المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنبر الإعلامي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة

plage blanche- الشاطئ الأبيض


+2
angeblanc
قيس
6 مشترك

    السعادة - مترجم - ملاك

    avatar
    قيس
    عضـــو نشيط
    عضـــو نشيط


    عدد المساهمات : 125
    تاريخ التسجيل : 22/05/2008

    السعادة - مترجم - ملاك Empty السعادة - مترجم - ملاك

    مُساهمة من طرف قيس الخميس 28 أغسطس 2008, 07:35

    مقال جميل جدا كتبته ملاك في منتدى الفرنسية رأيت أن أحاول ترجمته حتى تعم المتعة و الفائدة

    متى ندرك السعادة؟ الحقيقة أنه لا يوجد وقت أفضل من اللحظة الحاضرة لنكون سعداء.
    إن لم يكن الآن فمتى يكون ذلك؟
    ستكون الحياة دائما حافلة بالتحديات التي نريد تحقيقها و المشاريع التي نأمل إنهائها.
    يستحسن أن تقر و تقرر أن تكون سعيدا الآن قبل فوات الأوان.
    لزمن طويل فكرت أن حياتي ستبدأ أخيرا " الحياة الحقيقية !" لكن كان هناك دائما عائق على الطريق، مشكل يجب حله أولا، موضوع غير منتهي، فترة من العمر تستهلك، دين يجب سداده. ثم بعد ذلك ستبدأ الحياة! إلى أن انتبهت إلى حقيقة أن تلك العوائق كانت في الحقيقة هي حياتي نفسها.

    هذه النظرة المختلفة ساعدتني لأفهم أنه لا يوجد طريق يؤدي إلى السعادة. فالسعادة هي ذلك الطريق نفسه.
    فلنعش كل لحظة من العمر بل أكثرمن ذلك : نشارك هذه اللحظة أناسا نحبهم و لنتذكر أن الزمن لا ينتظر.

    إذن توقف عن إنتظار إكمال دراستك، زيادة دخلك، الزواج، الإنجاب، إنتظار أن يكبر الأبناء و يغادروا إلى بيوتهم، أو ببساطة إنتظار مساء الجمعة أو صباح الأحد، إنتظار الربيع، الصيف، الخريف أو الشتاء، لتقرر أنه الوقت المناسب لتكون سعيدا.

    السعادة مسار و ليست مرفأ ترسو عليها في نهاية ذلك المسار.
    لا تحتاج الكثير لتكون سعيدا يكفي فقط أن تقدر كل لحظة صغيرة تعيشها و تعتبرها واحدة من أهم لحظات حياتك.

    على الإنسان أن يصنع سعادته من كل لحظة و أن لا ينتظر قدومها لأننا لا نعلم متى يحين الموعد.
    إذن لنعش كل لحظة جميلة في يومنا تلك هي السعادة.
    السعادة ليست هدفا نتوق إلى بلوغه، وليست زواجا و لا أبناء ، ليست الحب و لا الأموال أو السيارة الجميلة.
    السعادة ببساطة إرادة، أمل و هي تلك الإبتسامة التي نحاول الإحتفاظ بها رغم المشاكل و هي تلك اللحظات القليلة التي نمنح لأنفسنا مع الأصدقاء و العائلة و غيرهم .
    السعادة أن تخرج من البيت تحت الشمس الساطعة تستشعر تلك الحرارة التي تجثم على الأنفاس و الهواء الذي ينعش ذهنك تحس الناس الذين يتحركون من حولك ينظرون إليك و يبتسمون ...
    السعادة أن تحس أنك بخير و حين تكون مقتنعا أن العالم بخير أيضا و أنك إذا كنت بخير هنا في هذا العالم فلسبب حقيقي.
    السعادة أن تكون على الشاطئ قادرا على لمس الرمال و التمتع بعذوبة الماء و بالشمس...
    السعادة أيضا حين تكون في المطبخ تعد طبقا. و رغم أنه لا يكون ناجحا جدا إلا أن عائلتك يتجرؤون على أكله رغم ذلك ثم تنتبه إلى أنه لم يكن بكل ذلك السوء.
    السعادة أن تقول نكتة في جلسة عائلية فيضحك لها الأفراد حتى تدمع أعينهم تتأمل ابتساماتهم، ضحكاتهم، سعادتهم، نظرات الفرح في عيونهم و جو المرح السائد في الغرفة.
    إنتهت محاولة الترجمة

