بسم الله الرحمن الرحيم .
يحل الصيف و تحل معه مجموعة من التغيرات المناخية و الفلكية ، لعل أهمها طول ساعات النهار التي قد تصل إلى 15 ساعة مقابل 9 ساعات من الليل ، الأمر نفسه يحدث في فصل الشتاء ، حيث تبلغ ساعات الليل 15 ساعة و تقصر ساعات النهار إلى 9 ساعات .
نتساءل دائما ما السبب ، فلا يعير الأغلبية إهتماما لمعرفة السبب الكامن وراء ذلك ، و عندما يعلمون مثلا أن طول النهار في بعض مناطق النرويج يتجاوز 20 ساعة بل في القطب الشمالي ، يطول الليل ليبلغ 6 أشهر كاملة بدون ظلام ، يكتفون بلفظة سبحان الله ، نعم سبحان الخالق لكن كما قال الظويف في موضوع آخر كان العرب أول من أنشأ علم الفلك و فكوا رموز هاته الإشكالية منذ وقت مبكر .
قال الله تعالى : {إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ } .
و قال أيضا : {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } .
و قال أيضا : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } .
و قال أيضا : {وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } .
ذكر إختلاف الليل و النهار في القرآن الكريم في أربع مواضع ، إن أفلح بحثي ، فقد إعتمدت على النسخة الشخصية من القرآن الرقمي ، و عثرت عليها في الأربع حالات المذكورة سابقا ، و هذا من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم .
فلم يا ترى هذا الإختلاف في طول الليل و النهار بين فصول السنة و في مختلف بقاع العالم .
كما تعلمون أيها الإخوة الأفاضل أن تتابع الليل و النهار هو النتيجة المباشرة لكروية الأرض و لدورانها حول محورها أمام الشمس مرة واحدة كل يوم . لكن محور الأرض أيها الأخوة الأفاضل ليس عمودي بل هو مائل .
لو فرضنا أن محور الأرض غير مائل على مستوى مدارها، بل عمودي عليه لكان طول الليل و طول النهار متساويين باستمرار على مدار السنة لأن أشعة الشمس ستصل عمودية على الأرض في مختلف مراحل تحركها على المدار . لذلك فإن ميل محور الأرض على مستوى مدارها هو المسؤول عن التباين الذي تعرفه في طول الليل و النهار في كل العروض ماعدا منطقة خط الاستواء الذي يتساوى فيه طولهما طوال السنة. فباستثناء هذه المنطقة نجد أن طول نهار الصيف يزيد دائما عن طول ليله بينما يزيد طول ليل الشتاء عن طول نهاره في كل العالم.
و يتزايد الفرق بينهما تدريجيا خلال الصيف كلما اقتربنا من يوم الانقلاب الصيفي و خلال الشتاء كلما اقتربنا من يوم الانقلاب الشتوي . ولذلك فإن أطول نهار و أقصر ليل في السنة يكونان في يوم 21 يونيو في نصف الكرة الشمالي و هو تاريخ الانقلاب الصيفي ، بينما يكون أقصر نهار و أطول ليل في نفس نصف الكرة الشمالي في يوم 21 ديسمبر و هو تاريخ الانقلاب الشتوي .
و يتزايد الفرق بين الليل و النهار تدريجيا كلما بعدنا عن خط الاستواء نحو القطبين . ففي يوم الانقلاب الصيفي مثلا يكون طول النهار عند خط الاستواء 12 ساعة ثم يزيد إلى 15 ساعة عند خط عرض 40° شمالا و 20 ساعة عند خط عرض 63° ، و 24 ساعة عند الدائرة القطبية ، أي يكون هذا اليوم عندها كله نهار . ثم يتزايد عدد الأيام التي تكون كلها نهارا حتى تصل إلى شهر كامل عند خط عرض 67° و أربعة أشهرعند خط عرض 68° ثم ستة أشهر عند القطب الشمالي نفسه ، و في هذا الوقت يكون القطب الشمالي في أقرب وضع له إلى الشمس و يدور هو والمنطقة المحيطة به باستمرار في ضوء الشمس ، بينما يكون القطب الجنوبي في أبعد وضع له عنها فيدور هو و المنطقة المحيطة به باستمرار في المنطقة التي لا تصلها أشعة الشمس طوال الستة أشهر ، و يحدث عكس ذلك تماما في فصل الشتاء.
من كل ما سبق نستنتج أن السبب الحقيقي وراء إختلاف طول الليل و النهار هو ذلك الميل في خط الطول . و هذا الميل الطفيف هو المتسبب في إختلاف المناخ بين أطرف الكوكب .
أتمنى أن أكون قد أفدت و إستفدت أيها الإخوة ألأفاضل في فك رموز طول الليل و النهار .
ربي ما خلقت هذا باطلا سبحانك .
