هذه القصيده هي رمز للانسانية التي يجب ان تنمحي فيها اثار التفرقة وتزول منها معالم التميز وترسخ في ارضها جذور المساواة وتجري فيها دماء المحبة والشاعرهنا في قصيدتة يحاول ان يضع الإنسان عامة –والإنسان المتحجر خاصة في حجمة الطبيعي بعيداً عن الكبر والصلف حيث خاطب الشاعرالإ نسان في مطلع قصيدتة بأصلة ليكشف عن حقيقتـــة الإنسان ووصفة بالطيـــن الذي يعبر عن اصلة الذي لاينكره ابداً مهما بلغ وتجبر وتكبر وراينا كيف حاول الشاعر كشف الأقنعة التي يختفي وراءها الإنسان ليخفي حقيقتة ويستر نقصانة بما يبدي من تجبر واستعلاء وخيلاء ويسرع الشاعر في نصب الموازين وهذه الموازين هي مبررات التواضع التي يجب الإنسان أن يتحلى بها لا مبررات الكبرياء والزهو والخيلاء وأول تلك المبررات المساواة المطلقة بين سائر الناس فكلهم يرجعون الى اصل واحد ذلك الطين الحقير ثم سرد المبررات الاخرى ليضهربأن لافرق بين غني وفقيرمن الناس وقد حوى معجم القصيدة الشعري شيئين متنقاضين احدهما سماوي الذي يمثل الإنسان المتكبر – ولأخر ارضي للإنسان العادي ليوازن بينهما ويجعلهما في الميزان –
والشاعر ايليا ابوماضي قد عانى من اثار التفرقة العنصرية عندما هاجر الى امريكا حيث ينظرالأمريكي الى غيره نظره دونية باستعلاء وتكبركأنهم ليسو اناس مثله وقد نظم هذه القصيدة لهذا السبب وخاطب الإنسان الغربي المتكبر
نسي الطين ســاعةً أنه طيـــــ ** ــنٌ حقيــرٌ فصــالَ تيــهـاً و عــــــربــد
و كسا الخزُّ جســمه فتبــاهى ** و حـــــوى المــالَ كـيسُـــهُ فتمــــرّد
يا أخي لا تمــل بوجهــك عنـي ** ما أنــــا فــحمـــةٌ و لا أنــت فـــرقــــد
أنت في البردة الموَشّاةِ مثلي ** في كسائي الرديمِ تشقى و تسعد
أأمانـــيّ كلهــــــا من تـــــــــرابٍ ** و أمانيـــــكَ كلـــهـــا مــن عسجــــد؟
أأمانــــي كلهــــا للتـــــــلاشـــي ** و أمــــانيــــك للخــــلــــود المؤكــّد؟
لا؛ فهذي و تلك تأتي و تمضي ** كــــذويهــــا و أي شــــيءٍ يؤَبّـــــــد؟
أيها المزدهي إذا مسك السقــ ** مُ ألا تشــــتكـــــي؟ ألا تتــنــهّــــــد؟
قمـــــرٌ واحـــــدٌ يطــــل عليـــنــا ** و علــــى الكــــوخِ و البنـــاءِ الموطّد
إن يكــــن مشرقاً لعينيكَ إنــــي ** لا أراه مــــن كـــوة الكــــوخِ أســود
لو ملكت الحقول في الأرض طُراً** لـم تكن من فراشةِ الحقلِ أسعـــد
أجميلٌ؟ ما أنت أبهى من الــــــور ** دةِ ذاتِ الشذا و لا أنـــت أجــــــود
أم عـــزيزٌ؟ و للبعوضــــةِ من خـــدّ ** يكَ قــــوتٌ و فــــي يديــكَ المهنّـد
أم قـــويٌ؟ إذن مُر النــــومَ إذ يغــ **شاك و الليــــلَ عن جفــونــك يرتــد
أنت مثلــــي من الثــــرى و إليــــه ** فلماذا يا صاحبي التيه و الصـــد؟
أيها الطين لست أنقى و أسمـــى ** من ترابٍ تـــدوس أو تتـــــوســــد
لا يكــــن للخصامِ قلبك مــــــــــأوىً ** إن قلبيَ للحـــــبِّ أصبـــــح مَعبد