مشاعر يقدمها الشط لزائره

يسم الواحد الأحد
في كل زيارة للشاطئ الأبيض تنتابني مشاعر غريبة تارة أعيش واقعي وأحس بالفخر أني لازلت أعانق أرض الأجداد برمالها ومائها وأقبل تضاريسها وكلي عزة .وتارة أخرىأتطلع الى المستقبل وأرسم صورة من وحي الخيال لحال أٍرضنا بعد غزو الجرافات وسواعد البناء التي ما كانت لتحلم بأن تطأ قدماه هذه الأرض ومع الصورة تبدو لي ملامح غير غريبة لبوعيطاوي لا زلت أخمن ما ستبدي له الأيام.
أتذكر بدقة أول زيارة للشاطئ كانت صلة رحم لا أقل ولا أكثر جئنا للبحر وتمتعنا بسحر الطبيعة فكان كل شئ رائع وما زاده زونقا وإشعاعا كرم الأحباب وبرأة أفكارهم تصورا ونحن في هذا العصر المتطور لازال البعض يؤمن -وبكل برأة-بأستحالة الوصول الى القمر ومع كل ذلك كان كل شئ جميلا.
بين ذلك الحين وما تلاه من زيارات تغير الكثير صارت الأرض تتحدث لغة ماعهدناه وكلمات جافة وتحولت حوارات الناس مزايادات بل وخصومات أحيانا فنما الحقد بدل للود والحب وأنتشرت بذور الفتنة
ودنست الأرض أقدام اللصوص .لكن بقي الشط في نفسي هو الشط الذي زرته أول مرة أرض الباحثين عن المغامرة وركوب التحدي كطبيعته الخلابة والوعرة في نفس الوقت.
هذا ما يقدمه الشط لزائره فهل قدم لكم مثل هذا الإحساس؟