    أختي ملاك مقال رائع شكرا على كل ما تقدمه أياديك البيضاء لقراء منتدياتنا.

    و أضيف إلى مقالك أن من مظاهر السعادة أن يكون الإنسان قويا لا بضعفه لكن بحنو الآخرين عليه. كثيرون هم الذين أساؤوا إلى ضعفاء قبيلتنا و عاقبوهم على ضعفهم و كدروا عليهم صفو سعادتهم البسيطة. و قلة هم الذين سعوا للحنو على ضعفهم و الرأفة بنقصهم و مدهم بالعون : الكلمة الطيبة و الإبتسامة الصادقة. و أنت أختي من القلة.
    angeblanc
    angeblanc
    عضو مشرف
    عضو مشرف


    عدد المساهمات : 434
    تاريخ التسجيل : 01/04/2008

    السعادة - مترجم - ملاك Empty رد: السعادة - مترجم - ملاك

    مُساهمة من طرف angeblanc الخميس 28 أغسطس 2008, 08:33

    لا يسعني الا ان اقول لك شكرا جزيلا اخي قيس ,اسعدتني انت ايضا بما كتبت محاولة ترجمة رائعة و موفقة ودقيقة لما كتبت بالفرنسية .
    عودة ميمونة اخي .
    khalil douif
    khalil douif
    عضو ممتاز جدا
    عضو ممتاز جدا


    عدد المساهمات : 350
    تاريخ التسجيل : 13/03/2008

    السعادة - مترجم - ملاك Empty رد: السعادة - مترجم - ملاك

    مُساهمة من طرف khalil douif الخميس 28 أغسطس 2008, 11:05

    بسم الله الرحمن الرحيم.
    خاطرة جميلة ابنت خلالها عن مفهومك للسعادة .المنبثق من البساطة والاجواء العائلية يذكرني اسلوبك المعرب باسلوب القرني في كتابه لاتحزن .ربما خلاصة الكتاب ان يعيش الانسان لحظته المعاشة بايمان قوي لان الماضي ذهب نبقى فقط ننتشيه بالتذكر .السعادة تعبير عن ايجاد النفس ربما في اتفه وابسط الامور التي تصنع للانسان سعادة قد يصنع الغني سعادة من غناه لكن لايستطيع ان يعيش سعادة البساطة المبنية من لاشىء .عموما اشكر الترجمان قيس الذي سعدنا بقدومه مجددا والاخت ملاك وجعل الله ايامكم كلها سعادة.
    alkhala
    alkhala
    عضــو مميز
    عضــو مميز


    عدد المساهمات : 270
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    السعادة - مترجم - ملاك Empty رد: السعادة - مترجم - ملاك

    مُساهمة من طرف alkhala الخميس 28 أغسطس 2008, 14:18

    شكرا اخي قيس على ترجمة هذا المقال و تعبير جميل اختي انجي عن السعادة لقد صدقت علينا ان نعيش السعادة في كل دقيقة من حياتنا و لا ننتظر ان نحقق احلامنا كي نسعد تعبير جميل اختي .
    رمضان مبارك للجميع في المنتدى و ان شاء الله يكون للجميع فيه العتق من النار و الجزاء العظيم
    solos_rojes
    solos_rojes
    عضو شرفي
    عضو شرفي


    عدد المساهمات : 700
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008
    العمر : 40

