"همس السكوت في أذني، كفاك ضجيجا، لقد أزعجت سكون الليل خطوات أفكارك.
قلت يا ليل عذرا لم أقصد الإزعاج، فالعقل فيه هم والقلب عليل، أتيتك ألتمس الهدوء في سهادك الطويل، ظلمتك تكفيني وضوء قمرك يرضيني، ولكن لا عليك.
قمت ونفظت رأسي فتناثرت الأفكار وتساقطت على الأرض رويدا ، تدحرجت مبتعدة، تبعتها أعدو مسرعة أحاول جمع شتاتها لكنها ابتعدت وفي ظلمة الليل إختفت.
أأنت راض يا ليل، حتى أفكاري هربت وابتعدت، وها أنا وحيدة ومجردة من الأفكار.
وقفت أمام المرآة، أنظر إلى وجهي، أبحث عن هويتي فإذا بالملامح تسيل على وجهي وتنمحي شيئا فشيئا.
أين عيوني، أين فمي، لقد ذابت مع الحروف والكلمات.
لأصبح غريبة بلا ملامح ولا أفكار.
من أنا، كيف سأكتب من أين آتي بحروف لتزين دفاتري.
أفكاري، علي إيجادها قبل أن تلقى آذانا صاغية فتنفر مني ملامح صاحبها."
يقال أن الإسم المستعار يقتل شخصية صاحبه ويمحوها من الوجود، وهذا صحيح.
إلا أن الإسم المستعار يكسب صاحبه الجرأة والحرية في التعبير ومخاطبة العقول دون قيد.
فمثلا منتدانا العزيز هو بمثابة مرآة تعكس ملامح جديدة كانت مختفية خلف قناع الواقع والمجتمع والعادات والتقاليد وعدم القدرة على مواجهة الآباء والأجداد.
ملامح بها عيون مفتوحة لا يغمض لها جفن ولسان لا يعرف التلعثم في اختيار الكلمات المناسبة.
وربما هذا هو سر نجاح مواقع الدردشة والشات كالإمسن والياهو والسكايب وغيرهم....
فالواحد منا يجد نفسه يطلق العنان لكلماته وأفكاره وأحاسيسه دون قيد أو محاسبة.
كل شخص بداخله بركان من الأفكار والمآسي والمآخذات على المجتمع والفرد والأحلام والآمال........
وهذا ما استغلته تلك الشركات لتفتح أمام الفرد عالما من الحرية اللامتناهية.
فإلى أي حد يجوز للمرء التمتع بحريته؟ وهل هناك ضوابط موحدة على الجميع الوقوف عندها أم ان كل واحد يختار حدوده لنفسه؟ وماذا لو إلتقت حرية فرد وحدود آخر؟
قلت يا ليل عذرا لم أقصد الإزعاج، فالعقل فيه هم والقلب عليل، أتيتك ألتمس الهدوء في سهادك الطويل، ظلمتك تكفيني وضوء قمرك يرضيني، ولكن لا عليك.
قمت ونفظت رأسي فتناثرت الأفكار وتساقطت على الأرض رويدا ، تدحرجت مبتعدة، تبعتها أعدو مسرعة أحاول جمع شتاتها لكنها ابتعدت وفي ظلمة الليل إختفت.
أأنت راض يا ليل، حتى أفكاري هربت وابتعدت، وها أنا وحيدة ومجردة من الأفكار.
وقفت أمام المرآة، أنظر إلى وجهي، أبحث عن هويتي فإذا بالملامح تسيل على وجهي وتنمحي شيئا فشيئا.
أين عيوني، أين فمي، لقد ذابت مع الحروف والكلمات.
لأصبح غريبة بلا ملامح ولا أفكار.
من أنا، كيف سأكتب من أين آتي بحروف لتزين دفاتري.
أفكاري، علي إيجادها قبل أن تلقى آذانا صاغية فتنفر مني ملامح صاحبها."
يقال أن الإسم المستعار يقتل شخصية صاحبه ويمحوها من الوجود، وهذا صحيح.
إلا أن الإسم المستعار يكسب صاحبه الجرأة والحرية في التعبير ومخاطبة العقول دون قيد.
فمثلا منتدانا العزيز هو بمثابة مرآة تعكس ملامح جديدة كانت مختفية خلف قناع الواقع والمجتمع والعادات والتقاليد وعدم القدرة على مواجهة الآباء والأجداد.
ملامح بها عيون مفتوحة لا يغمض لها جفن ولسان لا يعرف التلعثم في اختيار الكلمات المناسبة.
وربما هذا هو سر نجاح مواقع الدردشة والشات كالإمسن والياهو والسكايب وغيرهم....
فالواحد منا يجد نفسه يطلق العنان لكلماته وأفكاره وأحاسيسه دون قيد أو محاسبة.
كل شخص بداخله بركان من الأفكار والمآسي والمآخذات على المجتمع والفرد والأحلام والآمال........
وهذا ما استغلته تلك الشركات لتفتح أمام الفرد عالما من الحرية اللامتناهية.
فإلى أي حد يجوز للمرء التمتع بحريته؟ وهل هناك ضوابط موحدة على الجميع الوقوف عندها أم ان كل واحد يختار حدوده لنفسه؟ وماذا لو إلتقت حرية فرد وحدود آخر؟