صور من انصاف الصحابة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام

=24][/size]
الصلاة والسلام عليك يارسول الله فداك أبي وأمي وروحي التي بين جنبي
ارتأيت اقتطاف ثمرات وزهرات نقية شيقة ،عذبة رائقة من أمثلة الحب والانصاف والفداء التي بلغها الصحابة الأجلاء رضوان الله عليهم جميعا، داعيا الاخوان الى المساهمة في الموضوع ،انصافا أيضا لهذا الجيل الذي ضرب أروع الأمثلة.
وأمتثل هنا قول الحق جل وعلى ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما ،ولكن نشهد الله تعالى أننا نحبهم ونواليهم ونعادي من يعاديهم وبغير الحق يذكرهم
من ذلك ما ذكر صاحب زاد المعاد من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أرسل زيد بن ثابت يبحث عن سعد بن الربيع ،وأمره أن يسأله عن حاله وكيف يجد نفسه.
وقد وجده زيد وهو بآخر رمق وبه سبعون ضربة مابين رمية بسهم،وطعنة برمح وضربة بسيف
فقال زيد،ان رسول الله يقرأ عليك السلام،ويقول لك أخبرني كيف تجدك؟
قال سعد وعلى رسول الله السلام، قل له،يارسول الله أجد ريح الجنة
ثم قال وقل لقومي الأنصار-وهو موضع الشاهد عندنا-
لا عذر لكم عند الله ان خلص الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف
قال زيد وفاضت نفسه من وقته
الحقيقة لاأجد تعليقا

المرجو من المشرف مشكورا وضع العنوان بالطريقة المناسبة وتصحيح كلمتي فاضت والحقيقة في آخر المقال وشكرا جزيلا

تحية للاخ سودح فقط اريد ان اوضح مسالة في غاية الاهمية ادا اردت ان تعرف قدر محبتك للرسول الكريم انظر مدا اتباعك لسنته .وماقدر صلاتك عليه.

أحسنت أخي بيجا فحسن الاتباع هو معيار الحب الخالص،كماأن من أحب شيئا أكثر من ذكره.
أبــــــــــــــــــــــــو طلحـــــــــــــــــــــــــة الأنصــــــــــــــــــــــاري وعنوان آخر للفداء
لازلنا مع وقائع غزوة أحد ،وهانحن وقد طوق خالد بن الوليد وهو على الشرك المسلمين،فاختلطت الأمور ففر من فر-وانما تعرف الرجال عند الشدائد-وقد ثبت رسول الله عليه الصلاة والسلام ومعه جماعة ،كان منهم صاحبنا أبوطلحة الأنصاري ،وكان رضي الله عنه راميا ماهرا،نثر كنانته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول -
نفسي لنفسك الفداء ووجهي لوجهك الوقاء-
.وكان كلما مرأحد من الصحابة أمره المصطفى فنثر كنانته لأبي طلحة،وكلما رمى نبلا تتبعه الرسول عليه الصلاة والسلام ليرى موضعه ،فيقول أبو طلحة
يانبي الله بأبي أنت وأمي لاتنظر، يصيبك سهم من سهام القوم ،نحري دون نحرك
وكان أبو طلحة يسور نفسه بين يدي رسول الله ويرفع صدره ليقيه سهام العدو.
قال أنس-كان يوم أحدانهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم ،وكان أبو طلحة بين يديه مجوب عليه بحجفةله -وهي الترس من جلد-،وكان رجلا راميا شديد النزع،كسر يومئذ قوسين أو ثلاثا...ذكر هذا البخاري وغيره بتصرف

تحية حب واحترام واخوة الى الاخ وابن العم الاستاد المحترم سيد احمد.اطلب منك ان تستمر في هدا العمل الجليل والمتمثل في بيان حب الصحابة للرسول الكريم .وجعل نحورهم دون نحره عليه ازكى الصلاة واطيب التسليم.

باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.

نورت هذا المنتدى أستاذنا بأنوار هؤلاء الرجال الذين مهما فعلنا لن نبلغ ما بلغوا.
إن سيرتهم لنا منهل ننهل منه كيف لإنسان أن يضحي من أجل الحق، وكيف يربي نفسه على طاعة الله وعلى الأخلاق الحميدة.