    السعادة - مترجم - ملاك Empty رد: السعادة - مترجم - ملاك

    مُساهمة من طرف solos_rojes الجمعة 29 أغسطس 2008, 15:03

    خاطرة رائعة اختي العزيزة
    اود ان اضيف بعض الشيئ على هذا المقال ..............
    هل السعادة هي المرح واللذة والتمتع؟ هنالك خلط كبير لدى الكثيرين بين مفهومي السعادة والتمتع , فأنت تتمتع باللذات , ولكن لا يعني ذلك أنك بالضرورة سعيد بها بل ربما لا يوجد قاسم مشترك بين الأمرين. فاللذة هي ما تشعر به خلال فعلٍ ما , وكذلك الأمر بالنسبة إلى اللهو , فأنت تشعر باللذة حينما تأكل طعاماً لذيذاً , وتشعر بها حينما تلعب أو تسبح , أو تقوم بأي نوع من أنواع اللهو .. أما بعد أن تنتهي من الأكل فلا تشعر بشيء .., فقد تشعر بردة فعل غير محبّبة. وإذا استعرضنا كل اللذات التي مررنا بها في الماضي, وكل أنواع اللهو التي مارسناها في طفولتنا أو شبابنا, فهي لا تعطينا مقدار شعرة من اللذة الآن .. إن اللهو تشعر به حينما تمارسه .. أما السعادة فتشعر بها بعد انقضاء الفعل , وهي إحساس أعمق وأكثر ديمومة من اللذة العابرة.

    إن الذهاب إلى منتزه للتسلية أو إلى مباراة في الكرة , أو مشاهدة فيلم سينمائي, أو برنامج تلفزيوني كلها نشاطات لاهية تعيننا على الاسترخاء إلى حين , ونسيان مشاكلنا. وقد تجعلنا نضج بالضحك. لكنها لا تأتينا بالسعادة لأن آثارها الإيجابية تتلاشى بمجرد أن يتوقف اللهو.

    إن تشبث الناس بوهم أن الحياة المترعة باللهو , والخالية من الألم, تساوي السعادة يقلل فرص بلوغهم السعادة الحقة. فموازنة اللهو والمسرّة بالسعادة هي مثل موازنة الألم بسوء الحظ , لكن الحقيقة أن خلاف ذلك صحيح: فالأمور المفضية إلى السعادة تشتمل في غالب الأحيان على مقدار من الآلام. ويترتب عن ذلك أن أناساً كثيرين يتحاشون المساعي التي تتضمن ينبوع السعادة الفعلية , إنهم يرتعدون خوفاً من الألم الذي تحمله بعض الأمور كالزواج, وتنشئة الصغار, والنجاح المهني, والإلتزام الديني, وعمل الخير , والتحسين الذاتي.الخ.........
    هل السعادة هي الثروة والغنى؟
    هل السعادة في الدنيا دائمة ومطلقة؟
    السعادة رحلة وليست محطة
    السعادة الحقيقية والمطلقة سنجدها فقط في الجنة
    فلا سعادة بلا اطمئنان
    شكرا
    اخوكم محمد
    solos_rojes
    abdallahi mouma
    abdallahi mouma
    عضو شرفي مميز
    عضو شرفي مميز


    عدد المساهمات : 1221
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    السعادة - مترجم - ملاك Empty رد

    مُساهمة من طرف abdallahi mouma السبت 30 أغسطس 2008, 06:38

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    أختي ملاك أهنئك على مقالك الرائع هذا ، قمت بوصف دقيق للمسار الإنسان في حياته ، و عرفت ماهية السعادة ، السعادة جعلتها لحظة تعاش و لا تصنع ، السعادة جعلت منها لحظات مشتركة إجتماعية و ليست صدفة فردية ، مآسي و آلام و مشاق و تطلعات الحياة هي من يجعل للحياة معنى .
    موضوع جدا مميز أهنئك مجددا لن أستطيع أن أضيف كلمة أخرى على ما قلت لأنك عبرت تعبيرا واقعيا و عفويا .
    شكرا للأخ قيس على ترجمته للموضوع .
    khalil douif
    khalil douif
    عضو ممتاز جدا
    عضو ممتاز جدا


