بسم الله الرحمن الرحيم .
في عام 120 للهجرة إتجه الخليفة الأموي هشام إبن عبد الملك إبن مروان إلى الحج و ضم وفده الجرار في ما ضم الشاعر الفرزدق ، و الذي إشتهر بملازمته لخلفاء بني أمية و مدحه لهم و تعلقه بهم .
و عندما وصل وفد الخليفة مكة و بدأ في الطواف حاول الخليفة و من معه من أهل الشام الوصول للحجر الأسود ، لكنهم لم يفلحوا لشدة الزحام ، و لولا أن إعصوصب أهل الشام و جنده حول الخليفة إلى أن مكنوه من بلوغ الحجر الأسود لما كان له ذلك .
و فجأة دخل الحرم رجل خلى الناس له الطريق و أفسحوا له المجال حتى ظن من لا يعرفه أن الرجل يمشي على رأوسهم و الناس منكسرة أمامه في مشهد رهيب ، إلى أن دنى من الحجر الأسود ، فتساءل الخليفة هشام بن عبد الملك من هذا الذي تعامله رعيتي بكل هذا الوقار و أنا الخليفة لم أصل لهذا الموضع إلا بصعوبة ، فأجابه الشاعر الفرزدق قائلا :
هذا الذي تعرف البطحاء وطئته *** والبيت يعرفه والحـلُّ والحرمُ
هذا بن خير عباد اللـه كُلُّهمُ *** هذا التقـي النقي الطاهرُ العلمُ
هذا بن فاطمةٍ انْ كنت جاهله *** بجـده انبيـاء اللـه قد ختموا
وليس قولك منْ هـذا بضائـره *** العرب تعرف من انكرت والعجمُ
كلتا يديه غيـاث عـم نفعهمـا *** يستوكفان ولا يعروهمـا عـَـدمُ
سهـل الخليقـة لاتخشى بوادره *** يزينه اثنان حِسـنُ الخلقِ والشيمُ
حـمّال اثقـال اقوام ٍ اذا امتدحوا *** حلـو الشمائـل تحـلو عنده نعمُ
ما قـال لاقـط ْ الا فـي تشهده *** لولا التشهـّد كانـت لاءه نـعمُ
عـمَّ البريـة بالاحسـان فانقشعت *** عنها الغياهب والامـلاق والعـدمُ
القصيدة طويلة جدا ، لكنها مفعمة بكلام غاية في الجمال و التبجيل في حق الإمام زين العابدين إبن علي و آل بيته ، كلمة حق قالها الشاعر الفرزدق في حضور الخليفة .
في عام 120 للهجرة إتجه الخليفة الأموي هشام إبن عبد الملك إبن مروان إلى الحج و ضم وفده الجرار في ما ضم الشاعر الفرزدق ، و الذي إشتهر بملازمته لخلفاء بني أمية و مدحه لهم و تعلقه بهم .
و عندما وصل وفد الخليفة مكة و بدأ في الطواف حاول الخليفة و من معه من أهل الشام الوصول للحجر الأسود ، لكنهم لم يفلحوا لشدة الزحام ، و لولا أن إعصوصب أهل الشام و جنده حول الخليفة إلى أن مكنوه من بلوغ الحجر الأسود لما كان له ذلك .
و فجأة دخل الحرم رجل خلى الناس له الطريق و أفسحوا له المجال حتى ظن من لا يعرفه أن الرجل يمشي على رأوسهم و الناس منكسرة أمامه في مشهد رهيب ، إلى أن دنى من الحجر الأسود ، فتساءل الخليفة هشام بن عبد الملك من هذا الذي تعامله رعيتي بكل هذا الوقار و أنا الخليفة لم أصل لهذا الموضع إلا بصعوبة ، فأجابه الشاعر الفرزدق قائلا :
هذا الذي تعرف البطحاء وطئته *** والبيت يعرفه والحـلُّ والحرمُ
هذا بن خير عباد اللـه كُلُّهمُ *** هذا التقـي النقي الطاهرُ العلمُ
هذا بن فاطمةٍ انْ كنت جاهله *** بجـده انبيـاء اللـه قد ختموا
وليس قولك منْ هـذا بضائـره *** العرب تعرف من انكرت والعجمُ
كلتا يديه غيـاث عـم نفعهمـا *** يستوكفان ولا يعروهمـا عـَـدمُ
سهـل الخليقـة لاتخشى بوادره *** يزينه اثنان حِسـنُ الخلقِ والشيمُ
حـمّال اثقـال اقوام ٍ اذا امتدحوا *** حلـو الشمائـل تحـلو عنده نعمُ
ما قـال لاقـط ْ الا فـي تشهده *** لولا التشهـّد كانـت لاءه نـعمُ
عـمَّ البريـة بالاحسـان فانقشعت *** عنها الغياهب والامـلاق والعـدمُ
القصيدة طويلة جدا ، لكنها مفعمة بكلام غاية في الجمال و التبجيل في حق الإمام زين العابدين إبن علي و آل بيته ، كلمة حق قالها الشاعر الفرزدق في حضور الخليفة .