الطفل الباكي

هذه اللوحة للفنان الإيطالي جيوفاني براغولين، والتي أحيكت حولها مجموعة من القصص.
لوحة جد معبرة، حين تمعن النظر فيها يخالجك شعور معين وتتزاحم الأفكار في رأسك.
لذا فدعونا نلعب لعبة وهي على كل عضو من له الرغبة طبعا أن يمعن النظر في اللوحة وخاصة عيني الطفل وأن يخبرنا بإحساسه في تلك اللحظة وما اوحت له الصورة من أفكار ودلالات.

السلام عليكم والرحمة
ايطاليا اخرجت الكثير من الفنانين.أخرجت مايكل انجلو ناحت تمثال داوود.وليوناردو دافينتشي
صاحب لوحة الموناليزا الجيوكاندا.
لست من متذوقي الفن صراحة ولكني استطيع فهمه .ولكن ليس الرسم التكعيبي والسريالي وتلك
الخربشات التي يرسمها فنانون اشبه بخربقة الاطفال.
حينما نظرت الى العينين لم ارى حقيقة اي شئ .عينا الطفل بحال عينين قط.
bogos_bogos

بسم الله الرحمن الرحيم .
كما قال الأخ بوكوس ف الفن الذي يمكن تذوقه هو الفن التجريدي و ليس السريالي غير الواقعي .
عيني الطفل تختزل آلام و مآسي الطبقة الكادحة في اروبا إبان عصر النهضة ، طفل أشقر ذو ملامح لومباردية حيث الأصول الجرمانية للإيطاليين الشماليين ، عينين مليئتين بالألم و الوحدة و الإنغلاق ، هذه اللوحة رسمها صاحبها في ليالي الشتاء الطويلة و القارسة التي تتفتق فيها مخيلة أدباء و رسامي أروبا و تخرج إنتاجاتهم الأدبية عبارة عن لوحات تحاكي الألم و الحاجة ، كما هو الحال مع قصة ساندريلا .
على كل حال أنا أرى في الطفل تجسيد لأروبا الباردة و التي ترقب المستقبل بعيون ملؤها الحسرة و الألم .

السلام عليكم والرحمة
ونقلا للفائدة, واثناء بحثي عن التعريف بصاحب اللوحة عثرت على نص في احدى المواقع
وارتأيت أن اشارككم المعلومة عن هذه اللوحة وملابساته
ربما تكون هذه اللوحه مألوفه كثيراً..
وهي للفنان الإيطالي جيوفاني براغولين "واسمه الحقيقي برونو اماديو"
الذي لايعرف عنه سوى انه عاش في فلورنسا ورسم سلسله من اللوحات الفنية الجميلة لأطفال دامعي العيون وتتراوح أعمارهم مابين الثالثه والتامنة..
تحت عنوان "الطفل الباكي".
هذه اللوحه بالذات هي اشهر لوحات المجموعه وتصوّر طفلاً ذا عينين واسعتين والدموع تنساب من على وجنتيه.
من الواضح أن هيئة الطفل تشعر الناظر بالحزن والشفقة وتلعب على وتر المشاعر الانسانيه بعمق.
لكن لهذه اللوحه قصه اخرى غريبة بعض الشيء.
ففي العام 1985 نشرت جريدة الصن البريطانية سلسله من التحقيقات عن حوادث اندلاع نار غامضة كان البطل فيها هذه اللوحة بالذات.
كانت ذات شعبية كبيرة في بريطانيا حيث كانت تُعلق في البيوت والمكاتب باعتبار مضمونها
الإنساني العميق
ولكن الصحف ربطت بين اللوحة وبين بعض حوادث الحريق التي شهدتها بعض المنازل والتهمت فيها النيران كل شئ عدا تلك اللوحة.
وتواترت العديد من القصص التي تتحدث عن القوى الخارقة التي تتمتع بها اللوحه وعن الشؤم الذي تمثله وكلما وقع حريق في مكان تشكل تلك اللوحة عنصراً فيه.. كلما أتت النيران على كل شئ واحالت المكان الي رماد.
وحده الطفل الباكي كان ينجو من الحريق في كل مره دون ان يمسه أذى!
ولم تلبث الجريدة ان نظمت حملة عامة أحرقت فيها آلاف النسخ من هذه اللوحة,
واستغل الناس الفرصة ليخلصوا بيوتهم من ذالك الضيف الصغير والخطير!
لكن القصه لم تنته عن هذا الحد,, فقد أصابت لعنة الطفل الباكي جريدة الصن نفسها, ليس بسبب حريق وانما بفعل الإضراب واسع والنطاق الذي قام به عمالها ومحرورها وانتهى بطريقه عنيفة,مما دفع اصحاب الجريدة إلى التفكير جديا في إغلاقها في نهاية الثمانينات.
ومن يومها اصبح كل من يعتبر الطفل الباكي نذير شؤم وعلامة نحس.. عازفا عن شراء أي منظر لطفل حزين ذي عينين واسعتين!
لكن ذلك كلة لم يؤثر في الكثيرين ممن اعتادوا على رؤية اللوحة والإعجاب بفكرتها ومحتواها الإنساني .
bogos_bogos