    عدد المساهمات : 350
    تاريخ التسجيل : 13/03/2008

    السعادة - مترجم - ملاك Empty رد: السعادة - مترجم - ملاك

    مُساهمة من طرف khalil douif الأحد 31 أغسطس 2008, 10:17

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    كما يقال لكل رأس طناطينه والسعادة كالذوق لاتناقش فكل يجد سعادته في امر اخلتف نظيره والسعادة ربما تكون لحظة انتشاء طويلة تحب فيها استمرار الحياة .لكن انا ضد فكرة ان السعادة لاتصنع وهل يعقل هذا ان الانسان جبل على امور حتمية الوجود .السعادة ليس امرا ماديا ملموسا بل هي اختلاج نفسي ينبثق من البعض الامور المادية واللا مادية فالانسان ليس مسيرا هنا .حين تحقق نجاحا في امتحان تحس بالسعادة وهذا ناتج عن عمل مسبق صنعته بنفسك.المتصوف يجد سعادته في الاعتكاف والخلوة للتعبد بالصفاء والنقاء الروحاني .المجاهد ربما يجد سعادة في حمل بندقيتة وقتل الامركان .المهم هو ان هذه السعادة صنعت من الملموس وكما يقال.
    وما نيل المطالب بالتمني........ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
    قد تكون السعادة اول مطلب للانسان
    solos_rojes
    solos_rojes
    عضو شرفي
    عضو شرفي


    عدد المساهمات : 700
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008
    العمر : 40

