أعجبني كثيرا هذا الموضوع الذي سأدرجه لكم الا أنني نقلته فقط من احدى المنتديات التي أشارك بها الا أنه يعبر صراحة عن وجهة نظر أؤمن بها يقول صاحب المقال:
اسماه الديمقراطية... وطريقة تفكيرنا
هناك سؤال يسأله كثير من الناس (وأنا منهم صراحة) وأرجو أن يكون هذا الموضوع بداية لفتح هذه المشكلة تمهيدا لحلها. زاد رغبتي في طرح السؤال ما حدث في موريتانيا مؤخرا وقضاء العسكر على الديمقراطية (أو الشورى سمها كما تشاء فالجوهر متقارب) الني كانت هناك.
السؤال هو: لماذا تفشل أغلب (إن لم تكن كل) التجارب الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي؟
وأرجو أن يتعاون من سيشاركني من الأعضاء في الرد على هذا السؤال.
هناك بعض الردود أظنها قد تفتح بعض النقاط مثل:
أننا لا نتعود في بيوتنا على الشورى والأخذ برأي الغير. فالرجل الذي يعامل زوجته باحترام لا يحظى غالبا باحترام الآخرين, ولا يمكن لأحد من أولاده أن يرفض له قولا فهو مقدس في بيته.
أننا لا نتعامل في مؤسساتنا بناء على أننا كلنا بشر, فالمدير منزه عن الخطأ, والوزير هو الذي تكرم بإصدار التوجيهات, اما الحاكم فهو شبه إله بالنسبة لشعبه.
أن كلا منا يرى أن ما هو عليه صواب مطلق, فالإخواني مثلا يرى أن كلام الأخ أو المرشد مقدس, والجهادي يرى أن من خطأ الشيخ المجاهد مثلا هو ممن يوالي أعداء الله, والليبرالي يسعى لتطبيق الأجندة الغربية تماما رغم أنها لا تناسب الوضع في العالم الإسلامي, والسني يرى الشيعة روافض, والشيعي يرى السنة نواصب, والكل يهاجم الكل حتى يثبت لنفسه ولمن حوله لأنه هو الوحيد الذي على الحق.
بناء على ما سبق وعلى هذه الحالة الاجتماعية المعقدة والفاسدة, لا يمكن أن ترى توجها واضحا لتطوير مجتمعاتنا أو بلادنا, إذ أن كل من يسعى لعمل ما يعتبر مخطئا بالنسبة لجهة أخرى, وهكذا يستحيل أن يتفق الجميع أو حتى الغالبية على رأي واحد.
أجد نفسي هنا مدفوعا للمقارنة بين أوضاعنا وأوضاع من كانوا قبلنا, وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل مشاورة أصحابه, والحوادث في هذه النقطة أكثر من أن تحصى, وكيف كان الخلفاء الأوائل (وحتى الأواخر) لا يصدرون أمرا ولا يقطعون في قرار إلا بعد المشاورة وأخذ الآراء. والسؤال, هل هناك أي أمل أن نكون مثل هؤلاء؟ وكيف يمكن أن نصير مثلهم؟ .
اسماه الديمقراطية... وطريقة تفكيرنا
هناك سؤال يسأله كثير من الناس (وأنا منهم صراحة) وأرجو أن يكون هذا الموضوع بداية لفتح هذه المشكلة تمهيدا لحلها. زاد رغبتي في طرح السؤال ما حدث في موريتانيا مؤخرا وقضاء العسكر على الديمقراطية (أو الشورى سمها كما تشاء فالجوهر متقارب) الني كانت هناك.
السؤال هو: لماذا تفشل أغلب (إن لم تكن كل) التجارب الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي؟
وأرجو أن يتعاون من سيشاركني من الأعضاء في الرد على هذا السؤال.
هناك بعض الردود أظنها قد تفتح بعض النقاط مثل:
أننا لا نتعود في بيوتنا على الشورى والأخذ برأي الغير. فالرجل الذي يعامل زوجته باحترام لا يحظى غالبا باحترام الآخرين, ولا يمكن لأحد من أولاده أن يرفض له قولا فهو مقدس في بيته.
أننا لا نتعامل في مؤسساتنا بناء على أننا كلنا بشر, فالمدير منزه عن الخطأ, والوزير هو الذي تكرم بإصدار التوجيهات, اما الحاكم فهو شبه إله بالنسبة لشعبه.
أن كلا منا يرى أن ما هو عليه صواب مطلق, فالإخواني مثلا يرى أن كلام الأخ أو المرشد مقدس, والجهادي يرى أن من خطأ الشيخ المجاهد مثلا هو ممن يوالي أعداء الله, والليبرالي يسعى لتطبيق الأجندة الغربية تماما رغم أنها لا تناسب الوضع في العالم الإسلامي, والسني يرى الشيعة روافض, والشيعي يرى السنة نواصب, والكل يهاجم الكل حتى يثبت لنفسه ولمن حوله لأنه هو الوحيد الذي على الحق.
بناء على ما سبق وعلى هذه الحالة الاجتماعية المعقدة والفاسدة, لا يمكن أن ترى توجها واضحا لتطوير مجتمعاتنا أو بلادنا, إذ أن كل من يسعى لعمل ما يعتبر مخطئا بالنسبة لجهة أخرى, وهكذا يستحيل أن يتفق الجميع أو حتى الغالبية على رأي واحد.
أجد نفسي هنا مدفوعا للمقارنة بين أوضاعنا وأوضاع من كانوا قبلنا, وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل مشاورة أصحابه, والحوادث في هذه النقطة أكثر من أن تحصى, وكيف كان الخلفاء الأوائل (وحتى الأواخر) لا يصدرون أمرا ولا يقطعون في قرار إلا بعد المشاورة وأخذ الآراء. والسؤال, هل هناك أي أمل أن نكون مثل هؤلاء؟ وكيف يمكن أن نصير مثلهم؟ .