واصل أستاذنا جازاك الله عنا خير الجزاء.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن نبتعد كثيرا ،فالشهر شهر الصيام ،واليوم يوم السابع عشرمن رمضان، يوم بدر،يوم الفرقان
الرسول عليه الصلاة والسلام يسوي الصفوف ،وقد دنت ساعة الحسم،وربما الوداع ،ينظر الخل الى خليله والصديق الى صديقه،والصحابي الى نبيه وحبيبه وقرة عينه .فماذا يتمنى يا ترى؟لكل منا أن يتصور ما شاء،ولكن بطلنا اليوم له منية خاصة ،غريبة ...حتى الصحابة استغربوا طلبه قبل أن يفهموا قصده،لكنه الحب والتعلق، وان شئت القول ’النبوة والاتباع’
ســــــــــــــــــــــــواد بن غزيــــــــــــــــــــــــــــــــــة حليف بني عدي بن النجار
الرسول عليه الصلاة والسلام القائد الميداني لغزوة بدر،يمر بين الصفوف يسويها قبل التحام الفريقين
سواد بن غزية متقدم في الصف،فغمزه الرسول عليه الصلاة والسلام بسهم في بطنه فقال(استو يا سواد)
قال سواد-ولعلها الفرصة التي انتظرها- (يارسول الله أوجعتني،وقد بعثك الله بالحق والعدل،فأقدني-أي أنصفني من نفسك-طعنة بطعنة-).
يالله يا لها من لحظة،كيف يستقيم هذا الطلب؟،بل كيف لا يستقيم وقد علم الرسول الصحابة الانصاف ؟من لايعدل اذا لم يعدل المصطفى؟
اخواني الأعزاء،هاهو الحبيب يكشف عن بطنه الكريم ويقول (استفد ياسواد)
ومواقف في موقف ،فالصحابة وقد علتهم الدهشة،كلهم يعرض نفسه وبطنه فداء للرسول ويطلب من سواد أن يطعنه بدلا عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
لكن سواد الذي يقدر للصحابة حبهم لنبيهم،يصر على أن يطعن من طعنه،فيتقدم رضي الله عنه ،ووسط دهشة الجميع يرمي السهم ويعتنق بطن الرسول عليه الصلاة والسلام ويقبله.
قال حبيبنا وجدنا المصطفى ’ماحملك على هذا ياسواد؟’
واستمعوا جميعا للاجابة،فهي تكتب بماء الذهب وتدرس للأمة حينما يسري فيها الجفاء مع المصطفى
.

جزاك الله ألف خير أخي سودح على هاته الصور الرائعة من انصاف الصحابة أنا أكثر من أحبه فيهم هو عمر بن الخطاب ولكنهم جميعا مميزون يعجبني كذلك عثمان بن عفان الذي زوجه رسول الله ببنته رقية رضي الله عنها فلما توفيت زوجه رسول الله أم كلثوم، فتوفيت أيضاً في صحبته فقال رسول الله : ((لو كان عندنا أخرى لزوجناها عثمان))، قال الحسن البصري إنما سمي عثمان ذا النورين لأنه لا نعلم أحداً أغلق بابه على ابنتي نبيّ غيره.
وعن أبي موسى الأشعري قال: كنت مع النبي في حائط من حيطان المدينة (أي بساتينها) فجاء رجل فاستفتح (أي استأذن بالدخول) فقال النبي : ((افتح له وبشر بالجنة)) ففتحت له فإذا أبو بكر، فبشرته بما قال النبي فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي : ((افتح له وبشره بالجنة)) ففتحت له، فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي فحمد الله، ثم استفتح رجل فقال لي: ((افتح له، وبشر بالجنة على بلوى تصيبه))، فإذا عثمان. فأخبرته بما قال رسول الله فحمد الله ثم قال: الله المستعان. [متفق عليه].
وتروي لنا عائشة قصة عجيبة يشهد فيها رسول الله أنه الملائكة تستحي من عثمان. فقد قالت رضي الله عنها كان رسول الله مضطجعاً في بيتي، كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال. فتحدّث، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فيتحدث ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله وسوى ثيابه فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتشّ له ولم تباله، (أي لم تغير من حالك شيء) ثم دخل عمر فلم تهتشّ له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك، فقال: ((ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة)) [رواه مسلم].
وفقك الله أخي و جزاك ألف خير .