    السعادة - مترجم - ملاك Empty رد: السعادة - مترجم - ملاك

    مُساهمة من طرف solos_rojes الأحد 31 أغسطس 2008, 12:32

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ان السعادة التي اهتم بها الفلاسفة و العلماء كغاية تتماهى في الكثير من الحالات مع الفلسفة ذاتها ، اذ هي الاشراف الذي تلتذ به وهي افضل الاشياء الاخلاقية حتى ان العبارة لاتقدر على ادائها لعظمتها وجلائها ورونقها كما يقول " ابن باجه
    اخي الخليل لمذا السعادة كموضوع لا يناقش الا تذكر درس السعادة في الباكالوريا الم يطرح كامتحان وطني انذاك في الوقت الذي كنت تدرس انت في الباكالوريا
    ام نسيت هذا الدرس و هذه الاشكالية و هذا الموضوع الذي لا طالما الاستاذ اتعب نفسه في افهامه و شرحه لتلامذته
    على اي ان السعادة في منظوري و رؤيتي الخاصة و بعض الاستدلالات و الدلائل يتضح انها :
    كلمة ذات مفعول سحري ، تحمل بين حروفها معاني واسعة ومدلولات عميقة . فالشعور بالسعادة يرتبط بشكل كبيركما تقول الكاتبة نجلاء محفوظ في كتابها "أسرار النجاح والسعادة" Sadبالصحة النفسية والجسدية ويزداد بوجود علاقات إجتماعية طيبة ويقل بفقدان هذه العلاقات وبزيادة وطأة أحداث الحياة ) كما تعرف لنا الكاتبـة السعادة بأنها الحالة التي يود المرء أن يظهر فيها دون تغيير على الإطلاق ، أو هي شعور بالرضا والبهجة وطمأنينة النفس وتحقيق الذات والشعور بالضبط الداخلي أو الإعتقاد بأن الإنسان يمكن أن يتحكم فيما يحدث له ).
    وإذا عرفناها من الناحية اللغوية : وجدنا أنها معاونة الله الإنسان على فعل الخير وضدها الشقاوة . فالله سبحانه وتعالي خلقنا لنسعد بما أنعم علينا من الخيرات والنعم … ولم يخلقنا لنشقي … وكيف نشقي والله سبحانه وتعالي يقول مخاطباً رسوله الكريم : } طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقي { .
    وهكذا فقد حدد الله سبحانه وتعالي للبشر طريقهم فأما السعداء فإلى الجنة } وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض { . والنار مصير للأشقيـاء } فأما الذين شقوا ففي النار لهم زفير وشهيق {
    وقبل أن أتحدث عن السعادة ، ونظرة البعض خاصة في منتدانا العزيز إليها سأتعرض لوجهة نظر بعض المفكرين العرب في السعادة ، كما سأتطرق لرأي الفلاسفة أيضاً في هذا الموضوع .
    فالشيخ أحمد الشرباحي يري : ( أن الإنسان يسير في طريق السعادة إذا أتقي الجسم الإسراف في الطعام ، وأتقت النفس معاطب الآثام ، وأتقي القلب أثقال الهم والإغتنام ، وأتقي اللسان لغو الكلام ، فقد أستقام المرء على الصراط وأصبح من السعداء ) .
    أما الشيخ عبد القادر المغربي يعتقد أن : ( السعادة قصر مسدس الأركان ثلاثة منها فطرية كان يحرص عليها الإنسان في سذاجته الأولي ومعيشته الفردية وهي : الصحة ، والغذاء ، والأمن … وثلاثة منها حدثت له بعد تكون جماعته وتعدد حاجاته وإتساع عمرانـه وهي : الدين ، والمال ، والعلم ) .
    أما عن رأي الفلاسفة في موضوع السعادة فقد أشار إليه الكاتب يوسف ميخائيل أسعد في كتابه "شخصيتك بين يديك" ( حيث يعتقد البعض منهم أن السعادة تكمن في الملذات الجسمية وهؤلاء يقولون أن سعادة الإنسان لا تختلف في جوهرها عن سعادة الحيوان . وعلى نقيض هؤلاء الفلاسفة الشهوانيين نجد فئة أخري من الفلاسفة يقولون أن السعادة تكمن في محاربة الشهوات والسعي وراء الروحانيات ، فسعادة الإنسان تكمن في النسك ، والتصوف ، والتمسك بالقيم الروحية ).
    وهؤلاء الفلاسفة يرون أن السعادة في مناصرة الروح معتقدين أن الإنسان في جوهره روح لا جسد .
    وهناك فئة ثالثة من الفلاسفة يقولون أن السعادة في المعرفة ، فالفلاسفة والعلماء سعداء لأنهم يعرفون أسرار الحقائق ويقفون على الأشياء التي لا يفهمها عامة الناس . ومن الفلاسفة من يعتقدون أن السعادة في الإحساس بالجمال فالفنانون والشعراء هم الجديرون بالإحساس بالسعادة .
