[رحيله علمني أن هناك أناسًا بحياتنا سوف يأتي يوم ونفقدهم وأننا قادرون على احتضانهم الآن فقط علينا ندارك الوقت نزيل الكلفة بيننا وبينهم ونخبرهم بمدى حبنا وتقديرنا لهم قبل موعد رحيلهم].
كلام أحسسته صادقا ونادرا ما تخالجنا مثل هذه الأفكار، إلا أن الحياة مواقف ومهما عشنا سنظل نتعلم من أبسط الأمور وأبسط اللحظات التي تمر علينا.
نعم لقد صدقت أخي، وهنا يأتي التساؤل لِمَ نحن مجتمع متصلب المشاعر؟ هذه حقيقة فمجتمعنا الصحراوي يكاد يكون المجتمع الوحيد المنفرد بهذه الميزة.
لِمَ نجد صعوبة في التعبير عن مشاعرنا؟ فداخل الأسرة من النادر بل أكاد أجزم أنه من المستحيل ان تجد من يعبر لأخيه أو أخته أو حتى أبويه عن محبته وحنانه و.........
لِمَ نجد صعوبة في استعمال مصطلحات كأختي الحبيبة واشتقت إليك و........
سيقول البعض أن التعبير عن المشاعر ليس بالضرورة أن يكون بالكلمات ،نعم ، ولكن ألا نحتاج في أحيان كثيرة لكلمات طيبة يكون لها وقع طيب في النفس؟
إن البعض بمجرد ان يسمع هكذا كلمات يخجل والبعض الآخر يلومك واصفا إياك بقليل الأدب.
نحن شعب بخيل في مشاعره، أعتذر علي ان أصحح ليس كل المشاعر فمنها ما نفرط في إعطاءه كالتعبير عن الغضب والحنق و.....
ونحن بطبيعتنا البشرية لا نعرف قيمة الشئ إلا حين فقدانه.
هذه مجرد أفكار راودتني حين قرأت كلمات أخونا الظويف الصادقة.