بسم الله الرحمن الرحيم .
مشكورة و الله أختي الخالة على موضوعك الجميل عن عثمان إبن عفان ، فجزاك الله خيرا .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركتم اخواني الأعزاء بمروركم العطر،وقد ذكرتني الخالة ذكرها الله بخير بذكرها لعظماء الاسلام الثلاثة بعد محمد عليه الصلاة والسلام أبو بكر وعمر وعثمان بواقعة تذكرها كتب السيرة وهي أنهم كانوا على جبل أحد فتحرك فخاطبه النبي عليه وآله الصلاة والسلام قائلا :'اسكن أحد فانما عليك نبي وصديق وشهيدان'
وحديثي هذه المرة عن الصحابي الجليل عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعذرا على هذا الغياب غير المقصود طبعا فالحمد لله لدي في الموضوع مادة متوفرة سأحاول نشرها تباعا كلما سنحت الفرصة على جنبات هذا المنتدى الموقر
ولا زلنا في غزوة بدر حيث خرج عتبة وربيعة والوليد من معسكر الكفر وطلبوا من يبارزهم فخرج اليهم ثلاثة من الأنصار فطالبوا بأن يخرج لهم أكفاؤهم من بني عمهم -يعني من المهاجرين القرشيين-فالقرشي لم يكن يرى له كفئا غير قرشي مثله فأمر المصطفى عليه الصلاة والسلام كلا من حمزة وعبيدة وعلي بالخروج بحيث أعجل كل من علي وحمزة صاحبه واختلف عبيدة وعتبة بن ربيعة ضربتين فأثبت كل واحد منهما صاحبه عن الحركة،وهجم علي وحمزة على عتبة فقتلاه وحملا عبيدة الى العريش حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفق الرسول عليه الصلاة والسلام يحدثه ويداويه وكان مما قاله هذا الصحابي الجليل وان كان قد برهن بفعله فلم يحتج الى قول:' أما والله يارسول الله لو أدرك أبو طالب هذا اليوم لعلم أني أحق منه بما قال حين يقول
كذبتم وبيت الله يبزى محمد=====ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله=====ونذهل عن أبنائنا والحلائل
قال هذا متمثلا بشعر عمه أبي طالب ولم يكن رضي الله عنه محتاجا لذلك فقد برهن بفعله قبل القول .أقول 'وشتان بين رابطة العقيدة وآصرتها .ورابطة القربى' فكيف اذا اجتمعتا' .وبطلنا كما تعلمون هو ابن عم رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام
وكما تعلمون فقد كفل أبو طالب رسول الله بعد وفاة جده ،ولما أظهر النبوة ولم يستجب لمساومات قريش ظل عمه يحميه ويحدب عليه ولم تستطع قريش أن تنال منه حتى توفي عمه بل ان عمه هذا-على كفره- كان مع بني هاشم في الشعب لما وقعت قريش وثيقة الحصار على المسلمين ومن والاهم
أسلم عبيدة بن الحارث رضي الله عنه قديما وكان أسن من رسول الله بعشر سنين وكان من أهل بدر الذين شهد لهم الرسول بأن الله قد غفر لهم ،فرحمه الله وغفر له ورضي عنه وجزاه الله عنا خيرا بما قدم للاسلام والمسلمين وبفدائه رسول الله وبيعه نفسه لله في سبيل ذلك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الصحابة يحبون رسول الله عليه الصلاة والسلام ويقدمونه على الآباء والأبناء والأنفس ،وكان ذلك من علامات قوة ايمانهم وصفاء معتقدهم فالمصطفى عليه الصلاة والسلام كان يقول:"والله لايومن أحدكم حتى أكون أحب اليه من ماله وولده ونفسه التي بين جنبيه" وكان يقول أيضا :"ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان،أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما..."وسنقف على أمثلة برهن فيها الصحابة بأنهم كانوا كذلك
خالد بن سعيد بن العاص
كان سعيد بن العاص من صناديد قريش وسادتها ومن أشدهم عداء للاسلام والمسلمين وبغضا للمصطفى عليه الصلاةو السلام وقد آمن ابنه خالد فمنعه العطاء والقوت وطرده من البيت.وهدد من كلمه من بنيه بنفس المصير،ثم مرض الأب وهو أشد مايكون خنقا على الرسول عليه الصلاة والسلام فقال في مرض موته :"لئن رفعني الله من مرضي هذا لايعبداله ابن أبي كبشة-محمد عليه الصلاة والسلام،لأن أباه من الرضاع كان يكنى بذلك-ببطن مكة أبدا"
فدعا عليه خالد بن سعيد ابنه المومن الذي حقق الراء والولاء لله ولرسوله قائلا:" اللهم لاترفعه"
وذكر ابن سعد وابن عساكر بأن الأب مات في مرضه ذاك.
ولم يقتصر الأمر على الرجال بل تعداه الى النساء فهذه أم المومنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان يزورها أبوها في المدينة وقد تزوجت رسول الله عليه الصلاة والسلام ويدخل بيتها ويريد أن يجلس على فراش المصطفى فتطويه عنه
فقال :'أرغبت به عني أم رغبت بي عنه؟
فقالت رضي الله عنها بلسان المومنة الخالصة :
"هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت مشرك نجس ولم أحب أن تجلس عليه."
فقال الأب :'لقد أصابك بعدي شر' ثم خرج عنها.