    والفئة الخامسة من الفلاسفة يعتقدون أن السعادة تاتي للإنسان نتيجة التوازن بين جميع المطالب ، والرغبات ، والحاجات الإنسانية.
    وإذا نظرنا حولناراينا كثيرا من الناس يبحثون عن السعادة دون أن يجدوها وذلك لأن مفهومها قد إختلط لديهم وتشابك مع غيره من المفاهيم .
    فهناك من يعتقد أن السعادة بالمال وحده فيسعي جاهداً طوال عمره ليجمع أكبر قدر من المال دون أن يكتفي بما جمعه فإذا حدثت له مصيبة وفقد ماله ضاعت منه سعادته المزعومة وعاش شقياً طوال عمره .
    كذلك نجد من يعتقد أن السعادة تكمن بوجود النفوذ والمكانة الإجتماعية فيحاول بكافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة أن يصل لأعلى المناصب وأرفعها حتى وإن كان ذلك على حساب غيره من الناس ، فليس المهم حقوق الآخرين بل المهم هو الوصول فقط !!! بأي ثمن أو طريقة كانت متخذا مبدا الغاية تبرر الوسيلة
    ويظن بعض الأشخاص أن السعادة تتحقق بالإستقرار الأسري ، وإنجاب الأبناء ، وتربيتهم التربية السليمة لينشئوا أفراداً صالحين بالمجتمع فإذا ظهرت المشاكل الأسرية ، أو خالف الأبناء توقعات آبائهم أصاب الدمار حياة هؤلاء الآباء وضاعت سعادتهم .
    وهناك من يري أن الحب هو نبع السعادة فنجدهم يعيشون دائماً في حالة من الرومانسية والأحلام الوردية ويتعاملون مع الآخرين بعواطفهم ومشاعرهم ، وهم إن أحبوا شخصاً نظروا إليه نظرة كلها إعجاب وإنبهار فهو بالنسبة لهم إنسان كامل المواصفات خالي من النواقص ، فحبهم للطرف الآخر هو الجنون بعينه لذلك ما إن يبتعد هذا الحبيب حتى تكون نهاية العالم .
    والطموح وتحقيق الذات يعتبر بالنسبة لبعض الأشخاص هو السعادة الحقيقية ، فنراهم يكافحون ، ويجتهدون ، ويصلون الليل بالنهار من أجل تحقيق طموحاتهم ، وأهدافهم . فهم كلما حققوا هدفاً سعوا لآخر وهكذا تسير حياتهم على هذا المنوال كسلسلة من الأهداف المتصلة .
    والطموح شئ جميل ولكن الطموح الشديد البعيد عن الواقع قد يؤدي بصاحبه إلى الإحباط إذا جاءت التوقعات مخيبة للآمال ، لذلك يجب أن تكون الأهداف معقولة وواقعية حتى يمكن تحقيقها .
    ومن الناس من ينظر للجمال على أنه قمة السعادة فنراه مثلاً : يحرص على الإرتباط بفتاةٍ جميلة دون أن ينظر لأمور أخري كالدين ، أو الأخلاق ، أو العلم ، ودون أن يفكر أن الجمال زائل مع الزمن . حينها لابد أنه سبحث عنه في مكانٍ آخر وهكذا حتى آخر العمـر .
    ويعتبر بعض الناس أن الصحة هي مصدر السعادة الدائم فبدون الصحة لا يمكن للإنسان أن يسعد في حياته . لذلك نجدهم يحرصون على صحتهم أشد الحرص إلى حد الهوس فيصابون بداء الوسواس والوهم وأي عارض مرضي بسيط يصيبهم بالقلق والتوتر والإكتئاب ويفسرونه على أنه عارض لمرضٍ خطير فنلاقيهم وقد أصبحوا من الزبائن الدائمين للعيادات والمستشفيات ، فتتحول حياتهم وحياة من حولهم إلى جحيم بسبب خيالات قد إمتلئت بها رؤوسهم .
    وأخيراً نجد فريقاً من الناس وهم قلة يرون أن الأعمال الخيرية ، والتطوعية التي يقومون بها سعادة ما بعدها سعادة لأنهم يرون أن سعادتهم تنبع من سعادة الآخرين فابتسامة من طفلٍ صغير ، أو نظرة امتنان من شيخٍ كبير ، أو دعوة صادقة من قلب أمرأة ضعيفة تساوي لديهم الدنيا وما فيها من نعم وخيرات .
    وهذا النموذج يعتبر أحد النماذج التي تري أن السعادة الحقيقية هي السعادة الأخروية فالدنيا لديهم فانية ولن يبقي للإنسان سوي عمله الذي حققه لنفسه فأستحق عليه الآجر و الثواب من عند الله ..... و للموضوع بقية to be contenud
    شكرا اخوكم ابن عمك محمد
    solos_rojes
    وأخيراً أسأل الله أن تعم السعادة بيوتنا ، وان تمـلأ نفوسنا بهجةً وسـرواً . اللهم آمين

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 28 سبتمبر 2024, 20:23