجو ربهم باحثين عن لقمة العيش
أن الرأسماليين او المدافعين عن النهج والفكر الرأسمالي هم من دعموا الكثير من الحركات في افريقيا وفي الشرق الاوسط وفي امريكا الجنوبية لتكون لهم النوى الحقيقية لخدمة فكرتهم في انشاء حالة من عدم استقرارفي العديد من الدول عندما دفعوها وبأسماء كثير لخوض حروب ضد انظمه كانت تحاول جاهده لملمت وبناء نفسها ليستطيعوا بذالك العمل على حفظ المصلحه وان لم تكن هناك من مصالح فسيكون حال دولهم لا يختلف عن العراق ومصير القائد الفذ صدام حسين
ان النظرى الحقيقيه للرأسماليه الامبريالية متمثله بالاب الروحي لها امريكا
لا تقبل بأن تكون القسمه على الكثيرين فنحن بذالك المذهب الديمقراطي الرأسمالي
سنكون قريبا ضحايا لذالك الحوت وستكون اموالنا وخيراتنا في ايدي امينه ولخدمة عقول بفكرة ذهبيه امريكا
وبخصوص الماركسيين وان اختلفت الطرق التي تتعامل معها الاحزاب اليساريه في العالم مع النظريه كل حسب طبيعته المجتمعيه الا انهم يكونون بنهاية المطاف قد تعاملوا مع الامور بجوهر النظريه في بناء المجتمعات التي يجب ان يكون النظام الحياتي بها مبني على اسس من التكافل الاجتماعي والعداله الاجتماعيه
ان هذه النظرة للحياة وبمثاليتها والتي حاول الماركسيين من خلالها تحقيق ذروة الانسانيه للأنسان لن تكون مجرد فكرى متبنا وقد يكون احد الاسباب الحقيقيه لبغض الانسان لها الانانيه وحب الذات
وهذا لا يعني ان يكون حكمنا عليها بالفشل
وشكرا تشي جيفارا فلسطين المحتلة

شكرا أخي خلد و شكرا لك اختي بوسافن على ردك الذي يتوافق كثيرا مع رؤيتي و لكني أقول لماذا الماركسية و لماذا الرأسمالية و مالنا وللديمقراطية و مالنا و للاشتراكية نحن المسلمين لنا ما يغنينا عن هذاكله لنا قرانا كريما فيه ماليس في أي كتاب و لنا سنة نقتدي بها لماذا نبحث عن شرائع أخرى ليست لنا و نترك ما لنا و ما فيه خيرنا أستغرب كثيرا لمن ينادي بالديمقراطية و لدينا الشورى و استغرب لمن ينادي بالرأسمالية و الاشتراكية و نحن لنا الاسلام خير من ذاك كله.

أخي خلد أنا لست من متبنيي لا النظرة الرأسمالية ولا الإشتراكية ولكن واقعنا الحالي يفرض علينا التوجه الرأسمالي أحببنا أم أبينا، لقد تحولت الرأسمالية من مجرد فكر لتغزو كل المجالات، وبالتالي لا يمكننا تجاهلها وإن أردنا، إلا أن العاقل هو من يستطيع أن يستغل أي شئ لصالحه وبالطريقة التي تنفعه.
وقد صدقت الأخت الخالة مشكورة وقالت الكلمة الفيصل في الموضوع وهي أننا مهما تبنينا من مذاهب فلن نجد ما هو أنجع من دستورنا ألا وهو القرآن الكريم وسنة نبيه الحبيب. وقالها قبلها سيدنا عمر " مهما ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله"

اولا يجب ان ندرك حجم المخاطر التي يسعى لهاالرأسماليين والتي بدئت بالظهور بالاونه الاخيرة وستكون جليا لنا قريبا اكثر الا تعلمين ان اسعار السلع والمواد العينيه والمسلتزمات الحياتيه بدئت عندنالتصل اسعارها الى ثلاث اضعاف سعرها قبل عام واحد الا تعلمين ان العولمه والتي يحاولون لها بالترويج ستحطم كل المشاريع الوطنيه عندما تغزو اسواقنا البضاعات التي ستنتجها شركات ضخمه لا قبل لمستثمرينا ولا لأصحاب المشاريع الصغيره من الوقوف امامها ومنافستها اختي العزيزه اذا تناولنا الموضوع من جوانب عديده وبقرأه معمقه ستكون النتيجه أن الرأس ماليه هي التي ستحفظ الحياة بترفها لطغمه قليله جدا على حساب عامة الناس.
وحتى لا نكون قد ازعجنا الخاله وتأكيدا مني على الحق بمكان وزمان اقول
لا اله الا الله محمد رسول الله
ودمتم

والله اختي الخالة مواضيعك دائما مفيدة
دمت دائما متالقة