يحل الصيف و تحل معه مجموعة من التغيرات المناخية و الفلكية ، لعل أهمها طول ساعات النهار التي قد تصل إلى 15 ساعة مقابل 9 ساعات من الليل ، الأمر نفسه يحدث في فصل الشتاء ، حيث تبلغ ساعات الليل 15 ساعة و تقصر ساعات النهار إلى 9 ساعات .
نتساءل دائما ما السبب ، فلا يعير الأغلبية إهتماما لمعرفة السبب الكامن وراء ذلك ، و عندما يعلمون مثلا أن طول النهار في بعض مناطق النرويج يتجاوز 20 ساعة بل في القطب الشمالي ، يطول الليل ليبلغ 6 أشهر كاملة بدون ظلام ، يكتفون بلفظة سبحان الله ، نعم سبحان الخالق لكن كما قال الظويف في موضوع آخر كان العرب أول من أنشأ علم الفلك و فكوا رموز هاته الإشكالية منذ وقت مبكر .
قال الله تعالى : {إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ } .
و قال أيضا : {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } .
و قال أيضا : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } .
و قال أيضا : {وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } .
ذكر إختلاف الليل و النهار في القرآن الكريم في أربع مواضع ، إن أفلح بحثي ، فقد إعتمدت على النسخة الشخصية من القرآن الرقمي ، و عثرت عليها في الأربع حالات المذكورة سابقا ، و هذا من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم .
فلم يا ترى هذا الإختلاف في طول الليل و النهار بين فصول السنة و في مختلف بقاع العالم .
كما تعلمون أيها الإخوة الأفاضل أن تتابع الليل و النهار هو النتيجة المباشرة لكروية الأرض و لدورانها حول محورها أمام الشمس مرة واحدة كل يوم . لكن محور الأرض أيها الأخوة الأفاضل ليس عمودي بل هو مائل .
لو فرضنا أن محور الأرض غير مائل على مستوى مدارها، بل عمودي عليه لكان طول الليل و طول النهار متساويين باستمرار على مدار السنة لأن أشعة الشمس ستصل عمودية على الأرض في مختلف مراحل تحركها على المدار . لذلك فإن ميل محور الأرض على مستوى مدارها هو المسؤول عن التباين الذي تعرفه في طول الليل و النهار في كل العروض ماعدا منطقة خط الاستواء الذي يتساوى فيه طولهما طوال السنة. فباستثناء هذه المنطقة نجد أن طول نهار الصيف يزيد دائما عن طول ليله بينما يزيد طول ليل الشتاء عن طول نهاره في كل العالم.
و يتزايد الفرق بينهما تدريجيا خلال الصيف كلما اقتربنا من يوم الانقلاب الصيفي و خلال الشتاء كلما اقتربنا من يوم الانقلاب الشتوي . ولذلك فإن أطول نهار و أقصر ليل في السنة يكونان في يوم 21 يونيو في نصف الكرة الشمالي و هو تاريخ الانقلاب الصيفي ، بينما يكون أقصر نهار و أطول ليل في نفس نصف الكرة الشمالي في يوم 21 ديسمبر و هو تاريخ الانقلاب الشتوي .
و يتزايد الفرق بين الليل و النهار تدريجيا كلما بعدنا عن خط الاستواء نحو القطبين . ففي يوم الانقلاب الصيفي مثلا يكون طول النهار عند خط الاستواء 12 ساعة ثم يزيد إلى 15 ساعة عند خط عرض 40° شمالا و 20 ساعة عند خط عرض 63° ، و 24 ساعة عند الدائرة القطبية ، أي يكون هذا اليوم عندها كله نهار . ثم يتزايد عدد الأيام التي تكون كلها نهارا حتى تصل إلى شهر كامل عند خط عرض 67° و أربعة أشهرعند خط عرض 68° ثم ستة أشهر عند القطب الشمالي نفسه ، و في هذا الوقت يكون القطب الشمالي في أقرب وضع له إلى الشمس و يدور هو والمنطقة المحيطة به باستمرار في ضوء الشمس ، بينما يكون القطب الجنوبي في أبعد وضع له عنها فيدور هو و المنطقة المحيطة به باستمرار في المنطقة التي لا تصلها أشعة الشمس طوال الستة أشهر ، و يحدث عكس ذلك تماما في فصل الشتاء.
من كل ما سبق نستنتج أن السبب الحقيقي وراء إختلاف طول الليل و النهار هو ذلك الميل في خط الطول . و هذا الميل الطفيف هو المتسبب في إختلاف المناخ بين أطرف الكوكب .
أتمنى أن أكون قد أفدت و إستفدت أيها الإخوة ألأفاضل في فك رموز طول الليل و النهار .
ربي ما خلقت هذا باطلا سبحانك .