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري ربما العينان تعبران عن القلق والاستسلام
بالرغم من التقدم العلمي وادعاء المادية والالحاد فان عقول الأوربيين مليئة بالخرافات،والتشاؤم والتطير والاعتقادات التي لاأساس لها سوى الفراغ والخوف الذي ينتج عن الكفر بالله مدبرهذا الكون،والسعي يمينا وشمالا لاستعارة تفسيرات لبعض مظاهر الكون،فمثلا هناك من يتشاءم من رقم 13...

Il y a peu, la tendance était à laisser pleurer les enfants. Aujourd’hui, elle s’est inversée au point que nombre de parents se précipitent au moindre cri de leur tout-petit. L’important est de savoir que les pleurs sont un moyen, pour l'enfant, d’exprimer ses tracas. Il est donc aussi absurde de les étouffer qu’il serait aberrant de laisser pleurer un enfant sans réagir.
Il y a mille et une raisons pour lesquelles un petit peut pleurer. La faim, bien sûr, la fatigue, la douleur mais aussi la frustration, la peur, etc.

ربما يبكي هدا الطفل مسبقا لما سيجده مستقبلا من المشاق وصعوبة الحياة.كد من اجل الرزق.مرض.فقد الاحبة.غدر الزمان.وقس على دلك.

شكرا لكل الإخوة على الإستجابة للموضوع وعلى آرائهم في ما قد توحي به اللوحة.
وأنا في انتظار المزيد من الإستقراءات.

السلام عليكم
شكرا بوسافن على الموضوع وشكرا أيضا لبوكٌوص على المعلومة..
في الحديث عن الرسم التكعيبي الذي يعد بابلو بيكاسو الاسباني رائده ..يبدو من خلال الرسوم
اشبه برسوم اطفال..وهذا ما يتعمده بيكاسو في رسومه..ولعل لوحة الكٌيرنيكا تعد واحدة من اشهر
اللوحات..لقد تم منع هذه اللوحة مدة حكم -احْياة- فرانكو -كما يحب البعض القول تهكما من الدخول
الى اسبانيا..ولم يتم عرضها في متحف البرادو الى بعد موته..
سالفادور دالي هذا الفنان الغريب الطباع والرسوم..يرسم بخيال سريالي لا يكاد يفهم..
لقد أنتجت ايطاليا الكثير من الفنانين كما ذكر ذلك الاخ بوكٌوص..
ومايكل انجلو قصى اكثر من 6 أشهر يتأمل الصخرة التي سوف ينحت عليها عمله..وحينما سأله
الحاكم أن يبدأ في في النحت قال :انني أعمل.....
جيوفاني رسم الكثير من اللوحات التي تضم مجموعة من الصبية الباكين..ولكن لماذا البكاء..؟؟
الطفل الباكي يبدو حزينا..ولكن حزن الاطفال الوجه الطفولي البرئ كطفل انتزعت منه لعبته..أو منع من اللعب
او الاكل..وينظر الى المشاهد مباشرة كأنما يستدر عطفه..فالطفل مسرح الشعر ونظيفا..مما يدفعنا
الى التفكير انه ربما كان من أبناء الطبقة المتوسطة..ولكن تبقى الخلفية غامضة ومائلة الى السواء..
ربما لكي تبدو ملامح الطفل ظاهرة بشكل جيد...
ولكن سوف أقول في الاخير ..ما اصعب سبر اغوار الاطفال رغم البراءة..
بنصالح محمد